اسلامياتفقه

أنا حامل في الشهر الثاني هل أصوم

أنا حامل في الشهر الثاني هل أصوم؟ هكذا كان سؤال العديد من الحوامل خاصة في الشهور الأولى من الحمل، حيث تخشى العديد من النساء الصوم خوفاً على صحة الجنين واحتمالية التعرض للولادة المبكرة، وسوف نتناول الحديث عبر موقع البلد عن إمكانية صوم الحامل خلال أشهر الحمل الأولى في هذا الموضوع بشيء من التفاصيل.

أنا حامل في الشهر الثاني هل أصوم؟

مع اقتراب شهر رمضان الكريم زادت تساؤلات الكثير من الحوامل على إمكانية الصوم خلال شهر رمضان، خاصة ما إذا كانت في الشهر الثاني أو الثالث للحمل.

الجدير بالذكر أن مراحل الحمل الأولى في غاية الأهمية لأي امرأة حامل وذلك بسبب العديد من التغيرات الصحية التي تحدث لها من كثرة القيء والشعور بالتعب والعديد من الأمور الأخرى.

لذا حدث اختلاف كبير بين إمكانية صوم الحامل في الشهر الثاني، وجاء في الإجابة على سؤال أنا حامل في الشهر الثاني هل أصوم رأيين مختلفين هما:

  • أكد بعض الأطباء بعض القيام بمجموعة من الأبحاث والاحصائيات بإمكانية صوم الحامل خلال الشهر الثاني من الحمل وذلك إذا كانت لا تتناول أي أدوية تعيق ذلك، وذلك بعد التأكد من الاحصائيات التي تم إجراؤها أن الحمل لم يؤثر على صحة كل من الجنين والأم، فكانت الولادة في ميعادها والجنين في صحة ووزن مثالي.
  • وجاء الرأي الآخر للأطباء منافى للرأي الأول حيث عانت بعض السيدات من مشاكل نتيجة الصوم مثل ولادة طفل وزنه أقل من الوزن المثالي إلى جانب زيادة خطر الولادة المبكرة، لذا لا يتم السماح في هذه الحالة للحامل بالصيام.

وبسبب هذا الاختلاف في الآراء حول إمكانية الصوم وعدم السماح به في بعض الحالات الأخرى، يكون الحد الفاصل هو صحة الأم والجنين، ويحدد الطبيب ذلك وله القرار النهائي في الصيام خلال أشهر الحمل الأولى فهو أعلم بالحالة الصحية للأم والجنين إذا كانت تسمح بالصيام.

ما هو تأثير الصيام على الحمل؟

الحمل هي مرحلة مهمة جداً والتي تتأثر فيها كل من الأم والجنين بأقل التغيرات المحيطة والتي من شأنها أن تؤثر على صحة الجنين وصحة الأم كذلك، وتسبب العديد من المشكلات.

لذا فإن الصيام من الضروري أن يكون بعد الرجوع إلى الطبيب والتأكد من أنه لا يشكل أي خطر على الجنين، وقدرة الحامل على الصيام تختلف باختلاف المرأة والعديد من العوامل الأخرى مثل طول فترة الصيام، درجة الحرارة وما إذا كانت المرأة تعمل.

إلى جانب ذلك فإن أحد أكثر العوامل التي تؤثر على إمكانية الصيام هي فترات الحمل المختلفة التي تتأثر بالصيام وتختلف هذه التأثيرات من مرحلة إلى أخرى وتتمثل في الآتي:

1_ الثلث الأول من الحمل

هي أول 3 أشهر من الحمل والتي تصاب فيها المرأة بالعديد من الأعراض مثل اضطراب الجهاز الهضمي الذي ينشأ عنه القيء والغثيان.

الجدير بالذكر أن الطبيب هو المسؤول الأول للسماح بصوم المرأة في هذه الحالة، ويمنع الصوم في بعض الحالات التي تعاني فيها المرأة من تكرار القيء بشكل مستمر وتحتاج إلى تناول بعض الأدوية والطعام لتعويض المغذيات التي تفقدها.

2_ الثلث الثاني من الحمل

هي الفترة من الشهر الرابع إلى السادس في الحمل، وتعد أكثر الفترات استقرارا حيث يسمح الطبيب في الكثير من الأحيان بالصوم خلال هذه المرحلة من الحمل، ولكن مع ضرورة قطع الصيام في حالة الشعور بنقص السكر في الدم.

كما يمنع الطبيب الصوم في حالة إصابة المرأة بفقر الدم وهو أمر من الممكن أن يتسبب في بعض المضاعفات في حالة الصيام، حيث أن الامتناع عن الطعام والشراب لساعات طويلة من شأنه أن يؤثر على صحة الأم المصابة بفقر الدم.

3_ الثلث الأخير من الحمل

هو الفترة من الشهر السابع وحتى نهاية الحمل وهي من الفترات الصعبة التي تعاني فيها المرأة من العديد من الأعراض مثل آلام وحرقة المعدة، الإرهاق وبطء الحركة نتيجة زيادة حجم الجنين.

وتختلف قدرة النساء على الصوم خلال هذه المرحلة وهو أمر يتم التعرف عليه بعد الرجوع إلى طبيب النساء والتوليد المختص بحالة الحامل.

حالات تمنع فيها الحامل من الصيام

إمكانية صوم المرأة الحامل في الأشهر الأولى تخضع للمناقشة من قبل الأطباء في حالة إذا كانت المرأة لا تعاني من أي مشكلات أو أمراض مزمنة، حيث يمنع بشكل نهائي الصيام في بعض الحالات والتي تتمثل في الآتي:

  • حالات الحمل في توأم.
  • المرأة الحامل المعرضة للإصابة بتسمم الحمل.
  • في حالة اعتماد القلب على الصمامات الصناعية، والجدير بالذكر أن هناك بعض الحوامل التي تصوم في هذه الحالة ولكن تحت الإشراف الطبي المستمر.
  • الحوامل المعرضين للإصابة بالجلطات الدموية.
  • المرأة المصابة بأمراض متعلقة بالجهاز التنفسي مثل حالات الربو والدرن الرئوي.
  • المرأة المصابة بمرض السكري.
  • حالات الإصابة بقصور الكلى والكبد.

مضاعفات الصيام لدى الحامل

بعد التعرف على إجابة سؤال أنا حامل في الشهر الثاني هل أصوم، من الضروري الإشارة إلى أن هناك بعض المضاعفات التي تحدث للمرأة خلال الصيام والتي يجب عندها قطع الصيام على الفور واستشارة الطبيب المختص، وتشمل هذه المضاعفات الآتي:

  • التعرق المستمر والشعور بالجفاف.
  • انقباضات وآلام في البطن.
  • الغثيان والشعور بالتعب والدوخة.
  • انخفاض مستوى السكر في الدم.
  • برودة الأطراف.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • قلة حركة الجنين أثناء الصيام.

نصائح للصيام خلال الحمل

في حالة قرار الصوم خلال الحمل يقوم الطبيب بتزويد الحامل بمجموعة من النصائح التي تساعدها على تخطى مرحلة الصيام بأمان دون التعرض لأي مشكلات صحية لها أو للجنين، وتشمل هذه النصائح لآتي:

  • تناول كميات كافية من الماء خلال فترة الإفطار مع ضرورة عدم الإكثار من الماء فـ 8 أكواب كافية، ومن الممكن استبدال أحد أكواب الماء بـ كوب من الحليب أو العصائر الطبيعية.
  • الامتناع عن تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين خلال فترة الإفطار، حيث تتسبب هذه المشروبات في زيادة إدرار البول والذي من شأنه أن يتسبب في الجفاف خلال فترات الصيام.
  • في حالة وجود بعض المكملات الغذائية أو الأدوية التي يصفها الطبيب خلال الحمل من الضروري تناولها عند الفطور والسحور وعدم إهمالها.
  • ضرورة تناول الأطعمة الصحية في الإفطار والسحور، وينصح الطبيب تناول كل من الكربوهيدرات، البروتينات والعصائر الطبيعية التي تزود الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاج إليها.
  • عدم الاعتماد على وجبة الفطور والسحور فقط خلال شهر الصيام، فمن الضروري أن تتناول المرأة الحامل وجبات خفيفة أخرى خلال وقت الإفطار والذي يقلل من خسارة الأم للوزن، كما لا يؤثر على وزن الجنين عند الولادة.
  • الحصول على القسط الكافي من الراحة خاصة خلال فترة النهار، حيث يتسبب بذل مجهود في الشعور بالإعياء.
  • ينصح الأطباء في بعض الحالات المرأة الحامل بالإفطار لعدة أيام والصيام مرة أخرى إذا عانت من التعب والإرهاق، كما يمكن أن تصوم المرأة بشكل متقطع لكي لا تتعب خلال الحمل فتصوم يوم وتفطر اليوم الآخر وهكذا.
  • ينصح الطبيب بضرورة الإفطار في حال الشعور بالجفاف، التعرق أو أي من مضاعفات الحمل الأخرى التي وضحناها خلال الفقرات السابقة، وذلك للحفاظ على صحة الجنين والأم.

ختاماً نكون قد تعرفنا على إجابة سؤال أنا حامل في الشهر الثاني هل أصوم، ويجدر بنا الإشارة إلى عدم الصوم دون الرجوع للطبيب خاصة خلال الأشهر الأولى وذلك لكي لا يحدث الإجهاض وخسارة الجنين، وكذلك الحفاظ على الصحة العامة لكل من الأم والجنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى