كيف يعرف الطبيب الشرعي سبب الوفاة
كيف يعرف الطبيب الشرعي سبب الوفاة؟ وما علامات الوفاة الطبيعية؟ هُناك حالات وفاة تُثير الجدل، فبالرغم من كونها أشبه بالوفاة الطبيعية إلا أنه يوجد شكوك حولها، الأمر الذي يؤدي إلى طلب تقرير الطب الشرعي في الوفاة قبل الدفن، لكن كيف يُمكنه الاستدلال على ذلك؟ هذا ما يأتي خلال موقع البلد.
كيف يعرف الطبيب الشرعي سبب الوفاة؟
لتحديد سبب الوفاة يجب أن يتم تشريح الجثة وفق طلب من الطبيب الشرعي، الذي يُمكن أن يطلب ذلك في حال كان سبب الوفاة غير معروف أو بعد وفاة مفاجأة غير متوقعة.
أو يُمكن أن يتم طلب طبيب المستشفى وهذا يكون من لمعرفة المزيد من معلومات عن المرض المُتسبب في حالة الوفاة، وفي هذه الحالة لا يتم التشريح إلا في حال موافقة أهل المتوفي، لكن كيف يعرف الطبيب الشرعي سبب الوفاة؟
1- درجة حرارة جسم الميت
تبلغ درجة جسم الإنسان على قيد الحياة حوالي 98.6 درجة فهرنهايت (37 درجة سلزيوس)، بالرغم من ذلك عندما يموت الإنسان يبدأ جسده في البرودة وتتناقص درجة أو اثنين كل ساعة تقريبًا.
حتى تتساوى درجة حرارة الجثة بدرجة حرارة الغرفة، لكن في حالة تناول جرعة مُفرطة من المشروبات الكحولية يؤثر ذلك في آلية تغير درجة حرارة الجثة، وتكمن الإجابة كيف يعرف الطبيب الشرعي سبب الوفاة؟ في طلب تقرير من معمل السموم لإثبات ذلك.
2- حالة الجهاز الهضمي
من خلال تحليل المادة الموجودة في الجهاز الهضمي يُمكن معرفة ما دخل إلى جوف المتوفى آخر مرة، ومن يُمكن التوصل إلى ما أدى إلى الوفاة.. حيث يُمكن الوصول إلى محتويات ما في معدته وتحليلها عبر المختبر.
3- حالة العين
تتغير طبيعة العين بعد الوفاة سريعًا فتتوقف عن الحركة تمامًا وتبدأ قزحية العين في التغير، علاوةً على جفاف سائل العين.. فيوجد غشاء على العين يبدأ في الاختفاء بعد الوفاة بساعات، فإذا وجد الطبيب ذلك الغشاء يُمكنه معرفة أن الوفاة لم يمر عليها سوى ساعات قليلة.
4- حالة الجلد
يتوقف تدفق الدم إلى الجلد فيتحول لون الجلد إلى الأبيض ويفقد مرونته، بالإضافة إلى جفاف الشفاه تمامًا، فتبدأ لون الأقدام والأيدي في التغير فتكون مائلة إلى الأخضر في حال مرور يومين على الوفاة.
لكن إن مر على الوفاة أكثر من 7 أيام تبدأ العروق في البروز بشكل ملحوظ، ومن يكون الإجابة على سؤال كيف يعرف الطبيب الشرعي سبب الوفاة؟
5- تصلب العضلات
تبدأ عضلات الجسم في التصلب بعد الوفاة، وذلك بعد الموت بمدة تصل إلى 15 دقيقة كحد أقصى، لكن في حال عدم التصلب بالشكل المتعارف عليه يشكل الطبيب ويبدأ في البحث حول سبب الوفاة.
كل هذه العلامات تنم عن الوفاة الطبيعية أو الوفاة إثر التعرض لحادث أو اغتيال أو عملية تسمم أو غيرها من حوادث القتل، ومنها يبدأ الطبيب في تشريح الجثة بالكامل لفحص الأعضاء الداخلية ومعرفة ما أصابها.
ما يقوم به الطبيب الشرعي
يمكن للطبيب الشرعي معرفة وقت الوفاة عن طريق فحص الجسد عبر الكشف عن الحشرات الدقيقة والبكتيريا النامية، فنشاطها يختلف بالطبع في حالة وفاة الشخص وتوقف قلبه عن ضخ الدم.
حيث يُعد الطبيب الشرع مُوظف لدى الهيئات القضائية، بالإضافة إلى أنه مسؤول عن التحقيق بشكل رسمي، فيُمكنه اتخاذ قرار بتشريح الجثة دون الرجوع إلى أهل المتوفى؛ نظرًا لأن تقرير الوفاة مطلوب من قِبل الهيئات القضائية، لكن كيف يعرف الطبيب الشرعي سبب الوفاة؟
حالات وفاة تحتاج للطب الشرعي
إن كانت إجابة سؤال كيف يعرف الطبيب الشرعي سبب الوفاة؟ فيُمكن معرفة الحالات التي تُحول فيها الجثة إلى الطب الشرعي بشكل تلقائي، وذلك لاحتمالية تعرض المتوفى للقتل.
- الوفاة بالحوادث: يأتي دور المحقق لتحليل الحادث ويستدل على إن كان الحادث متعمد بهدف قتل المتوفى أو يكون بالفعل حادث غير مقصود.
- الوفاة بالقتل: يجب التأكد خلال طبيب الشرعي إن كانت نية المجرم هي تعمد قتل هذا الشخص مثل إطلاق النار والخنق والطعن والحرق وعندها يقوم الطبيب المختص، وذلك من خلال تشريح الجثة، أو يكون القتل حينها غير مُتعمد.
- الوفاة بالانتحار: يؤكد الطبيب إن كان الحادث انتحار بالفعل ناتج عن رغبة المتوفى، أم يكون أجبر على ذلك بهدف التمويه عن الجريمة.
علامات الوفاة الطبيعية
يوجد عِدة علامات يتأكد منها الطبيب أن الوفاة طبيعية ولا يتخللها أي شكوك؛ يمكن على إثرها تشريح الجثة.
- القلب متوقف عن النبض
- لا يوجد حركات ناتجة عن عملية التنفس.
- عدم السيطرة على الأمعاء أو المثانة.
- الفك مسترخي.
- الجفون تكون مفتوحة قليلًا والعيون تكون ثابتة في مكانٍ ما.
علامات الموت بالخنق
الجدير بالذكر أن هُناك علامات خارجية يُمكن من خلالها الاستدلال على التعرض للخنق، حيث لا يحتاج الطبيب الشرعي حينها إلى الشك في الأمر وتشريح الجثة، لكنه يُحول الأمر إلى الهيئات القضائية للبحث عن الفاعل.
- ازرقاق في الوجه والشفتين.
- وجود بعض البقع النزفية على الوجه أو الرقبة وتحت العين.
- ملاحظة التضرر على الأنف.
- تمييع في الدم.
في ظل تطور العلم والوسائل الطبية المستحدثة أمكن للطبيب الشرعي أن يتعرف على سبب الوفاة بشكل أسهل، وذلك لتحقيق العدالة ومثول المجرم أما القضاء.