حق الطفل في التعليم
حق الطفل في التعليم يعد من أهم الحقوق التي تكفلها له الدولة، لأن الطفل هو إنسان في الأساس إلا أن بعض الدول والتي يبلغ عددها 193 دولة اتفقت عام 1989 علي أن الطفل له حقوق خاصة. لأن الأطفال يختلفون عن الكبار البالغين من حيث الرعاية، فهم غير قادرين علي رعاية انفسهم ويحتاجون إلى من يلبي طلباتهم واحتياجاتهم التي لا يستطيعون تلبيتها.
حق الطفل في التعليم
- يعتبر التعليم من العمليات التي تبدأ مع الطفل من ولادته، وتنتهي بانتهاء عمره، ولذلك فإن اهمية التعليم تخطت مرحلة النقاش وأصبحت من الأمور المسلم بها في القانون والاتفاقيات العالمية.
- في الدين الاسلامي والاديان السماوية الأخرى قد كرم الله الإنسان وفضله وميزه عن باقي خلقه ووهبه العقل، حتى يكون بإمكانه أن يعقل ويفكر في كل الأمور من حوله ويتأمل فيها. وقد أمرنا الله أيضا بالعلم وقد اعتبره مقياسا لتمييز البشر بعضهم عن بعض.
- وبالتالي فإن التعليم حق من الحقوق الأساسية للإنسان عامة، حيث أن التعليم هو عملية تراكمية أي تترتب كل مرحلة من مراحله علي المرحلة التي تسبقها ولذلك فمن الضروري أن تكون قاعدة العملية التعليمة أو المرحلة الأولى فيها هي قاعدة قوية حتى يمكن لباقي المراحل أن تظل قوية ويصبح تعليم هادف وذو فائدة وقيمة.
- ويتضمن حق الطفل في التعليم بعض الاستحقاقات، منها:
يحق للطفل أن يكون تعليمه في المرحلة الابتدائية إلزامي ومجاني.
أن يكون الحق في التعليم الثانوي متاح لكافة الأطفال.
المساواة في تقديم المعلومة دون أي تفضيل أو تمييز.
أن يكون للآباء الحق في اختيار مدارس ابنائهم حسب امكانياتهم ومعتقداتهم وظروفهم الشخصية.
انتهاكات حق الطفل في التعليم
- هناك العديد من الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في معظم دول العالم تمنعهم من ممارسة حقهم في التعليم، حيث أن يوجد الكثير من الأطفال المحرومين من حقوقهم في التعليم بسبب إمكانيات وموارد بلادهم وبسبب الإدارة السياسية. اضافة إلى ذلك أن دول العالم الثالث لم تدمج حق الطفل في التعليم في دساتيرها الوطنية.
- وايضا من ضمن العوائق التي تقف امام الاطفال للحصول علي حقهم في التعليم هي الأسباب الامنية، فتضطر الدول التي تدور فيها الحروب أن توقف العديد من خدماتها العامة ومنها خدمة التعليم، فترحل العائلات وتذهب الى مناطق اخرى اكثر امانا.
- حيث لاتتوفر الكثير من الخدمات التعليمية لهؤلاء الراحلين أو اللاجئين او تتوفر لهم بصورة ضعيفة، بالاضافة إلى أن قوات الاستعمار تؤثر علي المؤسسات التعليمية في البلاد المستعمرة، من خلال فرض سيطرتها علي هذه البلاد وعلى منشآتها التعليمية، وعلى العملية التعليمية بشكل عام.
- ويصل تأثير الاستعمار علي البلاد المستعمرة إلى حد اغلاق المدارس والقيام باعتقال الطلاب والمعلمين ومصادرة الحقائب المدرسية وهذا بدوره يؤثر بشكل سلبي علي البنية التحتية وعلى الكوادر التربوية المتعلقة بتعليم الاطفال.
البيئة التربوية الصالحة لاحتضان العملية التعليمية
- يحق للطفل أن يتمتع ببيئة تربوية تناسبه، وليس من الضروري أن تكون البيئة التعليمية راقية، لأن التربية السليمة هي أساس التعليم الصحيح. وفي البيئة التربية الصحيحة يتم الاستعانة بأحدث الطرق التربوية والنظريات التعليمية للنهوض بمستوى الأطفال بكافة طبقاتهم الاجتماعية.
- فدور المعلم الناجح لا يقتصر علي فقط علي تقديم المعلومة للطالب، بل ايضا دوره أن يتفهم احتياجات طلابه والعمل علي حل مشاكلهم. وهذا ليس بالضرورة تكون مهمة المدرسة ولكن ايضا للاسرة دور مهم وعظيم من خلال السماح لأطفالهم بالتعبير عن آرائهم تجاه مناهجهم التعليمية وتنظيمها وفق ما يرونه مناسبا لهم وتشجيعهم علي ذلك.
- بالآباء المتفهمين يستطيعوا أن يقدموا كل الدعم النفسي لأطفالهم وإعطائهم الثقة في نفوسهم، وهذا بدوره يجعل الطفل يمضي وينطلق في الحياة إلى أقصى حد دون الخوف او التردد من النتائج، وبالتالي فإن المدرسة والاسرة عندما يجتمعان و يندمجان معا يحققان التوافق النفسي الاجتماعي للطفل.
حقوق الأطفال التي نصت عليها منظمة اليونيسيف
- حق حماية الأطفال من الاعمال والاشغال التي من الممكن أن تضر بصحته وتعرقل تعليمه وتطوير نفسه.
- حق الأطفال في تلقي المعلومات المناسبة لهم.
- حق الأطفال في التعبير عن أنفسهم.
- حق الأطفال في حمايتهم من الحروب.
- حق الأطفال في حمايتهم من المتاجرة أو الاختطاف.
- حق الأطفال في التعرف علي ثقافاتهم والعيش فيها.
- حق الأطفال في حمايتهم من التجاهل والإهمال.
- حق الأطفال في اللعب.
- حق الأطفال في حمايتهم من الألغام.
- حق الأطفال في حمايتهم من الاستغلال الجنسي.
- حق الأطفال في العيش في منازل تأويهم.
- حق الأطفال في العيش في حب ورعاية أسرهم.
أهمية التعليم في المراحل المبكرة من العمر
- مما لاشك فيه أن التعليم في المراحل المبكرة وتحديدا في مرحلة الطفولة له دور اساسي ومهم في تدعيم الطفل بالمهارات المعرفية والعاطفية والاجتماعية، ويظهر اهتمام العالم أجمع بهذا الشأن من خلال انتشار برامج الطفولة المبكرة منذ بداية القرن العشرين وزيادتها في آخر أربعون عاما من خلال المناهج والممارسات الجديدة التي تستخدم في الفصول التعليمية مع الأطفال إضافة إلى ذلك إصدار الكثير من الكتب ومقاطع الفيديو التي تثري البيئة التعليمية داخل المنزل.
نسخة الأطفال من اتفاقية حقوق الإنسان الصادرة عن الأمم المتحدة
- اولا تعريف الطفل: هو الشخص الذي يقل عمره عن 18 سنة.
- ثانيا عدم التمييز: جميع الأطفال لديهم كافة الحقوق دون النظر إلى مكان معيشتهم أو اللغة التي يتكلمون بها او من يكونون وماهو دينهم أو لونهم او أشكالهم.
- ثالثا مراعاة مصالح الطفل الفضلى: يجب علي البالغين عند التفكير في أي قرار يخص الطفل بصفة عامة مراعاة مدي تأثير هذا القرار عليهم، وايضا يجب علي الحكومات أن تتابع وتتأكد من حصول اطفالها علي الحماية والرعاية الكاملة من اسرهم.
- رابعا تطبيق الحقوق في الواقع: ينبغي علي الحكومات أن تتأكد من تطبيق الحقوق المفروضة للطفل في بلدها.
- خامسا التوجيه الأسري: يجب علي الحكومات ان تتيح للأسر أن تقوم بتوجيه اطفالها حتى يستطيعوا استخدام حقوقهم بأفضل طريقة ممكنة.
- سادسا الجنسية والاسم: ينبغي علي الآباء تسجيل الأطفال فور ولادتهم، وان يكون لهم جنسية واسم وايضا يجب أن يكون لهم الحق في معرفة والديهم وأن يحصلوا علي الحب والرعاية منهم.
- سابعا المساعدة الاقتصادية والاجتماعية: يجب علي الحكومات تقديم المساعدات المالية والكثير من الدعم والمساعدات للأطفال ذوي الأسر الفقيرة.
وفي النهاية فإن حق الطفل في التعليم هو حق تكفله له الحكومة والاسرة معا، بحيث يعملوا علي توفيره له ومساعدته في التمتع به والاستفادة منها بأكبر قدر ممكن، حتى ينشأ انسان سوي يخدم وطنه وبلده بشكل سليم.