كيف أقوي شخصيتي ولا أبكي
كيف أقوي شخصيتي ولا أبكي؟ وهل للبكاء علاقة بضعف الشخصية من الأساس؟ يعتقد بعض الأشخاص كون البكاء علامة ضعف، وقد يكون دليل على الضعف بالفعل ولكن ليس بكل الحالات، فأحيانًا يحتاج الإنسان للبكاء ليفصح عن مشاعره الحزينة المكبوتة، ويمكننا الإجابة عن أكثر هذه التساؤلات عبر موقع البلد.
كيف أقوي شخصيتي ولا أبكي
يعيش الإنسان في كبد، فالحياة ليست المكان الذي اختاره الله للراحة الأبدية، فأحيانًا ما يواجه الإنسان صعوبات وضغوطات في حياته تجعله أكثر هشاشة، وتصيبه بعصف من البكاء الشديد، وفي أحيان أخرى قد يكون البكاء دليل على ضعف الشخصية، ويمكنك الكشف عن ذلك في حالة تعبيرك عن كل مشاعرك الحزينة بالبكاء.
فلا تتطلب كل مشاعرك البكاء بالتأكيد، كما أن الربط هنا بين قوة الشخصية والبكاء يكمن في الآلية المستخدمة لكتم المشاعر والقدرة على فعل ذلك في المواقف الصعبة، فكثير من المواقف تدعوك للبكاء بالتأكيد، ولكن صاحب الشخصية القوية هو من يستطيع التغلب على مشاعره وعدم إظهارها أمام الناس.
كما توجد بعض النقاط المهمة التي من شأنها أن تجعلك تقلل من حالات البكاء في كل وقت، ومنها أن تقوم ببناء مزيد من العلاقات الصحية ليصبح لديك المزيد من الأفراد الداعمين، والمهتمين بتشجيعك وتقوية شخصيتك.
ومن ضمن الإجابات الممكنة عن سؤالنا “كيف أقوي شخصيتي ولا أبكي” أنه بإمكانك تعزيز الثقة بالنفس لديك لأن ذلك من شأنه أن يجعل مشاعرك ثابتة أكثر في المواقف الحزينة أو عند تلقي هجوم حاد على شخصيتك، فعدم الاكتراث بكلام الآخرين تجاهك، من شأنه أن يزيدك بكاءً وحزنًا.
كما أن إدراك كون كلامهم السيئ لا يعبر عن شيء سوى أخلاقهم السيئة، كما أن التقرب من الله عز وجل من أفضل الحلول لصنع شخصية تتحمل الصعوبات ولا تبكي على كل موقف صعب، كما يمكنك أن تذكر نفسك بإيجابيات شخصيتك دائمًا حتى تدعمها بشكل كافٍ.
نصائح للسيطرة على دموعك
حتى تكتمل إجابتنا عن سؤال كيف أقوي شخصيتي ولا أبكي، يجب علينا معرفة أهم النقاط والنصائح للسيطرة على الدموع، وهي:
- التنفس: يجب التركيز على التنفس بشكل جيد عند الشعور بالرغبة في البكاء، وذلك من خلال التنفس العميق وببطء.
- تحريك العينين: من شأن ذلك أن يوقف الدموع ويشتتها.
- الابتعاد عن المكان: إن شعرت برغبتك في البكاء ولم تقم بذلك بعد، حاول الابتعاد عن المكان الذي يجلب لك مشاعر سلبية ويستدعيك للبكاء إن كان بإمكانك.
- التعبير بالكلام: يمكن للتعبير عن مدى حزنك من موقف أن يفصح عن مشاعرك السلبية بشكل إيجابي، ففي حالة كتم هذه المشاعر قد تظهر على هيئة دموع وهذا ما لن تفضله بالتأكيد.
الأسباب وراء ضعف الشخصية
بعد أن أجبنا عن سؤالنا “كيف أقوي شخصيتي ولا أبكي”، من شأن معرفتك لأسباب ضعف الشخصية أن يجعلك تتجنب حدوثها إن كان باستطاعتك ذلك، أو تعالج الأسباب الموجودة بالفعل في حياتك وشخصيتك، ويمكن إيضاح أهم هذه الأسباب في التربية والنشأة، فمن شأن التربية غير السليمة أن تجعلك شخصًا بكاءً.
فالإنسان في صغره تكون شخصيته مثل الصلصال الذي يشكله الآباء، فإن تربى على القسوة والشدة سينتج عن ذلك كثير من الضعف والتقليل من النفس على الأجل البعيد، كما أن الخوف الذي ينشأ لدى الطفل منذ تهديده بالعقاب من والديه، وحتى تلقيه العقاب لعدم إتمامه الواجب المدرسي يساهم في ضعف شخصيته.
كما أن للاعتماد على الآخرين في بناء الآراء عن شخصيتك يعد شيئًا غير مفيد بتاتًا، حيث إن آراء الناس تختلف من حين لآخر وقد تكون غير سوية أو غير مدروسة، أو يكمن فيها الحقد والكراهية، فتسليم عقلك للبحث في آراء الناس عنك يساهم بشدة في الهشاشة التي ستعاني منها بعد ذلك على مستوى الشخصية.
تؤدي السخرية أيضًا وتعرض الشخص للتنمر في فترة الصغر من المقربين وخاصةً العائلة والأصدقاء، إلى بناء شخص هزيل الشخصية، لا يعلم متى يبكي بالفعل، فيبكي على أتفه الأسباب ويقلل من شأنه لمجرد سماع كلمة واحدة غير لطيفة في حقه.
من الجدير بالذكر أيضًا أن التفكير الدائم في عيوبك، وسلبيات شخصيتك من شأنه أن يجعلك ضعيفًا، فلا تفكر في كونك شخص سيئ، فكيف لمن يفكر بشيء من الظلم عن كونه شخص سيئ أن ينتظر العدل والإنصاف من العالم؟
أهم النصائح لزيادة الثقة وقوة الشخصية
بجانب سؤالنا عن “كيف أقوي شخصيتي ولا أبكي” يوجد العديد من النصائح التي من شأنها أن تجعلك شخصًا أفضل وتزيد من ثقتك بنفسك، ويمكن طرحها من خلال السطور التالية:
- إن خوض التجارب الحياتية الصعبة من شأنه أن يكون شخصية قوية تأبى الاستسلام، فحاول ألا تهرب من أخذ الخطوات الصعبة التي من شأنها أن تحسن حياتك.
- الشخصية القوية لا يمكن صناعتها من الراحة في أي حال من الأحوال، ويجب عليك أن تشغل نفسك بعمل مفيد يضيف إلى مهاراتك ويوسع دائرة معارفك.
- لا تنظر إلى كل الأمور بشكل محبط، فلكل شيء في الحياة جانب إيجابي يمكنك التركيز عليه والعمل على إظهاره، وهذا من شأنه أن ينير الورود الكامنة بداخلك.
- الرضا والقناعة من أهم أسباب قوة الشخصية، فدائمًا ما ينظر ضعيف الشخصية إلى ما يمتلكه غيره من صفات أو ممتلكات.
- التركيز على النفس وتحديد الأهداف: حدد لنفسك هدف وحدد المدة لتحقيقه، حتى وإن تأخرت في تحقيقه بعض الشيء، ومن شأن ذلك أن يجعلك ترى أنك ذو قيمة وقادر على الإنجاز.
- لا تحاول أن ترضي جميع الناس، فتحقيق الرضا لكل الناس غاية لا تدرك ومن شأنها أن تضعفك أكثر وتجعل الناس يستغلونك.
- تجنب الخجل: حيث إن كثير من الناس يشعرون بالخجل في حال التحدث مع أناس غرباء عنهم، وتقتصر دائرة معارفهم على عائلتهم وبعض الأصدقاء، فيجب عليك كسر هذه الصفة.
- محاولة اكتشاف النفس: حاول أن تعرف شخصيتك أكثر وتحدد بكل موضوعية سلبياتها وإيجابياتها، حتى تعمل على التخلص من السلبيات.
- يجب عليك الإيمان بأن لا أحد يستحق الإهانة أو السخرية على الإطلاق، فالله نهى عن هذه السلوكيات المشينة، وهذا دليل على كونها أشياء سيئة لا يجب أن تضعفك.
صفات تجعلك صاحب شخصية قوية
قد تمر بعمل جديد، أو تنضم للجامعة أو تأخذ عضوية في نادي ما، وترى في هذه الأماكن شخصية تجذبك طريقتها، وتشعر أنها من الشخصيات المتزنة القادرة على تقدير المواقف وتحليلها واتخاذ ردود الأفعال المناسبة، وذلك يكون مؤشر جيد لقوة شخصية هذا الشخص، ويمكن إيضاح أهم الصفات الأخرى له فيما يلي:
- القدرة على قول “لا”: هي من أهم ما يميز صاحب الشخصية القوية، فهو يحترم ذاته في إمكانية الرفض، فلا يقبل كل الطلبات من الآخرين لمجرد تحقيق رضاهم.
- الثقة بالنفس: تأتي بالمقام الأول بالتأكيد لكونها من أهم عناصر الشخصية القوية التي تمنح صاحبها العزة والكرامة والقدرة على معرفة قيمته الحقيقية.
- احترام الذات: لا يمكنك هزيمة شخص يحترم ذاته، فهو يقدرها ويدافع عنها ولا يسمح بالأقوال السيئة تجاهها، وهي من أهم صفات الشخصية القوية.
- الاعتراف: وبشكل عام، سواء كان الاعتراف سلبيًا ويوضح خطأ لصاحبه، أو اعتراف إيجابي عن نفسه أو عن الآخرين، فهو يعلم أن الاعتراف بالحق للناس في أعمالهم لن يقلل من أعماله.
- التحكم في الذات: وما تتضمنه من التحكم في المشاعر والشهوات وغيرها من الأشياء التي تضمن تعزيز الشخصية وتطويعها وعدم تركها للنفس الأمارة بالسوء.
- تناسي الماضي: وليس النسيان، فلا أحد يقدر على نسيان تجاربه الصعبة الماضية، ولكن يجب عليك التناسي وعدم المبالغة في التفكير بماضيك.
- التأثير: دائمًا ما يكون صاحب الشخصية القوية يتمتع بالقدرة على الإلهام والتأثير فيمن حوله، وهذا ما يجعله جذابًا للجميع.
إن أصحاب الشخصية القوية لهم جاذبية خاصة، وحياتهم مليئة بالنجاحات، قد لا تعلم أنهم يبكون مثلك تمامًا، ولكن في المواقف التي تتطلب ذلك بالفعل وليس باستمرار.