أعراض وأمراضصحة

فوائد البكاء للصحة ودوره في تسكين الألم

فوائد البكاء للصحة ودوره في تسكين الألم أكثر بكثير من أضراره، والتعريف العلمي للبكاء هو إخراج الدموع عبر القناة الدمعية إلى العين، وهذا لحدث معين تأثرت به عاطفة الشخص، وعن طريق موقع النيل سنتعرف بشكل أوضح على فوائد البكاء للصحة والألم، مع ذكر بعض الأضرار الناتجة عن الإفراط في البكاء.

فوائد البكاء للصحة ودوره في تسكين الألم

البكاء ليس عادة مكتسبة عند الإنسان بل هو حالة من الحالات العاطفية، فعندما يبكي الإنسان يعمل ذلك على حدوث بعض الأشياء الميكانيكية داخل الجسم، وهذه الأشياء تعتبر من أهم فوائد البكاء للصحة ودوره في تسكين الألم، ومن خلال السطور التالية سنتعرف بالتفصيل على فوائد البكاء:

  • الراحة النفسية: يعمل البكاء على الراحة النفسية وتعديل المزاج، فهو يحد من التوتر كما أنه يساعد الجسم في التخلص من أي شيء له علاقة بالطاقة السلبية، وعندما يبكي الإنسان يخف من عليه أي ضغط نفسي قد تعرض له، مما يُذهب عنه الحزن والغضب والإحباط.
  • ضغط الدم: عندما يغضب الإنسان فإن معدل ضغط الدم لديه يزداد، وهذا ما قد يؤثر سلبًا على أعصابه وعلى ضربات القلب، لهذا فإن من مهام البكاء من خلال تهدئة الأعصاب أن يقلل ارتفاع معدل ضغط الدم، مما يحافظ على سلامة قلبك.
  • السموم: من أبرز فوائد البكاء للصحة هو أنه يقوم بتخليص الجسم من السموم التي توجد بالعين، مثل الغبار والأتربة، مما يمنع التهاب العين، ويساعدها أكثر على الرؤية بوضوح.

فهو بمثابة منظف العين الأول، بالإضافة إلى أن الجسم يفرز أحيانًا هرمونات زائدة، فيتخلص منها الجسم من خلال البكاء.

  • تحسين الرؤية: للدموع ثلاث أنواع منها الدموع القاعدية، والتي تقوم القنوات الدمعية بإسالتها، وهي غنية بالبروتينات ومضادة للبكتيريا الضارة بالعين، لذا فعندما تذرف العين دمعًا، فهذا يعمل على تحسين الرؤية، وتحافظ على بقاء رموش العين رطبة دائمًا.
  • النوم: كثير منا يشعر بالنعاس عندما يبكي، ففي عام 2016 قامت دراسة هدفها تفسير نوم الطفل بعد البكاء مباشرة، واكتشفت أن البكاء يحد من التوتر مما يجعل الجسم يرتخي وينام، وهذه الحالة عند الكبار أيضًا.

فوائد البكاء للصحة

فوائد البكاء للصحة ودوره في تسكين الألم كثيرة، وكما تعرفنا في الفقرة السابقة عن بعض فوائده، سنستكمل في هذه الفقرة بقية الفوائد، وقد ذكرنا فيما سبق أن البكاء يعمل على طرد الجراثيم والبكتيريا، وسنتعرف الآن على ما يمكن أن يقدمه لنا البكاء بالنسبة للجسد والصحة من خلال النقاط التالية:

  • يحسن البكاء من عملية التنفس، وهذا لأن الدموع تساعد على تنظيم عملية التنفس، مما يفيد الرئتين من خلال توسيعها، وتقوية عضلات القفص الصدري.
  • القهر والظلم والحزن كلها أمراض نفسية يمكننا أن نشعر بها في كثير من الأحيان، ومن خلال البكاء فكأنك تخرج كل ما هو سلبي من جسدك، فيجعلك غير معرض أبدًا للإصابة بمثل هذه الأمراض النفسية.
  • حينما تدمع العين فإنه يتم تلميعها وتنظيفها، لذا ستجد أن الشخص الذي بكى للتو أصبحت عينه أكثر جمالًا، مما يجعلها لامعة، ويمنحها جاذبية لم تكن موجودة من قبل.
  • من فوائد البكاء للصحة ودوره في تسكين الألم التي لم يتوقعها أحد هي أنه يعمل على تنظيف الأنف، فالقنوات الدمعية الموجودة في الجسم، متصلة اتصالًا وثيقًا مع الأنف، وهذا ما يؤدي إلى حدوث نوع من السيلان للأنف، والذي بدوره يقوم بإخراج جميع الأتربة والبكتيريا الضارة.
  • كما ذكرنا في الفقرة السابقة فإن ارتخاء الأعصاب من فوائد البكاء، لكن يعتبر أيضًا من فوائده هو ارتخاء عضلات الوجه، والتي تكون مشدودة بشدة، فتعمل على تحفيز الهرمونات المهدئة لتهدئة هذه العضلات.
  • أثبتت بعض النظريات العلمية أن العين عندما تدمع يحدث لها تغيرًا مؤقتًا، وبعد ذلك تعود لطبيعتها، هذا التغير هو أن العين لونها يصبح فاتحًا أكثر، وأن شفتي الإنسان يكبر حجمها، وهذا بالطبع لفترة وجيزة من الوقت.

منافع البكاء لتسكين الألم

مازلنا نتحدث عن فوائد البكاء لتسكين الألم، والتي قد ذكرنا أنها كثيرة جدًا، ومفيدة نفسيًا وجسديًا، فهي تعمل أعمالًا كثيرة من طرد وتحفيز وتقليل.

لهذا يعتبر الشخص الذي لا يبكي من الأشخاص الذين يمتلكون مشكلة كبيرة في حياتهم، ونلقي الضوء عن فوائد أخرى للبكاء من خلال الآتي:

  • يقي من الالتهابات: الالتهابات التي تصاب بها العين تكون خطيرة إلى حد ما إن لم يتم التعامل معها بأسرع شكل ممكن، ولهذا قد جعل الله في الدموع مادة يطلق عليه الليزوزيم، والتي تعتبر من المضادات الحيوية الطبيعية، والتي تخلص الجسم وتحميه من هذه البكتيريا المسببة للالتهابات.
  • تسكين الألم: الألم الجسدي يمكنه أن يكون زائلًا أو ملغيًا وأنت تبكي، وهذا بسبب أن القناة الدمعية تعمل على تحفيز الجسم لإطلاق هرمون يسمى الإندوفرين، وهذا لكي يشعر الجسم بالاسترخاء، لذلك يعتبره البعض أنه من أفضل المسكنات الطبيعية.
  • ضبط النفس: يعمل البكاء أحيانًا في تحديد الفرحة أو الحزن، فالمبالغة في أحدهما قد تؤدي إلى عواقب كبيرة، لذا فإنه يساعد في ضبط الانفعالات الجسدية التي يمكنها أن تحدث في أي حالة من الحالات المزاجية المتنوعة.

أنواع البكاء

بعد أن تعرفنا على كل فوائد البكاء، سنتعرف الآن على أنواع البكاء، فله ثلاثة أنواع تتم على حسب الحالة المزاجية، ونتعرف على هذه الأنواع من خلال الآتي:

  • بكاء ردة الفعل: البخار والشطة والأدخنة والأتربة تعتبر من الأشياء التي تثير العين للتدميع، فعلى سبيل المثال وأنت تقوم بتقطيع البصل فأنت تشعر بالدموع، وهذه ردة فعل طبيعية.
  • بكاء قاعدي: ينشأ عندما تتعرض العين لهجوم من البكتريا والجراثيم، فهو يحاربها ويقضي عليها.
  • بكاء عاطفي: يأتي نتيجة الإحساس بشيء، سواء بالحزن أو بالفرحة.

أضرار البكاء

بعد أن تعرفنا على فوائد البكاء للصحة ودوره في تسكين الألم، هل له بعد كل ذلك أضرارًا؟ بالطبع للبكاء أضرار، ويمكنها أن تنشأ نتيجة مضاعفات أو أضرار جانبية.

في أغلب الأمر يحدث هذا عندما يكون الإنسان حساسًا أكثر من اللازم، فيوجد مثل يقول: “ما زاد عن الحد انقلب إلى الضد”، وسنتعرف أكثر على أضرار البكاء من خلال ما يلي:

  • كما ذكرنا فإن البكاء يهدئ من نبضات القلب، لكن البكاء الزائد عن الحد يعمل على تسريع نبضات القلب، مما يضر بالدورة الدموية.
  • ستشعر وكأن عينيك بها حرقان كبير، بالإضافة إلى الإصابة بالصداع، حيث إن البكاء يحفز على النوم، وعدم النوم في توقيته يصيب الإنسان بالصداع.
  • من أضرار البكاء على الصحة أنه يعمل على زيادة درجة الحرارة، مما يجعل الجسم في حالة طوارئ وهذا خطر جدًا.
  • يصيب البكاء الشديد القولون العصبي، فيكون ألمًا رهيبًا من الممكن ألا يتحمله الإنسان، هذا بالإضافة إلى انعكاس عدم الشعور بالقلق، لزيادة شعور الإنسان بالتوتر.
  • سيلان الأنف سيزداد بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى بعض الرشح البسيط، وهذا يؤدي إلى ارتفاع هرمون الكورتيزول والذي يكون ضارًا جدًا إن زاد.
  • احمرار العينين والشعور بأنها منتفخة، وهذا يؤدي إلى تعكرها، وستتحول الدموع من مانعة للميكروبات إلى نفاذة للميكروبات، مما يجعل العين تصاب بحساسية شديدة.
  • الشعور بهياج في الوجه، وهذا بسبب أن الدموع ملحية، وكثرة الملح على بشرة الإنسان تصيبه ببعض الهياج المؤقت.
  • جفون العين ستنتفخ وتتورم، وهذا بسبب أن القناة الدمعية ستكون محملة بكمية كبيرة من الدموع التي ستذرفها العين، مما يطلق هرمون يسمى الهيستامين، يعمل على انتفاخ الجفون.
  • إطلالة الوجه بشكل عام لن تكون بأحسن حال.

رغم فوائد البكاء للصحة ودوره في تسكين الألم إلا أنه لا يجب الإفراط فيه، ذلك لأن زيادة البكاء لها أضرار جسيمة على الصحة الجسدية والنفسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى