الأم والطفلالحمل والولادة

أسباب تأخر الدورة بدون حمل

أسباب تأخر الدورة بدون حمل من أكثر الأمور التي تبحث الكثير من السيدات والفتيات عنها، حيث يعاني الكثير منا من مشكلة تأخر الدورة الشهرية وهذا قد يكون لأسباب مرضية أو أخرى غير مرضية وهو ما سوف نتعرف عليه اليوم عبر موقع البلد  .

الفترة الطبيعية لتأخر الدورة الشهرية

ويمكن القول أن الدورة الشهرية تحدث في نفس اليوم في الشهر التالي أو قبل هذا الموعد بيومين أو 3، ولكن بالنسبة لبعض السيدات التي تعاني من تأخر في الدورة الشهرية بنسبة أكثر من 35 يوم، فإنه من الضروري أن يتم البحث عن سبب هذا التأخير.

لذا في الأجزاء التالية من المقالة سوف نستعرض معكم أسباب تأخر الدورة بدون حمل.

أسباب تأخر الدورة بدون حمل

تنقسم أسباب تأخر الدورة بدون حمل لدى النساء إلى بعض الأسباب المرتبطة بحدوث مرض معين والجزء الآخر ليس له علاقة بأي مرض.

1. أسباب تأخر الدورة الشهرية لأسباب غير مرضية

هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية لدى السيدات على الرغم من عدم حدوث الحمل ومن أهم هذه الأسباب هو ما يلي:

1.1  فقدان الوزن والنحافة

الكثير من النساء اللواتي يقمن بعمل حمية غذائية بغرض التنحيف هن أكثر عرضة لمشكلة تأخر الدورة الشهرية، وهذا بسبب أن انخفاض الوزن بصورة كبيرة وغير طبيعية بصورة مفاجئة قد يسبب حدوث اضطراب هرموني.

نظراً لأن الحمية الغذائية التي تكون قليلة في معدل السعرات الحرارية لدى السيدات تسبب ضعف في نسبة إنتاج الهرمونات التي يحتاجها الجسم من أجل القيام بعملية التبويض.

وبالتالي من الضروري عند اتباع حمية غذائية أن تكون معتمدة على نظام متكامل وأن تقومي بتعويض الدهون التي يفقدها جسمك بعناصر غذائية متوازنة وهو الأمر الذي يساهم في انتظام دورتك الشهرية وأن تحدث بصورة طبيعية دون تأخير.

1.2 زيادة وزن الجسم

يمكن القول أن السيدات اللواتي يعانين من مشكلة السمنة وارتفاع في وزن الجسم بصورة مفرطة، هو من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث مشكلة تأخر الدورة الشهرية ولا يكون ذلك مصحوب بحدوث حمل.

والسبب في ذلك هو أن السيدات اللواتي يعانين من زيادة في الوزن تقوم أجسمهن بإنتاج كمية مفرطة من الهرمونات مثل هرمون الأستروجين على سبيل المثال وهو الأمر الذي يسبب اضطراب كبير في في معدل انتظام الدورة الشهرية وحدوث تأخر عن الموعد الطبيعي لها.

وبالتالي يمكن تحسين الوضع من خلال تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة المناسبة ومحاولة التخلص من الوزن الزائد بصورة آمنة.

1.3 الرضاعة الطبيعية

السيدات اللواتي يقمن بالرضاعة الطبيعية يكون لديهم ارتفاع في معدل هرمون البرولاكتين وهو الأمر الذ يؤدي إلى إيقاف أو تأخر الدورة الشهرية، وبالنسبة للسيدات اللواتي لا يقمن بالإرضاع الطبيعي فيمكن أن يلاحظوا بعض الإفرازات اللبنية من حلمات الصدر.

ويمكن أن يتم علاج مشكلة إفراز هرمون الحليب من خلال الانتظام على تناول بعض الأدوية التي تقوم بجفاف اللبن، ومن ثم تعود الدورة الشهرية كسابق عهدها.

1.4 القيام بالتمارين الرياضية العنيفة

يمكن القول أن الانتظام على ممارسة التمارين الرياضية الشديدة بصورة يومية هو من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث اضطراب في معدل إفراز الهرمونات من الغدة النخامية والغدة الدرقية وهو الأمر الذي يؤثر على معدل التبويض وبالتالي على انتظام الدورة الشهرية.

وهنا يجب التوضيح أننا نقصد بذلك المرأة التي تقوم بممارسة الرياضة لوقت طويل في اليوم دون الحصول على راحة، ويمكن أن تستعيني باستشارة مدرب متخصص وهو الذي يكون له دور كبير في وضع خطة مناسبة لك من أجل ممارسة الرياضة بحرص شديد.

1.5 التوتر والقلق

المرأة التي تعاني من القلق والتوتر في حياتها بصورة كبيرة غالباً ما تعاني من مشاكل في إفراز الهرمونات في الجسم وتلك الهرمونات هي تلك التي تلعب دور كبير في تأخر أو انتظام الدورة الشهرية.

1.6 سن اليأس

يبدأ سن اليأس لدى السيدات من سن 45-55 سنة، وهو الوقت الذي تكون فيه السيدة غير قادرة على الإنجاب بسبب انعدام الخصوبة.

حيث أنه خلال سن اليأس يحدث أن تعاني السيدة من ضعف في إنتاج البويضات وهو الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على اضطراب الدورة الشهرية وانقطاعها بصورة دائمة.

2. أسباب تأخر الدورة الشهرية لأسباب مرضية

هناك بعض الأسباب الناجمة عن مرض معين وهو الأمر الذي ينتج عنه تأخر في انتظام الدورة الشهرية ومن أهم تلك الأسباب هو ما يلي:

2.1 متلازمة المبيض المتكيس

السيدات التي تعاني من مشكلة تكيس المبيض يكون لديها اضطراب في انتظام إفراز الهرمونات في الجسم وهو الأمر الذي يؤثر على تأخر الدورة الشهرية بصورة كبيرة أو انقطاعها بعض الأشهر.

2.2 بعض الأمراض المزمنة

بالنسبة للسيدات التي تعاني من بعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري أو بعض الاضطرابات الهضمية الشديدة، فإن كل ما سبق هو من الأسباب التي تؤثر على هرمونات الجسم المختلفة وبالتالي يحدث اضطراب في حدوث التبويض وبالتالي تأخر الدورة الشهرية أو غيابها لأكثر من شهر.

2.3 مشاكل في الغدة الدرقية

المرأة التي تعاني من أي مشاكل في الغدة الدرقية سواء خمول أو قصور، فإنه يؤثر بشدة على إفراز بعض الهرمونات التي يحتاجها الجسم من أجل عملية الإباضة، ولكن على العكس في الحالات التي تعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية فإنه يكون لديها معدل هرمونات بشكل غير طبيعي.

نصائح هامة للحفاظ على انتظام الدورة الشهرية

من الضروري أولاً أن تتعرفي على السبب الذي ينتج عنه تأخر الدورة الشهرية وقومي بالعلاج المناسب لذلك، ثم اتبعي النصائح التالية:

  • قومي بممارسة التمارين الرياضية بطريقة معتدلة بدون إفراط.
  • احرص على الانتظام في ممارسة بعض الطرق التي تساعدك على التخلص من التوتر والقلق مثل اليوغا والتأمل.
  • من المهم أن يكون لدى السيدة نظام غذائي مناسب من خلال تناول الطعام الصحي المتكامل.
  • ضرورة التواصل مع الطبيبة المتخصصة في علاج حالات تأخر وعدم انتظام الدورة الشهرية خاصة إذا كان هناك بعض الأعراض المصاحبة لذلك.

متى يجب أن أقوم بمراجعة الطبيب؟

هناك بعض الحالات الطبية التي تستوجب مراجعة الطبيب ومنها:

  • إذا كان غياب الدورة الشهرية قد استمر مع السيدة لأكثر من أسبوع واحد.
  • شعور السيدة بألم كبير الدورة الشهرية على الرغم من غيابها.
  • إذا استمر انقطاع الدورة الشهرية أكثر من 3 شهور بالرغم من عدم وجود حمل.
  • إذا كانت السيدة تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وبعض الإفرازات وقت الدورة الشهرية.
  • إذا كانت دورتك الشهرية أقل من 24 يوم أو أكثر من 38 يوم.

وفي نهاية مقالة أسباب تأخر الدورة بدون حمل، نتمنى أن تكونوا قد تعرفتم على السبب وراء عدم انتظام دورتك الشهرية مع ضرورة الحرص على مراجعة الطبيبة المختصة من أجل الحصول على تشخيص مناسب لحالتك المرضية وعلاجها بأسرع وقت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى