هل تكيس المبايض يكبر البطن

هل تكيس المبايض يكبر البطن؟ وما هي الأعراض الخاصة بتكيس المبايض؟ حيث تعاني الكثير من السيدات من تكيس المبايض وتُلاحظ عند تشخيص الحالة من خلال التصوير الثلاثي لمنطقة البطن، وتتراوح نسبة المصابين بتكيسات المبايض من 5 إلى 10% من النساء في عمر من 15 إلى 50 وهي تعتبر نسبة غير قليلة، ومن خلال موقع البلد سنوضح الإجابة على سؤال هل تكيس المبايض يكبر البطن؟

هل تكيس المبايض يكبر البطن

إن تكيس المبايض لا يمكنه أن يتسبب في انتفاخ البطن، بينما هو يتسبب في ارتفاع قابلية الجسم لاكتساب مزيد من الدهون، لذا فإن الإجابة على سؤال هل تكيس المبايض يكبر البطن؟ بأن انتفاخ البطن لا يعد من أعراض تكيس المبايض بشكل عام للنساء.

كما لا تظهر على المصابين أي أعراض، بينما يمكن أن تكون الأعراض قاتلة بالنسبة للبعض الآخر لأنها تشكل الآلام العديدة في مختلف الأعضاء الجسدية، ويمكن أن تسبب مضاعفات كبيرة تؤثر على حياة المرأة الزوجية وعدد فرص الحمل الخاصة بها.

أعراض تكيس المبايض

في سياق الإجابة عن سؤال هل تكيس المبايض يكبر البطن؟ نوضح الأعراض الأخرى التي تُسببها تكيسات المبايض، وهي غير كبر حجم البطن، وتتمثل فيما يلي:

1- عدم انتظام نزول الدورة الشهرية

من أكثر الأعراض الخاصة بتكيس المبايض شهرة هي عدم الانتظام في مواعيد نزول الدورة الشهرية، حيث قد تنزل الدورة الشهرية بشكل غير منتظم في بعض الحالات وبعض الحالات الأخرى يمكن أن تكون متلازمة قبل الحيض مصحوبة بآلام شديدة.

2- ألم في الجماع

يتسبب تكيس المبايض ألم أثناء الجماع والشعور بعدم الراحة وأحيانًا تباين الرغبة الجنسية ويسمى ذلك بعسر الجماع.

3- آلام في منطقة الحوض

يمكن الشعور بألم في منطقة الحوض بشكل متقطع من قِبل المصابين بتكيسات المبايض، ويستمر هذا الشعور بالألم في الفخذين وأسفل الظهر، ويشتد في الفترات التي تسبق الدورة الشهرية.

4- اضطرابات هرمونية

اضطراب الهرمونات هو عدم اتزانها والتغيرات التي تحدث لها بسبب الإصابة بتكيسات المبايض، حيث قد تتسبب في ظهور شعر في مختلف المناطق بشكل كثيف.

5- مشاكل في الجهاز الهضمي

إن الإصابة بتكيسات المبايض تتسبب في الشعور بكثرة التغوط وآلام وصعوبة في التبول، بالإضافة إلى التبول خلال عدد مرات يزيد عن الطبيعي، وتشعر المرأة أن عند ذهابها إلى المرحاض لا تتمكن من تفريغ المثانة بشكل كلي.

6- زيادة الوزن

يؤثر اضطراب الهرمونات على الهرمون المتسببة في حرق الطعام بنسب معقولة، حيث ممكن أن ينتج عن ذلك انخفاض نسبة الحرق وبالتالي زيادة الوزن وتراكم الدهون في الجسم.

7- زيادة هرمون الأستروجين

قد يؤدي زيادة هرمون الأستروجين إلى زيادة الشعر الذكوري وظهور حب الشباب بشكل كثيف ودهني، كما قد يصيب المرأة بفرط التعرق الناجم عن زيادة هرمون الأندروجين.

8- عدم القدرة على الحمل

حيث يعمل زيادة مستويات هرمون الأستروجين على توقف التبويض، واضطرابات الدورة الشهرية تؤدي إلى عدم اكتمال البويضات للمبيض للاستعداد للتخصيب، وذلك يعمل على التأثير على معدل الخصوبة الخاص بالمرأة المصابة.

9- أعراض إضافية لتكيس المبايض

في إطار توضيح إجابة سؤال هل تكيس المبايض يكبر البطن؟ نذكر العديد من الأعراض الأخرى الناتجة عن الإصابة بتكيس المبايض، وهي كما يلي:

• اضطرابات النوم والشعور المستمر بالأرق.
• الإعياء والضعف العام.
• القلق والشعور بالاكتئاب.
• عدم القدرة على تناول الأطعمة الغذائية.
• الضعف الجنسي.
• ظهور بقع داكنة على الجلد.
• تساقط شعر الرأس.

أنواع تكيس المبايض

لتكيس المبايض نوعان، وهم كالتالي:

• تكيس المبايض الوظيفي: وهو النوع الأكثر انتشارًا ويمكن أن يظهر بسبب الهرمونات المضطربة نتيجة الدورة الشهرية، بينما عمر الكيس يكون قصير.
• تكيس المبايض البثولوجي: يحتاج هذا النوع إلى تدخل طبي للعلاج منه بينما هو أقل انتشارًا من تكيس المبايض البثولوجي.

أسباب الإصابة تكيس المبايض

هناك بعض الأسباب التي يمكن أن تكون من المسببات الرئيسية للإصابة بتكيسات المبايض، وهي تتمثل فيما يلي:

1- الإصابة بالخراجات الوظيفية

يعمل المبيضين معًا أو واحدًا منهم على تكوين تجويف يشبه الكيس يُنتج هرموني الأستروجين والبروجسترون ويعمل على إطلاق البويضة، في حالة اكتمال نمو الكيس يسمى كيس وظيفي ومنه نوعان، كما في النقاط التالية:

• الكيس الجريبي: يظهر هذا النوع من الكيس عند عدم انطلاق البويضة من المبيض في منتصف الدورة الشهرية.
• كيس الجسم الأصفر: يبدأ هذا الكيس بتحضير البويضة إلى التخصيب فور انطلاقها من الجريب، كما يعمل على البدء في إفراز هرموني الأستروجين والبروجسترون ويُمكن أن يتكون داخل تلك الكيس مواد سائلة وتختفي هي والكيس الخاص بها خلال الدورة القادمة.

2- الإصابة بالانتباذ الرحمي

يسمى الانتباذ الرحمي بالتصاق الرحم بأحد المبيضين ويمكن معاناة المرأة المصابة من ألم في الجماع واضطرابات للدورة الشهرية.

3- حالات مقاومة الأنسولين

من أبرز الأسباب للإصابة بتكيس المبايض هي مقاومة الجسم للأنسولين الذي يؤدي إلى إنتاج المزيد منه، وبالتالي زيادة نسبة الأنسولين في الدم وذلك يثير المبايض لإنتاج كميات أكبر من هرمون الأستروجين، الذي يُحفز العوامل المسببة لتكون تلك التكيسات.

4- زيادة مستويات هرمون الأندروجين

من الطبيعي أن تفرز النساء نسبة معينة من تلك الهرمون بينما الغير طبيعي أن يتم إفرازه بكثرة، حيث يمكن أن يتسبب إلى ارتفاع خطر الإصابة بالتكيسات لأن تلك الهرمون يكون مرتفع بشكل غير طبيعي عند النساء المصابين بتكيسات المبايض.

5- العوامل الوراثية

في حالة وجود شخص في العائلة من الأم أو الأخت أو الخالات بتكيس المبايض، ذلك يزيد خطر الإصابة بتكيسات المخاطر.

مضاعفات تكيس المبايض

بعد أن قمنا بالإجابة على سؤال هل تكيس المبايض يكبر البطن؟ نتعرف على المضاعفات التي يمكن أن تصيب المرأة المصابة بتكيس المبايض، وهي تتمثل في التالي:

• التمزق: في حالة زيادة حجم الكيس على الرحم زادت الفرصة الممكنة في تمزقه مما يتسبب في ألم شديد للمرأة.
• التواء المبيض: يمكن أن يتحرك المبيض من مكانه نتيجة للتكيسات التي تضغط عليه وفي حالة تحركه إلى الالتواء يمكن أن يتسبب ذلك في عدم تدفق الدم إليه.
• تكون كتل سرطانية: من الممكن أن تتطور التكيسات على المبيض إلى كتل سرطانية بعد توقف الحيض عن المرأة، لذلك يفضل الفحص الدوري.

علاج تكيسات المبايض

أثناء تناول إجابة سؤال هل تكيس المبايض يكبر البطن؟ يجدر بنا ذكر أن هذا المرض له علاج يرفع نسبة الشفاء منه نهائيًا، وتتمثل الطرق العلاجية فيما يلي:

1- العلاج بتغيير النظام الغذائي

يمكن العلاج من خلال الالتزام ببعض الإرشادات، ومن خلالها بإمكان المرأة السيطرة على المرض، وتتمثل تلك الإرشادات في التالي:

• تجنب الأطعمة الغنية بالمواد المصنعة والمواد الحافظة.
• العمل على تحسين مستويات الحديد والعلاج من الإصابة بفقر الدم عن طريق تناول الأطعمة الغذائية الغنية بالحديد.
• القيام بتحسين العملية الهضمية عن طريق استهلاك كمية أكبر من الألياف الغذائية.
• الاعتدال في تناول البقوليات والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والألبان ومشتقاتها.
• أخذ كمية كافية يومية من المواد البروتينية التي تعمل على إمداد الجسم بالطاقة.
• عدم الإفراط في تناول المواد الكربوهيدراتية التي تعمل على زيادة مستويات الأنسولين في الدم.
• الابتعاد عن شرب الكحول والمشروبات الغنية بالكافيين.

2- العلاج بالمكملات الغذائية المهمة

يمكن الحد من زيادة الإصابة بتكيسات المبايض عن طريق تناول المكملات الغذائية المهمة، والمحاولة للتخلص من هذه المشكلة، مثل ما يلي:

• القرفة: يعمل المستخلص الخاص بها على مقاومة زيادة الأنسولين في الجسم.
• الزنك: يدعم معدلات الخصوبة لدى المرأة، كما يعمل على تعزيز الجهاز المناعي الخاص بالمرأة.
• زيت كبد السمك: يتوفر فيه وبشدة أوميجا 3 والأحماض الأمينية الأخرى والفيتامينات المتعددة التي تعمل على تحسين الدورة الشهرية وتقليل ألم متلازمة ما قبل الحيض.
• الكروم: العنصر القائم بتحسين كتلة الجسم والتخلص من الدهون الزائدة التي بفضلها ينتج الإصابة بتكيس المبايض.
• إينوزيتول: هو أحد أنواع الفيتامينات ليعمل على مقاومة مستويات الأنسولين الزائدة، ويتمكن من زيادة مستويات الخصوبة للمرأة المُصابة بتكيسات المبايض.
• الكركم: يساعد على المقاومة للأنسولين وله خصائص فعالة في مقاومة الالتهابات والحد من انتشار البكتيريا الضارة المتسببة فيها.
• زيت زهرة الربيع المسائية: يعمل على الحد من آلام متلازمة ما قبل الحيض، كما يساعد على تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الجسم.

3- علاج تكيس المبايض بالأعشاب

هناك العديد من الأعشاب الطبيعية التي تعمل على الحد من الإصابة بتكيس المبايض، وذلك وفقًا لِما أثبتته التجارب السابقة، وتتمثل تلك الأعشاب في التالي:

• جذر الأناشد: هي جذور نبات الماكا الشهير في ارتفاع مستويات الخصوبة والرغبة الجنسية، حيث يعمل على تعديل مستويات الهرمونات في الجسم مما يعمل على انتظام الدورة الشهرية.
• الريحان: يساعد عشب الريحان على تعديل مستويات الأنسولين في الدم وعدم الحصول على تراكمات المواد الدهنية.
• عشبة البروبيوتيك: تعمل على إفادة الجهاز الهضمي كثيرًا وتحسين العملية الهضمية، وتنظيم هرموني الأندروجين والأستروجين الذي بدورهما مؤثران رئيسيان في الإصابة بتكيس المبايض.
• العرق سوس: يعمل جذور العرق سوس على الحد من انتشار الالتهابات وتعديل مستويات الهرمونات الخاصة بالمرأة كما يساهم في تعديل مستويات السكر في الدم.
• أعشاب أشواغاندا: المعروفة باسم الجينسنج الهندي الشهير بعلاج اضطرابات مستويات الهرمونات للمرأة المصابة، والتحسين من الإجهاد والحد من الشعور بألم متلازمة ما قبل الحيض.

4- العلاج باستخدام العقاقير الدوائية

يمكن العلاج من تكيسات المبايض باستخدام العقاقير الدوائية، وهي الموصوفة من قِبل الكثير من الأطباء لأغلب الحالات، وهي كما يلي:

• أدوية منع الحمل: من أهم العلاجات المستخدمة لتكيس المبايض هو استخدام وسائل منع الحمل المركبة، حيث تعمل تلك الأدوية على تنظيم الدورة الشهرية بسبب توازن مستويات الهرمونات في الجسم.
• ميتفورمين: يعمل هذا الدواء على رفع مستويات الخصوبة للمرأة، كما يساعد على فقدان مزيد من الوزن وتحسين مستويات الأنسولين في الجسم لكنه لم يؤثر على الشعر الزائد.
• دواء سبيرونولاكتون: يُعالج الدواء مشكلة الشعر الزائد لأنه يُعدل مستوى هرمون الأندروجين وهو هرمون الذكورة الذي يجب أن تتوقف المرأة المصابة عنه في حالة الحمل، نظرًا لتأثيره على تشوهات الجنين.

يمكن تغيير روتين الحياة للحصول على الفيتامينات المهمة للخصوبة ولعلاج تكيسات المبايض، ويُفضل تجنب استخدام أي نوع من العقاقير الطبية بدون استشارة الطبيب.