ثقف نفسكنباتات وحيوانات

ماذا يغطي جسم الحصان

ماذا يغطي جسم الحصان؟ وكيف يكون تركيب جسمه؟ فالحصان من الحيوانات التي تم استخدامها قديمًا في التجارة والحروب، لما يتصف به من قوة، وشدة تحمل، وسرعة، وفي العصر الحديث أصبح تُقام له المسابقات الرائعة، وبالرغم من ذلك لم يهتم الكثيرون بتكوينه الخارجي أو الداخلي، لذا سنوضحه من خلال موقع البلد.

ماذا يغطي جسم الحصان

الحصان من الحيوانات التي تنتمي إلى فصيلة الخيول، ويُطلق هذا الاسم على ذكر الخيل، بينما تعرف الأنثى باسم الفَرَس، وما يُغطي جسم الحصان هو طبقة من الجلد السميك الذي يشتمل على غدد كثيرة، تفرز الزيوت التي تحميه من البرودة شتاءً، ويغطي هذا الجلد طبقة من الشعر المُتفاوت في الكثافة، ووظيفته التحكم في درجات حرارة جسم الحصان، ووقاية الجلد من الجروح.

كيف يكون تركيب جسم الحصان

بالرغم من تباين سلالات الأحصنة إلا أنها تتفق في الشكل الخارجي بدرجة كبيرة، فجميعها تمتلك أربعة أرجل، كما أن آذانها كبيرة، وعيونها واسعة، ويتم تشبيه جسمها بالرميل، ورقبتها طويلة، ويوجد أعلاها شعر كثيف، كما أن الذيل يكون به شعر كثيف.

أولًا: التركيب الخارجي

للإجابة الوافية على ماذا يغطي جسم الحصان، يجب أن نعلم أنه يشتمل على أجزاء كثيرة، وكلًا منها له وظيفة كبيرة تساعد الحصان على التحرك بحرية.

  • الخطم: منطقة مليئة بالغضاريف، وتكون مُغطّاة بالشعيرات الصغيرة التي توهم الحصان أن الأشياء قريبة جدًا منه، وتضم هذه المنطقة كلًا من الشفتين، والذقن، والفم.
  • الأذنان: تتميز بدرجة عالية من المرونة، فيقدر على رصد كافة الأصوات من خلال تحريكها في كافة الاتجاهات، كما يمكن الاستدلال منها على ما يشعر به الحصان من خوف أو استرخاء.
  • قمة الرأس: تشتمل على عظام كلٍ من الرقبة والجمجمة، وتوجد وراء الأذنين مُباشرةً، وفي نهايتها يوجد مجموعة من الأعصاب.
  • أنف الحصان: تتميز بالمرونة، وبها غضاريف كثيرة تتحكم في كمية الهواء الذي يستنشقه، كما تشتمل على الشعيرات الصغيرة التي تمنع دخول الشوائب والأتربة إلى أنف الحصان.
  • شعر الناصية: خُصلة شعر تحمي مقدمة رأس الحصان من لدغات الحشرات المختلفة، كما أنها تقيه من الطقس السيء.
  • الرقبة: تشتمل على 7 فقرات مرنة للغاية حتى يقدر الحصان على تحريكها بسهولة، وتربط أعلى الكتف برأس الحصان.
  • العينان: توجد في جانبي رأس الحصان حتى يتمكن من رؤية أكبر مساحة ممكنة.
  • الخد: يغطي عظام جانبي وجه الحصان، وما يميزه أنه مسطح.
  • الجبهة: توجد أعلى العينين، وغالبًا ما تكون مُقعّرة أو مُسطّحة.
  • أعلى الرقبة: يختلف سُمكها وفقًا لحجم الحصان، وغالبًا ما تكون مُحدّبة.
  • الركبة: تشتمل على مجموعة من العظام الصغيرة التي تتصل ببعضها البعض بواسطة كلٍ من الأربطة، والأوتار، والعضلات.
  • الكتف: يحدد طريقة مشي الحصان، وسرعته، وهو يربط بين الصدر، والجزء العلوي من الكاهل.
  • الحارك: أحد الفقرات التي توجد في منطقة الصدر، وما يميزها أنها تكون بارزة.
  • الساعد: بزيادة طوله، يزداد طول الحصان تلقائيًا.
  • الظهر: يبدأ من منطقة الحارك، وينتهي عند الخاصرة، وأفضل أنواع الأحصنة هي التي تمتلك ظهر قصير.
  • الجذع: يشتمل على القفص الصدري، ويربط بين كلٍ الخاصرة، والسرج.
  • نتوء تحت رجل الحصان: يقع بين كلٍ من عظم الرسغ، وعظمة القصبة الأمامية، وتقع عظمة صغيرة سمسمية في الناحية الخلفية منه.
  • الجانبان: يمكن تحديد مدى تمتع الحصان بالصحة من خلالهما، فإذا كانا غائرين، فذلك دليل على حاجة الحصان إلى تناول كميات كبيرة من المياه.
  • الخاصرة: تقع وراء منطقة السرج مُباشرةً.
  • عظم الرسغ: يوجد أسفل النتوء الذي يوجد في الجزء السفلي من رجل الحصان، وهو عبارة عن عظمتين غير متساويين في الطول.
  • عظمة القصبة الأمامية: تربط بين الجزء السفلي من رجل الحصان، وبين الركبة، ويمتد بجانبها عظمة الشظية التي تتميز بالحجم الصغير.
  • الفخذ: منطقة تشتمل على عضلات كثيرة، وتوجد فوق عظم كلٍ من القصبة، والساق الخارجي.
  • قاعدة الذيل: تشتمل على فقرات العمود الفقري، ومجموعة من العضلات، وتوجد تحديدًا أعلى الذيل.
  • الثفنة: تشبه ركبة الإنسان كثيرًا، توجد بين كلٍ من عظم الساق، وعظمتي الورك.
  • مفصل العرقوب: يشتمل على مجموعة من العظام الصغيرة التي تجعله بارزًا، ويوجد بالجزء الخلفي من أرجل الحصان.
  • الكفل: لا يوجد أعلى من هذه المنطقة في جسم الحصان، وهي مرتبطة بالجزء العلوي من الذيل.
  • عظم القصبة: هو مشط القدم الذي يوجد بين كلٍ من نتوء أسفل رجل الحصان، ومفصل العرقوب.
  • الذيل: ما هو إلا امتداد للعمود الفقري حيث يشتمل على 15 فقرة ذات حجم صغيرة حتى يتمكن من التحكم فيه كما يشاء.
  • الفم والأسنان: تنقسم أسنانه إلى جزء مسؤول عن قطع الطعام، والآخر مسؤول عن طحنه، مع العلم أنه يمتلك 42 سنة كحد أقصى، ويقوم الفم بإطلاق اللعاب الذي يُسهل عملية مضغ الطعام.

ثانيًا: التركيب الداخلي

يتكون جسم الحصان من أربعة أجهزة، يقوم كلًا منهم بعدد من الوظائف التي تساهم في إبقاء الحصان بصحة جيدة بالإضافة إلى بعض الأعضاء الداخلية الفعالة في مساعدة هذه الأجهزة على العمل بشكل صحيح.

  • الجهاز الهضمي: يتضمن أكثر من معدة، ويتم هضم الطعام بالمعدة، ومن ثم ينتقل إلى المصران، والقولون، ومن ثم يتحول إلى الأحماض الدهنية التي ينتج عنها الطاقة من خلال البكتيريا.
  • الجهاز التنفسي: يمد جسم الحصان بالأكسجين الذي يحتاجه عند الركض.
  • الجهاز العضلي: يشتمل على عضلات القلب، والعضلات الملساء، والعضلات الهيكلية، مع العلم أن أكثر ما يشتمل عليه جسم الحصان هو العضلات حيث تقوم كل عضلة بوظيفتها من خلال عملتي التمدد والتقلص.
  • الجهاز البولي: يشتمل جسم الحصان على كليتين قويتين؛ لقيامها بطرد السموم من الدم سريعًا.
  • الجمجمة: تتضمن الدماغ التي تسيطر على حركة العضلات من خلال إرسال الإشارات إليها عبر الأعصاب.
  • العضلات الهيكلية: تعمل وفقًا للإشارات التي تتلقاها من المخ، وتشتمل على عدد كبير من الألياف العضلية، وهي مُقسمة إلى نوعين، فالأول يتعلق بالأعمال غير الشاقة، والآخر يتعلق بالأعمال الشاقة، وتقوم بعملها من خلال الأكسجين الذي ينتقل إليها من خلال مجرى الدم.

الأطعمة المُفيدة لجسم الحصان

حتى لا يتساقط ما يغطي جسم الحصان، ويصبح هزيلًا، يجب الاهتمام بنوعية الطعام المُقدم له ليكون في صحة جيدة على الدوام، مع العلم أن كمية الغذاء التي يحتاجها الحصان تختلف تبعًا للجهد الذي يبذله، وبشكل عام، فإن الخيول البالغة تحتاج إلى كمية طعام تتراوح بين 1.5% إلى 3% من وزنها، بينما تتغذى الخيول البرية على البذور، والأعشاب، والشجيرات، والنباتات.

  • الحشائش: أغلب أنواع الأحصنة تفضل هذا الغذاء إلا أنه يجب أن تُحرم منها بفصل الربيع حتى لا تُصاب بمرض حمى الحافر.
  • الفواكه والخضروات: منح الحصان حصة منها يوميًا من شأنها أن تعزز من صحته من خلال زيادة معدل السوائل بالجسم.
  • القش أو التبن: تزيد من إحساس الحصان بالشبع خلال فصل الشتاء.
  • الملح: يزيد من صحة الحصان، ويحميه من الإصابة بالأمراض المختلفة.
  • الحبوب: تمد الحصان بالعناصر الغذائية التي يحتاجها، كما أنها تمده بالطاقة التي تزيد من قوة تحمله، ومن أهمها: الذرة، والشوفان، والشعير، إلا أنه يجب منحه كل نوع بمفرده؛ لأن الجمع بينها، يؤدي إلى حدوث خلل بمعدل المعادن في جسم الحصان.

الأطعمة الضارة لجسم الحصان

ليست كل الأطعمة مفيدة لجسم الحصان، حيث يوجد بعض الأطعمة التي تضر بصحته إذا تناولها بإفراط.

  • السكريات: تؤدي إلى إصابة الحصان بالسمنة المُفرطة التي تجعله غير قادر على الركض.
  • اللحوم: ينتج عنها إصابة جسم الحصان بالضعف الشديد بمرور الوقت.
  • الخضروات: البروكلي والملفوف، يصيب الحصان بالانتفاخات والغازات الشديدة.
  • الفواكه: إذا تم منحه أكثر من حبتين في اليوم الواحد، فإن صحته قد تتدهور، ومن الأفضل الامتناع عن إطعامه الفواكه التي تشتمل على نواة، لأنها قد تصيبه بالاختناق.
  • المخبوزات: تصيب الحصان بانسداد في القناة الهضمية، مما يعيق عملية الهضم.
  • التبن المتغلف: تؤثر على عمل الرئتين مع مرور الوقت.
  • نفايات الحدائق: يمكن أن تصيب الحصان بالتسمم خاصةً إذا كانت مُغطاة بالمبيدات الكيميائية الضارة.

أنواع الحصان وفقًا للون الشعر

وفقًا لما يغطي جسم الحصان من شعر تعددت أنواعه، فلون ذلك الشعر يختلف تبعًا لكمية الجينات السائدة والمُتنحية، ويعتبر اللون البني، والكستنائي، والأسود المائل للبني أكثر الألوان انتشارًا.

  • الحصان البني المخطط: يسوده اللون البني، مع وجود خطوط عليه باللون الأصفر الجذاب.
  • الكميت: يشتمل على درجات الكستنائي كلها من الغامق إلى الفاتح.
  • الحصان الأبيض: لا يُمكن إيجادها بسهولة؛ لأن جسم الخيول لا يشتمل على الجين الأبيض.
  • البالومينو: يمتلك هذا الحصان اللون الكستنائي الفاتح، ويمكن تمييزه عن الحصان الكراميل أو الكميت من خلال الذيل.
  • الحصان الأغبر: يكون باللون الكستنائي أو الأسود إلا بعض الأجزاء الصغيرة التي تحمل اللون الأبيض الناصع.
  • بوكسكين: لون هذا الحصان يقع بين اللون الذهبي، والكراميل.
  • الحصان الأبلق: شعره بلونين أو ٣ ألوان.
  • الكراميل: يتأرجح لون هذا الحصان بين الأبيض والكريمي.
  • الحصان الرمادي: يولد هذا الحصان باللون الأسود إلى أن درجته تصبح فاتحة بمرور الوقت، ويُمكن أن نجد به أجزاء صغيرة بيضاء أو سوداء، أو مزيج بينهما.
  • الحصان الأشهب الداكن: شعره يكون أسود أو أصفر، كما يوجد على ظهره خط طويل باللون الداكن.

الحصان من الحيوانات التي خدمت الإنسان على مر العصور، لذا وجب علينا معاملته برفق، ومعالجته على الفور عند إصابته بالأمراض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى