صحة

الفرق بين طبيب الأشعة وأخصائي الأشعة

قد لا يكون الفرق بين طبيب الأشعة وأخصائي الأشعة واضحًا للجميع، فعلى الرغم من الاعتقادات السائدة إلا أن هناك فرق كبير في الواقع بين الطبيب والأخصائي، وهذا الفرق يعود في أساسه إلى الكثير من المتغيرات، وهناك العديد من الاختلافات المهنية والعلمية بين المُسميين، وبسبب اختلاط الأمر على الناس قررنا عبر موقع البلد أن نقوم بتوضيح الفرق بين طبيب الأشعة وأخصائي الأشعة.

الفرق بين طبيب الأشعة وأخصائي الأشعة

من هو طبيب الأشعة؟ وهل هناك اختلاف بين دوره ووظيفته هو والأخصائي؟ في الواقع هناك اختلافات وفروق جذرية وشاسعة بين كل من دكتور وطبيب الأشعة وبين الأخصائي الخاص بهذا القسم، فطبيب الأشعة لمن يجهل ذلك هو خريج كلية طب، درس الطب العام وتخصص في نهاية المطاف بطب الأشعة.

طبيب الأشعة تم تدريبه على مهارات التشخيص باستخدام تكنولوجيا الأشعة، وهذا يعد من أكثر صور الفرق بين طبيب الأشعة وأخصائي الأشعة محورية وجذرية، فالأخصائي في الأساس لم يتعلم التشخيص باستخدام تكنولوجيا الأشعة، بل تلقن كيفية انتاج الصور الطبيبة اللازمة للمساعدة في التشخيص.

كما يقوم أخصائي الأشعة بتشغيل الأجهزة والمساعدة في تحضير إجراءات الأشعة التدخلية وتحضير الصبغات الوريدية التي يتم حقن الحالة بها قبل التصوير للمساعدة في وضوح الأشعة، يمكننا القول إن الفرق بين طبيب الأشعة وأخصائي الأشعة يكمن بشكل أساسي في كون الأخصائي مساعد للطبيب المختص.

من الأمور التي تُشكل الفارق حقًا بين طبيب الأشعة والأخصائي ممن يمتهنون هذه المهنة هو كون الطبيب قادر على استخدام بعض المهارات الجراحية التي تعلمها في إدخال الأنابيب الخاصة بالقسطرة إلى جسم المريض بهدف التشخيص.

كما يمكن القول إن دور طبيب ودكتور الأشعة هو الإشراف على عمل الأخصائي، بالإضافة إلى نقد وتقييم جودة الصورة الطبية التي قام الأخصائي بالتقاطها للفحص، وفي غالب الأحيان يكون أخصائي الأشعة قد درس العلوم الطبية التي تؤهله لأداء المهام الخاصة بالمهنة، وهذه العلوم تشتمل على كل من برامج البكالوريوس والدبلومات الخاصة بالعلوم الطبية.

نفهم أعلاه أن من أهم صور الفرق بين طبيب الأشعة وأخصائي الأشعة كون طبيب الأشعة من خريجي كلية الطب والحاصلين على الشهادة بعد دراسة الطب العام، ومن ثم التخصص في مجال الأشعة، أما الأخصائي فمن الممكن أنه قد درس في كلية التمريض أو أحد المعاهد الطبية وحتى كلية العلوم.

الخلط بين الطبيب والأخصائي أمر شائع

هناك العديد من الدراسات والاستفتاءات التي جاء فيها أن الغالبية العظمة تخلط بين طبيب الأشعة والأخصائي، ويعد هذا أمرًا طبيعيًا في الواقع، فمن الصعب في الكثير من الأحيان ملاحظة الفرق بين طبيب الأشعة وأخصائي الأشعة، ولا غرابة في كون ما يفوق 60% يخلطون بين الوظيفتين.

في حال ما رغبت في معرفة الفرق بين طبيب الأشعة وأخصائي الأشعة بالطريقة العملية والتطبيقية على أرض الواقع في المستشفيات والمراكز الصحية بشكل عام، فيمكننا القول إن الأخصائي هو الشخص الذي يستقبل المريض ومن ثم يجهزه ويقوم بتهيئته للتصوير حسب طلب الطبيب المعالج الذي هو طبيب الأشعة.

فالطبيب هو من يقوم بتحديد نوع التصوير المعين الذي يُلائم الحالة، والمختص هو من يقوم بتطبيق عملية التصوير وعرضها على طبيب الأشعة فيما بعد، وهذا يُمكن الطبيب المختص من التشخيص الصحيح بعد رؤية الصورة.

التصوير في هذه الحالة يكون طبقًا لأفضل الممارسات التي تعلمها أخصائي الأشعة نتيجة الخبرات المتراكمة، وكلما ازدادت خبرته كان قادرًا على إنتاج أفضل الصور الطبية بأقل كمية ممكنة من الإشعاع، والتأكد من جودة هذه الصورة فيما بعد هو من دور الطبيب المختص كما ذكرنا مُسبقًا.

أظن من وجهة نظري الشخصية أن من أكثر الأسباب التي قد لا تجعل الفرق بين طبيب الأشعة وأخصائي الأشعة واضحًا هو كون الإدارة الخاصة بأقسام الأشعة تعود مسؤوليتها من ناحية الإدارة وعمليات التشغيل إلى تقني الأشعة والأخصائي وليس الطبيب، فضبط الجودة وتشغيل الأجهزة وغيرها تكون مفصولة عن إدارة عمليات التشخيص في غالب الأحيان.

طب الأشعة في سلم التخصصات الطبية

هناك اعتقاد سائد بكون درجة طبيب الأشعة تقل عمن درسوا الطب العام، طب الباطنة، العظام، الأسنان وغيرها من علوم الطب وأبوابه، وفي الواقع هذا غير صحيح البتة، فطبيب الأشعة طبيب بشري درس وتخرج من كلية الطب وأنهى سنة الامتياز والتكاليف الخاصة إلى أن احتاز على نيابة الأشعة وقام بتحضير الدراسات العليا.

طبيب الأشعة يمتلك شهادة دبلوم، ماجستير أو زمالة في التخصص الخاص بالأشعة التشخيصية، والمُسمى الأساسي له هو طبيب بشري أخصائي أشعة تشخيصية، وفي الواقع يحتاز طبيب الأشعة بشكل طبيب على العلم الكافي للرد على كافة الاستفسارات الخاصة بالتخصصات المختلفة بسبب دراسته للطب البشري في المقام الأول.

في الواقع تعد قدرة طبيب الأشعة على تشخيص الأمراض والحالات المختلفة من الأمور الضرورية، وهذا يُشكل الفرق بين طبيب الأشعة وأخصائي الأشعة بشكل كبير، فالطبيب من دوره أن يقوم بتحويل المريض والحالة التي يتم عرضها عليه إلى غيره من أطباء بعد القيام بتحاليل الأشعة المقطعية، الرنين المغناطيسي غيرها من صور الأشعة كالسونار والأشعة السينية.

تكمن أهمية امتلاك طبيب الأشعة للخبرات اللازمة للقيام بالكشف في تسهيل عملية التشخيص وتحويل المريض والحالة للطبيب المختص بعلاج هذه الحالة حقًا، وجميع هذه الأمور التي تم ذكرها أعلاه لا يمكن أن يقوم بها الأخصائي، فهي من اختصاصات الطبيب وحده فحسب.

وجه الشبه بين طبيب الأشعة والأخصائي هو كونهم يقبعون تحت نفس المظلة الخاصة بأسرة الأشعة التشخيصية، ولكن أوجه الفرق بين طبيب الأشعة وأخصائي الأشعة عدة، ولكن كون الطبيب خريج كلية الطب والأخصائي من خريجي المعاهد الفنية الصحية أو كليات العلوم الطبية لا يقلل من دور الأخصائي.

ففني الأشعة وأخصائي تقني الأشعة بحسب الترتيب الوظيفي دورهم مهم للغاية في هذه المنظومة، ورحلة الصورة تبدأ من الأخصائي، وكلما كانت الصورة أكثر دقة كان التشخيص أسهل وأكثر يُسرًا، لذا على الرغم من وجود الاختلاف الكبير والفرق بين طبيب الأشعة وأخصائي الأشعة إلا أنه لا يمكن لأحدٍ منهم أن يقوم بدور الآخر.

في إطار توضيح الفرق بين طبيب الأشعة وأخصائي الأشعة، وجب التنويه إلى كون تقني الأشعة بعد القيام بتحضير الماجستير والدراسات العليا يُصبح أخصائي تقني، وهو ما يُعد ترقي في السُلم والمُسمى الوظيفي على حدٍ سواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى