أعراض وأمراضصحة

هل فطريات الفم تسبب حرارة عند الأطفال

هل فطريات الفم تسبب حرارة عند الأطفال؟ وما أسباب فطريات الفم؟ فهي من الحالات الشائعة التي تحدث للأطفال وخاصة الرضع، ولكنها تصيب الأمهات بالقلق خوفًا من يكون لها التأثير السلبي على صحة أطفالهن، ولكن لا فهي ليست كذلك حيث ينتج عنها فقط بعض المضاعفات الخفيفة التي يمكن السيطرة عليها، لذلك سنوضح فيما يلي عبر موقع البلد ما علاقة فطريات الفم بالحرارة.

هل فطريات الفم تسبب حرارة عند الأطفال

تعرف تلك الحالة الصحية المنتشرة بين الأطفال بالقلاع، وهي من أنواع العدوى الشائعة بسبب المبيضات أي جرثومة الخميرة؛ لأن الفم بيئة خصبة للإصابة بتلك المشكلة.

تظهر تلك الحالة لدى الأطفال في الأسابيع والأشهر الأولى من الولادة، وتشعرهم بالانزعاج خاصة خلال الرضاعة، أما عن إجابة سؤال هل فطريات الفم تسبب حرارة عند الأطفال فهي نعم، وذلك لدى الرضع بعمر ثلاثة أشهر وأقل، وهنا يجب استشارة الطبيب وإعطائه خافض للحرارة، وهنا قد يرفضون الرضاعة أو يسيل لعابهم بسبب الألم الناتج عن فطريات الفم مع البكاء المستمر، وتعرض حلمات الأم للتقرح.

لكن بالأطفال الأكبر بالعمر فلا يصابون بارتفاع درجة الحرارة في حال إصابتهم بفطريات الفم، إنما تظهر عليهم بعض الأعراض الأخرى، مثل: حرقان الفم أو احتقانه، وملاحظة الشقوق بجوانب الفم التي ينتج عنها النزيف البسيط والانتشار الواسع للبقع البيضاء المسببة ألم للطفل الناتج عنه رفضه للطعام.

من الأعراض الأخرى التي تظهر مع تلك الحالة هو الطفح الجلدي ذو اللون الأحمر أو يكون غير مكتمل أو باللون الداكن أو الفاتح مع الحدود المميزة، كذلك قد تكون البقع البيضاء المنتشرة تلك مؤلمة أو يترافق بمحيطها الاحمرار، أو تتشابه مع اللبن ولا يمكن إزالتها، أو تواجد الأنسجة الحمراء المنزفة بسهولة بموضع الإصابة.

أسباب فطريات الفم لدى الأطفال

فطريات الفم بالفعل تسبب حرارة عند الأطفال، ولكن ما السبب وراء الإصابة بها فهي من الحالات المنتشرة بين الأطفال، ذلك ما سنعرضه لكم عبر الفقرات التالية:

1- خلال الولادة أو الحمل

قد يتعرض الأطفال حديثي الولادة بعدوى الفطريات خلال تواجده برحم الأم أو خلال الولادة عند الخروج من مهبل الأم.

2- الرضاعة الطبيعية

قد تنتقل العدوى من حلمات الأم للطفل خلال إرضاعه، ففم الطفل والحلمات يعدان بيئة خصبة لنشوء وتكاثر عدة أنواع من الفطريات.

3- المضادات الحيوية

تكافح المضادات الحيوية أغلب أنواع البكتيريا مثل النافعة منها المساهمة في الحد من نمو الفطريات، وبالتالي سماح المضادات الحيوية بنمو وتكاثر عدة أنواع من الجراثيم بجسم الطفل، والتي منها الخمائر والفطريات.

4- مشكلات صحية

قد ينتج عن إصابة الطفل ببعض المشكلات الصحية دخول الفطريات لمجرى الدم، ومنها الحالات التالية:

  • الرضع الذين خضعوا للعلاج بالقسطرة لمدة طويلة.
  • الأطفال الخدج.
  • المعانون من مشكلات تتعلق بجهاز المناعة، مثل: السرطان وأنواع علاجه.
  • المصابون بالربو وتمت معالجتهم عبر جهاز الرذاذ الذي يعرف باسم جهاز التبخير، ويتم استخدامه لكي تصل المادة الدوائية عبر الاستنشاق إلى الرئتين.
  • الإكثار من تناول الأطعمة المحفوظة المتضمنة المركبات والملونات الصناعية.

5- زجاجات الرضاعة

على الرغم من أن الفطريات تصيب الحاصلين على الرضاعة الطبيعية، ولكنها تزيد مع الحاصلين على الرضاعة الصناعية؛ لأن ترك زجاجات الرضاعة طويلًا بفم الطفل ينتج عنها الفطريات، إلى جانب تأثر بطانة فم الطفل بسبب الفترة الطويلة للمص والتي ينتج عنها الفطريات.

لذلك يجب التعقيم الدائم للزجاجة وحلماتها لمنع نمو الخمائر بفم الطفل التي تكون الفطريات، كذلك تعقيم اللهايات.

تشخيص فطريات الفم للأطفال

يستطيع الأطباء تشخيص تلك الحالة بسهولة، فهو يفحص الطفل سريريًا للتأكد من المؤشرات والعلامات الدالة على الإصابة بالعدوى، وأحيانًا يتم الحصول على عينة أو مسحة من أنسجة الفم لكي تفحص تحت المجهر أو تزرع للتحقق من تشخيص الحالة.

علاج فطريات الفم للأطفال

توجد العديد من أنواع العلاج التي يلجأ إليها الأطفال لكي يحصل عليها الأطفال، ولكن الأفضل عدم الحصول على أية أدوية عند اختفائها من تلقاء نفسها خلال أسبوعين، ولكن في حالة وصف الطبيب أدوية فإنها تتمثل بالتالي:

  • وصف الدواء المضاد للفطريات الذي يتم تناوله عبر الفم، أو بحالة الرضاعة الطبيعية تحصل الأم على المراهم مثل: الكلوتريمازول أو النياستين لكي يستخدم لحلمة الثدي.
  • وصف المادة الهلامية أو القطرات التي تدهن بفم الطفل من داخله.
  • الأدوية المتضمنة مكملات البكتيريا النافعة المعروفة بالعصيات اللبنية، ولكن ذلك على أساس عمر الطفل.

بالإضافة إلى ذلك نذكر بعض الأدوية التي تكون بشكل المراهم أو الهلام الموصوفة من الأطباء لمعالجة فطريات الفم بالأطفال عبر الفقرات التالية:

1- ميكوناز جل

يتضمن المادة الفعالة ميكونازول نترات التي تقضي على الخمائر والفطريات عبر التوقيف من إنتاج مادة الارجوستيرول التي تبقىي الفطريات حية، ففي حال تعطل الإنتاج تدمر الخلايا الفطرية.

قبل استخدامه يجب أن تغسل اليدين جيدًا، ثم الحصول على الكمية الملائمة منه ثم دهن موضع الإصابة، وبعد ذلك تغسل الأيدي جيدًا ولا توجد أية مشكلات من ابتلاع المرهم.

2- داكتارين أورال

يتضمن أيضًا ذلك الدواء مادة الميكونازول القاضية على الفطريات بسبب التهابات اللثة والفم وبالتالي الإصابة بالألم الشديد، فيتميز الدواء بتضمنه عدة أنواع كالخاصة بجلد الأطفال وفمهم والخاصة بحديثي الولادة والرضع.

على الرغم من ذلك فيكون به بعض الآثار الجانبية كالتغير بالتذوق والإسهال والحساسية والألم بالفم.

3- جل ميكوبان

يتضمن ذلك الجل مادة الليدوكايين التي تسكن الألم وتخدره، كذلك الميكونازول المعد من أهم المواد بالقضاء على الفطريات التي تسبب التهابات الفم.

يقوم المرهم بمعالجة الالتهابات الفطرية بالحنجرة والفم والمعدة، ويمكن استخدامه للرضع والبالغين والأطفال، فللرضع يوضع أربع مرات باليوم أو على أساس توصية الطبيب.

طرق الوقاية من فطريات فم الأطفال

لحماية الطفل من الإصابة بتلك الحالة أو تكرار الإصابة بها، فيجب اتباع بعض السلوكيات المحافظة على صحة الفم، ونذكرها في النقاط التالية:

  • غسل ملاعق الطعام واكواب الشرب بالمياه الدافئة والصابون جيدًا.
  • غسل الأيدي بالمياه والصابون.
  • الابتعاد عن غسولات الفم إلا بعد استشارة الطبيب؛ لأن الإكثار منها يقتل البكتيريا النافعة بالفم.
  • تنظيف الألعاب بواسطة المياه الدافئة والصابون في حالة وضع الطفل لها بفمه باستمرار.
  • تناول الزبادي بسبب تضمنه البكتيريا النافعة التي تزيد من مناعة الفم وصحته.
  • شرب المياه المعقمة بعد كل وجبة لشطف الحليب المتبقي بالفم والناتج عنه المبيضات، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب قبل ذلك.
  • غسل اليدين جيدًا قبل وبعد إرضاع الطفل مع تشجيعه على القيام بذلك إن كان بالعمر الكبير.
  • استشارة الطبيب حال خروج إفرازات من حلمات الثدي أو الشعور بألم خلال الرضاعة؛ لأنها قد تكون بسبب العدوى الفطرية التي تنتقل لفم الطفل.
  • ارتداء حمالات الصدر المصنعة من القطن وغسلها بالمياه الساخنة مع تجفيفها بالشمس لإضافة الحماية.
  • استخدام الوسائل القطنية الخالية من الحاجز البلاستيكي خلال الرضاعة بسبب مساهمتها بنمو الفطريات.
  • التعقيم المستمر للهايات وزجاجة الرضاعة عبر غليها لعشر دقائق بعد الاستخدام.
  • الابتعاد عن إعطاء الطفل المضادات الحيوية باستمرار دون داعٍ؛ لأنها تزيد من فرص إصابته بالعدوى.
  • تنظيف اللثة والفم بقطعة مبللة من القطن قبل النوم.
  • تجفيف الثدي بعد الرضاعة.
  • تجنب استعمال زجاجة الحليب بعد ساعة من تجهيزها.

إن فطريات الفم تسبب الحرارة عند الأطفال، ولكنها ليست حالة خطيرة يجب الذعر منها، فالأهم هو استشارة الطبيب ومنح الطفل العلاج المناسب، واتباع طرق الوقاية لكي لا يصاب مرة أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى