مميزات وعيوب الولادة بدون ألم
مميزات وعيوب الولادة بدون ألم موضع اهتمام من جانب الأمهات، خاصة حديثي الولادة، فيقال إن ألم الولادة يعادل آلام كسر العظام.
بالرغم من عدم صحة هذا الاعتقاد، إلا أن ألم الولادة من أكثر التجارب قسوة وإيلامًا بالنسبة للمرأة، ويكمن حل هذه المشكلة في الولادة بدون ألم، وسوف نعرض لكم عبر موقع البلد أهم مميزات وعيوب الولادة بدون ألم.
مميزات وعيوب الولادة بدون ألم
آلام الولادة تنقسم لمرحلتين، فالمرحلة الأولى تكون بدايتها مع بداية الطلق واتساع عنق الرحم تدريجيًا، وتتركز الآلام في هذه المرحلة في منطقة البطن والحوض والظهر، أما المرحلة الثانية تبدأ مع مرور الجنين عبر المهبل للخارج، وتتركز آلام تلك المرحلة في منطقة العجان (بين المهبل والشرج).
الولادة بدون ألم تعتمد بشكل أساسي على التخدير، وتنقسم إلى نوعين، لكل منهما مميزاته وعيوبه، وهما:
الولادة الطبيعية بدون ألم
تعتمد عملية الولادة الطبيعية دون ألم على استخدام الطبيب لأدوات التخدير لتقليل الشعور بالألم عند الولادة، ويحدث ذلك بعدة طرق:
- طريقة حقن المسكنات والمهدئات في الوريد: وهي أقل الطرق شيوعًا في الولادة الطبيعية بدون ألم، ولكنها أحيانًا قد تساعد على تخفيف توتر الحامل عند حقنها في العضلات أو الوريد، كما تساعدها على الشعور بالاسترخاء لبعض الوقت.
لكنها لا توقف الشعور بالألم، وتستغرق هذه الطريقة من 10 إلى 20 دقيقة ليبدأ مفعولها، ومن آثارها الجانبية أنها قد تؤثر على الطفل؛ حيث تتسبب له بالخمول الشديد والهدوء عند ولادته.
- طريقة التخدير النصفي: وهي الطريقة الأكثر استخدامًا وشيوعًا، وتعتمد بشكل أساسي على استخدام حقنة الإبيدورال في تخدير منطقة الجافية أو ما فوقها في منطقة الظهر، وهي الجزء الخارجي من القناة النخاعية.
كما تحتوي هذه المنطقة على بعض الأوعية الليمفاوية وجذور الأعصاب النخاعية ونسيج دهني ونسيج ضام رخو وشبكة من الضفائر الوريدية الفقرية الغائرة وبعض الشرايين.
يقوم الطبيب بحقن المخدر في منطقة الجافية نفسها أو في نهاية الحبل الشوكي؛ حتى يتمكن من تخدير النصف السفلي من جسم الحامل فلا تشعر بآلام الولادة الطبيعية، ويتم ذلك التخدير بعد البدء في عملية المخاض، وعند فتح الحوض، وقبل بلوغ مرحلة الولادة.
طرق أخرى للولادة الطبيعية دون حدوث ألم
ضمن إطار عرضنا مميزات وعيوب الولادة بدون ألم، تجدر الإشارة إلى أنه يوجد مجموعة من الطرق الأخرى التي يمكن الاستعانة بها من أجل أن تكون الولادة الطبيعية دون ألم، ومن هذه الطرق ما يلي:
- تخدير العصب الفرجي: وهو من أنواع التخدير الذي يقوم على استخدام حقنة تعمل على إيقاف الألم بين المهبل ومنطقة الشرج، ولكنها لا تستخدم حاليًا، وذلك لأنها قد تكون غير فعالة لدى بعض الحوامل، وقد تتسبب في الحساسية.
- استخدام غاز أكسيد النيتروس: وهو غاز سريع المفعول وبلا رائحة، يمكن استخدامه أثناء الولادة الطبيعية عن طريق الاستنشاق، مما يساعد على التقليل من الألم وليس التخلص منه بصورة نهائية، كما أنه قد يتسبب في الغثيان.
- استخدام المخدرات أو المواد الأفيونية: حيث يقوم الطبيب بحقن المخدرات أو المواد الأفيونية بالوريد، ويتراوح مفعولها بين 2 إلى 6 ساعات، وتعمل على تخفيف الألم وليس التخلص منه تمامًا، كما أنها قد تتسبب في ضيق تنفس الحامل والمولود بالإضافة للشعور بالنعاس.
مميزات وعيوب الولادة بدون ألم بالنسبة للولادة الطبيعية
الولادة الطبيعية بدون ألم لها بعض المميزات والعيوب، فمن مميزاتها:
- التقليل من ألم الولادة في حالة استخدام الحقن الوريدي.
- إيقاف ألم الولادة في حالة الحقن السفلي في منطقة الجافية.
- يقظة وعي الأم أثناء الولادة.
- إمكانية منح جرعات إضافية من المسكنات عن طريق قسطرة الظهر، حتى بعد الولادة.
أما عيوب الولادة الطبيعية بدون ألم، فتختلف تبعًا للطريقة المستخدمة، فمن عيوب طريقة حقن المسكنات والمهدئات في الوريد أنها:
- الارتباك.
- النوم غير المنتظم والأرق.
- ضيق التنفس.
- بعض المهدئات قد تتسبب في السكتة القلبية.
- اضطرابات الجهاز الهضمي.
أما عيوب طريقة التخدير النصفي تتمثل في:
- الصداع.
- صعوبة التبول.
- انخفاض ضغط الدم.
- نزيف حول العمود الفقري وورم دموي.
- حدوث عدوى بكتيرية في العمود الفقري، مثل: الخراج أو التهاب السحايا.
- قد تتسبب في تلف الأعصاب.
- قد تتسبب في الحساسية في المواد الفعالة للمخدر.
- التشنجات (عَرَض نادر الحدوث).
الولادة القيصرية بدون ألم
يقوم الطبيب في الولادة القيصرية التقليدية بحقن الحامل بمخدر في الأعصاب؛ حتى يتمكن من شقّ طبقات البطن وإخراج الجنين، ولا تشعر الحامل بآلام العملية، ولكنها ستشعر بألم الجراحة بعد مرور 6 ساعات على المخدر.
لكن حاليًا فقد تطورت الولادة القيصرية لتصبح بدون ألم، وتعتمد الولادة القيصرية بدون ألم على قيام طبيب التخدير بحقن مواد مخدرة في طبقات معينة بمنطقة البطن باستخدام جهاز الألتراساوند (Ultra sound Device).
حيث يؤثر على الأعصاب ويساعد على تجنب شعور الحامل بالألم، كما يستغرق مفعول هذه التقنية لمدة 3 أيام بعد الجراحة القيصرية.
أسباب اللجوء للولادة القيصرية بدون ألم
تلجأ الحامل للولادة القيصرية بدون ألم كحل بديل عن الولادة الطبيعية آلامها الشديدة لبعض الأسباب، مثل: تعرض الأم لبعض المضاعفات والعوائق التي تمنع الولادة الطبيعية، ومنها:
- عدم الاستجابة للطلق الطبيعي أو الصناعي.
- التفاف الحبل السري حول رقبة الجنين؛ مما يزيد من خطورة الولادة الطبيعية في تلك الحالة.
- كبر حجم الجنين.
- الحمل بعمر متقدم.
- الوزن الزائد.
- مقدمة الارتعاج (Preeclampsia).
- ولادة أكثر من جنين في وقت واحد.
مميزات وعيوب الولادة القيصرية بدون ألم
الولادة القيصرية بدون ألم لها بعض المميزات والعيوب فمن مميزاتها:
- سهولة تحديد موعد الولادة.
- عدم تعرض الحامل لبعض المشاكل، مثل: مشاكل منطقة الحوض، بالإضافة إلى الإمساك وصعوبة التبول.
- التخلص من ألم الولادة.
- تخفيف التوتر والقلق لدى الحامل.
من عيوب الولادة القيصرية بدون ألم:
- احتمالية عدم اكتمال نمو الجنين.
- تعرض الحامل للالتهابات والعدوى في حالة استخدام أدوات غير معقمة.
- صعوبة التبول؛ بسبب تأثير المخدر على عضلات الحوض والجزء السفلي.
- احتمالية تمزق الغشاء المبطن للحبل الشوكي بسبب الحقن الموضعي.
- النزيف وفقدان كمية كبيرة من الدماء مقارنة بالولادة الطبيعية.
- الصداع بسبب عملية التخدير.
- قد يتأثر نسيج الرحم مع احتمالية تمزقه في الحمل الثاني.
- تناقص فرص الإرضاع الطبيعي للرضيع.
- انخفاض ضغط الدم؛ بسبب التخدير الموضعي.
مميزات وعيوب الولادة بدون ألم بشكل عام
تتمثل مميزات الولادة بدون ألم بصورة عامة في:
- يقظة وعي الأم أثناء الولادة.
- تجنب آلام الولادة الطبيعية.
- إمكانية منح جرعات إضافية من المسكنات عن طريق قسطرة الظهر، حتى بعد الولادة.
أما بالنسبة للأعراض العامة للولادة بدون ألم تتمثل في:
- خطورة استخدام المخدر على مرضى القلب.
- رنين في الأذن.
- انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
- الشعور بالدوخة والغثيان.
- احتمالية استمرار تأثير المخدر لفترة.
- صعوبة في التبول.
- الشعور بالدوار والصداع بعد عملية الولادة؛ بسبب السائل الشوكي.
مميزات وعيوب الولادة بدون ألم متعددة وتختلف تبعًا للتطبيق المتّبع، فأصبحت عملية الولادة بدون ألم سواء طبيعية أم قيصرية من أكثر اهتمامات الحوامل حتى لا يشعرن بالألم أثناء الولادة، والتخفيف من حدة التوتر والقلق.