الأم والطفلالحمل والولادة

هل الجلوس يؤثر على نزول المشيمة

هل الجلوس يؤثر على نزول المشيمة سؤال يتردد في أذهان العديد من النساء الحوامل حيث إن المشيمة هي الجزء المسئول عن توفير الأكسجين والمواد المغذية وتنقية فضلات الجنين أثناء الحمل، لذلك الحفاظ على صحتها وسلامتها من الأمور الضرورية للغاية، لذا سوف نتعرف في هذا المقال الإجابة على سؤال هل الجلوس يؤثر على نزول المشيمة وذلك من خلال موقع البلد

هل الجلوس يؤثر على نزول المشيمة

هل الجلوس يؤثر على نزول المشيمة ؟ لا؛ حيث يعتقد العديد من النساء أن الجلوس لفترة طويلة له تأثير مباشر على نزول المشيمة، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ تماماً حيث أن الجلوس لفترة طويلة لا يؤثر مطلقاً على المشيمة، إذا كانت في وضعها الطبيعي.

وعلى الرغم من ذلك فإنه من الأفضل للمرأة الحامل تجنب الجلوس فترة طويلة خلال فترة الحمل، حيث أن هذا الأمر يجعل الحامل أكثر عرضة لزيادة الوزن والإصابة بسكر الحمل.

نزول المشيمة

نزول المشيمة يحدث قبل بلوغ الحمل 20 أسبوع نتيجة صغر حجم جوف الرحم، ومع تقدم عمر الحمل يزداد حجم الرحم فتنسحب المشيمة إلى الأعلى.

وهذا الأمر يعني أن هبوط المشيمة في الشهر الرابع أمر طبيعي وغير مقلق إطلاقاً، ولكن عندما تكون المشيمة عند فوهة الرحم يزداد القلق، حيث أن هذا الأمر قد ينتج عنه نزيف قبل الولادة مما يتوجب معه الولادة القيصرية.

وتجدر الإشارة إلى أنه في حال استمرار المشيمة في النزول بعد عشرين أسبوع من الحمل، فلابد من توخي الحذر وتجنب الجماع خلال هذه الفترة والابتعاد عن الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، إلى جانب البعد عن الأعمال الشاقة حتى تمر هذه الفترة بسلام.

ما الذي يمكن أن يحدث للمشيمة خلال الحمل

المشيمة هي الجزء الذي يمد الجنين بالأكسجين والمواد المغذية، كما أنها المسئولة عن تنقية فضلات الجنين أثناء الحمل، إلى جانب أنها تلعب دور مهم في إنتاج الهرمونات وحماية الجنين من البكتريا والالتهابات.

ترتبط المشيمة بجدار الرحم وتتصل بالطفل عن طريق الحبل السري، وقد تتعرض المشيمة إلى العديد من المشاكل الصحية، فهناك بعض العوامل التي من شأنها التأثير على صحة وسلامة المشيمة من أبرزها ما يلي:

  • التاريخ الوراثي.
  • الإفراط في التدخين.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الحمل في التوأم.
  • حدوث اضطرابات تخثر الدم عند الأم.
  • إدمان الكوكايين.
  • إجراء جراحة للرحم مثل الولادة القيصرية.
  • وجود تاريخ عائلي مع مشاكل المشيمة.
  • التعرض لضربة قوية في البطن، مثل الصدمة الحادة أو السقوط.
  • تكون الأم أكثر عرضة لإصابة بمشاكل المشيمة، إذا كان حملها فوق سن الأربعين.
  • حدوث تمزق بالكيس الأمينوسي قبل الموعد الطبيعي.

المشيمة المنزاحة

يقصد بالمشيمة المنزاحة حالة تعلق المشيمة بجدار الرحم، وتكون منخفضة بدرجة كبيرة بشكل يجعلها تغطي عنق الرحم بالكامل أو جزء منه.

وهناك 3 أنواع من المشيمة المنزاحة  مثل الهامشي والذي تكون به المشيمة ممتدة إلى حافة عنق الرحم، المكتمل وهو تغطية عنق الرحم بالكامل، والجزئي والمشيمة هنا تغطي جزء من عنق الرحم.

هذه الحالة عادة ما تحدث خلال الثلث الثالث من الحمل وقد يتم التغلب على هذه المشكلة مع تقدم الحمل، وهناك بعض الحالات التي تكون أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة وتتمثل هذه الحالات في الآتي:

  • التقدم في العمر.
  • المدخنون.
  • الخضوع للولاة القيصرية، أو جراحة في الرحم سابقاً.
  • الحمل في أكثر من جنين.

مضاعفات المشيمة المنزاحة

يمكن أن تتسبب المشيمة المنزاحة في حدوث نزيف مهبلي قبل أو أثناء الولادة، وفي حال ما إذا النزيف شديد قد يحتاج هذا الأمر إلى تدخل جراحي.

وهناك العديد من المضاعفات التي تتعرض لها الحامل في حال عدم السيطرة على هذا النزيف، وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:

  • المخاض المبكر.
  • حدوث تقلصات شديدة.
  • زيادة خطر الإصابة بعدوى الجنين.
  • حدوث تمزق المشيمة.

انفصال المشيمة

انفصال المشيمة من المشاكل الصحية التي تحدث للمشيمة خلال فترة الحمل، والتي تحدث عندما تنفصل المشيمة عن الرحم، وهذا الانفصال قد يكون جزئياً أو كامل.

وتجدر الإشارة إلى أن انفصال المشيمة عن جدار الرحم ينتج عنه حرمان الجنين من العناصر الغذائية الحيوية، وبالتالي عدم نموه بشكل طبيعي.

عادة ما تحدث هذه الحالة خلال الثلث الثالث من الحمل، ويعد انفصال المشيمة سبب رئيسي لوفاة الجنين.

كما أنه يتسبب في الخضوع للولادة المبكرة والحد من نمو الجنين بشكل طبيعي، وهناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر تعرض الحامل لانفصال المشيمة من أبرزها الآتي:

  • التعرض لضربة شديدة في البطن.
  • تدخين الأب أو الأم.
  • وجود تاريخ سابق لانفصال المشيمة.
  • المشيمة المنزاحة.
  • تعاطي الكوكايين أو الكحول.
  • ارتفاع ضغط الدم لدى الأم.
  • الحمل في توأم.
  • عدم انتظام ضربات قلب الجنين.
  • الخضوع للولادة القيصرية سابقاً.
  • وجود عيوب خلقية في الرحم.

قصور المشيمة

المشيمة هي الجزء المسؤول عن تزويد الطفل بالعناصر الغذائية اللازمة لنموه بشكل طبيعي، وفي بعض الأحيان تكون المشيمة مصابة ببعض القصور الذي يمنعها من أداء وظيفتها بشكل صحيح.

وهذا الأمر ينتج عنه تقييد نمو الجنين وانخفاض الوزن عند الولادة، وقد تلاحظ أن النساء المصابات بقصور المشيمة، تكون حركة الجنين لديهم قليلة وحجم الرحم أقل من المعتاد.

وهناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بقصور المشيمة مثل الإصابة بمرض السكري والتدخين، أو وجود مشاكل في تخثر الدم أو استخدام الأدوية المسيلة للدم.

قصور المشيمة ينتج عنه مضاعفات خطيرة على الجنين والأم  أهمها الآتي:

  • نقص الأكسجين عند الولادة، الأمر الذي يعرض الجنين للعديد من المشاكل مثل الشلل الدماغي.
  • صعوبات التعلم.
  • نقص السكر في الدم.
  • انخفاض حرارة الجسم.
  • ولادة جنين ميت.
  • الخضوع إلى ولادة قيصرية.
  • مخاض مبكر.

احتشاءات المشيمة

احتشاءات المشيمة عبارة عن مناطق من الأنسجة تتواجد في المشيمة، وتتسبب في مضاعفات الأوعية الدموية، وهذه الاحتشاءات تحد من تدفق الدم إلى المناطق المصابة وتقيد نمو الجنين وقد تؤدي إلى وفاته في بعض الحالات.

وتجدر الإشارة إلى أن احتشاءات المشيمة، تكون أكثر شيوعاً لدى النساء ممن يعانين من ارتفاع ضغط الدم الشديد.

من هنا نكون قد توصلنا إلى نهاية المقال بعد أن تناولنا الرد على سؤال هل الجلوس يؤثر على نزول المشيمة كما تعرفنا على أهم المشاكل الصحية التي تتعرض لها المشيمة خلال فترة الحمل، وفي النهاية نتمنى أن يكون الموضوع حقق أقصى استفادة مرجوة منه، وفي حال رضاكم عنه نوصيكم بمشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي حتى تعم الفائدة على الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى