متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة للمتزوجات
متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة للمتزوجات؟ وهل تحتاج هذه الحالة إلى تدخل طبي؟ تتعرض المرأة المتزوجة بالكثير من الاضطرابات وأبرزها اضطرابات موعد الدورة الشهرية، الأمر الذي يتسبب في قلق بعض النساء ويشعر البعض الآخر بأن ذلك إشارة إلى حدوث حمل، لذا ومن خلال موقع البلد سنوضح متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة للمتزوجات.
متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة للمتزوجات؟
إن المعدل الطبيعي للدورة الشهرية المنتظمة كل ثمانية وعشرين يومًا من أول يوم للدورة الشهرية حتى أول يوم في الدورة التي تليها، كما يمكن أن تتأخر الدورة يومين أو تأتي مبكرًا يومين وتكون دورة شهرية منتظمة، أو قد تأتي في شهر متأخرة يوم أو يومين ثم في الشهر الذي يليه تأتي مبكرًا يوم أو يومين وهذا لا يعني انها غير منتظمة.
بل إن عدم انتظام الدورة الشهرية يعني تأخيرها لأكثر من أسبوع أو تقديمها لأكثر من أسبوع ولكن هناك حد واضح للحالات التي يكون فيها عدم انتظام الدورة الشهرية أمر طبيعي، مثل تأخيرها لمدة 45 يومًا بدايةً من أول يوم في الدورة الشهرية الفائتة وأول يوم في الدورة الشهرية الحالية بحد أقصى.
أو أن تأتي الدورة الشهرية بفارق وقت 21 يوم بين أول يوم في الدورة الشهرية السابقة وأول يوم في الحالية بحد أدنى، أما إذا قلت المدة عن 21 أو ذادت عن 45 يوم فيكون عدم الانتظام هذا غير طبيعي ويحتاج إلى استشارة طبيب.
الحالات الغير طبيعية لعدم انتظام الدورة الشهرية
بعد الإجابة على سؤال متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة للمتزوجات؟ نذكر بعض الحالات التي يكون عدم انتظام الدورة الشهرية فيها غير طبيعي وقد تؤثر على جسم المرأة بشكل كبير لذا يجب عليها مراجعة الطبيب في حالة مرورها بأحد الحالات الآتية:
- إذا كانت المدة بين الدورة الشهرية والتي تليها أقل من أربعة وعشرين يومًا أو أكثر من ثمانية وثلاثين يومًا.
- في حال صاحبت الدورة الشهرية إفرازات غير اعتيادية بالإضافة إلى إصابة الجسم بالحمى.
- زيادة آلام الدورة الشهرية بشكل ملحوظ.
- إذا استمرت أيام الحيض لأكثر من أسبوع.
- في حال انقطعت الدورة الشهرية لأكثر من ثلاثة شهور متتالية مع التأكد من عدم وجود حمل.
ما هي أسباب تأخر الدورة الشهرية عند المتزوجات؟
في سياق الإجابة على سؤال متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة للمتزوجات؟ نتطرق لذكر بعض الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية عند النساء المتزوجات حديثًا، وعند النساء المتزوجات بشكل عام فيما يلي:
1- تغيير الروتين اليومي
بعد الزواج تتغير حياة المرأة 180 درجة سواء في روتين يومها أو في أسلوب نومها أو أكلها بالإضافة إلى حصولها على سكن جديد غير الذي اعتادت عليه وغيرها من التغيرات التي تؤدي في الكثير من الحالات إلى تغيير في ميعاد الدورة الشهرية أو تأخرها لعدة أيام عن موعدها.
2- التوتر والقلق الزائد
أشارت بعض الدراسات أن التوتر والقلق الزائد عن حدُه قد يؤثر على الهرمونات في جسم المرأة والتي تؤثر في الدورة الشهرية وتؤدي إلى عدم انتظامها، لذا فإن حالات التوتر والقلق التي تأتي للنساء المتزوجات أثناء أي فترة من فترات حياتهم تؤدي إلى حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية ثم تعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها بعد انتهاء فترة القلق والتوتر.
3- زيادة الوزن أو نقصُه
يؤثر التغير الذي يحدث في وزن المرأة في المراحل المختلفة من حياتها على عدم انتظام ميعاد الدورة الشهرية لديها، كما أن 99% من السيدات يزداد وزنهم بعد الزواج وذلك ننيجة التخلص من القلق والتوتر الذي اكتسبته المرأة أثناء تحضيرات الزفاف وحصولها على الاستقرار والراحة النفسية.
تؤدي زيادة الوزن إلى حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية مثل التأخير لبضعة أيام أو يمكن ألا تنقطع الدورة الشهرية لفترة من الفترات، وذلك بسبب أن زيادة نسبة الدهون في الجسم تؤثر على إنتاج بعض الهرمونات مثل هرمون الأستروجين الذي يزداد بكثرة نتيجة زيادة الوزن مما يتسبب في عدم انتظام في الدورة الشهرية.
4- حدوث حمل
في أغلب الوقت تتساءل السيدات عن متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة للمتزوجات؟ لتتأكد إذا كان حدث حمل أم لا، حيث إن الحمل هو أكبر سبب لانقطاع الدورة الشهرية للمتزوجات، لذا فإن عند تأخير الدورة الشهرية يجب أن تقوم المرأة بإجراء فحص الحمل المنزلي للتأكد إذا كان السبب هو الحمل أم شيء آخر، كما يجب الإشارة إلى أن انقطاع الدورة الشهرية بسبب الحمل يتبعه أعراض أخرى مثل ما يلي:
- حدوث انتفاخات البطن.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- حدوث تغيير في حجم الثدي.
- حدوث بعض التشنجات في الجسم.
- الشعور بالغثيان الشديد وربما التقيؤ.
5- تناول حبوب منع الحمل
تقوم النساء المتزوجات في الكثير من الأحيان بتناول حبوب منع الحمل في حال لم يرغبن بالإنجاب بعد الزواج مباشرةً وقد يبدأن في تناوله قبل الزواج بفترة بسيطة لضمان عدم الحمل في أول الزواج، وأغلب أنواع حبوب منع الحمل تساهم في عدم انتظام الدورة الشهرية ويمكن أن تؤدي إلى تأخرها عن موعدها الطبيعي.
يمكن لجسم المرأة أن يتأقلم مع حبوب منع الحمل بعد مدة تتراوح من ثلاثة شهور إلى ستة شهور منذ البدء في تناول الحبوب أو التوقف عن تناولها، لكن يجب الإشارة إلى أنه في حالة استمرت اضطرابات الدورة الشهرية بسبب حبوب منع الحمل يجب استشارة الطبيب الذي وصفها للمرأة، فإما يصف لها نوع آخر أو يمنعها من تناولها تمامًا ويصف لها وسيلة أخرى لمنع الحمل.
6- بسبب أعراض جانبية لبعض الأدوية
يمكن أن يكون تأخير الدورة الشهرية أو عدم انتظام موعدها من الأعراض الجانبية التي يتسبب فيها بعض الأدوية التي تتناولها المرأة مثل الأدوية التي سنذكرها فيما يلي:
- الأدوية المضادة للاكتئاب.
- العلاج الكيماوي لأي نوع من السرطانات.
- الأدوية البديلة للهرمونات.
- علاجات الغدة الدرقية.
- أدوية مميعات الدم.
- كما أن اللولب الهرموني يؤثر على الدورة الشهرية وقد يؤدي إلى تأخيرها لعدة أيام.
7- الدخول لسن اليأس مبكرًا
استكمالًا للإجابة على سؤال متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة للمتزوجات؟ فقد يكون ناتج عن خوفها من انقطاع الدورة الشهرية بسبب دخولها لسن اليأس بالفعل، ويمكن أن ينقطع الطمث عند النساء قبل وصولهن لسن اليأس.
حيث يمكن أن ينقطع الطمث في بداية الأربعينات وهو يعتبر وقت مبكر بالنسبة للوقت الطبيعي له، كما أن الجسم يبدأ بتهيئة نفسه لتلك المرحلة عن طريق تأخير ميعاد الدورة الشهرية عدة أيام أكثر كل شهر.
8- وجود تكيسات على المبايض
هناك الكثير من الحالات الصحية التي قد تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية ومن تلك الحالات الصحية تكيس المبيض حيث يتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل السمنة ونمو الشعر بغزارة في الجسم.
9- التغيرات في الهرمونات
إن السبب في كل الحالات السابقة لتأخير الدورة الشهرية هو حدوث تغيرات هرمونية في جسم المرأة، ولكن هناك حالات صحية أخرى لتغيرات هرمونات جسم المرأة تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية مثل: عدم انتظام هرمون الغدة الدرقية أو هرمون الحليب prolactin، ويجب على المرأة أن تستشير طبيب متخصص حتى تتأكد من مستويات الهرمونات المختلفة في جسمها.
علاج عدم انتظام الدورة الشهرية بطرق طبيعية
بعدما التطرق تفصيليًا للإجابة على سؤال متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة للمتزوجات؟ سنذكر بعض الطرق الطبيعية لمعالجة عدم انتظام الدورة الشهرية، وذلك عبر السطور التالية:
1- تناول الكركم
الكركم من الأعشاب الطبيعية التي تساعد على تهدئة الأعصاب ويعمل على إعادة التوازن لمستويات الهرمونات في جسم المرأة بالتالي يساهم في علاج عدم انتظام الدورة الشهرية، بالإضافة إلى أن الكركم يعتبر مضاد طبيعي للالتهابات فيساعد على تقليل آلام الدورة الشهرية.
يمكن إضافة ربع معلقة من الكركم يوميًا إلى الحليب أو العسل ثم تناوله، ولكن يفضل تناوله بمفرده على معدة فارغة في الصباح لأفضل نتيجة ممكنة.
2- تناول البابايا الغير ناضجة
يساعد تناول البابايا الغير ناضجة على تنظيم الدورة الشهرية بالإضافة إلى مساهمتها في زيادة دفع الدم نتيجة لانقباض الرحم، كما يجب الإشارة إلى أن مفعول تناول البابايا لا يظهر بسرعة فربما تحتاج إلى عدة شهور لتؤتي ثمارها، كما يجب ألا تقوم المرأة بتناولها أثناء أيام الدورة الشهرية.
3- تناول الكمون
الكمون من الأعشاب التي تعمل على علاج عدم انتظام الدورة الشهرية ويتم تناوله عن طريق وضع ملعقتين من بذور الكمون لا الكمون المطحون في مياه ساخنة وتغطيتها وتركها حتى صباح اليوم التالي ثم تناولها قبل تناول وجبة الإفطار.
4- تناول جل الصبار
عُرِف عن جل الصبار أنه يحتوي على فوائد كبيرة جدًا للشعر وللوجه وللجسم كذلك ولكن ما لا يعلمه الكثيرون أن تناول ملعقة من جل الصبار مع ملعقة عسل أبيض يوميًا قبل الإفطار يؤدي إلى نتيجة مذهلة في تنظيم الدورة الشهرية، ولكن يمنع تناوله أثناء أيام الدورة الشهرية.
5- تناول الزنجبيل
من الممكن أن يؤدي تناول الزنجبيل باستمرار إلى علاج حالات عدم انتظام الدورة الشهرية وذلك عند القيام بوضع ملعقة كبيرة من الزنجبيل الطازج في الماء وغليه ثم تناوله ثلاث مرات يوميًا بعد الوجبات الثلاثة.
6- ممارسة رياضة اليوجا والتأمل
التوتر والقلق هو السبب الأساسي لعدم انتظام الدورة الشهرية وقد يؤدوا إلى تأخر الدورة الشهرية كثيرًا فتعتقد المرأة أنها تعاني من حالة مرضية أو ما شبه، ثم يكون السبب في النهاية هو التوتر والقلق، لذا فإن ممارسة اليوجا ورياضات التأمل يساعد بنسبة كبيرة على علاج حالات عدم انتظام الدورة الشهرية حيث يتخلص من القلق المزمن الذي تعاني منه معظم النساء المتزوجات.
كما أن اليوجا تملك تأثير كبير على إفراز الهرمونات في الجسم فبالتالي تساعد على إعادة التوازن لمستويات تلك الهرمونات الذي أدى تغيرها إلى تأخير الدورة الشهرية أو تقديمها.
يجب أن تتحكم النساء في القلق الزائد لديهن بسبب اضطرابات الدورة الشهرية حيث يمكن أن يحدث التأخير أو التقديم في موعدها بسبب أمور طبيعية لا تستدعي القلق.