ماذا يطلق على صغير الدب
ماذا يطلق على صغير الدب؟ وما هي مراحل نموه؟ صغير الدب من أبرز الحيوانات التي يهتم الناس بالمعرفة حولها، وذلك لأن الدب من الحيوانات النادرة الوجود، والتي قد تنقرض في أي وقت، لذلك سنعرض اليوم من خلال موقع البلد بعض المعلومات عن صغير الدب، وكذلك ماذا يطلق عليه.
ماذا يطلق على صغير الدب
يطلق على صغير الدب (ديسم) ولا يزيد وزن الديسم لحظة عند ولادته عن 330 غرام، وعند ولادة صغير الدب يكون غير قادر علي السمع أو الشم، لذلك فهو يعتمد على الأم بشكل كبير، فتقوم الأم بحمل صغارها بفمها أو مخالبها وترعاه في هذه المرحلة.
مراحل نمو صغير الدب
دائمًا ما تلد الأم الديسم الصغير في شهر يناير، وذلك بعد أن تقضي مدة حمل سبع شهور، ومنذ ولادة الديسم يمر بمراحل عمرية مختلفة سواء إذا كان مع أمه أو بعد انفصاله عنها، وسوف نعرض المراحل العمرية لنمو صغير الدب (الديسم).
أولًا: الديسم المولود حديثًا
عند مقارنة الديسم حديث الولادة فإن حجمه أصغر بكثير عن أمه، وهو في هذه المرحلة يكون ضعيف جدًا ولا يقوى على المشي ولا السمع ولا الشم، فيكون اعتماده في هذه المرحلة على أمه فهو بالكاد يقدر على الزحف.
جسد الام الكبير يساعدها في تدفئة صغارها من الدياسم ويعتبر فرو الأم بمثابة منزل للصغار يحميها من البرد الشديد، بعد تدفئة الصغار بالفرو تقوم الأم بإرضاع الصغار كما تساعد الأم الصغار على إخراج الفضلات، عند إخراج الدياسم تلك الفضلات تقوم الأم بأكلها وذلك لحرصها على نظافة المكان.
ثانيًا: بداية نمو الدياسم
تضع الأم الدياسم في شهر يناير، وعند بلوغ الديسم عمر 4 – 6 أسابيع وقتها يكون قد بلغ وزنه تقريبا كيلو غرام، تبدأ الدياسم بنمو الفرو الكثيف وذلك يساعده على المحافظة على حرارة جسمه من البرد القارس، ولكنه مازال لا يستطيع المشي وبالكاد يستطيع أن يمشي، فهو مازال يحتاج ويعتمد على أمه في غذائه ومسكنه.
ثالثًا: القدرة على الخروج من الأوكار
- قد يصنع الدب الكبير الأوكار للصغار وسواء كانت من الأشجار المجوفة أو في الكهوف أو بحفرها تحت جذور الأشجار، فان الدياسم الصغيرة لا تستطيع الخروج منها إلا بعد مرور 90 يومًا على الأقل أي ببداية شهر إبريل.
- قد تجبر الظروف البيئية الدياسم إلى الخروج مبكرا من الأوكار، وذلك بسبب تساقط الأمطار في شهر مارس، والذي يقوم بإذابة الثلوج التي تبلل الكهوف وتجبر الدياسم على الخروج زحفًا حتى أن كانت لا تستطيع المشي وتجبره على التعلم مبكرًا.
- تلك الثلوج الذائبة والامطار تجبر بعض أنواع الدياسم مثل الدب الأسود على تسلق الأشجار، وفي هذه المرحلة أيضًا لا يستطيع التخلي عن أمه فهو يحتاج إليها في الغذاء واللعب.
رابعًا: اتخاذ الدياسم الأشجار كمأوى لهم
بعدما تجبر الثلوج والأمطار الدياسم على الخروج من الأوكار مبكرًا، قد تأخذ الدياسم بعض الأشجار كمسكن لها، وتعمد في ذلك إلى الأشجار ذات القطر الكبير مثل الصنوبر التي يصل قطرها إلى 54 سم، في هذه المرحلة قد تعمد الأم إلى اعتماد الصغار على أنفسهم، فتقوم بإيجاد المكان المناسب لهم لأنها قد تتركهم لمده طويلة، ولكنهم مازالوا يعتمدون عليها.
خامسًا: اعتماد الديسم على نفسه والتنقل لمسافات طويلة
بعد مرور حوالي 120 يوم أي أول شهر مايو يكون قد انتهى مرحلة الثلوج، وقتها يكون قد اشتدت سيقان الديسم، مما يجعله أكثر قدرة على المشي، وقد يتمكن وقتها من تتبع خطوات الأم، فالأم في هذه المرحلة تجعل الديسم يعتمد على نفسه بجعله يتتبع خطواتها لمسافات طويلة، وذلك من أجل الحصول على الغذاء السهل على الديسم لأنه يكون غير قادر على الأطعمة القاسية.
- تظل الأم والصغار مرتبطين ببعضهم لفترة طويلة والتي ترعى فيها الأم صغار الدياسم ما يقرب من 16 شهرًا، يقرر الصغار بعد هذه الفترة الانفصال عن الأم وذلك خلال موسم التزاوج.
- تكون الأم في هذه الفترة على وشك التزاوج من ذكر قريب من العائلة، وعند انفصال الأم عن الصغار تقوم الصغار أيضًا بالانفصال عن بعضهم البعض، قد يعتمد كل صغير على نفسه، فقد أصبح قادرًا على الأكل والمشي لمسافات طويلة وتوفير الدفء إلى نفسه، إلا أن الإناث تظل بالقرب من الأم ولا تبتعد عنها.
- يقوم الذكور من الدياسم في هذه المرحلة بالاعتماد على أنفسهم وممارسة حياتهم، ويقضون وقتًا طويلًا في اللعب وتسلق الأشجار، ومع بداية فصل الصيف يصبح كل واحد منهم ناضجًا وقادر على ممارسة حياته بمفرده.
غذاء صغير الدب
في بداية عمر الديسم يكون لبن الأم الدسم هو الغذاء الأساسي للصغار لما يحتوي عليه من دهون وأجسام مضادة، وتستمر الدياسم في الرضاعة لمدة عام كامل، عندما تكبر الدياسم تقوم بتناول الأطعمة التي تحضرها لهم الأم، وعندما تكبر الدياسم وتكون معتمدة على نفسها، فإنها تتغذى على اللحوم والاسماك التي تعتمد على أنفسها في اصطيادها، وكذلك تناول أوراق الشجر وجذورها والخيزران.
أكثر ما يميز الدببة اسنانها القوية وجهازها الهضمي الذي يستطيع هضم أي نوع من الأطعمة، وتختلف أنواع الطعام الذي تتغذى عليه الدببة باختلاف فصول السنة، تعتمد في الأساس على اللحوم والاسماك، وعندما تكون الظروف البيئية غير مناسبة لذلك فإنها تأكل النباتات ولكن النباتات اللينة، ويعتبر فصل الصيف هو فصل الغذاء للدببة.
لأنها تقوم بأكل أكبر كميات من الطعام لتخزينها، لتحضير نفسها لسبات شتوي تنام فيه الدببة ولا تتحرك كثيرًا ولا تتناول الطعام.
يطلق على صغير الدب ديسم، وهو من الحيوانات التي تتعلق بأمها تعلقًا شديدًا حتى يكون قادرًا على الحصول على الطعام بنفسه دون مواجهة أي مخاوف.