مضاعفات الحقن الكيماوي للكبد .. الآثار الجانبية لحقن الكبد
مضاعفات الحقن الكيماوي للكبد يعد العلاج الكيماوى من أحدث العلاجات الفعالة في علاج مرض السرطان، ولكن هل يوجد آثار جانبية له، وهل اضراره اكثر من علاجه، وما هو تأثيره على الكبد عند الحقن به، كل هذه الاسئلة سوف تجدون إجابات وافية لها داخل هذا الموضوع.
تعريف الكبد
- يعتبر الكبد أكبر عضو في جسم الإنسان بعد الجلد، ويعتبر الكبد من أكبر الغدد التي توجد في الإنسان؛ حيث أنه يزن حوالي 1.5 كجم ويعتبر الكبد من الغدد الصماء الذي يقوم بإفراز مواد كيميائية ويقوم بإطلاقها في الدم ولذلك يقوم بوظائف الغدد الصماء، وأيضا يعتبر الكبد من الغدد الإفرازيه حيث يقوم بإنتاج العصارة الصفراوية واطلاقها في القناة الصفراوية.
- ويقع الكبد في الجهة اليمنى من البطن أسفل الغشاء الحجز وأسفل الرئتين وأيضا يقع في الجزء الأيسر من البطن.
- وللكبد خصائص فعالة حيث أنه إذا تبقى من الكبد حوالي 25% من نسيجه الأصلي وهو في حالة ممتازة، فإنه قادر على التجدد والنمو، حيث يصبح النسيج المتجدد والنسيج الأصلي نسخة واحدة لا يمكن التمييز بينهما ، حيث أن هذا التجدد يحدث بشكل سريع وهائل حيث من الممكن أن تحدث هذه العملية خلال أسبوعين فقط، حيث يوجد بعض العوامل التي تساعد في إتمام هذه العملية مثل: عامل نمو خلايا الكبد وعوامل النمو والأنسولين والسيتوكينات والنور إبينيفرين عامل نمو البشرة.
تعرف على الهدف من استخدام العلاج الكيماوي وهل هو مؤلم ام لا داخل هذا الموضوع: هل علاج الكيماوي مؤلم وما هو العلاج الكيميائي وما الهدف من استخدامه وكيفية الحصول عليه
أهمية الكبد
ويقوم الكبد بالكثير من الوظائف حيث أنه من الأعضاء التي لا غني عنها في جسم الكائن الحي ومن أهم هذه الوظائف:
- القضاء على السموم: حيث يقوم الكبد بمكافحة وابتلاع المواد السامة والفيروسات من خلال عملية تعرف بالبلعمة، وتعتبر هذه الوظيفة من أهم وأخطر الوظائف في جسم الإنسان.
- تحفيز عملية أيض البيليروبين: يعتبر البيليروبين من أهم نتائج تكسير مادة الهيموجلوبين التي توجد في الدم حيث يقوم الكبد بتخزين الحديد حتى يتم تصنيعه مره اخري في عملية تكوين خلايا الدم الحمراء، ثم يقوم الكبد باتخاذ البيليروبين فقط من بلازما الدم ثم يتم تحويلها إلى مادة تذوب.
- إنتاج العصارة الصفراوية: وتتكون هذه العصارة من الأملاح والبيليروبين والمياه والنحاس والصبغات الأخرى يعتبر الكبد من الغدد الإفرازية حيث يقوم بإفراز العصارة الصفراوية وهي مادة كثيفة وثقيلة حيث أنها لها دور كبير وفعال في عملية أيض الطعام والهضم حيث أنها تساعد أيضا الأمعاء والمعدة علي امتصاص العناصر المهمة من الطعام، وتعمل أيضا في حماية الجسم من بقايا الطعام والشراب وأيضا من بقايا العقاقير والمواد الكيميائية
- إنتاج السائل اللمفاوي: يقوم الكبد بتصنيع السائل الليمفاوي في الجسم ثم إفرازه في القنوات الهضمية حيث يعتبر هذا السائل من مكونات الجهاز الليمفاوي في الجسم حيث يقوم هذا الجهاز بدور هام في الحفاظ على مناعة الجسم ومكافحة الفيروسات والأجسام الغريبة.
- تصنيع ونقل البروتينات: يقوم الكبد بتصنيع ونقل العديد من البروتينات المهمة ومن اهمهم: بروتين سي، وبروتين مضاد الثرومبين، وبروتينات الغدد الصماء مثل الأنسولين والثرومبوبويتين، وأيضا بعض بروتينات بلازما الدم مثل الألبومين.
- تخثر الدم: حيث أنه يعمل على المساعدة في وقف النزيف ويعمل أيضا على ترشيح وتنقية وحماية الدم من الجلطات.
- تنظيم السكر والهرمونات: يعمل الكبد على ضبط حرارة الجسم، ويقوم أيضا بتنظيم معدل ضغط الدم، ومستوى الكوليسترول، ويقوم أيضا بتخزين السكر وتعديل مستوى الجلوكوز في الدم، وتدفئة الدم، ويقوم بتنظيم بعض هرمونات الغدة الدرقية والجنسية والادرينالين والكظريه وهرمون الكورتيزون.
- تخزين بعض المعادن: حيث يقوم بتخزين بعض المعادن الهامة مثل الصوديوم والبوتاسيوم والحديد.
- بعض الوظائف الأخرى: حيث يقوم أيضا بتصنيع الأحماض الأمينية، والقضاء على كرات الدم الحمراء القديمة.
أمراض الكبد
- التهاب الكبد الفيروسي: ويعتبر هذا الإلتهاب ناتج عن فيروسات قامت بمهاجمة خلايا وأنسجة الكبد حيث أدت إلى حدوث تلف في هذه الأنسجة ومن أهم هذه الفيروسات: فيروس أ، ب، سي ومن الممكن أن تحدث اضطرابات أو مضاعفات مثل الإصابة بسرطان و تليف الكبد، ومن أهم الأعراض التي تظهر على المصاب هي: تغيرات جلدية، وفقدان في الشهية ونقص في الوزن، والإصابة بالحمى.
- تليف الكبد: يعتبر هذا المرض مرحلة أخيرة من مراحل تدهور الكبد حتى يحدث نتيجة تراكم الضغوطات والأمراض على الكبد مما أدى إلى تدهوره، ومن أهم الأعراض التي تصاحب: حدوث تورمات وانتفاخات في الجسم، ضمور الخصيتين والثدي، وتغيرات جلدية، وحدوث نزيف.
- الصباغ الدموي: وهذا المرض ناتج عن تراكم الحديد بشكل هائل مما أدى إلى إصابة الكبد وغيره من الأعضاء.
- سرطان الكبد: ويحدث هذا السرطان نتيجة أسباب ومنها تليف الكبد وتراكم الدهون عليه وأيضا نتيجة التهاب الكبد الفيروسي، ومن الممكن أن يحدث السرطان في أجزاء مختلفة ومنها القنوات الصفراوية، ومن أهم أعراضه: الإصابة بالضعف وعدم القدرة على الحركة، وتغيرات في الوجه، وفقدان الشهية، الغثيان والقيء.
- تضخم الكبد: حيث يحدث هذا الاضطراب في حجم الكبد نتيجة إلى بعض العوامل ومنها التهاب الكبد الفيروسي وتليف الكبد، ويختلف هذا التضخم تبعا الى العمر والجنس والحالة الصحية، ومن أهم أعراضه: الشعور بالتعب والإجهاد المستمر، وعدم القدرة على الحركة، الألم في أجزاء من الجسم.
علاج أمراض الكبد؟
هناك العديد من الطرق التي تستخدم في علاج أمراض الكبد وتختلف هذه الطرق بسبب اختلاف قوة انتشار المرض ونوع المرض والعمر والحالة الصحية ومن أهم الوسائل العلاجية:
- الجراحة: حيث تستخدم هذه الطرق لإزالة ورم صغير او تستخدم لإجراء عملية زراعة كبد حيث يتم إزالة الكبد المصاب و زراعة كبد آخر سليم.
- العلاج الموضعي: حيث يتم استخدام طرق مباشرة تجاه الخلايا المصابة ومن أمثلتها تدفئة وتجميد الخلايا السرطانية والحقن الكيميائية.
- العلاج الإشعاعي: يستخدم هذا النوع من العلاج كحل أخير إذا لم يتم الاستجابة للعلاج، حيث يتم استخدام حزمة من الإشعاعات ويتم توجيهها إلى الخلايا المصابة.
علاج الكبد بالحقن الكيماوية
- يعتبر هذا النوع من العلاج يسمى ايضا الإشباع الكيماوي حيث يتم فيه علاج الكبد بالحقن الكيماوي وايضا العمل على الحد من تعرض الجسم للأشعة، ولكن لا يسبب هذا النوع من العلاج الشفاء التام ولكنه يعمل على تقليل حجم الورم، حيث يعمل هذا العلاج على التحفيز من سرعة والإكثار من كمية العلاج التي تصل إلى الخلايا السرطانية
- حيث انه يعمل علي استخدام حقن من مواد كيماوية ويتم إدخالها إلى داخل الكبد عن طريق قسطرة عبر شريان، حيث يتم تجميع الدم الخارج من الكبد.
مضاعفات الحقن الكيماوي للكبد
يوجد العديد من المشاكل والآثار الجانبية من استخدام هذا النوع من العلاج ومن أهم هذه المضاعفات:
- ضعف المناعة البشرية: حيث يؤدي إلى ضعف المناعة بسبب النقص في إنتاج وتصنيع خلايا كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية المسئولة عن مكافحة بمهاجمة الأجسام الغريبة؛ مما ينتج عن ذلك زيادة فرص الإصابة بالعدوي والميكروبات والشعور ايضا بعدم القدرة علي الحركة، وفقدان الشهية، وصعوبة في التنفس.
- الإصابة بالجلطات: حيث يؤدي ذلك إلى زيادة سيولة الدم وينتج عن ذلك استغراق وقت كبير للعمل على وقف النزيف.
- تدهور وظائف الكبد: مما أدى إلى الشعور بالآلام والإجهاد المستمر والغثيان والقيء.
- نقص المعادن والعناصر الغذائية المهمة.
طرق الوقاية على الكبد
نظرا إلى أهمية الكبد التي لا غنى عنها للجسم يجب الحفاظ عليه من الأمراض حيث يوجد الكثير من الطرق والإرشادات التي تعمل علي الحفاظ علي الكبد من الأمراض مثل:
- تغيير نمط الحياة: حيث يجب تناول أطعمة غنية بالمعادن والفيتامينات الهامة، واتباع نظام غذائي، الاهتمام بالنظافة الشخصية، الإقلاع عن التدخين وتناول الكحوليات.
- اللقاحات: حيث يجب تناول اللقاحات اللازمة التي تعمل على الوقاية من التهاب الكبد.
تعرف على الآثار الناتجة عن أخذ ثاني جرعة كيماوي على الجسم من خلال قراءة هذا الموضوع: بعد جرعة الكيماوى الثانية وآثارها على صحة الجسم
في ختام هذا المقال تحدثنا عن الكبد وما هي أمراض وكيف يتم علاجه وما هي مضاعفات الحقن الكيماوي للكبد وكيفية وقاية الكبد من الأمراض التي من الممكن أن يتعرض لها.