من هو عميد الادب العربي يعد طه حسين من أشهر الكتاب الذين عملوا على جعل الأدب العربي أكثر تطورًا من خلال كتاباته الرائعة في الأدب والتي لا تستطيع أن توقف نفسك عن قراءتها فكلما قرأت تريد المزيد، لذلك سوف نتحدث في هذا الموضوع عن هذا النجم اللامع في سماء الأدب العربي.
من هو عميد الادب العربي
طه حسين هو عميد الأدب العربي ذلك الشاب الذي ولد عام 1889 ميلاديًا في قرية صغيرة في الصعيد، والتي كان منتشر بها الجهل والخرافات والتي بسببها فقد عميد الأدب العربي بصره حيث أنه كان منذ صغره يعاني من ألم بها، فأحضرو له الحلاق لكي يداويه وذلك بدلًا من الطبيب، فأعطاهم قطرة أذهبت ببصره، لقد ختم عميد الأدب العربي القرآن الكريم في السادسة من عمره، وتعلم الكثير من العلوم، والتحق بالأزهر الشريف، ونال به قدرًا كبيرًا من العلم، وظل يسعى رغم آفته لتحقيق هدفه، وهدف والديه، ولقد توفي طه حسين في عام 1973م أي منذ سبعة وأربعين عامًا.
زواج عميد الأدب العربي
تعرف طه حسين أثناء دراسته في مونبلييه على فتاة سورية تدعى سوزان بريسو ، تلك الفتاة التي كان لها فضل كبير عليه حيث أنها هي التي كانت تدعمه في المزيد من اللحظات الصعبة التي مرت عليه، وكانت تسهر معه لتقرأ عليه الكتب الذي يريدها، وتحضر له الكتب المكتوبة بطريقة برايل لتساعده في دراسته، وساندته أيضًا في الاطلاع على العديد من شتى الثقافات، وتزوج منها في عام 1917 ميلاديًا وأنجب منها بنتا تسمى أمينة، وولد يسمي مؤنس الذي نجح في أخذ الدكتوراه والعمل في باريس حيث منظمة اليونسكو.
أسلوب عميد الأدب العربي طه حسين ككاتب
والمقصود بأسلوب الكاتب هو الطريقة الخاصة بالكاتب في كتابة الجمل والعبارات وصياغتها لكي يعبر عن المعنى المقصود وفي نفس الوقت تحقق أغراض التأثير والإقناع، بحيث تكون هذه الطريقة مميزة من كاتب لآخر، فيما معناه أنها تعمل على إبراز شخصية الكاتب المستقلة عن غيره من الكتاب، ويتلخص أسلوب الكاتب فيما يلي:-
التراكيب الموسيقية
والتراكيب الموسيقية لطه حسين تتميز عن غيره من الكتاب في أنها تجذب كل من يقرأ كتاباته ويسمع نغماته، وذلك للتنوع الصوتي بالشكل الذي يتلائم مع المعنى المراد توصيله للقارئ، وكذلك فهي ليست مملة تسبب نفور القراء عنها، ولكي يحقق طه حسين ما يرغب توصيله من كتاباته فهو يقوم بإستخدام ما يلي:-
- الإفراط في استخدام المحسنات البديعية: ويقصد بالمحسنات البديعية أنها تعمل على تحسين معنى العبارة ويظهر ذلك في إستخدام طه حسين كلمات متشابهه في الحروف والنطق ومختلفة في المعنى مما يعطي كتاباته تناغم مميز ورائع.
- إستخدام أسلوب التتابع: ويقصد بأسلوب التتابع أن الكاتب طه حسين يقوم بترديد النغمة الموسيقية في عباراته المختلفة وذلك لكي تحظي كتاباته بالانسجام وعدم الرتابة، وذلك بالإضافة الي أنه يقوم بإستخدام أسلوب التنوع والذي يظهر في قوله” كلهم قد عرفه وكلهم قد أثره” وذلك بغرض تأكيد المعنى بأسلوب ممتع.
- الاستعانة بأسلوب الترادف: وذلك لكونه يستخدم أكثر من عبارة بنفس المعنى والغرض الأساسي من الترادف هو توكيد المعنى وتوضيحه للقارئ.
- إستخدام الترادف: والتضاد أيضا يستخدم للتأكيد على المعنى المرغوب، والذي يظهر في قول طه حسين” حاضر كالغائب، يقظا كالنائم”.
- الأسلوب التركيبي: و الأسلوب التركيبي يعد أحد التراكيب التي امتاز باستخدامها طه حسين في صياغته للكثير من العبارات، وإستخدام أسلوب التركيب في الكتابة يدل على قوة شخصية الكاتب وكذلك قدراته اللغوية الفائقة، ومن الجدير بالذكر أن طه حسين يستخدم الاقتباس من القرآن الكريم في الكثير من كتاباته.
- استخدام العامية: الأمر الأكثر وضوحا في كتابات طه حسين أنه كان يقوم بإدخال اللغة العامية في بعض منها وذلك عند الحاجة.
أشهر مؤلفات عميد الأدب العربي
اشتهرت معظم كتابات طه حسين على أنها تدعو إلى التحرر والتطور الثقافي وكذلك التعرف على الثقافات الأخرى مع المحافظة على التراث العربي والمصري، وكذلك التعرف على الأدب العربي القديم، وأهم مؤلفات عميد الأدب العربي طه حسين تظهر فيما يلي:-
- كتاب الأيام: من أشهر كتابات طه حسين وأكثرها تداولا والذي تم تدريسه لطلاب الثانوية العامة منذ عدة سنوات ومازال يدرس حتى الآن، وكتاب الأيام يروي السيرة الذاتية للأديب طه حسين يتحدث عن مسيرته طوال حياته، وكذلك يذكر فيه تفاصيل طفولته ومراحل تعليمه منذ الكتاب وحتى الأزهر وكذلك دراسته للأدب في فرنسا، كما يروي طه حسين في هذا الكتاب كيفية زواجه من أم إبنته الفرنسية الجنسية.
- كتاب في الشعر الجاهلي: ويعد أيضا هذا الكتاب من أشهر الكتابات خلال القرن العشرين وذلك لكونه يعرض رأيه فيه في الأدب بشكل عام وقضية عدم إنتساب الأدب الجاهلي لعصره بشكل خاص، حيث ذكر فيه أن الأدب الجاهلي ينتمي إلى عصر فجر الإسلام.
- حديث الأربعاء: ويرجع أصل هذه الكتابة إلى أنه يتضمن مجموعة من المقالات الخاصة بالأدب والتي كانت تصدر من صحيفتين هما، صحيفة السياسة وصحيفة الجهاد، ويتحدث طه حسين في هذا الكتاب عن تاريخ أدبنا العربي منذ بدايته في العصر الجاهلي ومرورا بالعصور التي تليها حتى الوصول لأدب العصر الحديث، ويتحدث أيضا في هذا الكتاب عن شعراء العصر الجاهلي، الأموي، العباسي، مع إبداء الرأي في قصائدهم وكذلك شرحها وتحليلها.
- السيرة: وفي هذا الكتاب قد تحدث طه حسين عن المعلومات الواردة في كتاب” السيرة النبوية” ومن الجدير بالذكر أن طه حسين لم يضيف إلى هذا الكتاب أي جديد عن ما ذكره إبن هاشم في الكتاب الأصلي عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، بل قال طه حسين أن هذا الكتاب يحتوي على خواطره التي وردت ذهنه عند قراءة لكتاب السيرة النبوية.
- ما وراء النهر: وكان الغرض من هذه الرواية نشر روح الإصلاح والتفاؤل والأمل لدى القراء، والذي كان لهم دور فعال في الرواية لكونها تعد رواية تشاركية بين الكاتب والقارئ، ولقد تم كتابة هذه الرواية دون وضع نهاية لها بغرض ترك الخيار للقارئ لوضع النهاية بنفسه.
الجوائز التي حصل عليها عميد الأدب طه حسين
- جائزة الدولة في الأدب: وقد حصل طه حسين على هذه الجائزة في عام 1946م وذلك على كتابه” على هامش السيرة”.
- جائزة الدولة التقديرية: من أهم الجوائز التي حصل عليها طه حسين ولقد حصل عليها عام1985م.
- ميدالية منظمة اليونيسيف: وحصل على هذه الميدالية في عام
- قلادة النيل: أحد أهم الجوائز المحلية التي حصل عليها الأديب طه حسين في عام
- جائزة حقوق الإنسان: وهذه الجائزة منحتها منظمة الأمم المتحدة للأديب طه حسين قبل وفاته بأيام قليلة.
- عدد كبير من الأوسمة: حيث حصل طه حسين على عدد كبير من الأوسمة من دول مختلفة كتونس والسنغال وفرنسا والنمسا.
- عدد من الأوسمة من جامعات مختلفة: كجمعية الكوستر الإيطالية وجامعة مونبلييه الفرنسية.
- شهادة الدكتوراه: وهذه الشهادة حصل عليها أيضا من جامعات مختلفة منها، جامعة ليون، مونبلييه، اكسفورد، باريس، روما، مدريد، الجزائر، أثينا.
في ختام هذا المقال قدمنا لكم موضوع شامل وإجابة على سؤال من هو عميد الأدب العربي و قدمنا لكم نبذة عن حياته وزواجه ، كما تطرقنا إلى أسلوب في الأدب وذكرنا لكم أيضًا الجوائز التي حصل عليها، ولم نغفل عن ذكر أهم مؤلفاته في الأدب التي عملت على إثراء الأدب العربي.
