كيفية زراعة الفل وفوائده
كيفية زراعة الفل وفوائده تتعلق بعدة ظروف وعوامل مؤثرة مثل باقي المزروعات، فمنها العوامل المناخية وتهيئة التربة، وكمية الماء، وغير ذلك، وتتعرض مزروعات الفل لعدة مشكلات أثناء الزراعة.
بالرغم من ذلك فإن زراعة الفل تعد إحدى الممارسات الممتعة التي تعود بالنفع على الفرد بشكل كبير، لذا نتعرف على أساليب زراعة الفل والإيجابيات المترتبة عليه عبر موقع البلد.
كيفية زراعة الفل وفوائده
تصنف أشجار الفل ضمن فئة الأشجار المعمرة دائمة الخضرة، والتي تتميز بطول فترة عيشها، ويصل ارتفاعها إلى مترين تقريبًا، وتأخذ أوراقها الكبيرة ذات اللون الأخضر الداكن شكلًا بيضاويًا.
يمتلك ورق الفل القدرة على تحمل جفاف المناخ وهبوب الرياح، بينما لا يقدر على تحمل رطوبة وملوحة المناخ.
يعتبر نبات الفل الشهير من جنس الياسمين مع اختلاف الفصائل، ويشتهر بأزهاره البيضاء العطرية، ويكون الفل معرضًا لتجمع الحشرات بصورة كبيرة مثل الذبابة البيضاء، ولعلاج تلك المشكلة يقوم المزارع برش مبيدات مناسبة، التنظيف بشكل مستمر.
تتطلب زراعته عدة أمور منها: إحضار شتلة أو عقل صغيرة من الفل، وتواجد التربة الخصبة والأسمدة العضوية، وتجهيز وعاء كبير الحجم يتناسب مع نمو مزروعات الفل الكثيفة، حتى لا ينقل من وعاء لآخر خلال فترات نموه المتقاربة.
تحتاج طريقة زراعة الفل ومنافعه إلى توفر تربة زراعية تتميز بالخشونة، والخصوبة، والجودة في الصرف، ففي مرحلة إنبات الفل خلال فصل الربيع تتجمع أزهاره البيضاء على قمته.
يبقى شجر الفل مزدهرًا حتى ينتهي فصل الخريف، حيث يتوقف نمو شجر الفل في فصل الشتاء، بينما تنمو ببطء وتتحمل درجات الحرارة المرتفعة في الصيف.
زراعة الفل بالعُقل
كيفية زراعة الفل وفوائده تتم من خلال تجهيز العُقل؛ حيث يقوم المزارع بدراسة أبعاد العملية الزراعية ثم إحضار الكمية الملائمة من العقل، وحتى يزيد المزارع من نسب نجاح عملية الزراعة فإنه يستعين بالهرمون الخاصة بعملية التجذير، وتتمثل خطوات زراعته بالعقل في النقاط التالية:
- يعد تجهيز التربة الصالحة للزراعة أولى مراحل عملية الزراعة التي تشتمل عليها كيفية زراعة الفل وفوائده، وأفضل أنواع التربة لزراعة الفل هي التربة الرملية، أو اللومية نظرًا لتواجد المواد العضوية المطلوبة لزراعة الفل بداخل مكوناتها، والتي تساهم في عملية إنباته بشكل صحيح.
- يحضر المزارع عقل الفل السليمة الصالحة للزراعة، حيث يتم تحضيرها من الشجيرات القوية، ويصل طول العقل إلى 12 سنتيمتر.
- يقوم المزارع بعمل حفر صغيرة في التربة الزراعية حتى يغرس العقل فيها، ثم يغطيها جيدًا ويتابع نموها، ويسقيها لمدة شهر حتى تبدأ جذوعها بالظهور، وتتكون شتلاتها.
- تُنقل إلى المكان الذي ستزرع وتبقى فيه بشكل دائم، وينبغي الحرص على تنظيف تربتها من الآفات، والحشرات، والحشائش التي تلحق بها الضرر، وتتم متابعة حالة النبتة بصورة مستمرة.
- تبدأ عملية تقليم مزروعات الفل فور نموها، حيث تختفي الأزهار أولًا ثم تبدأ عملية نمو النبات، ويؤدي تقليم الفل إلى نضوجه بشكل أكبر في مرحلة نموه التالية، ويقوم المزارع بعملية الحصاد كل أسبوع عندما يصل المحصول إلى الكم المطلوب.
كيفية زراعة الفل البلدي
عند التطرق إلى كيفية زراعة الفل وفوائده تبعًا لأنواعه فإنها تتضمن طريقة زراعة الفل البلدي، وتتمثل خطواتها في الآتي:
فوائد زراعة الفل
قد انتشرت زراعة الفل في الدول المحيطة بالبحر المتوسط مثل بلاد الشام، ومصر وغيرها، ويتم البحث عن كيفية زراعة الفل وفوائده لتعدد الأغراض التي يستخدم فيها، مثل إعطاء مظهر جمالي للحدائق والمنازل، وإضفاء روائح عطرة جذابة، فهو يستخدم في التزيين.
يحتوي نبات الفل على العديد من الخصائص العلاجية التي تجعله ضمن الأعشاب المستخدمة في مجال الطب البديل، وله العديد من المنافع التي تضمنتها كيفية زراعة الفل وفوائده، وهي كالآتي:
- علاج أمراض التهاب المفاصل مثل النقرس.
- يقدم وصفة معالجة لالتهاب العين.
- علاج الجهاز التنفسي من خلال توسيع الشعب الهوائية، والحد من مشاكل ضيق التنفس والسعال، والربو.
- علاج الصداع المزمن واضطراب الدماغ.
- التخفيف من أعراض الحمى، وآلام الرأس.
- يعمل على علاج الإصابة بالإمساك.
- تنشيط الدورة الدموية عن طريق شم رائحة الفل المسببة للشعور بالاسترخاء.
- يستخدم في علاج عرق النسا.
- يستخدم في المناسبات واحتفالات الزفاف للتعبير عن المحبة.
- قام المصريون القدماء باستخدامه في إنتاج أفضل زيوت النباتات العطرية.
- يؤخر من ظهور الشيب في الرأس.
العوامل المؤثرة في نمو الفل
يتأثر نبات الفل بالعديد من العوامل المتعلقة بالظروف البيئية والمناخية المختلفة، ومن تلك العوامل ما يلي:
- يمتلك نبات الفل القدرة على تحمل ظروف المناخ القاسية، مثل الجفاف، والرياح، وارتفاع درجات الحرارة، وغير ذلك، كما أن رطوبة التربة وملوحتها يؤثران بشكل سلبي في نمو نبات الفل من ضعف الجذور والسيقان.
- يحتاج نبات الفل إلى ضوء وأشعة الشمس بكمية تتناسب مع خصائصه الزراعية، فلا تقل مدة تعرضه للشمس عن 3 ساعات كل يوم.
- ينصح ذوي الخبرة في المجال الزراعي بجعل نبات الفل معرضًا للشمس لمدة 6 ساعات كل يوم؛ حيث إن تلك المدة تساعده في الوصول إلى الذروة خلال مرحلة النمو والازدهار.
- عملية ري نبات الفل تتم بصورة دائمة، مع الحرص على عدم المبالغة في الري وعدم غمرها بالماء؛ حيث إن فائدة عملية الري الأساسية هي الترطيب.
- عملية التسميد تعد من الأمور المؤثرة في زراعة الريحان، ومن الأفضل أن يتم استخدام الأسمدة العضوية بدلًا من الأسمدة الكيميائية، ومن الأسمدة العضوية: كمبوست المشروم، والزبل المخمر، حيث يساهمان في زيادة جودة إنتاجية الفل، ويقوم المزارع بفرد طبقة من السماد سمكها 2 سنتيمتر فأكثر على التربة.
- تعد أيضًا الآفات والأمراض التي تلحق الضرر بالنبات من الأمور المؤثرة بشكل كبير، فقد تؤدي الحشرات إلى التسبب في موت النبات وذبوله، ومن الأمثلة على الحشرات الضارة بنبات الفل: الذبابة البيضاء، والبق الدقيقي.
- كما أن المبالغة في عملية الري تؤدي إلى إصابة أوراق نبات الفل بالتعفن، فقد يلاحظ المزارع بأن بعض العلامات الغريبة قد ظهرت على أوراق المزروعات، ولتجنب ذلك ينبغي التقليل من كمية المياه المستخدمة في ري مزروعات الفل.
مشكلات شائعة لزراعة الفل
تصاب نباتات الفل بعدة مشكلات أثناء زراعتها، لذا يعد من المهم التعرف على كيفية زراعة الفل وفوائده ومشاكله المحتملة الشائعة، وتتمثل بعض المشكلات التي يلاحظها المزارع في النقاط التالية:
- اصفرار أوراق مزروعات الفل يدل على حاجتها لكمية أكبر من التغذية.
- قلة إنتاجية نبات الفل للأزهار دلالة على نقص عنصر الفسفور، ويُلاحظ ذلك عندما تتواجد الأوراق بصورة جيدة، ولعلاج تلك المشكلات تستخدم الأسمدة نظرًا لمساهمتها في زيادة تغذية النباتات، بشرط أن تحتوي الصيغة التركيبية لنوع السماد المستخدم على كمية كبيرة من الفسفور.
- تصاب نباتات الفل بالفطريات، حينها يقوم المزارع بخلط كمية من الماء مع صودا الخبز وصنع مزيج يعالج مشكلة الفطريات، ومن الممكن اللجوء إلى استخدام مبيدات الفطريات، ويستخدم زيت النيم في علاجها، وينبغي قراءة تعليمات استخدامه أولًا.
قد تعالج عن طريق عزل النبتة المصابة بالمرض من التربة، ثم تغسل جذورها وتعقم، وتعاد زراعتها في تربة أخرى جديدة تحوي عناصرًا غذائية مفيدة حتى يتم النجاح في كيفية زراعة الفل وفوائده.
كيفية إكثار مزروعات الفل
تتعدد طرق غرس الفل ومنافعه التي يلجأ لاستخدامها العديد من المزارعين، حيث يمكن زيادة شجيرة الفل من خلال أخذ العقل الطرفية خلال فصل الربيع، ونهاية فصل الشتاء.
ثم غرسها في التربة الرملية، والعناية بها لوقايتها من الجفاف، وفي غضون شهر تبدأ العقل في إنتاج جذورها، بالتالي يمكن نقلها إلى وعاء منفصل.
تعد طريقة الترقيد الأرضي إحدى طرق إكثار مزروعات الفل، وتتم عن طريق وضع إناء صغير الحجم بجانب إصيص الفل ثم فرد إحدى فروع الفل حتى تستقر في منتصف الإناء.
يثبت الإناء في مستوى أقل من مستوى التربة، ويداوم المزارع على عملية الري والترطيب كل فترة، حتى يتمكن النبات من إنتاج الجذور المنفصلة.
إن زراعة الفل تعد من المهارات الممتعة التي تزيد من سعادة الفرد، وتكون سببًا في إدخال البهجة والفرح على منزله.