هل ألم الثدي دليل على سلامة الحمل حيث يعتبر واحد من أهم العلامات المبكرة لحدوث الحمل، فما هي العلاقة بينه وبين صحة الجنين المتكون أو نوعه؟ وما هي الأسباب المؤدية إليه والطرق التي تخفف من حدته؟ وما هي المدة التي سوف يستمر فيها الشعور به؟ هذه الإجابات بالإضافة إلى عدد كبير من المعلومات تحصلون عليها فور الاطلاع على المقال التالي عبر موقع البلد.
متى يبدأ الشعور بألم الثدي للحامل
يعتبر ألم الثدي واحد من الدلالات المبكرة على حدوث الحمل، لذلك يبدأ الشعور به خلال الأسبوع الأول والثاني من الحمل، وقد يستمر هذا الشعور حتى نهاية الشهر الثالث من منه.
قد يتوقف الألم لفترة خلال فترة منتصف الحمل ثم يعود مرة أخرى في الفترة التي تسبق ميعاد الولادة، هذا الألم يعتبر إشارة إلى بداية استعداد الثدي على إفراز اللبن للقيام بعملية الرضاعة الطبيعية.
من الممكن أن يبدأ اللبن فى النزول منذ الاسبوع الثامن والثلاثين من الحمل قبل موعد الولادة ببضع أسابيع، وقد يتأخر حتى يقوم الرضيع بالبدء في عملية الرضاعة الطبيعية.
هل ألم الثدي دليل على سلامة الحمل
هل ألم الثدي دليل سلامة الحمل، نتيجة كونه أحد العلامات المؤكد على حدوث الحمل، فهل توجد علاقة بين الشعور به والتيقن من سلامة الجنين؟ تكمن الإجابة في كون ألم الثدي ينتج عن زيادة في معدل هرمون الاستروجين وهرمون البروجسترون، وهما من الهرمونات الدالة على وجود حمل، ذلك بالإضافة إلى بعد التغيرات الأخرى نذكر منها التالي:
- الإحساس بألم في حلمة الثدي مع زيادة حساسية الثدي تجاه اللمس.
- يزداد معدل نمو غدد الحليب لتهيئة الثَدي لإِفراز لبن الرضاعة الطبيعية.
- كما يكون هذا الألم نتاج زيادة تدفق الدم إلى الثدي وإلى منطقة الغدد به.
ظهور هذه العلامات يفيد في أن الحمل يسير في الطريق الصحيح مع ضرورة المتابعة مع الطبيب المختص.
السمات العامة لألم الثدي وأنواعه
هناك بعض الخصائص التي يمتاز بها الشعور بألم الثدي بصفة عامة وليس المرتبط بالحمل بالأخص، ومن أهم ما يجب التعرف عليه هو المدى الذي يشغله الألم ما بين الحدَة والبساطة.
السمات الخاصة بألم الثدي
- قد يتم الإحساس به خلال عدة أيام في الشهر وهي الأيام التي تسبق نزول الدورة الشهرية في العادة.
- يتم الشعور به في كلا الثديين وتتراوح درجته ما بين الخفيف والمتوسط.
- حالات أخرى يظهر فيها الألم قبل نزول الدورة الشهرية مباشرةً ويستمر خلالها لمدة أسبوع في كل شهر، وتتراوح درجته ما بين المتوسط والقوي ويتم الشعور به في كلا الثديين.
- عندما يتم الإحساس بالألم طوال الشهر، في هذه الحالة لا يكون له علاقة بالدورة الشهرية ولابد من متابعة الأمر مع طبيب.
- أما بالنسبة للرجال فيتم الإحساس بألم في الثدي عند وجود ما يسمى بالتثدي الذكري، حيث يزداد عدد الأنسجة المكونة لغدة الثدي بسبب حدوث خلل في هرمون الأستروجين وهرمون التستيرون.
أنواع ألم الثدي
ينقسم ألم الثدي لألم دوري يحدث بشكل منتظم وألم غير دوري أي مستمر، وفيما يلي أهم الخصائص لكل نوع على حدا:
ألم الثدي الدوري
- هو الذي له علاقة مباشرة بالدورة الشهرية بسبب التغير في الهرمونات المصاحب لها.
- يمتاز بكونه غير حاد ومع ذلك يستمر لفترات طويلة.
- يتم الشعور معه بامتلاء في الثدي أو ورم أو الإحساس بوجود تكتل به.
- يكون في كلا الثديين مع امتداده من المنطقة العليا والخارجية به وحتى منطقة أسفل الإبط.
- يبلغ أقصى درجاته قبل نزول الدورة الشهرية بأسبوعين ثم تخف حدته بالتدريج.
- يصيب في العادة النساء من سن العشرين وحتى عمر الأربعين وكذلك النساء الذين يقتربون من بداية مرحلة انقطاع الدورة الشهرية.
ألم الثدي غير الدوري
- هو الألم الذي لا يرتبط بنزول الدورة الشهرية.
- يصاحبه ألم شديد وحرقة والشعور بشد أو طعن.
- يصيب النساء بعد مرحلة انقطاع الدورة الشهرية.
- يمكن أن يتم الشعور بالألم في جميع أنحاء الثدي ولكن عادةً ما يصيب منطقة معينة به.
عوامل وأسباب الشعور بألم الثدي
بعد التعرف على هل ألم الثدي دليل على سلامة الحمل، يجب العلم بكافة العوامل والأسباب التي تساعد في ظهور هذا الألم ومنها التالي:
- تغير مستويات الهرمونات خلال هذه الفترة يؤدي إلى حدوث تغيرات في القنوات والغدد الخاصة بإنتاج اللبن.
- ينتج عن هذه التغيرات ظهور تكيسات في الثدي والتي تكون مؤلمة في العادة.
عوامل تزيد من ألم الثدي
هناك عدد من العوامل التي يؤدي وجودها إلى الشعور بألم في الثدي منها التالي:
حجم الثدي
كبر حجم الثدي عن الطبيعي قد يتسبب في الشعور بالألم الغير دوري له.
خلل في الأحماض الدهنية
حدوث خلل في الأحماض الدهنية يؤدي لزيادة حساسية أنسجة الثدي تجاه الهرمونات المفرزة، الأمر الذي يتسبب في الإحساس بالألم.
جراحة الثدي
يظهر عادةً بعد العمليات الجراحية التي تتم في الثدي نتيجة استمرار الجروح في الالتئام.
الكافيين
تمت ملاحظة انخفاض شديد وخفض حدة ألم الثدي لدى الأشخاص الذين امتنعوا عن تناول الكافيين.
استخدام الأدوية
تتسبب الأدوية الهرمونية مثل حبوب منع الحمل الفموية في الشعور بألم في الثدي.
هذا بالإضافة إلى ظهور ألم الثدي عند تناول الأدوية المضادة للاكتئاب.
كما تعمل أدوية خفض ارتفاع ضغط الدم وعدد من المضادات الحيوية إلى الشعور بهذا الألم.
التغييرات المصاحبة لألم الثدي في الحمل
سبق ذكر السمات المحددة لألم الثدي وفيما يلي سرد لأهم التغييرات المصاحبة لهذا الألم حتى يتم استيفاء الإجابة عن هل ألم الثدي دليل على سلامة الحمل، وتتمثل فيما يلي:
تغييرات الحلمة
الشعور بألم في الحلمة مع خروجها بشكل واضح ويصبح لونها اغمق من اللون الطبيعي.
عروق الثدي
يصير لونها أزرق وهي العروق الموجودة في منطقة الثدي أسفل الجلد.
تغييرات الهالة
يتم ظهور عدة نتوءات ذات حجم صغير عليها مع زيادة دكانة لونها عن اللون الطبيعي.
طرق تسكين ألم الثدي في الحمل
فيما يلي بعض التعليمات والطرق التي يمكن من خلالها الحد من ألم الثدى أثناء فترة الحمل، وذلك بطريقة طبيعية بعيدة عن استخدام الأدوية ذات الأثر السلبي على صحة الجنين، ومن أهمها التالي:
- الحرص على لبس حمالة صدر تتميز بكونها واسعة وغير ضيقة حتى لا تتسبب في الضغط على عروق وأنسجة بالإضافة إلى الغدد الموجودة في منطقة الثدي مما يسبب الشعور بالألم.
- عمل كمادات من الماء البارد باستمرار على منطقة الثدي حتى يتم تخفيف حدة الألم أو وضع كيس من الثلج مغطي بقطعة قماش على منطقة الثدي.
- ينصح في حالة استمرار الألم اللجوء إلى الطبيب المختص لوصف الدواء الآمن على الأم والجنين.
علاقة ألم ثدي وتحديد نوع الجنين وصحته
هل ألم الثدي دليل على سلامة الحمل، يعتقد عدد كبير من الأشخاص ذلك بجانب ربطهم الشعور بهذا الألم بتحديد نوع الجنين، وبناءً عليه يتم إيضاح التالي:
- ألم الثدي هو أحد الأعراض الهامة المصاحبة لفترة الحمل.
- يعتبر دليل قوي وفعال على سلامة الحمل من خلال قدرة الجسم على إفراز الهرمونات اللازمة خلال تلك الفترة ويكون هذا الألم أكبر دليل عليها.
- لا يعد ألم الثدي علامة يمكن بها تمييز نوع الجنين من حيث كونه ذكر أم أنثى.
- بعد فترة من بداية الحمل يتوقف الشعور بألم الثدي، وذلك لا يعني بالطبع حدوث أمر سيء للجنين، حيث يعاود الشعور بالألم مرة أخرى خلال الفترة الأخيرة من الحمل.
طرق الوقاية من التعرض لألم الثدي
يجب الحرص على اتباع ما يلي من طرق وقائية لمنع الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالألم في الثدي، ومن أهم هذه الطرق التالى:
- عدم تناول أي نوع من الأدوية الهرمونية قدر الإمكان.
- استعمال حمالة الصدر من النوع الرياضي والمصنعة من القطن.
- عدم استخدام الأدوية التي يعد الشعور بألم الثدي واحد من أثارها الجانبية.
- تجنب الضغط والتوتر مع التخلص الفوري منه عن طريق عمل جلسات استرخاء.
- منع ممارسة الأنشطة البدنية التي تحتوي على حمل أثقال كبيرة لمسافات طويلة.
- الاعتماد على الكربوهيدرات المركبة في النظام الغذائي المتبع خلال هذه الفترة والابتعاد قدر الإمكان عن تناول الدهون.
- أما في حالة عدم القدرة على تحمل الألم يمكن الاستعانة ببعض المسكنات الآمنة والتي لا تحتاج لوصفة طبيب ومنها دواء الأسيتامينوفين (Tylenol) ودواء الإيبوبروفين (Advil وMotrin IB)، مع الحرص على عدم الاعتماد عليها لفترة طويلة لتأثيرها السلبي على الكبد على المدى الطويل.
هل ألم الثدي دليل على سلامة الحمل هذا بالإضافة إلى أهم الأعراض المصاحبة له والتي تحدد مدى تطور الحمل وَالتي يجب معرفتها بجانب أهم الطرق الوقائية للحد من شدة الألم.
