بحث عن جابر بن حيان
بحث عن جابر بن حيان العالم المسلم الذي لا يقتصر صيته على العالم العربي فقط بل امتد إلى العالم أجمع في العديد من المجالات، وقد امتدحه كبار العلماء لإسهاماته الكبيرة التي استفادت منها الإنسانية، وما زالت كتبه تُعد مرجعاً لهم حتى اليوم، وسوف نوفر لكم كافة المعلومات عنه عبر موقع البلد.
عناصر بحث عن جابر بن حيان
تتمثل عناصر بحث عن جابر بن حيان في التالي:
- المقدمة
- نبذة عن حياة جابر بن حيان
- حياة جابر بن حيان العلمية
- إسهامات جابر بن حيان العلمية
- أبرز مؤلفات جابر بن حيان
- نبوغ جابر بن حيان في علم الكيمياء
- المنهج العلمي لجابر بن حيان
- مكانة جابر بن حيان عند علماء الغرب
- وفاة جابر بن حيان
- الخاتمة
المقدمة
سوف نتناول في هذه البحث الشامل عن العالم جابر بن حيان نبذة عن حياته وتعليمه وصفاته، ومؤلفاته وإسهاماته في الكثير من الميادين العلمية، والمنهج العلمي الذي اتخذه أساساً لما أفرزه لنا من أفكار وتجارب وأبحاث علمية، ومكانته لدى كبار العلماء.
نبذة عن حياة جابر بن حيان
وُلد جابر بن حيان في العام 721 الميلادي الموافق للعام 101 الهجري، واختلف القول حول محل ميلاده فالبعض قال أنه وُلد في سوريا، والبعض الآخر يقول أنه قد وُلد في إيران، وقد لُقب جابر بن حيان بأكثر من لقب ومنها أبو الكيمياء وشيخ الكيميائيين المسلمين نظراً لنبوغه في هذا المجال.
ومن مواصفاته أنه كان يتميز بالقامة الطويلة واللحية الكثيفة ذلك من ناحية الشكل، ومن ناهية المواصفات الشخصية فقد كان خلوقاً ويتميز بالزهد والورع والإيمان والتقوى، وقد عاش خلال حكم بني أمية وترك اليمن ليعيش في العراق في مدينة الكوفة.
وعمل والده لمدة طويلة بمهنة الصيدلة، وقد عُرف والده بتأييده للحكم العباسي الذي تلى الحكم الأموي، فقاموا بإرساله إلى خراسان، وهناك تمت ولادة جابر بن حيان، ولكن أصوله تعود إلى قبيلة أزد باليمن التي عاش بها الفترة الأولى من حياته.
حياة جابر بن حيان العلمية
بدأت حياة جابر بن حيان العلمية خلال وجوده في خراسان فقد التحق بالجلقة الدراسية للإمام جعفر الصادق، التي استطاع من خلالها إتقان العديد من العلوم ومنها العلوم اللغوية والشرعية إضافة إلى علم الكيمياء، وبعد ذلك تتلمذ على يد الحميري.
وقرأ العديد من المؤلفات ومنها خالد ابن يزيد ابن معاوية التي تعلم منها أسس علم الكيمياء، وبدأ في مماسة مهنة الطب لدى الوزير جعفر البرمكي أثناء حكم هارون الرشيد، وذلك حتى وفاته.
إسهامات جابر بن حيان العلمية
هناك العديد من الإسهامات والإنجازات للعالم الكبير جابر بن حيان، والتي ترك من خلالها بصمة على مر التاريخ، ومنها ما يلي:
- له الكثير من الأبحاث التجريبية في الكيمياء الحديثة.
- استطاع اكتشاف المواد القلوية وماء الفضة.
- وضع تعريف لخصائص الفلزات والأكاسيد والأملاح الخاصة بها.
- تمكن من اكتشاف ملح النشادر والبوتاس وماء الذهب وحمض الكبريتيك.
- اكتشاف عملية التقطير والترشيح والتصعيد.
- أقام المعامل التجريبية لعمل التجارب الكيميائية والوصول لنتائج.
- له تجارب في تكرير وتنقية المعادن.
- استطاع ابتكار بعض الطرق لطلاء وصبغ الأقمشة.
- تمكن من استخدام مادة ثاني اكسيد المنجنيز في صناعة الزجاج.
- تمكن من تحضير الزرنيخ واختراع ورق مقاوم للاحتراق.
- استطاع فصل معدني الذهب والفضة عن المعادن الأخرى.
- اكتشف حمض الهيدروكلوريك والنيتريك.
- طور من وسائل الانصهار والتصفية والتبخير والتقطير.
- توصل لاكتشاف الصودا الكاوية وتمكن من تحضير طلاء مقاوم للصدأ.
أبرز مؤلفات جابر بن حيان
تتعدد مؤلفات العالم جابر بن حيان فقد وصلت لنحو 232 إلى 500 مؤلف، وهناك الكثير منها تُستخدم كمرجع رئيسي في مجال الكيمياء والعلوم الأخرى، ومنها ما يلي:
- أصول الكيمياء.
- نهاية الإتقان.
- الموازين الصغير.
- استقصاء المعلم.
- صندوق الحكمة.
- علم الهيئة.
- الخمائر الصغيرة.
- السموم ودفع مضارها، وهو من الكتب المتميزة ويقع في خمسة من الفصول، ويتحدث من خلاله عن الأنواع المختلفة للسموم وأضرارها، وكيفية علاجها والعلامات الخاصة بها، وقد وضع تقسيم لها إلى سموم حيوانية ونباتية وحجرية.
- كتاب الرسائل السبعين، ويتكون من سبعين رسالة علمية بها شرح وتفسير لجميع التجارب الكيميائية التي قام بها، وما استنتجه من نتائج لهذه التجارب، والجدير بالذكر أن هذا الكتاب قد تمت ترجمته للغة اللاتينية.
- شروح لكتب أرسطو وأفلاطون.
- بعض الشروحات في مجال الموسيقى والرياضيات.
- شروحات في علم التنجيم وفي علم الطب.
- كتاب الاستتمام الذي تمت ترجمته للغة الفرنسية في القرن 17، فقد كانت كتبه هي أهم الكتب حتى أواخر هذا القرن.
نبوغ جابر بن حيان في علم الكيمياء
في كتاب العلم الإلهي وضع بن حيان تعريف للكيمياء على أنها فرع من العلوم الطبيعية يهتم بالبحث في خصائص المواد الحيوانية والنباتية والمعادن وكيف يمكن أن تكتسب خصائص جديدة، وكان أول من أدخل المنهج التجريبي في مجال الكيمياء، كما كان أول من توصل لمفهوم القلويات، لذلك يُعتبر جبر بن حيان رائد في العلوم التطبيقية.
ومن ذلك تمكنه من التوصل للحبر المضيء الذي يساعد على القراءة خلال الظلام، كما قسم جابر بن حيان المواد تبعاً لخصائصها لثلاثة من الأنواع، وهي المواد الكحولية والمقصود بها التي تتبخر في حالة التسخين ومنها كلوريد الألمونيوم والكافور، والقسم الثاني هو المعادن كالحديد والذهب والرصاص، والقسم الثالث هو المركبات والتي يمكن أن تتحول إلى مساحيق.
المنهج العلمي لجابر بن حيان
لكي يتم التوصل لنتائج دقيقة في العلوم المختلفة يجب أن يتم الاعتماد على المنهج العلمي، وقد اعتمد المنهج العلمي لجابر بن حيان على 3 من القواعد وهي كالتالي:
- أن يكون هناك فرض عند الباحث لكي يضع رؤية وتفسير مبدأي لهذا الفرض.
- الاستناد إلى الاستنباط حول الفرضية التي قام بافتراضها لكي يستطيع التوصل لنتائج لهذا الفرض.
- تطبيق النتائج التي توصل لها على الطبيعة من حوله، حتى يتوصل لتأكيد صحة ما توصل إليه من نتائج بشكل عملي.
وعن طريق تطبيق هذه القواعد يمكن التوصل لفرضيات جديدة، وتحديد ما إذا كانت متوافقة مع البيئة من عدمه، ويُشترط تهيئة الظروف الملائمة للتجربة التي يقوم بها الباحث، حتى يتوصل إلى استنتاج النظريات المختلفة بشكل يعتمد على منهج علمي دقيق.
مكانة جابر بن حيان عند علماء الغرب
يُعتبر جابر بن حيان من الأسماء الشهيرة لدي علماء الغرب بعد أن نقلوا عنه العديد من التجارب والاكتشافات العلمية، فقد قال عنه العالم برتلو أن ما توصل إليه جابر بن حيان يوازي ما توصل إليه أرسطو في علم المنطق.
فكان أول من اكتشف حمض الكبريتيك وأطلق عليه اسم زيت الزاج، والعديد من المركبات الأخرى مثل كربونات الصوديوم وكربونات البوتاسيوم، إضافة لدراسته لمركبات الزئبق وتحضيرها.
ويقول عنه العالم لوبون أن كتبه بمثابة موسوعة علمية بها خلاصة أبحاث علماء الكيمياء العرب في هذا الوقت، وكان أول من قام بتطبيق المنهج العلمي بطريقة سليمة عند دراسة الظواهر الكيميائية المختلفة، وكانت أبحاثه شاملة، فقد صح اطلاق لقب مؤسس الكيمياء على جابر بن حيان.
وفاة جابر بن حيان
كانت وفاة جابر بن حيان في العام 194 من الهجرة الموافق للعام 814 الميلادي، وقد أحس باقتراب ساعة وفاته، فتوضأ وقام بصلاة الفجر، وقد حزن عليه الخليفة المأمون وسار في جنازته، كما سار في جنازته الكثير من تلامذته الذين تتلمذوا على يديه ونهلوا من علمه، والعديد من العلماء، رحم الله العالم المسلم الكبير جابر بن حيان.
الخاتمة
هناك الكثير من العلماء المسلمين الذين لهم إسهامات كبيرة وإنجازات عديدة، من بينهم العالم جابر بن حيان الذي أسهمت مؤلفاته في العديد من العلوم من بينها علوم الكيمياء.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم بحث عن جابر بن حيان وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.