الأم والطفلالحمل والولادة

طرق تجنب الحمل بعد النفاس

طرق تجنب الحمل بعد النفاس تساعد الأم على مواجهة العديد من المشاكل الصحية التي من الممكن أن تتعرض لها عند حدوث الحمل في هذه الفترة، وبذلك تحمي نفسها من حدوث أية مضاعفات؛ لذا من خلال هذا الموضوع الذي سيعرضه لكم موقع البلد سنتعرف سويًا على طرق تجنب الحمل بعد النفاس بشيءٍ من التفصيل.

طرق تجنب الحمل بعد النفاس

إن الحمل بعد النفاس يمكنه أن يتسبب في حدوث العديد من المشاكل الصحية التي تُصيب الأم، وتؤثر على صحة الجنين أيضًا، لذا يجب على كل أم أن تعرف جميع طرق تجنب الحمل بعد النفاس حتى لا تتعرض لهذه المشاكل.

هناك طرق عدة لتجنب الحمل بعد النفاس، منها: الرضاعة الطبيعية، ممارسة الجنس الآمن، القذف خارج المهبل، استخدام اللولب، حقن منع الحمل، وغيرها من الطرق الأخرى، الآن سنوضح لكم هذه الطرق كافة حتى لا تتعرضوا لأية أخطار بسبب الحمل بعد فترة النفاس.

1ـ تأثير الرضاعة الطبيعية على تجنب الحمل

إن الرضاعة الطبيعية تساهم بشكل كبير في تجنب الحمل بعد فترة النفاس، لكن هذه المساهمة في تجنب الحمل لا تعني أبدًا أن الرضاعة الطبيعية تمنع حدوث الحمل في هذه الفترة بصورة تامة.  

لكن إن أردتِ تدعيم الرضاعة الطبيعية في أمر تجنب الحمل، يجب عليكِ الابتعاد عن الجماع أثناء فترة التبويض التي يمكن في خلالها تلقيح البويضة، وهذه الفترة تُسمى بفترة الأمان.

2ـ تأثير ممارسة الجنس الآمن على تجنب الحمل

إن ممارسة الجنس الآمن تعتبر واحدة من أفضل طرق تجنب الحمل بعد النفاس، وتكون ممارسة الجنس الآمن عن طريق شيئين، ألا وهما الواقي الذكري، والواقي الأنثوي.

الواقي الذكري: وهو عبارة عن غلاف رفيع يتم وضعه فوق القضيب المنتصب، ولهذا الواقي دور فعال في منع الحمل، لكن لا بد من اختيار نوع جيد من الواقي الذكري حيث يكون غير قبل للتمزق أثناء ممارسة الجماع، ويجب أيضًا أن يكون مقاس الواقي الذكري مناسبًا لحجم العضو الذكري لدى الرجل، ولا يُستخدم ذلك الواقي الذكري سوى مرة واحدة فقط حتى لا يتسبب في حدوث أمراض نحن في غنى عنها.

الواقي الأنثوي: هو عبارة عن غلاف يتم وضعه داخل المهبل وذلك حين ممارسة الجماع، حيث يعمل ذلك الواقي الأنثوي على منع الحيوانات المنوية من الدخول إلى الرحم، كما أن تركيب ذلك الواقي الأنثوي يكون أمر يسير على المرأة، ولا يحتاج وضعه الذهاب إلى طبيبة النساء.

غطاء عنق الرحم: وهذه تعتبر وسيلة أخرى لتجنب الحمل، ويتم تثبيت غطاء عنق الرحم في بداية العنق، وذلك لمنع الحيوانات المنوية من الدخول إلى الرحم، كما أن ذلك الغطاء يتضمن بعض المواد التي بإمكانها أن تساعد في القضاء على الحيوانات المنوية، ولا بد من تثبيت غطاء عنق الرحم بواسطة الطبيبة النسائية وليس بالمنزل.

3ـ تأثير القذف خارج المهبل على تجنب الحمل

إن هذه الطريقة تعد من أضعف طرق تجنب الحمل بعد النفاس لصعوبة التحكم في أدائها، وتُستخدم هذه الطريقة في حالة عدم وجود الواقي الذكري، وهي عبارة عن إخراج العضو الذكري عند اقتراب حدوث القذف، وذلك حتى يتم ضمان عدم دخول الحيوانات المنوية إلى المهبل ومن ثم إلى الرحم.

لكن في أغلب الأحيان يصعب على الرجل التحكم في إخراج العضو الذكري من المهبل قبل قذف السائل المنوي، وحين ذلك تفشل هذه الطريقة في تجنب حدوث الحمل، لذلك يُنصح بارتداء الواقي الذكري، وعدم المخاطرة في أداء تلك الطريقة.

4ـ تأثير استخدام اللولب على تجنب الحمل

إن اللولب هو عبارة عن جهاز يُصنع من النحاس أو البلاستيك، ويكون ذلك الجهاز على شكل حرف (T)، ولكنه يكون صغير الحجم، ويتم وضع اللولب بداخل الرحم بواسطة الطبيب النسائي المختص، وطريقة عمل اللولب هي إيقاف الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة التي ما تزال حية بداخل الرحم أو في قناة فالوب، كما أنه يمكنه أيضًا منع البويضة الملقحة من الإنغراس في جدار الرحم.

يجب أن تتأكد المرأة من ثبات جهاز اللولب في مكانه الصحيح بعد شهر من تركيبه، وذلك من خلال الذهاب إلى الطبيب النسائي وإجراء كشف بالسونار، حتى تتجنب حدوث الحمل.

يعد اللولب من أفضل طرق تجنب الحمل بعد النفاس، وتلجأ له العديد من النساء، حتى يتجنبوا حدوث الحمل في تلك الفترة.

5ـ تأثير حقن منع الحمل على تجنب الحمل

إن حقن منع الحمل تعد الطريقة الفعالة من طرق تجنب الحمل بعد النفاس، لأنها تعمل على زيادة نسبة هرمون البروجستيرون في مجرى الدم عند المرأة، وذلك يؤدي إلى زيادة ثقل المخاط الموجود بعنق الرحم، وذلك يجعل عملية وصول الحيوانات المنوية إلى داخل الرحم أمر في غاية الصعوبة.

لحقن منع الحمل فوائد عدة منها: عدم الحاجة لأخذها بشكل يومي، وتعد آمنة خلال فترة الرضاعة، وتخفف من آلام الدورة الشهرية، وغير ذلك من الفوائد.

كما أن لها بعض الأضرار يجب التنويه عليها، ألا وهي: تقليل كثافة العظام، احتمالية حدوث نزيف، الإصابة بمشاكل جلدية، زيادة الوزن، احتمالية انقطاع الطمث مبكرًا.

6ـ تأثير حبوب منع الحمل على تجنب الحمل

إن حبوب من الحمل من أشهر الطرق التي تستخدمها العديد من النساء، لكن لا يُنصح أبدًا استخدام حبوب من الحمل أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، وذلك لأن تلك الحبوب تحتوي على كمية كبيرة من الهرمونات، وذلك بإمكانه أن يتسبب في حدوث إضطراب بهرمونات المرأة ينتج عنه العديد من المشاكل.

الموعد المناسب للحمل بعد فترة النفاس

كما ذكرنا لكم من قبل أن الحمل بعد فترة النفاس يمكنه أن يتسبب في العديد من المشاكل الصحية لذلك يُنصح بتجنب الحمل لمدة لا تقل عن 18 شهر، ومن الأفضل أن تطول تلك المدة إلى أن تصل لـ 24 شهر قبل الحمل مجددًا، وذلك حتى يتعافى جسم الأم بشكل نهائي من آثار الحمل والولادة والرضاعة، ويصبح مستعد لاستقبال حمل جديد.

مخاطر الحمل بعد النفاس

سنذكر لكم الآن عدد من المخاطر التي تحدث بسبب حدوث الحمل بعد النفاس، وهذه المخاطر هي:

  • شعور المرأة بالتوتر: ينتج ذلك التوتر بسبب تحمل المرأة لمسئولية رضيعها، ومن ثم تفكيرها في عدم قدرتها على خوض رحلة حمل جديدة، وذلك القلق يؤثر بالسلب على رعاية الطفل الرضيع.
  • اضطرابات الهرمونات: إنْ حدث حمل بعد فترة النفاس، سيجعل هرمونات الأم في حالة اضطراب شديد، وذلك سيُسبب لها العديد من المشاكل الصحية.
  • التوقف عن الرضاعة الطبيعية: يجب على الأم أن تتوقف عن رضاعة ابنها في حالة حدوث الحمل، وذلك لأن اللبن في ذلك الوقت لن يكن له فائدة للرضيع، وذلك الأمر بالطبع سيؤثر سلبًا على صحة طفلها الرضيع لعدم حصوله على فوائد الرضاعة الطبيعية الهامة لنموه بشكل سليم.
  • مخاطر على صحة الأم والجنين: سواء تعرضت الأم لولادة طبيعية أو قيصرية، ففي الحالتين لا يقدر جسم الأم على الحمل بعد فترة قليلة، وذلك يعني أن الحمل سيمثل خطورة على صحة الأم وجنينها.

كما يمكن أن يؤدي الحمل بعد فترة النفاس إلى حدوث الولادة المبكرة، وانخفاض حجم الجنين، وعدم نموه بطريقة سليمة، وتزداد أيضًا فرص حدوث الإجهاض.

تتعدد طرق تجنب الحمل بعد النفاس، لكن على كل أم أن تختار الطريقة الأنسب لها، وعلى كل أم أن تحافظ على صحتها من أجل أبنائها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى