أكبر بحيرة مياه عذبة في افريقيا والتي تعد أكبر مصدر للمياه العذبة في القارة السمراء، وتعتبر بحيرة أفريقيا أكبر ثاني أكبر البحيرات في العالم للمياه العذبة، حيث تقع في المرتبة الثانية من حيث المساحة بعد بحيرة سوبيريور وهي كبر البحيرات بأمريكا الشمالية والعالم، وتعتبر منبع نهر النيل الذي يغذي عددًا من الدول بالمياه العذبة ومنها مصر، وفي هذا المقال نتحدث عن تلك البحيرة العظيمة عبر موقع البلد.
أكبر بحيرة مياه عذبة في افريقيا
- تعتبر بحيرة فيكتوريا أعظم وأكبر بحيرة مياه عذبة في أفريقيا، ويطلق عليها لقب البحيرة العظمى، نظرًا لكبر مساحتها وحجمها.
- تبلغ مساحتها الكلية 69,490 كيلومتراً مربعا، وعن هيئتها فهي لا تنظم في شكل هندسي محدد، بينما تمتلك أربع جهات، مما يجعلها أقرب إلى المربع.
- أما طولها الإجمالي فيبلغ 410 كيلومتراً.
- بينما يصل عرضها إلى 250 كيلومتراً.
- ويتراوح متوسط عمقها ما بين 75 متراً وبين 82 مترًا.
- وتقع بحيرة فكتوريا في عمق قارة أفريقيا في أحد المنخفضات الضحلة الذي يقبع بين الأذرع الممتدة لما يسمى بـ الوادي المتصدع.
- وتقع بين ثلاثة دول أفريقية هي أوغندا وتنزانيا وكينيا، بينما دولة تنزانيا تضم المساحة الأكبر منها بواقع 49% من مساحتها الكلية، بينما تحت كينيا ما يعادل 6% من مساحة البحيرة، في حين تمتلك أوغندا باقي المساحة الذي يقدر بـ 45% من مساحة البحيرة الإجمالية..
- أما مصدر المياه التي تمتلئ بها البحيرة فهي مياه الأمطار وبعض الجداول والأنهار منها نهر كاجيرا.
- وتتفرع منها العديد من الأنهار على رأسها نهر النيل ونهرُ سواء، ونهر نينتندو، ونهر كاجوال وغيرها من الأنهار.
- تبلغ طول سواحلها حوالي ثلاثة آلاف ومائتين وعشرين كيلو مترًا.
- تشتمل بحيرة فكتوريا على العديد من الجزر يصل عدد تلك الجزر إلى ثلاثة آلاف جزيرة من أشهرها جزيرة يوكري التي تقع ناحية شمال خليك سبيك.
- تستخدم البحيرة في الحصول على الكهرباء من خلال انحدار شلالات أوين، وسدود كيرا.
- تتميز البحيرة بأنها تمتلك حوضًا غنيًا بالزراعة والسكان من كافة الأنحاء.
- بحيرة فكتوريا ليست أكبر بحيرة مياه عذبة في أفريقيا فحسب، وإنما هي أكبر بحيرة لمصايد الأسماك في أفريقيا، وإن كان الصيد اللامحسوب والمفرط فيه أدى إلى تناقص الأسماك بداخلها.
أهمية بحيرة فكتوريا
- تظهر أهمية فكتوريا في كونها أكبر مصدر للمياه العذبة في قارة أفريقيا، بل إن مياهها مصدر حياة لكثير من الأمم والشعوب ولاسيما دول مصب نهر النيل مصر والسودان اللتين تعتمدان على مياه نهر النيل بشكل حاسم ومطلق، وأي تضرر مياه تلك البحيرة يمثل مقتل ملايين البشر، وهلاك مئات الملايين من الكائنات الحية.
- وتظهر أهمية بحيرة فكتوريا كذلك في أنها تمثل مصدرًا للطاقة الكهرومائية للعديد من الدول المطلة عليها حيث باتت تلك الدول تعتمد في إضاءتها وتشغيل أجهزتها ومصانعها على الكهرباء التي تمنحها التوربينات التي تنتشر على بحيرة فكتوريا.
- أيضًا هي مصدر هام للأسماك إذ تضم ما يزيد على مائتي نوع من الأسماك مثل البياض النيلي والشبوط والبلطي النيلي وغيرها من أنواع الأسماك التي تمثل مصدرًا كبيرا لمدخولات الدول المطلة عليها.
- كذلك هي مقصد سياحي هام للسائحين من كافة أنحاء العالم.
اكتشاف بحيرة فكتوريا
- تم اكتشاف البحيرة قديمًا حيث تحدث عنها الرحالة العربي الإدريسي في رحلاته ومصنفاته في القرن السابع الميلادي، والذي قال عنها إنها بحيرة عظيمة ينبع منها النيل الأبيض، بل ورسم خريطة تفصيلية يبين فيها بدقة موقعها وأهم الأنهار التي تغذيها، و الأنهار المتفرعة منها.
- أما حديثًا فعندما حاولت بعض البعثات الأوروبية البحث في أعالي النيل عثروا على منابعه عند تلك البحيرة الهائلة، ومن هناك كان اكتشافهم لنهر النيل.
- وكان أول من اكتشف بحيرة فكتوريا من الأوروبيين في العصر الحديث المستكشف والرحالة الإنجليزي جون هاننج سبيك عام 1858م، حيث سميت بحيرة أو كيروي، قبل أن تسمى لاحقًا باسم بحيرة فيكتوريا نسبة لملكة إنجلترا وقتها.
- وفي مطلع القرن العشرين أجريت عدة ممسوحات لأعالي النيل قام بها السير ويليام جارستين حيث وضعت مجموعة من المخططات بهدف ارتفاع سطح البحيرة وتم ذلك عام 1954م، حيث أمكن ارتفاعها عن سطح البحر حوالي تسعين سنتمرًا.
- وقد أدى ذلك إلى ارتفاع قيمتها كمصدر للطاقة الكهرومائية.
- ومع إتمام تشييد سد أوين على نهر فكتوريا بدولة أوغندا والذي أمدها بجميع ما تحتاجه من الكهرباء.
- وفي أواخر القرن العشرين تم تشييد سد كيرا الذي ينتج طاقة كهربائية هائلة.
- وتقع بحيرة فكتوريا على خط طول 33 درجة شرق خط جرينتش، أما من ناحية العرض فتقع على دوائر عرض 1 درجة جنوب خط الاستواء.
الصيد في بحيرة فكتوريا
- تعد بحيرة فيكتوريا أكبر بحيرة مياه عذبة في أفريقيا التي تستخدم في الصيد لأنها تشتمل على العديد من أنواع الأسماك، التي لا توجد في أماكن أخرى.
- ومن أبرز الأسماك التي تشتمل عليها البحيرة سمك البياض النيلي وهو موجود بنسبة ستين بالمائة، وقد كان يساهم بنسبة كبيرة في تحسين اقتصاديات الدول التي تقع على سواحل البحيرة حتى منتصف الثمانينيات من القرن العشرين، حتى وقع الصيد غير المنظم والانتهاك الجائر للبحيرة، فقلت المعدلات جدًا.
- ومن الأصناف الموجودة كذلك في بحيرة فكتوريا سمك الشبوط الفضي، وهو موجود بمعدل عشرين بالمائة من مجمل السمك الموجود بالبحيرة.
- بينما يحتل سمك البلطي النيلي المرتبة الثالثة في بحيرة فكتوريا بمعدل عشرة بالمائة من مجمل الأسماك التي توجد بالبحيرة.
السّياحية في بُحيرة فيكتوريا
- تمتاز منطقة بحيرة فيكتوريا بأنها من الأماكن السياحية الهامة داخل القارة الأفريقية، وهي من الأماكن التي تستقطب الكثير من السائحين من جميع أنحاء العالم، ويقصد عدد هائل من السائحين كل عام للاستمتاع بالمناظر الطبيعية والمنحدرات المائية.
- وتنتشر حولها الكثير من الفنادق التي تشرف عليها كبريات شركات السياحة العالمية، وتقدم خدمات هائلة للزوار المأكولات البحرية الهامة بالإضافة إلى الكثير من المشروبات ورحلات التنزه الاستثنائية.
- كما تمتلك تلك الفنادق إطلالات غاية في الروحة على البحيرة والأماكن القريبة منها التي تحتوي على الشلالات المرتفعة والتي تمثل أشكالاً طبيعية خلابة.
- أيضًا يتمتع السائحون برياضة السباحة والصيد وسط أجواء طبيعية وشمس مشرقة غاية في الجمال والبهاء لا مثيل لها في العالم.
- وتحظى المنطقة بهدوء تام بعيدًا عن الصخب و الأجواء القلقة، وباستطاعة السائحين ركوب القوارب الصغيرة والانتعاش وسط البحيرة متمتعين بالهدوء والطبيعة الرائعة، ومن ثم فمع أن بحيرة فكتوريا أكبر بحيرة مياه عذبة في افريقيا فهي مع ذلك تمثل واحدة من المقاصد السياحية العالمية.
كيف استفادت الدول المحيطة بالبحيرة منها
- استطاعت بعض الدول المطلة على النيل من الاستفادة منها في إنتاج الطاقة الكهرومائية مثل تنزانيا وأوغندا حيث شيدت السدود على ضفافها وعلى الشلالات التي بنيت حولها للاستفادة منها في إنتاج الطاقة.
- في حين أن بعض الدول مثل أوغندا قد استغلت الطبيعة الاستثنائية للبحيرة ومستفيدة من المساحة الشاسعة التي تطل عليها من البحيرة وأقامت عليها الفنادق واستفادت منها في المغامرة والمرح والسياحة وقد ساعدها ذلك على تحسين دخلها القومي.
- أما كينينا فلم تستغل بعد بالشكل الكافي الجزء المطل من أراضيها على سواحل أكبر بحيرة مياه عذبة في افريقيا وهو جزء ليس بالقليل وإنما يمثل حوالي 6% من مساحة البحيرة الكلية.
وفي ختام هذا المقال نكون قد أوضحنا كل ما يتعلق ببحيرة فيكتوريا أكبر بحيرة مياه عذبة في افريقيا من حيث موقعها وأهميتها وجغرافيتها وتاريخها، واستخدامها كمقصد للسياحة العالمية، كذلك تعرضنا خلال هذا المقال عن كيفية استفادة الدول المطلة على البحيرة منها.