ما جزء النبات الذي ينتج البذور؟ وما هي باقي أجزاء النبات بالتفصيل؟ تتكون النباتات من أجزاء عدة، ومن ضمن تلك الأجزاء البذور والتي تتكون داخل الثمار، ومن خلال موقع البلد سنجيب لكم عن سؤال ما جزء النبات الذي ينتج البذور، بالإضافة إلى توضيح أجزاء النبات.
ما جزء النبات الذي ينتج البذور
إجابةً عن سؤال ما جزء النبات الذي ينتج البذور نجد أنه الزهور أو الأزهار، فتتواجد البذور داخل كرابل الزهور في النباتات المزهرة، وتلك الكرابل مكونة من جزئيين أحدهما يسمى بالميسم والآخر المبيض، ويوجد داخل المبيض البويضات التي تتحول إلى البذور عند إخصابها.
تتم عملية الإخصاب من تلامس الأمشاج المذكرة في حبوب اللقاح مع الأمشاج المؤنثة في البويضات، وتتم عملية التلقيح في النباتات عن طريق الحشرات كالنحل والفراش، حيث تقوم هذه الحشرات بنقل حبوب اللقاح من زهرة لأخرى.
تكون وظيفة المياسم هي نقل تلك الحبوب من أسفل الهيكل إلى المبيض، والهيكل هنا يكون عبارة عن أنبوبة مدببة تسمى بقلم المدقة، وعندما تصل حبوب اللقاح إلى البويضات تتم عملية الإخصاب وبمجرد حدوث الإخصاب تنمو البويضات لتصبح بذورًا.
ما هي مدة نمو ونضج البذور
بعدما تعرفنا إلى إجابة سؤال ما جزء النبات الذي ينتج البذور، دعونا نوضح لكم أن هناك نباتات تنمو فيها البذور خلال فترة تتراوح بين الأسبوع إلى سنة كاملة، وذلك يعتمد على نوع النبات وعدد البذور التي يتم إنتاجها، وهناك بعض النباتات التي تنتج الفاكهة تستغرق وقتًا أكثر من عام كامل حتى تنضج بذورها.
مكونات البذرة
في إطار حديثنا عن إجابة سؤال ما جزء النبات الذي ينتج البذور، نذكر لكم مما تتكون البذرة، حيث تتكون البذرة من جزئيين جزء داخلي وجزء خارجي، الجزء الخارجي عادة ما يكون صلب، أما الجزء الداخلي فيحتوي على الجنين.
الجنين هو أحد أطوار النبات، وغالبًا ما تحتوي البذرة على جنين واحد، لكن هناك عدة نباتات تحتوي على أكثر من جنين مثل الموالح، وكثرة الأجنة ينتج عنه وجود أكثر من نبات جديد حتى وإن كانت بذرة واحدة.
في الأغلب يكون حجم البذرة بيضاوي أو أسطواني، ويكون حجم البذرة في البداية كحجم ذرة التراب ثم تكبر مثال على ذلك: ثمرة المانجو، وتختلف البذور في ألوانها وأشكالها وطريقة انتشارها، وكذلك كميات الغذاء المختزن بداخلها.
العلاقة بين البذور والثمار
من خلال حديثنا عن إجابة سؤال ما جزء النبات الذي ينتج البذور، لا بد من توضيح العلاقة بين الثمار والبذور، فالثمار هي الجزء الحامل للبذور، حيث إن الثمار تكون مبيض للأزهار الناضحة، وتختلف البذور والثمار في الحجم والشكل واللون والعدد، وستوضح لكم أنواع الثمار من خلال الفقرات القادمة:
أولًا: الثمار الجافة
تنقسم الثمار الجافة وقت نضجها إلى ثمار جافة منفتحة، وثمار جافة غير منفتحة وتختلف في مكوناتها، وفيما يلي سنعرض كلا النوعين مع التوضيح:
1ـ ثمار جافة منفتحة
من أنواع الثمار الجافة المنفتحة ما يأتي:
- العلبة: تتكون من كربلتين أو أكثر ويكون لها عدد كثير من البذور.
- الخردلة: تتكون من كربلتين فقط، وتتفتح الثمرة بعد نضجها من الحاجز المركزي.
- البقلاء أو القرنة: تتكون من متاع بسيط وبعد نضجها تفتح من أحد جوانبها.
- الجرابية: تحتوي على كربلة واحدة فقط، وبعد نضجها تفتح من جانب واحد فقط، ويكون لها العديد من البذور، فكل زهرة يمكنها أن تنتج ثمرتين أو أكثر من الثمار الجرابية.
2ـ ثمار جافة غير منفتحة
من أنواع الثمار الجافة غير المنفتحة ما يأتي:
- الجناحية: هي ثمرة جافة غير منفتحة، وتتكون من بذرة أو بذرتين.
- البندقية: هي الثمرة ذات الغلاف الخارجي الصلب، وتتكون من بذرة واحدة.
- الفقيرة: هي الثمرة الصغيرة الجافة غير المنفتحة ذات الغلاف الخارجي الصلب، وتتكون من بذرة واحدة لها غرفة واحدة على سبيل المثال: ثمرة عباد الشمس أو بذرة عباد الشمس.
- البرة: هي الثمرة الجافة غير المنفتحة الصلبة وتتكون من بذرة واحدة، مثل: النجيليات والحبوب والحشائش.
تكون الثمار الجافة ذات ألون داكنة وقاتمة.
ثانيًا: الثمار الغضة
تحتوي هذه الثمار على نسبة من اللحم والعصير، وتكون ذات ألوان زاهية وفاتحة على خلاف الثمار الجافة ذات الألوان الداكنة والقاتمة، ونوع الثمار الغضة يكون غير منفتح، ومن أنواع تلك الثمار:
- الثمار اللبية: وهي التي تتكون من كربلة واحدة أو أكثر، وتغطى بغلاف جلدي رقيق، وتحتوي على اللحم من الداخل كما يتواجد البذر داخل اللحم، مثالًا على ذلك: ثمرة الجوافة.
- الثمار التفاحية: تحيط الكربلة بمنطقة تسمى التخت وهي المنطقة التي ينمو منها هذا النوع من الثمار، أو يتغير مكان نموها إلى الأجزاء اللبية غير الصالحة للطعام، مثالًا على ذلك: ثمرة التفاح والكمثرى.
- الثمار المركبة: وهي الثمرة ذات الأزهار المزدحمة كالتوت والأناناس، وتكون النباتات هنا معراة البذور، فتكون الثمرة هنا كاذبة لأنها لا تحتوي على مبايض والتي هي المسئولة عن عملية الإخصاب في معظم النباتات، ولكن العضو المسئول عن التكاثر هنا في النباتات معراة البذور هو المخروط، فتحمل تلك النباتات مخاريط أنثوية وذكرية منفصلة.
تُصنع حبوب اللقاح الذكرية داخل المخاريط الذكرية، ويتم تصنيع البويضات داخل المخاريط الأنثوية، ويتم ذلك عن طريق الرياح أو الحشرات الناقلة للحبوب اللقاح انتقل حبوب اللقاح إلى البويضات وتتكون مخاريط جديدة لتحمل البذور، وتتساقط البذور على التربة لإخراج نبات جديد.
- الثمار المتجمعة: تتكون الثمرة الغضة هنا نتيجة إلى نمو تخت الزهرة المفردة، حيث ينمو حاملًا عدد كبير من الثمار البسيطة والحقيقية.
- الثمار الليمونية: تتشابه مع الثمرة اللبية، ويوجد بها جدار ذو سمك غليظ يتواجد به عدد كبير من الغدد الزيتية، وهناك جزء عصيري داخلي يتكون من غرف، وتكون تلك الغرف إما ذات بذور أو عديمة البذور.
- الثمار القرعية: تتشابه مع الثمرة اللبية إلا أنها تكبرها في الحجم والغطاء، فالثمرة القرعية ذات غلاف صلب جامد ينتج من التخت مثل ثمرة البطيخ.
أجزاء النبات
يتكون النبات من عدة أجزاء منها الجذر والساق والأوراق والأزهار، وفيما يلي سنعرض كل جزء على حدا.
1- الجذر: هو الجزء المسئول عن تخزين الطعام في النبات وتثبيته ويوفر الدعامة له، ويمتص العناصر الغذائية والمعدنية والمياه من التربة، وتكون تلك الجذور داخل الأرض في جميع النباتات الوعائية، كما تتواجد فوق الأرض في نباتات نادرة كالبونساي والمانغروف وغيرها وتسمى بالجذور الهوائية.
2- الساق: هو أحد الأجزاء المسئولة عن دعم النبات الذي ينمو عن طريق البراعم الطرفية فوق سطح الأرض، ويقوم بحمل باقي أجزاء النبات مثل الأوراق والأزهار ويكون ذلك في جميع أطوارها سواء طور النمو أو كامل التكوين.
كما يعمل على نقل الماء والعناصر المعدنية من الجذور إلى باقي أجزاء النبات بواسطة عملية البناء الضوئي، ويؤدي نفس العملية بصورة معكوسة، بالإضافة إلى تخزين الماء والغذاء.
3- الأوراق: وهي المسئولة عن عملية التمثيل الضوئي نظرًا لكونها العضو الرئيسي في النبتة والذي يقوم بتغذية جميع أجزاء النبات، حيث يمده بالغذاء بواسطة عملية إنتاج الطاقة، وتختلف الأوراق وألوانها وأحجامها حسب نوع النبات، وتتكون الأوراق من اللون الأخضر بسبب وجود مادة الكلوروفيل.
تمتص الأوراق ضوء الشمس فيتحد مع إنزيماتها الداخلية، ويقوم بتحليل الماء إلى الهيدروجين والأكسجين، كما تعمل الأوراق على تكوين السكريات النافعة للنباتات والحيوانات، وذلك من خلال تفاعل عنصر الهيدروجين مع عنصر ثاني أكسيد الكربون تحت التأثيرات الإنزيمية.
4- الأزهار: وهي الجزء المسؤول في النباتات الزهرية عن عملية التكاثر، وتعرف هذه النباتات بالنباتات كاسيات البذور، وتتكون الزهور من أربع أجزاء رئيسية هي: الكربلة والبتلات والسبلات والسداة.
معلومات هامة عن البذور
بعد معرفتنا إلى ما جزء النبات الذي ينتج البذور، هناك بعض المعلومات والحقائق الهامة عن البذور ومنها:
الوقت المناسب
إن زراعة البذور في الوقت المناسب له دور مهم في تسريع عملية النمو، وعادة ما تتم زراعة بذور الخضراوات في نصف فصل الربيع حتى أوائل فصل الصيف، وهناك نباتات حولية تتم زراعتها على مدار عام كامل، والأفضل وضع البذور في فصل الربيع أو أوائل فصل الخريف.
الحوض المناسب
الحوض المناسب هام في زراعة البذور، ومن مواصفاته أن يحتوي على ثقوب لتصريف المياه الزائدة، ويكون نظيفًا خاليًا من الجراثيم التي تسبب الأمراض للنبات، ويمكن أن تكون تلك الأحواض مصنوعة من البلاستيك أو الورق أو الألياف، ويجب مراعاة ابتعاد الأطفال والحيوانات عنها.
مكان الحوض
يجب وضع الحوض في مكان مناسب حيث إن درجة الحرارة لها تأثير كبير على النبات، تحتاج البذور إلى وسط دافئ بصورة مستمرة، وذلك لأن الانخفاض في درجة حرارة التربة يؤدي إلى موت النبات، أما الارتفاع في درجات الحرارة يتسبب في جفاف البذور، لذلك لا بد من وضع الحوض في مكان مناسب من حيث درجة الحرارة.
نسبة الإنتاج
تنتج الكثير من النباتات العديد من البذور دفعة واحدة، مما يساعد على استمرار نمو الكثير من الأنواع، ويمكن للنبات إنتاج العديد من البذور مرات متعددة في الموسم الواحد، فقد تلقح النباتات ثم تسقط البذور ثم تلقح مرة أخرى وهكذا حتى تموت النبتة الأم.
رغم عدم امتلاك النباتات لجهاز عصبي كما هو الحال في الإنسان إلا أن بعض العلماء اكتشفت مؤخرًا أنها تتصرف كأنها تمتلك دماغًا تقرر من خلالها متى تبدأ عملية الإنبات.
