علاقات

لا تعطي احد اكثر من قيمته

قيمة التجارب السيئة للإنسان

من الطبيعى أن يحدث لكل إنسان على وجه الأرض تجارب سيئة، لأن حياتُنا جميعاً عبارة عن تجارب يخوضها كل إنسان ولكن الفارق الوحيد بين كل شخص وأخر هو من يستغل تجاربه الخاطئة هذه لصالحه ويتعلم منها وهنالك من لا يتعلم من أخطائه ويقع بها مرة أخرى .

أسباب الاختيار الخاطئ لبعض الأشخاص

النية الحسنه في التعامل مع الأخرين والزوق الرفيع فمن المعروف أن الإنسان الذي يتحلى بالأخلاق الحميدة والذوق الرفيع في التعامل مع الآخرين إنه شخص يُحترم بشتى الطرق، ولكن هنالك أشخاص لا يستحقون هذه المعاملة الطيبة التي هي غاية في الرُقي والتحضر وذلك لعدة أسباب وهم كالآتي :

  • عدم معرفتك للنوايا الأشخاص الذين تتعامل معهم وهذه نقطه في غاية الأهميه، لأنك من الممكن أن تتلقى منهم معاملة سيئة وأفعال أسوأ مقابل معاملتك الحسنة لهم .
  • عدم أدراكك الكامل لطبيعة الشخص الذي أمامك سواء لتربيته، أو لطبيعة أسلوبه، أو حتى لمدى حبه أو كره لك، كما أن هذه الأشياء مهمة حتى لا تُصاب بالصدمة في النهاية من معاملته لكونها غير لائقة لك مقابل معاملتك الراقيه له .
  • يجب عليك تجنب الأشخاص الذين تدفعهم هذه المعاملة المصاحبة للأخلاق الحسنة والزوق الرفيع للتكبر والغرور.
  • لأنهم في البداية سوف يكون تكبره وغروره بسيط ولكن يوم بعد يوم سوف يصبح تكبرهم وغرورهم هذا قمة في البشاعة لأنهم سوف يرون نفسهم لا يرتكبون الأخطاء تماماً وأنهم أفضل من على وجه الأرض من خلق الله، ويدعون الطيبة والنوايا الحسنة والأفعال الجميلة.
  • وهم على عكس ذلك من الداخل وكل هذا لإمتلاكهم عُقد نقص في هذه الأشياء في يدعون امتلاكها أمام الجميع.
  • حيث أن كل هذا حدث لمجرد طيبتك معهم وإعطائهم أكثر من حقهم في المعاملة الحسنة التي هي قمه في الرُقي وإعطائك محبة زائدة لهم لا يستحقونها واحترامك وتقديرك المستمر لهم .

كيف يمكن اختيار الأشخاص الأوفياء

  • يجب عليك أن تُعامل البشر مثل البالون بمعنى أنك تقوم بنفخ البالون حتى يصير جيداً فلا ينفجر بوجهك ولكن عندما تنفخ كثيراً وتعطيه أكبر من حجمه سوف ينفجر بوجهك.
  • كذلك البشر لا تُعطيهم أكثر من حقهم حتى لا تندم بعد ذلك الانفجار الذي سوف يحدث في وجهك منهم)
  • مثلما يجب عليك عدم إعطاء من لا يستحق أكبر من حجمه فيتمرد عليك وعلى الجميع فيجب عليك أيضاً عدم إعطاء من يستحق أقل مما يستحق فيرحل عنك ويتركك نتيجتاً لما يلقاه منك من إهمال وغيره.
  • في بعض الأوقات ينشغل الإنسان بمن يُحب ويعطيهم كل التقدير والاحترام والحب وفي النهاية يكتشف نواياهم السيئة وتكبرهم.
  • حينها يذهب ليرى الأخرين الذين كانوا يحبونه ويخلصوا له ولا يجدهم لأنهم كانوا بإنتظاره طيلة الوقت ويقدمون له كل جميل وهو يتجاهلهم فيندم على تجاهله هذا، ومنعاً لحدوث ذلك فيجب على كل إنسان إعطاء من يستحق حقه .

يمكنك التعرف على كيفية تحليل الشخصية وفق علم النفس الحديث من خلال قراءة هذا الموضوع: كيفية تحليل الشخصية وفق علم النفس الحديث

تعلم مهارة تكوين العلاقات والصداقات الجديدة

في ظل كل هذه النوايا السيئة الحادثة من بعض الأشخاص للبعض الآخر سواء في علاقة صداقة أو علاقات عامة يواجه معظم الشباب والفتيات مشكلة كبيرة في تكوين صداقات أو يواجهون مشكلة في المعاملات العامة.

  • عليك أن تكن شخص بشوش ومبهج ومتفائل غير عابس الوجه دائما مهما حدث من أشياء تُسبب الضيق لك فيجب عليك معرفة أن كل شئ حدث لك هو بيد الله وأن أمرك كله بيد الله وسوف يأتي الخير لك.
  • حيث أن الشخص المتفائل بشوش الوجه يحبه الجميع ويريدون مصادقته والجلوس معه طيلة الوقت فيجب عليك مراعاة هذه النقطة .
  • لا تحكم على الأشخاص من أول جلسه معهم أو من أول محادثة تتم بينك وبينهم لأنه يوجد أشخاص أول جلسة معهم تكن جلسه عاديه لا تُحبها وتجعلك تحكم عليهم بأنهم ليسو هؤلاء الذين تُريد مصادقتهم وإقامة علاقات معهم.
  • ولكن من الممكن أن تكن مخطأ لأنه هنالك أشخاص يخجلون من خلق الأحاديث وتبادل المزاح مع الأشخاص الذين يرونهم لأول مرة فيجب عليك ألا تحكم عليهم ألا من بعد الجلوس والحديث معهم أكثر من مرة .
  • يجب عليك عدم التصنع وجلوسك مع الآخرين بطبيعتك ويحثك معهم يكن غير متكلفاً ويكن بأسلوبك المعتاد.
  • لأن أمور التكلف هذه التي تجعلك تُغير من نفسك أمام الآخرين يلاحظها أغلب الناس بكل بساطة ولكن هذا لا يعني أنك لا يجب عليك التطور من نفسك وجعل أسلوبك رقى دائماً، أفعل ذلك بكل تأكيد ولكن ليس تصنع منك .
  • لا تجلس صامتاً تستمع إلى كل من يتحدثون في مجلسكم هذا، بل يجب عليك خلق أحاديث مع من يجلسون معك وتبادل المعلومات والكلام فيما بينكم لأن هذا الأسلوب يخلق شيئاً من المودة والحب بعضكم البعض ويجعلك تعتاد التحدث معهم ويجعلهم يعتادون التحدث معك.
  • إلي جانب أن هذه النقطة تجعلك تكتسب مهارة التحدث أمام الجمع من الناس فيما بعد سواء في دراستك أو عملك دون خوف أو توتر وبذلك تكن قد استفدت مهارة جديدة إلى جانب تكوين صداقة جديدة.
  • كما ذُكر في النقطة السابقة أنه يجب عليك التحدث وعدم الجلوس صامتاً، يجب عليك عندما تتحدث أن تتحدث بضعة دقائق وتستمع بضعة دقائق للآخرين وهكذا، بمعنى أنه كما تريد أن يسمعك الآخرين يجب عليك أنتُعطيهم الفرصة للتحدث وتسمعهم أيضا.
  • من وقت لآخر وجه اهتمامك لشخص معين من ضمن أصدقائك سواء فى دراستك أو فى عملك ودعه يشعر بأنك تحب الجلوس معه ومشاركته أحاديثك وتبادلوا فيما بينهم العزومات والهداية.
  • فهذا يجعلك تكتسب شخص يقف بجانبك في أغلب الوقت ويجعلك تحظى بمكانة مميزة عنده.
  • قم بالتعامل مع من هم أكبر منك سناً بأحترام وتقدير لأنهم في أغلب الوقت هم من يخافون عليك ويتحملون أخطائك ويسعون لمساعدتك.
  • عليك أن تكن دائماً مُخلصاً لمن هم حولك لأن صفة الأخلاص هذه يتحلى بها القليل من الناس وكونك ضمن هؤلاء الأقل فهذا يُميزك ويجعل الكل يقدمون لك كل الحب والتقدير والاحترام لما قمت بالمبادرة به من إخلاص لهم.
  • حاول في أغلب الوقت أن تُبدي إعجابك بما يفعله الآخرون من أفعال حسنة وجيدة وعليك مدحهم فى أغلب الوقت ولكن دون تصنع فيجب عليك فعل هذا صدقاً لمن يستحقها.

كانت هذه نبذة عن كيف يمكن أن تتعامل مع الناس بشكل مناسب دون الإفراط في المجاملات والحب، وتقدير كل شخص حسب قربه لك ومحبته لك، وعليك أن تحافظ على قدر من المسافات في التعامل حتى لا تتعرض للصدمات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى