متى تغتسل المرأة بعد العلاقة الزوجية ؟ في بداية الأمر يجب علينا توضيح معنى جملة ما هو الغسل: ويعرف الغسل بأنه إزالة الأذى عن أجزاء الجسم المختلفة، وذلك باستخدام الماء الدافئ، كي يعود العبد إلى الطهور، وبعدها يستطيع إقامة كافة العبادات للتقرب من الله عز وجل، مثل الصلاة، والصيام، وقراءة القرآن الكريم من المصحف الشريف، وفي مقالة اليوم سوف نتناول الإجابة على سؤال متى تغتسل المرأة بعد العلاقة الزوجية من خلال موقع البلد.
متى تغتسل المرأة بعد العلاقة الزوجية
- متى تغتسل المرأة بعد العلاقة الزوجية، كثير من السيدات المسلمات لا يعرفن الإجابة الصحيحة على هذا السؤال، وإن الاجابة الصحيحة له هي وجوب الاغتسال على المرأة بعد انتهاء العلاقة الزوجية مباشرة.
- وإذا كانت الحائض مريضة، فهي يمكنها الاكتفاء بالوضوء فقط، حتى الصباح، وعند حلول الصباح تغتسل، وذلك بهدف أن تستطيع تأدية فروض الصلاة في الأوقات المحددة لها.
- وإن الاغتسال بعد العلاقات الزوجية هو أمر واجب، وضروري، فهو من أهم أسس الطهارة والنظافة.
- ويعرف دينا، أي الدين الإسلامي، بأنه دين النظافة والطهارة، حيث أن النظافة جزء لا يتجزأ من الإسلام والإيمان.
- ويجب أن يتم الاغتسال بعد عملية الجماع مباشرة كما ذكرنا سابقاً كي تستطيع المرأة تأدية عباداتها من فروض الصلاة، وتلاوة القرآن من المصحف الشريف، والصيام إذا وجب، أو إذا كان مسنن.
خطوات الاغتسال الصحيح
- في البداية يجب على من تريد التطهر والاغتسال من العلاقة الزوجية، أن تنوي الطهارة والاغتسال، وذلك يكون في داخلها ولا يجب عليها أن تتلفظ به.
- ومن ثم فإن أولى خطوات الاغتسال هوطي غسل اليدين 3 مرات، ومن بعدها تقوم المتطهرة بغسل وجهها 3 مرات أيضاً.
- وتأتي في الخطوة التالتة غسل فرجها، أو ما يعرف علمياً باسم أعضاء الجهاز التناسلي، ويكون ذلك قبل الوضوء، كي لا تنقص الطهارة فيما ما يلي.
- ومن ثم تقوم المغتسلة بالوضوء ولكن دون أن تغسل قدميها، فيجب عليها تركها حتى تنتهى السيدة من الغسل فتكون أخر خطوات الاغتسال هي غسل القدمين.
- ومن بعد هذه الخطوات تأتي خطوة غسل الشعر، فيجب على المتطهرة التأكد من غسل رأسها وشعرها من جذوره حتى أطرافه.
- ومن بعد شعرها يجب على المتطهرة أن تقوم بغسل الشق الأيمن من جسدها، من الكتف حتى القدم، ومن ثم الشق الأيسر، أيضاً يكون من الكتف حتى القدم.
شروط الغسل الصحيح
لكي يجب أن يكون الغسل صحيحاً على المتطهر أن تحقق بعض الشروط، سوف نذكرها لكم.
- أولاً: شروط وجوب الطهارة، وهي الشروط التي يجب أن توفرها كي يكون الغسل صحيحاً، ولا يمكن للطهارة أن تكون من دونها.
- ويجدر بنا الذكر أن الاغتسال لا يجب على الأطفال أو غير البالغين، وأن الغير بالغين يمكنهم أن يكتفوا بالوضوء.
- ومن شروط الطهارة القدرة على استخدام.
- ثانيا: شروط الصحة، وهي تعرف بتلك الشروط التي إذا لم تتحقق؛ لا يصح الاغتسال بعدها.
- ومن شروط الصحة، طهارة الماء المستخدم في الاغتسال، وتمييز المكلف، وذلك لأنه لا يصح غسل الغير مكلف أو مميز.
- عدم وجود ما يمنع وصول الماء لكافة أجزاء الجسم، لأنه من شروط الاغتسال الصحيح وصول الماء الدافئ إلى كافة أجزاء الجسم.
- وأخر شروط الصحة هو عدم وجود أمر منافي للغسل والطهارة.
- وإن شرط الوجوب، وشروط الصحة، هي أهم الشروط التي لا يجب أن يتم الغسل بدونها، وإن وجود أي شيء يكون مخالف لهذين الشرطين، فإن الاغتسال لا يجب.
- وأنه من الجدير بالذكر أن الاغتسال لا يفرض لا ناقصي العقول، أي المجانين، أو المعاتيه، أو من لديهم أمراض عقلية، و المصابين بالصرع.
- وإذا قام غير العاقل بالتوضأ فإن وضوءه غير صحيح، وغير مقبول.
- وهناك شروط خاصة بالنساء فقط، مثل الحيض والنفاس وغيره، فإذا وجدوا لا يجب عليها الاغتسال.
- وتجدر بنا الإشارة إلى أن هناك شروط أخرى، تعمل على تمييز الغسل عن الوضوء، مثل الإسلام، وفيما يلي تفسير هذا الشرط.
- إنه عند تزوج المسلم من سيدة من أهل الكتاب، أي من الدين المسيحي، أو من الديانة اليهودية، فإنه لا يجوز أن ينكحها، في حال لم تغتسل بعد انتهاء فترة الحيض أو النفاس لديها.
- وهنا هي مجبرة على الاغتسال بالرغم من كونها تتبع ديانة مخالفة لديانة زوجها، أي الديانة الإسلامية.
- ويجدر بنا ذكر أن كلاً من المذهبين، المذهب الشافعي، والمذهب الحنبلي عملاً على التفريق بين شروط كلاً من الغسل والوضوء.
- ففي المذهب الحنبلي، أشترط علمائه على الاستنجاء، أي إزالة كل ما يخرج من السبيلين باستخدام الماء، في الغسل فقط، ولم يشترطوا الاستنجاء في الوضوء.
- أما في المذهب الشافعي، فإنه علمائه قالوا أن الاستنجاء شرط أساسياً من شروط الوضوء، وهو ما يميز الوضوء على الاغتسال.
مكروهات الغسل في المذاهب الأربعة
- توجد عدة أمور تكره في الاغتسال، وقبل معرفة هذه الأمور، يجب علينا معرفة ما معنى كلمة مكروهات: المكروه هو ما نهى الشرع عنه؛ ولكن هذا النهي لم يكون نهياً جازماً.
- ويجدر بنا هنا ذكر أن تارك المكروهات طبقاً لنية الامتثال لأوامر الله سبحانه وتعالى، فإنه يثاب، أما فاعلة لا يذنب إذا ارتكبه، وفيما يلي سوف نتناول مكروهات الغسل.
- مكروهات الغسل في المذهب الشافعي، زعم علماء هذا المذهب بكراهية الإسراف والتبذير في استخدام الماء المخصص للاغتسال.
- كما زعموا بكره استخدام ماء راكد في الاغتسال، وهذا طبقا لما قاله الإمام مسلم في ما نقله عن الصحابي أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه.
- كما إنه من المكروهات في مذهبهم إذا وجبت الطهارة من حيض أو نفاس، الأكل، وأيضاً الشرب، بالإضافة إلى النوم، والنكاح قبل غسل الفرج.
- وإن مكروهات قبل الوضوء في المذهب الشافعي هي ذاتها المكروهات قبل الغسل.
- أما عند أصحاب المذهب الحنفي، فإن علماء هذا المذهب زعموا بأن مكروهات الغسل هي ذاتها مكروهات الوضوء أيضاً، وهي التبذير في استخدام الماء المخصص لعملية الاغتسال أو الوضوء.
- وإن ضرب الوجه ضرباً أثناء الوضوء من المكروهات لديهم، وكذلك التحدث مع أحد أثناء الوضوء، أو طلب العون والمدد من أحد دون الحاجة إلى ذلك.
- كما أن الدعاء في أثناء الوضوء هو من الأمور المكروه في هذا المذهب.
- المكروهات في المذهب المالكي، زعم علماء هذا المذهب بكره 5 أمور في الاغتسال، وهي التبذير في استخدام كميات من الماء أثناء الاغتسال، والبدء بأخر خطوات الاغتسال.
- تكرار الاغتسال دون ما يدفع إلى ذلك، والتحدث إلى الأشخاص، بل وأمروا بذكر الله أثناءه.
- أيضاً من مكروهات هذا المذهب الاغتسال في مكان مكشوف، أو في الخلاء.
- مكروهات الغسل في المذهب الحنبلي، زعم علماء هذا المذهب بكره الإكثار في إستخدام كميات الماء للغسل، حتى إذا كانت الكميات وفيرة جدا.
- كما إنه إذا تم الوضوء قبل الغسل فلا يجب أن يتم بعده.
قد ذكرنا لكم في هذا المقال، الإجابة على السؤال متى تغتسل المرأة بعد العلاقة الزوجية، وخطوات الاغتسال الصحيحة، شروط الواجب توافرها كي يكون الغسل صحيحاً، وأخيراً مكروهات الغسل في المذاهب الإسلامية الأربعة.