الأم والطفلالحمل والولادة

تجربتي مع نقص ماء الجنين

تجربتي مع نقص ماء الجنين بدأت بالتوتر والقلق خوفًا على فقدان جنيني، وباءت في النهاية بالاطمئنان والتسليم بقضاء الله عز وجل، وأعلم أن حلم كل امرأة أن تلد طفل وتعطيه كل ما تملك من حنان وحب ورحمة، لهذا أشارككم تجربتي مع نقص ماء الجنين عبر موقع البلد وهل أصاب جنيني مكروهًا بسببها أم لا.

تجربتي مع نقص ماء الجنين

“أريده أبيض البشرة، جميل العينان.. زرقاء أتمنى أن تكون عيناه زرقاوان، ويكون عناقي هو المأمن له من كل الدنيا” منذ الصغر وكان حلمي أن أحظى بطفل جميل وأن يكون لدي أسرة دافئة صغيرة، وأدعو الله أن يعينني على تربيتهم تربية سليمة.

ما إن حدث الحمل وأنا أهتم بكل التفاصيل التي تزيد من تثبيته، وتجعل تغذية ونمو طفلي سليمة وطبيعية، فلا أستكفي بتعليمات طبيبي فقط بل أبحث لأفهم أكثر عنها، ومنذ حملي وعلمت أن الماء المتواجد حول الجنين هو المصدر الوحيد الذي يدعم صحة الطفل.

حيث إنه يعمل على تطوير نمو عضلاته وأطرافه، بالإضافة إلى الرئتين والجهاز الهضمي، ومشكلة النقص في ذلك الماء تصيب نسبة ليست بقليلة من النساء حيث تعادل 8% من الحوامل، كنت أنا حالة من ضمن تلك النسبة وأشارككم تجربتي مع نقص ماء الجنين.

أعراض نقص ماء الجنين

بدايةً في الحديث عن تجربتي مع نقص ماء الجنين، فكما أسلفت الذكر كنت أهتم بكل شيء أشعر به وأربطه بصحة جنيني، وأسرع للطبيب فور ظهور أية علامات غريبة على صحتي، وقد جاءت لي أعراض نقص ماء الجنين كما يلي:

  • قد توقف إحساسي بحركة جنيني داخل بطني وركلاته الصغيرة الحنونة.
  • لاحظت أن حجم بطني قد صغر عن الطبيعي.
  • تسرب ماء الجنين من منطقة المهبل لديّ.
  • عدم نمو الجنين بالشكل الطبيعي.

طرق تشخيص حجم سائل الجنين

فور شعوري بأعراض غريبة كتلك التي تخص نقص السائل الأمينوسي حول الجنين، قد توجهت للطبيب لكي يتم تشخيص الحالة ومعرفة السبب وراء ظهور مثل تلك الأعراض، وخضعت بالفعل للتشخيص المناسب.

فقد تم إجراء فحص السونار – الأشعة بالموجات فوق الصوتية – على بطني، وتم معرفة عمق الجيوب للسائل في أربعة أجزاء من الرحم، وقد قام الطبيب بعدها بمعرفة نسبة السائل بالنسبة لتلك القياسات الأربعة.

كمية السائل الأمينوسي الطبيعية

بتجربتي مع نقص ماء الجنين قد علمت أكثر عن طبيعة تواجد السائل حول الجنين والمعدل الطبيعي لكميته المفترض تواجدها، فقد كانت كالتالي:

  • في بداية الأسبوع العاشر من الطبيعي أن تكون نسبة تواجد السائل الأمينوسي حول الجنين من 10 – 20 مللي لتر.
  • الأسبوع العشرين من المفترض أن تتزايد كمية تواجد السائل حول الجنين إلى 300 مللي لتر.
  • في الأسبوع الثلاثين من الطبيعي أن يكون كمية تواجد السائل الأمينوسي حول الجنين 600 مللي لتر.

أي أن النسبة الطبيعية لتزايد كمية السائل الأمينوسي حول الجنين هي 30 مللي متر في الأسبوع الواحد، وتقل تلك الكمية مع قرب موعد ولادة المرأة ووضعها لجنينها، والذي يحدد أن نقص السائل حول الجنين هو:

  • أن يكون الحجم الخاص بالسائل المحيط بالجنين أقل من 500 مللي لتر.
  • في حالة كان الحد الأقصى الخاص بالجيب الرأسي أقل من 2 سم.
  • إن كان مؤشر السائل المتواجد حول الجنين أقل من 5 سم.

أسباب نقص السائل الأمينوسي

بعد التشخيص قد أوضح لي طبيبي أسباب نقص السائل حول الجنين لديّ، فقد أوضح لي أن هناك أمور مختلفة ومشاكل صحية تتسبب في هذه المشكلة للجنين، والتي تتمثل في الأمور التالية:

  • ارتفاع ضغط الدم لدى الأم، وذلك ما كان السبب وراء نقص سائل جنيني.
  • حدوث تمزق في الكيس الذي يحمل السائل الأمينوسي.
  • إن كان هناك عيوب خلقية كالمشاكل في المسالك البولية أو الكلى.
  • في حالة كانت الأم مصابة بداء السكري.
  • إن كان هناك خلل وراثي وجيني لدى الطفل.
  • في حالة تناول الأم للأدوية التي تعمل كمضادات التهاب أو الغير مسموح بها في فترة الحمل دون استشارة طبيبها الخاص.

مضاعفات نقص الماء حول الجنين

من الجدير بالذكر أثناء الحديث عن تجربتي مع نقص الماء حول الجنين العلم أن الطبيب قد أخبرني جملة حمدت الله بعدها، فقد أعلمني أنه في حالة لم أقوم بالتشخيص المبكر لتعرض طفلي لبعض المشاكل الخلقية أو الصحية، وأوضح لي مضاعفات نقص ماء الجنين كما يلي:

  • في حالة حدث نقص ماء الجنين في الثلث الثاني من الحمل قد يصاب الطفل بالعيوب الخلقية، تلد الأم مبكرًا عن موعدها، احتمالية حدوث الإجهاض.
  • إن كان نقص ماء الجنين حدث في الثلث الثالث من الحمل فقد تحدث بعض المضاعفات التي تتمثل في تقلص حجم الحبل السري في فترة المخاض، زيادة احتمالية الولادة قيصريًا أو نمو الطفل بشكل بطيء عن المعدل الطبيعي.

علاج نقص السائل الأمينوسي

“قد حظيت بطفل جميل أزرق العينين وأشقر كما تمنيت” هنا نأتي للشق الإيجابي في تجربتي مع نقص الماء حول الجنين، فقد خضعت لكورس علاجي تم وصفه من قبل الطبيب وتمكن من تخطي صعوبات مشكلة نقص ماء الجنين، وقلّت احتمالية ولادتي قيصريًا، ومن ضمن تلك الطرق العلاجية ما يلي:

  • تم زيادة الماء المتواجد حول الجنين من خلال عملية حقن السائل عن طريق الوريد من قبل أطباء مختصين، ومن ثم تم تخفيف الضغط على الحبل السري أثناء فترة المخاض.
  • نصحني الطبيب بأن يتم تناول القدر الكافي من الماء في اليوم وهو ما يتراوح ما بين 8 إلى 10 أكواب وليس حسب العطش.
  • تناولت الكثير من الفواكه والخضراوات الطازجة التي تساعد على زيادة نسبة المياه الطبيعية في الجسم كالخيار، الكرفس، الخس، السبانخ، الفراولة، الجزر، القرنبيط، الفلفل الأخضر والبطيخ.
  • نصحني الطبيب بأن أستلقي على جانبي الأيسر أثناء النوم أو أخذ قسط من الراحة، حيث إن ذلك الوضع يقوم بتحسين تدفق الدم في الأوعية الدموية وتحرك الجنين بشكل طبيعي ومنتظم.
  • توقفت عن تناول الأطعمة التي قد تزيد من مشكلة الجفاف أو إدرار البول.
  • تجنبت القيام بالمجهود أو المهام التي تحتاج إلى المزيد من المجهود أو النشاط.
  • تم حقني قبل الولادة بزل السائل الأمينوسي.
  • أن يتم علاج الأسباب التي قد أدت إلى ظهور تلك المشكلة المؤرقة للجنين، ففي حالتي قد تم علاج مشكلة ارتفاع معدل ضغط الدم لدي، وفي حالة السيدات التي تعاني من مشكلة داء السكري أو أمراض أخرى لا بد من علاجها أولًا.

الولادة المبكرة ونقص ماء الجنين

هنا أتطرق إلى توضيح نقطة هامة أثناء الحديث عن تجربتي مع نقص الماء حول الجنين، ألا وهي أنه في حالة كانت المرأة خضعت لعلاج مشكلة نقص السائل الأمينوسي حول الجنين بالشكل المطلوب من الطبيب.

لكن ظل السائل يتناقص، ففي تلك الحالة قد يلجأ طبيبك أن يصف الولادة المبكرة، وذلك في حالة كانت حالتك الصحية لا تسمح بأن يتم حقن السائل في الوريد.

تجربتي مع نقص الماء حول الجنين كانت مليئة بالقلق والتوتر خوفًا على فقدان جنيني، ولكن الطب قد تطور واكتشفت قدرة المختصين على علاج مثل تلك المشاكل وتجنب ولادة طفل مشوه في أغلب الحالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى