فضل قراءة سورة الواقعة
فضل قراءة سورة الواقعة لا خلاف عليه ولا جدال فيه، حيث إن تلك السورة التي من المستحب تلاوتها خلال أداء صلاة الفجر على وجه الخصوص لها أهمية عظمى وفوائد عدة؛ لذا فمن خلال موقع البلد سنتعرف إلى فضل قراءة سورة الواقعة، بالإضافة إلى الأوقات التي من المستحب تلاوتها فيها؛ للحصول على الأجر والثواب.
فضل قراءة سورة الواقعة
في حال كنت لا تعلم فضل قراءة سورة الواقعة، فدعنا نخبرك بأن تلك السورة تتيح لك فرصة الحصول على عدد لا نهائي من الحسنات، فهي تجلب الخير والبركة إلى المنزل وإلى صاحبها على وجه الخصوص.
كما أن قراءة تلك السورة العظيمة والجليلة كل يوم قبل النوم مباشرةً من شأنه أن يساعدك في الحصول على نوم هادئ، كما يمنع الفقر من المنزل، ويشير البعض إلى أن من يقرأ تلك السورة لن يكون من الغافلين أبدًا.
من الجدير بالذكر أن الشخص الذي يحافظ على قراءة تلك السورة المكية بانتظام سينال أعلى الدرجات عند الله – عز وجل -، كما أن تلك السورة يمكنها أن تقي الفرد من عذاب يوم القيامة، وبعض الروايات تقول إن تلك السورة العظيمة تقي الفرد المسلم من عذاب القبر وآلام الاحتضار التي تصاحبه عند خروج الروح من الجسد.
من هنا نجد أن بعض الآراء تشير إلى أن تلك السورة هي بمثابة باب من أبواب الرزق التي تتيح إلى صاحبها فرصة الحصول عل الرزق الوفير، كما تساعده على التخلص من تلك الأزمات والصعوبات التي تواجهه في الحياة الدنيا؛ وهو ما يفسر كونها تعرف باسم سورة الغنى كما ورد في بعض الأحاديث النبوية الشريفة.
فضل تلاوة سورة الواقعة ليلًا
بالنظر إلى ما ورد بشأن فضل قراءة سورة الواقعة، نجد أن لها فضل عظيم حين يتم تلاوتها في الليل، وخاصةً في الساعات المتأخرة من الليل التي تصادف كون الناس نيام، فهذا العمل لا يقوم به سوى الأتقياء ممن يطيعون الله ـ عز وجل – ويسعون إلى نيل مغفرته ودخول الجنات العلا.
كما أن ذلك العمل من شأنه أن يجعل الفرد المسلم يحصل على القدر الكافي من السكينة خلال الليل، كما يمنحه فرصة لا بأس بها لإجابة الدعاء والتخلص من الذنوب والمعاصي التي كانت تُثقله قبل التوجه إلى الله والبدء بتلاوة تلك الآيات الكريمة.
فوائد المداومة على تلاوة سورة الواقعة
لا زلنا بصدد التعرف إلى فضل قراءة سورة الواقعة، ومن هنا نشير إلى أن المداومة على قراءة تلك السورة يمنحك القدرة على حب الطاعات والقيام بالأعمال الصالحة، كما يمكن من خلالها الحصول على رحمة الله ـ عز وجل -.
الجدير بالذكر أن الشخص الذي يداوم على قراءة تلك السورة عادةً ما يحصل على العطايا الربانية والهبات التي لا حصر لها، وهو ما يفسر حث الرسول – عليه أفضل الصلاة والسلام – لنا على ضرورة تلاوتها خاصةً في صلاة الفجر، فتلك الساعة التي تنزل بها الرحمات من الله ـ عز وجل – على عباده، ويحصلون خلالها على المغفرة والأجر والثواب.
كما يمكن من خلالها الحصول على فرصة لاستجابة الدعوات وتحقيق الأمنيات؛ ومن ثم فينبغي على كل فرد الحرص على قراءة تلك السورة بشكل مستمر؛ حتى ينال ذلك الفضل العظيم.
بالنظر إلى تلك الآراء الواردة بشأن فضل قراءة سورة الواقعة، نجد أنها تشير إلى أن تلك السورة تحث في المقام الأول على طلب الرزق والعمل والبناء؛ حتى يلقى الفرد ربه يوم القيامة خاليًا من الذنوب، ولا يكون مصيره في النهاية الخلود في نار جهنم ونيل العذاب الأليم.
فضل سورة الواقعة للزواج
بالنظر إلى فضل قراءة سورة الواقعة نجد أن البعض يقول إن تلك السورة يمكن استخدامها بغرض طلب الزواج من الله ـ عز وجل -، كما أن أصحاب ذلك الرأي استندوا إلى الحديث الوارد عن الرسول والذي ورد من الأحاديث النبوية بخصوص فضل قراءة تلك السورة.
كما أ ن تلك السورة تدعى سورة السراء والغناء، وهو ما يجعل البعض يظن أن لها أثر كبير في جعل المرء يُقدم على الزواج في أسرع وقت ممكن من قراءتها، ومن هنا نشير إلى أنه يمكن الحصول على تلك النتيجة بالفعل من خلال المداومة على قراءة تلك السورة، وتعزيزها بكثرة الدعاء والتضرع إلى الله بفعل الأعمال الصالحة.
الأدلة من السنة النبوية على فضل سورة الواقعة
ضمن إطار الحديث عن فضل قراءة سورة الواقعة، نشير إلى أن فضلها قد ورد في بعض الأحاديث النبوية الشريفة، وذلك لما ورد في الأحاديث التالية:
- عن بن دقيق العيد عن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنه – قال: “قالَ أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ؟ قالَ: شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ“.
- كما يوجد دليل آخر على عظمة الأجر والثواب الذي من الممكن أن يحصل عليها الفرد إثر قراءته إلى تلك السورة الكريمة، حيث قال الهيثمي أن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنه- قال: “قرأتُ على رسولِ اللهِ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ“. [حكمه رجال ثقات]
تفاصيل حول سورة الواقعة
تلك السورة القرآنية الجليلة هي مكية في الأصل، كما تنتمي إلى الجزء السابع والعشرين، بالإضافة إلى ذلك فإن عدد آياتها يصل إلى 96 آية، وبالنسبة إلى دلالة اسمها فإنه يشير إلى يوم القيامة، وترتيبها بين باقي السورة القرآنية الأخرى هو السورة السادسة والخمسون.
من الجدير بالذكر أن تلك السورة نزلت بعد سورة طه، وقبل نزول سورة الشعراء، كما تصف آيات تلك السورة المشهد العظيم الذي سيراه البشر في اليوم الموعود.
من هنا نشير إلى أنها تتضمن شرح منظر عباد الله المطيعين يوم القيامة، والآخرين الذين اختاروا السير في طريق المعصية والخطأ، كما استخدمها الله – عز وجل – لجعل بني البشر يطلعون على جزاء العباد الصالحين والطالحين على حد السواء.
إلى جانب ذلك فقد استخدم الله ـ جل جلاله – تلك السورة للإشارة إلى مواقع النجوم والكواكب، كدلالة كبرى على عظمته وقدرته، كما تحدث ـ عز وجل – عن أصحاب اليمين والشمال، بالإضافة إلى بيان أنواع النعيم.
كما تضمنت السورة ذاتها بعض التفاصيل حول الماء العذب الذي يمكن الحصول عليه من السحاب، فيما يعرف باسم المطر، فضلًا عن النار التي تم صنعها من الأشجار، وهي دلالة أخرى على عظمة الله الخالق.
من هنا نشير إلى أن تلك السورة هي بمثابة قصة مفصلة عن رحلة البعث والنشور، كما تتضمن بعض التفاصيل حول سكرات الموت بالوصف الدقيق، ناهيك عن كونها تشير إلى كيفية اشتعال النيران، وخلق الإنسان وبدء تكوينه من النطفة.
لذا فإن تلك السورة قد جمعت بين العديد من القضايا المتنوعة، وانتهت بذكر اسم الله ـ عز وجل -، كما ورد فيها ذكر بعض الأحداث المرعبة التي ستقع يوم القيامة.
آداب تلاوة سورة الواقعة
بالنظر إلى التفاصيل المتوافر حول سورة الواقعة وفضل تلاوتها، نجد أنه ينبغي على الفرد المسلم العاقل الالتزام ببعض الأفعال التي تمكنه من الحصول على الأجر جراء تلاوة تلك الآيات، وإليك بعض الآداب التي ينبغي الالتزام بتطبيقها في النقاط المقبلة:
- ينبغي استحضار النية وطلب الحوائج من الله ـ عز وجل – عند قراءة سورة الواقعة، مع مراعاة ضرورة توافر اليقين الكامل بأن الله ـ عز وجل – وحده القادر على إجابة تلك الدعوات وتحقيق الأمنيات مهما بلغت شدة صعوبتها.
- ضرورة لمس كتاب الله العزيز على طهارة، أي ينبغي على الفرد أن يتوضأ أولًا قبل البدء بتلاوة آيات سورة الواقعة أو غيرها من آيات القرآن الكريم.
- ينبغي الخشوع خلال التلاوة، والابتعاد عن كل المشتتات التي من شأنها أن تُضعف من تركيز الفرد وتجعله مشتتًا خلال تلاوة آيات كتاب الله.
- تجنب الاستهتار عند حمل كتاب الله وتلاوة آياته، ولا ينبغي على الفرد المسلم العاقل الضحك خلال ذلك الوقت.
- اقرأ القرآن الكريم وأنت تعلم بأن الله ـ عز وجل – يراك ويسمعك؛ لذا فينبغي الخشوع في التلاوة.
- حاول تمعن تلك الآيات وتدبرها، واحرص على الحصول على أكبر قدر من الاستفادة من خلالها، وابحث عن معانيها للتعرف إليها من أهل العلم والمشايخ الأجلاء.
- قراءة سورة الواقعة ينبغي أن يتم في مستهل القبلة، أي ينبغي أن تكون جالسًا باتجاه القبلة حين تقوم بتلاوة تلك السورة وغيرها من السور القرآنية الكريمة.
تجارب حول قراءة سورة الواقعة للرزق
ورد عن بعض الأشخاص أن قراءة تلك السورة لسبع مرات متتالية على مدار اليوم الواحد يمكنه أن يجعلهم ينالون الخير والرزق في الحياة الدنيا، وعقب الانتهاء من التلاوة ينبغي على الفرد الدعاء بأيٍ من الأدعية التالية:
- اللهم وبحق فضل سورة الواقعة نجنا من غضبك، وارزقنا الجنة وما قرب إليها من قولٍ أو عمل، اللهم ارزقنا العفو والمغفرة في الدنيا والآخرة.
- اللهم ارزقنا من رحمتك الحظ الوفير، وجنبنا الأعمال التي تثير سخطك فإنك نعم المولى ونعم النصير.
- يا رب بحق تلك الآيات والمعجزات التي تتنزل على عبادك وعلى كل أنبيائك وبتلك الصفات التي كتبتها على نفسك أن ترزقنا الحظ الوفير وتوسع أرزاقنا في الحياة الدنيا يا رب العالمين.
- اللهم بحق تلك السورة العظيمة أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادك.
- اللهم إن كان رزقنا في الأرض فاخرجه وإن كان بعيدًا فقربه، وإن كان قليلًا فزده لنا، وإن كان كثيرًا فبارك لنا فيه يا رب العالمين.
- اللهم وبحق تلاوة تلك الآيات العطرة، وبحق بركة يوم الجمعة أن تجعلنا ننال الرغائب وأن تقضي الحاجات وتتجاوز عن الزلات وما فات، فإنك قريب مجيب الدعاء.
- اللهم زكي نفوسنا وارزقنا العفو والعافية في الحياة الدنيا، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وتوفنا مع الأبرار.
- اللهم نسألك من الحظ والخير ما يقربنا إليك، اللهم ارزقنا السعادة التي لا نشقى بعدها أبدًا، فأنت القادر الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
- اللهم أنت الحق ووعدك حق، اللهم وبحق تلك الآيات والعبر ارزقنا من لدنك.
بقراءة سورة الواقعة ستحل البركة وستنال الرزق في كل وقت وحين، فهي من أكثر السور القرآنية التي تمنح قراءتها الراحة النفسية للفرد.