اسلامياتتفاسير قرآنية

لماذا سميت سورة الشعراء بهذا الاسم

لماذا سميت سورة الشعراء بهذا الاسم، من الأمور التي يفضل أن يعرفها كل مسلم، لاسيما من يهتم بالتفسير وما يتعلق به من علوم مختلفة مثل أسباب نزول السور وعلل تسميتها.

وفي هذا المقال عبر موقع البلد سنسلط الضوء على ذلك الأمر، فإن كنت من المهتمين ستجد بغيتك معنا.

لماذا سميت سورة الشعراء بهذا الاسم

  • تعتبر سورة الشعراء من السور القرآنية التي احتوت على كثير من العبر والآيات، كما أن كثير من المسلمين يحبون قراءتها على وجه خاص، ربما لاحتوائها على كثير من قصص الأنبياء والرسل، وربما لبعض الأسباب الأخرى.
  • أما عن لماذا سميت سورة الشعراء بهذا الاسم بهذا الاسم فقد اختلف بعض الفقهاء في السبب الرئيس، حيث يرى المهايمي أنها سميت بذلك لأنها اختصت بتمييز الرسل عن الشعراء.
  • فقد تحدثت السورة بشكل مفصل على مدى صدق الرسل في دعوتهم وحرصهم أشد الحرص على تبليغ الناس بالحقائق الكاملة.
  • أما الشعراء فيعتمد شعرهم بشكل أساسي على المبالغة والكذب، لذلك نرى الشاعر يضلل الناس ويقودهم إلى طرق الغواية في كثير من الأحيان، ولكون الناس يخلطون الأمور بعضها ببعض في كثير من الأحيان، فقد جاءت السورة للتفرقة بين الشاعر والرسول.
  • بينما قال الفيروز آبادي أن سبب تسمية سورة الشعراء بهذا الاسم يرجع إلى ورود قوله تعالى:

“والشعراء يتبعهم الغاوون”.

  • فيها، هذا ويمكننا القول أن هذه الآراء لا تخرج عن دائرة الاحتمالات والاجتهادات من قبل العلماء، فمن أصاب له أجران ومن أخطأ له أجر والله أعلم.

معلومات عن سورة الشعراء

يوجد بعض المعلومات الهامة عن سورة الشعراء، فبالإضافة إلى البحث عن لماذا سميت سورة الشعراء بهذا الاسم، قد يجد البعض في أنفسهم حاجة إلى معرفة المزيد عن تلك السورة العظيمة، ومن المعلومات الهامة عنها ما يلي:

تعتبر سورة الشعراء من السور المكية:

(وهي التي نزلت قبل الهجرة حتى ولو كان مكان النزول في أي مكان آخر من الأرض).

إلا أنها توجد بها بعض الآيات المدنية:

(وهي التي نزلت بعد الهجرة، حتى وإن كان مكان النزول أي مكان آخر).

وتتمثل الآيات المدنية في السورة في قوله تعالى:

( أَوَ لَمۡ يَكُن لَّهُمۡ ءَايَةً أَن يَعۡلَمَهُۥ عُلَمَٰٓؤُاْ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ).

وكذلك في قوله تعالى:

( وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ، أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ، وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ، إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).

أما عن باقي السورة فهي مكية.

  • يبلغ عدد آيات سورة الشعراء 227 آية، بينما يبلغ عدد كلمات السورة1277 كلمة، أما عن عدد الحروف فهو 5542 حرفًا.
  • ومن الجدير بالذكر أن تلك السورة نزلت بعد سورة الواقعة، وأنها كانت بمثابة السورة رقم 47 من حيث النزول على النبي صلى الله عليه وسلم، أما عن ترتيبها في المصحف الشريف، فهي تحتل الرقم 26 من حيث الترتيب.

فضل سورة الشعراء

  • المتأمل في سبب تسمية سورة الشعراء بهذا الاسم، والذي يحرص على قراءة القرآن يجد أن تلك السورة بدأت ببعض الحروف المتقطعة، ذلك أنها تبدأ ب قوله تعالى “طسم”، لذا صنفت على أنها من الطواسين:

( وهي السور التي بدأت ب طس).

  • كسورة النمل وسورة القصص.
  • وقد ورد في فضل تلك السور عدد من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم منها ما جاء ماورد عن معقل بن يسار رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

“ألا إني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه، والطواسين، والحواميم من ألواح موسى”.

  • وكذلك ورد يظهر فضلها فيما رُوي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن المصطفى صلى الله عليه وسلم قال:

”إِنَّ اللهَ تعالى أعطاني السبْعَ مكانَ التوراةِ، وأعطاني الرآتِ إلى الطواسينِ مكانَ الإِنجيلِ، وأعطاني ما بينَ الطواسينَ إلى الحواميمِ مكانَ الزَّبور، وفضَّلَني بالحواميمِ والمفصَّلِ، ما قَرَأَهُنَّ نَبِيٌّ قبْلِي”.

موضوعات سورة الشعراء

تعرفنا على لماذا سميت سورة الشعراء بهذا الاسم، ونحن الآن بصدد التعرف على موضوعات سورة الشعراء، فمن المعروف أن لكل سورة من سور القرآن بعض الموضوعات التي تختص بتوضيحها للناس، ومن موضوعات سورة الشعراء ما يأتي:

  • الاهتمام بإبراز إعجاز القرآن الكريم للكفار، وعدم مقدرتهم على معارضة ما به من حقائق.
  • التحدث عن بعض الأمور المتعلقة بالغيبيات كالبعث وما يتبعه، ومن المعروف أن لهذا الموضوع أثر بارز على النفس البشرية بشكل عام، والمسلمين بشكل خاص.
  • كذلك بيان بعض الجوانب المتعلقة بعقيدة الإيمان والتوحيد، وحث المسلمين في كل وقت وحين على التمسك بكتاب الله، فبه العصمة والنجاة.
  • كذلك من أهم موضوعات سورة الشعراء التي سوف نذكرها لماذا سميت سورة الشعراء بهذا الاسم هي الحرص على تسلية النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان أن ما يتبعه قومه معه من الإعراض والتكبر، ما هي إلا على سبيل العناد ليس أكثر، وأنهم في باطنهم يعلمون أنه على الحق المبين.
  • كما أن هذه السورة نزلت لتأكيد صدق النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته، وذلك بعد أن بدأ المشركين يشككون أتباع النبي صلى الله عليه وسلم في ملتهم.
  • بالإضافة إلى أن السورة اهتمت ببيان أن أكثر الناس يميلون إلى اتباع أهواءهم وأن هذه هي طبيعة النفس البشرية الأمارة بالسوء، وذلك من خلال تكرار آية:

(إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ* وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) 7 مرات.

  • إلى جانب الاهتمام بضرب الامثال وبيان حال الرسل والأنبياء السابقين، وأن ما يصيب النبي صلى الله عليه وسلم من ابتلاءات ومصاعب، قد تعرض لها كل الرسل والأنبياء السابقين، وأن هذه هي سنة الله في رسله، حتى يمحص قلوبهم ويرفع درجاتهم صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين.
  • وربما يقول البعض أن الغرض الأساسي والموضوع الأكبر الذي اهتمت به السورة هو بيان أن القرآن الكريم هو كتاب الله المنزل على نبيه المرسل.
  • وأنه لا يوجد بشر على وجه الأرض يستطيع أن يأتي بمثله، كما أن الفارق واضح وعظيم، بل إنه لا يوجد وجه مقارنة بين القرآن والشعر الذي يتفوه به بعض الشعراء.

وإلى هنا نكون قد ذكرنا لكم لماذا سميت سورة الشعراء بهذا الاسم، هذا ويمكننا القول أن المطلع على آيات الله وسوره، يجد فيها إعجاز ودلائل على قدرة الله وصدق نبيه يعجز العقل عن إدراكها، جعلنا الله وإياكم ممن يفقهون الدين ويعملون به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى