آيات السكينة والطمأنينة والشفاء مكتوبة تبعث الهدوء في النفس، والرضا بما كتبه الله سبحانه وتعالى وشكره في السراء والضراء، فالقرآن الكريم فيه شفاء من الأمراض، وشفاء النفس من تعبها.
لذلك في السطور القادمة عبر موقع البلد سنعرض لكم آيات السكينة والطمأنينة والشفاء مكتوبة، وبيان تفسير بعض هذه الآيات في كتب تفسير القرآن الكريم.
آيات السكينة والطمأنينة والشفاء مكتوبة
قال رب العزة تبارك وتعالى في الآية الثانية والثمانين من سورة الإسراء (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا).
إن الله سبحانه وتعالى أنزل للمسلمين كتابًا فيه كلمات تشفي الصدور من الخبث، وتضيء العقول وتهدئ النفوس، فهذه الكلمات إذا نفذت البحار لن تنفد كلماته سبحانه وتعالى.
أما السكينة والطمأنينة فهي غاية كل إنسان، فراحة النفس عنده تساوي الدنيا وما فيها ولا يوجد ما يبعث على الهدوء والسكنية أكثر من القرآن الكريم، والشاهد هو قوله تعالى في الآية الثامنة والعشرين من سورة الرعد.
(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)، لذلك سنعرض لكم ما تيسر من آيات السكينة والطمأنينة والشفاء مكتوبة:
- الآية العاشرة من سورة الأنفال (وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
- (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ)، الآية الحادية عشر من سورة الأنفال.
- الآية الخامسة والعشرون بعد المائة من سورة الأنعام (فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ).
- الآيتان الخامسة والعشرين والسادسة والعشرين من سورة طه (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي).
آيات مكتوبة تبعث السكينة والطمأنينة
القرآن الكريم كل آياته تبعث على السكينة والطمأنينة في النفس، لكن توجد بعض الآيات التي ذكر الله سبحانه وتعالى فيها لفظ “السكينة”، ولهذا السبب اعتبرها العلماء من آيات السكينة والطمأنينة والشفاء مكتوبة، ومن هذه الآيات:
- الآية الأربعون من سورة التوبة (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
- الآية الثامنة والأربعين بعد المائتين من سورة البقرة (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).
- (ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ)، الآية السادسة والعشرين من سورة التوبة.
- الآية الرابعة من سورة الفتح (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا).
- الآية الثامنة عشر من سور الفتح (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا).
- الآية السادسة والعشرين من سورة الفتح (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا).
آيات مكتوبة تشرح الصدر وتهدي القلب
وضع البعض آيات السكينة والطمأنينة والشفاء مكتوبة في تقسيمات مختلفة، منها التي ذكر الله فيها لفظة السكينة، ومنها التي تبعث السكينة، وكل آيات القرآن تبعث على السكينة، ومنها آيات تشرح الصدر وتهدي القلب، ومن هذه الآيات:
- قراءة سورة الشرح كاملة، وفيها بيان من الله سبحانه وتعالى أن العسر لا يتبعه إلا يسر فالله لا يريد أن يثقل عبده بأمرين عسيرين، فهو الرحيم بعباده.
- قال الله سبحانه وتعالى في الآية الثانية والعشرين من سورة الزُمَر (أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ).
- الآية الثالثة والأربعين من سورة الأعراف (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ۖ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ۖ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ۖ وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).
- الآية الحادية والستين من سورة الزمر (وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
- الآية الثالثة والسبعين من سورة الزمر (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ).
- الآية رقم مائة ستة وعشرين من سورة آل عِمران (وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ).
- خواتيم سورة الفجر من الآية السابعة والعشرين (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) إلى نهاية السورة (وَادْخُلِي جَنَّتِي).
آيات الشفاء من القرآن الكريم
مما جاء في الأثر عن آيات السكينة والطمأنينة والشفاء مكتوبة، هي آيات الشفاء، فقد ورد في الأثر قراءة بعض الآيات في الرقية الشرعية، ومن آيات الشفاء:
- قراء سورة الفاتحة.
- الآية الثالثة والستين بعد المائة من سورة البقرة (وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ).
- قراءة الآية رقم مائتين خمسة وخمسين من سورة البقرة “آية الكرسي”.
- خواتيم سورة البقرة من قوله تعالى (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ) حتى نهاية السورة.
- الآية الحادية والستين من سورة الأنعام (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ).
- سورة الإخلاص والمعوذتين.
- الآية رقم مائة واثنين من سورة البقرة (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ).
- الآية السابعة وخمسين من سورة يونس (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ).
- الآية الثالثة والثمانين من سورة الأنبياء (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
- الآية الحادية والأربعين من سورة ص (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ)
- الآيتان التاسعة والسبعين والثمانين من سورة الشعراء (وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ).
- الآية الرابعة والأربعين من سورة فُصلت (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ).
- الآية رقم مائة وستة عشر من سورة المؤمنون (فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ).
القرآن الكريم أنزله الله ليكون للمسلم خير الرفيق في دنياه، فيه من الشفاء، وفيه من إصلاح النفوس، فاللهم اجعلنا من المحافظين على القرآن المداومين على تلاوته وتدبره.
