هل المثبتات تقفل عنق الرحم؟ وما هي الحالات التي لا تجدي بها المثبتات نفعًا؟ يتم اللجوء إلى المثبتات للحفاظ على الجنين بفاعلية خلال فترة الحمل كلها إذا تواجدت بعض المشاكل التي ستؤدي إلى خسارته في أي وقت، لذا من خلال موقع البلد سنتعرف على هل المثبتات تقفل عنق الرحم؟
هل المثبتات تقفل عنق الرحم؟
تعتقد مجموعة كبيرة من السيدات الحوامل أن المثبتات تؤدي إلى منع الولادة الطبيعية من خلال تضييق عنق الرحم ولكن هذا الأمر لا أساس له من الصحة، لأنه لا توجد علاقة بين المثبتات والولادة بشكل أو بآخر ولم يتم إثبات حالة واحدة حتى الآن أصيبت بضيق في عنق الرحم بسبب المثبتات.
بل إن المثبتات تعمل على تقوية جدار الرحم لأنها تحتوي في تركيبها على البروجسترون الذي يقلل احتمالية الولادة المبكرة وتضييق عنق الرحم، وبهذا الشكل نكون قد قمنا بشرح الإجابة على “هل المثبتات تقفل عنق الرحم؟” بصورة بسيطة.
أسباب استخدام مثبتات الحمل
بعد التحدث عن علاقة المثبتات بتضييق عنق الرحم حان الوقت لذكر الأسباب، حيث يصف الطبيب المعالج للأم الحامل مجموعة من المثبتات التي تساعدها خلال فترة الحمل للحفاظ على الجنين، ويرجع ذلك لعدة عوامل تتمثل في التالي:
- تعرض الأم للإجهاض مرات متكررة.
- الحمل من خلال التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري.
- ضعف البنية الصحية للأم، وهو الأمر الذي يزيد من نسبة التعرض لخسارة الجنين.
- الخوف من الولادة المبكرة مع عدم اكتمال الجنين.
- إصابة الرحم ببعض العيوب الخلقية مثل الرحم ذي القرنين الذي لا يقدر على التوسع بصورة كافية الأمر الذي يضغط على الجنين ومن ثم يسبب الإجهاض.
مثبتات الحمل والجنين
في بعض الحالات يكون تناول المثبتات وحده غير كافٍ للحفاظ على الجنين في رحم أمه، ويحتاج الأمر إلى الراحة التامة، فمن الواجب أن تنام الأم على الجانب الأيسر أو الأيمن ليكون الرحم في وضع مريح.
بالإضافة إلى تجنب النوم على الظهر مرات متكررة حتى لا يحدث ارتخاء للرحم ومن ثم ينقلب وتتم ولادة جنين ميت.
بعض حالات عدم جدوى المثبتات
في بعض الأحيان تكون الأنواع المختلفة من المثبتات غير فعالة أو لا تجدي نفعًا في الحفاظ على الجنين في رحم أمه، وتتمثل تلك الحالات في الآتي:
- الحمل المشوه الذي لا تتطور مراحل نموه، وهو السبب الذي يجعل الإجهاض أمرًا لا بد منه.
- آلام الولادة الشديدة وإصابة الأم بنزيف شديد لا يقدر الأطباء على السيطرة عليه.
دواعي استعمال مثبتات الحمل
من النقاط التي سنتحدث عنها في موضوع تأثير المثبتات على عنق الرحم هي دواعي الاستعمال، حيث لا يجب على الأم أن تتناول مثبتات الحمل من تلقاء نفسها، بل يجب على الطبيب أن يصفها لها.
إذا احتاجت الأم إلى تناول تلك المثبتات يقوم الطبيب بوصفها بعد الأسبوع السادس عشر من الحمل.
حقن البروجسترون للتثبيت
خلال فترة الحمل يقوم كل من المبيضين والمشيمة بإنتاج هرمون البروجسترون الذي يقوم بدور بالغ الأهمية في الحفاظ على الحمل وعند انخفاض نسبته في الجسم يقوم الطبيب بوصف الحقن للحامل، ليعوض الجسم عما فقده.
حيث يقوم بوصفها في الثلث الثاني من الحمل ويتم المواظبة على أخذها حتى الأسبوع السابع والثلاثون من الحمل، وتؤخذ في منطقة الفخذ، ولكنها تحتوي على عدد من الآثار الجانبية كباقي أنواع العلاجات، وتتمثل آثارها في التالي:
- الشعور بألم في الثدي عند القيام بلمسه.
- الصداع والدوخة.
- وجود ألم وانتفاخ في المنطقة الخاصة بأخذ الحقنة.
- الشعور بالنعاس طوال الوقت.
- ظهور حب الشباب.
- زيادة ملحوظة في شعر كل من الوجه والجسم.
نصائح لتثبيت الحمل
توجد بعض المحاولات التي يجب القيام بها لتجنب الإجهاض والمحافظة على الجنين إلى أن يحين موعد الولادة، والتي تتمثل فيما يلي:
- تجنب التدخين.
- التوقف عن شرب المواد المخدرة بكل أشكالها وأنواعها.
- الحرص على عدم الإصابة بأي نوع من أنواع العدوى الخطيرة التي يمكن أن تهدد الحمل مثل الإصابة بالحصبة الألمانية.
- المحافظة على الوزن وعلى الصحة بصورة عامة قبل الحمل.
- تجنب شرب المشروبات الكحولية.
- تناول طعام صحي واتباع حمية غذائية جيدة تحصل الحامل من خلالها على كل العناصر الغذائية التي تحتاجها.
- التوقف عن تناول الأطعمة الغير صحية والوجبات السريعة التي تؤثر بصورة سلبية على صحة كل من الأم والجنين.
- تناول 400 ميكروجرام من حمض الفوليك بصورة يومية.
- الامتناع عن التعرض للأشعة السينية أو الأمراض المعدية.
- استشارة الطبيب المعالج قبل الإقبال على تناول أي نوع من أنواع الأدوية.
- الحرص على ألا تتعرض البطن إلى الإصابة خلال فترة الحمل.
- تجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة والخطرة، مثل التزحلق.
- تجنب التعرض لبعض المواد السامة مثل الرصاص، الزرنيخ، أكسيد الإيثيلين، البنزين، الفورمالديهايد.
هل المثبتات تقفل عنق الرحم؟ سؤال ليس له أي دليل علمي للإجابة عليه، حيث تحتاج مجموعة من النساء تلك المثبتات لتعبر بجنينها إلى بر الأمان.
