اسلامياتثقافة إسلامية

تجربتي مع سورة الطلاق

تجربتي مع سورة الطلاق كانت رائعة، فيوجد الكثير من الأزواج الذي تحدث بينهما المشاكل والخلافات بشكل مستمر ولأسباب لا تذكر؛ لذلك فسورة الطلاق أفضل ما يُمكن قراءته للحد من الخلافات بين الزوجين، وذلك ما حدث معي ويُمكن سرده عبر موقع النيل.

تجربتي مع سورة الطلاق

كنت أنا وزوجي نتشاجر وينشب فيما بيننا خلافات عدة حتى وصل الأمر إلى صعوبة العيش مع بعضنا البعض حتى وصلت الأمور إلى الطلاق، وبعد ذلك سمعت عن فضل سورة الطلاق في إذاعة القرآن الكريم.

أردت استخدام هذه الطريقة حتى تعود الأمور كما كانت من قبل، وأعود لزوجي، ولكل يجب الإكثار من الدعاء بعد الطلاق ومن أهم الأدعية التي يجب الاستمرار عليها بعد الطلاق.

(اللهم اجعلني خيرًا مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون، ربي اجعلني مفتاحًا للخير، وأجرِ الخير على يدي، واجعلني مباركة أينما كنت، اللهم يا مالك الملك ملكني قلب من أحوجتني إليه فأنت تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، وأسلل سخيمة قلبه وأصلحه لي وأجعله لا يرى أحداً غيري).

قمت بترتيل سورة الطلاق كل ليلة مع قراءة الدعاء، ومع مرور بعض الوقت تحسنت الأمور وهدأت الأنفس، ورجعت الأمور كما كان عليه من قبل، كما أن الخلافات السابقة تلاشت وبدأت الأمور تستقر أكثر.

فضل سورة الطلاق في الزواج

تقول إحدى الفتيات أنها يتيمة الأب والأم، وتعيش بمفردها تتحمل أعباء الحياة، ولا يعينها أحد، لكنها كانت تدعو الله بأن يرزقها الزوج الصالح.

فقامت بقراءة سورة الطلاق يوميًا مع الأدعية التي تشمل الحمد والثناء على الله عز وجل.. بفضل الله بعد ثلاثة أشهر تقدم إلى خطبتها شاب صالح وقد تيسر الأمور وتزوجوا.

فوائد سورة الطلاق

كنت أشعر بأن المرأة لا تحصل على حقوقها كاملة؛ لذلك لم أرغب يومًا في الزواج حتى حضرت إحدى الندوات الدينية مع أختي لأحد الشيوخ المعروفين، وكان الشيخ يتحدث عن فوائد قراءة سورة الطلاق.

بعد هذه الندوة شعرت برغبة بالزواج علاوةً على مُداومتي لقراءة سورة الطلاق يوميًا لما لها من فضل.

  • يوجه الله تعالى لسيدنا محمد ولأمته تعاليم وتفاصيل معاملة الرجال مع المرأة.
  • يجب ألا يكون الطلاق إلا عندما تكون المرأة مستقبلة لعدتها، أو إذا كانت طاهرة ولم يمسها، وذلك في قوله تعالى: (فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ) [الطلاق:1].
  • لا ينبغي أن يخرج الزوج زوجته من بيتها إلا إذا انقضت عدتها، وإلا فيخرج هو ويترك لها البيت.
  • لا يجب على الزوجة الخروج هاربة إلى بيت أهلها، وذلك لقوله سبحانه وتعالى: (لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ) [الطلاق:1].
  • عندما يقترب وقت انقضاء عدة المرأة يكون الزوج مُخير حينئذٍ فإما أن يمسكها بمعروف، أو يفارقها بمعروف، كما في قوله سبحانه وتعالى: (فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ) [الطلاق:2، كما مذكور أيضًا في سورة البقرة (وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ) [البقرة:231].
  • إذا كان الزوج يرغب في بقاء الزوجة يجب أن يبلغ ذوي العدل، ويقومون الشهود شهادة الله عز وجل، قال الله تعالى: (وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ) [الطلاق:2]، ولم يقل (واشهدوا لله)، ولكنه قال: (وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ)، أي أدوها بحق.
  • من يتبع أوامر الله تعالي (مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) [الطلاق:2]، أما من لا يتعظ هو من لم يكن له من دينه شيئًا ولم تنفعه المواعظ.
  • إذا توكل الزوج على الله في قرارات النكاح أو الطلاق فهو حسبه، وهذا يعمل على زرع الثقة وزيادة الإيمان، فكغي بالله حسيبا، يقول الله -تعالى- (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) [الطلاق:2-3].
  • تُبين سورة الطلاق أن انقضاء العدة ثلاثة أشهر لمن أنقطع عنها حيضها.
  • أما الحامل إذا قام الزوج بتطليقها في أول حملها فعدتها تنقضي عندما تضع مولودها، وإذا طلقها زوجها قبل أن تلد مولودها بلحظات فإن عدتها لحظات.
  • أما إذا كانت الحامل تحيض وقام الزوج بتطليقها فتنتهي عدتها بعد انتهاء ثلاث حيضات لقوله -سبحانه-: (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ)، وأما هنا فإنه قال: (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ) [الطلاق:4].
  • من يتق الله في معاملته مع زوجته يجعل الله أموره يسيرا لقوله تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)، ثم قال بعد ذلك: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا) [الطلاق:5]،
  • إذا طلق الزوج زوجته وجب عليه أن يسكنها أي يجعلها في بيتها، قال -تعالى- في: (لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ)، وقال: (أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم) [الطلاق:6].
  • يسكنها الزوج حسب قدرته وطاقته؛ لقوله -سبحانه-: (أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ).
  • على الزوج أن ينفق على الزوجة المطلقة حتى وإن كان الطلاق لا رجعة فيه، إذا كانت حاملًا حتى تضع حملها، لقوله سبحانه: (وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ) [الطلاق:6].
  • إذا كانت المطلقة ترضع ولده فيجب أن ينفق عليها، فالنفقة تكون على الرجال، حيث قال تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ) [النساء:34]، وأيضًا قال: (فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ) [الطلاق:6].
  • يجب على أن يتشاور الزوجين فيما بينهما بالمعروف، لقوله: (وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ) [الطلاق:6]
  • الانفاق يكون بناءً على قدرة الزوج وسعته لقوله تعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا)، وأيضًا (لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ)، فإن كان رزقه ضيقًا ودخله قليلًا فلينفق مما أتاه الله، فقال تعالى: (وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا) [الطلاق:7].

هذا بجانب العديد من الفوائد الأخرى التي تختص بحقوق المرأة، كما وجهنا أن سورة الطلاق لها فضل عظيم في إنهاء الخلافات الزوجية.

لذا يجب على الفتيات والمتزوجات والمطلقات الاستمرار على قرائتها بجانب قراءة الأدعية، وعندما قمت بمواظبة القراءة جاءني رجلًا صالحًا وقد تزوجته بفضل سورة الطلاق.

أسرار سورة الطلاق

سمعت إحدى النساء شيخًا يتحدث عن فضل سورة الطلاق، والتي يعتبرها الشيوخ سورة النساء الصغرى لأنها تحمل كل ما يختص بالنساء، كما أن لها أسرار كثيرة.

قول الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل سورة الطلاق “من قرأ سورة الطلاق أعطاه الله توبَةً نَصُوحًا، وإذا كُتِبت وغُسِلت ورُشّ ماؤها في منزل لم يُسكَن فيه أبدًا، وإن سُكِن لم يَزَل فيه الشرّ إلى حيث يُجلى”.

كما جاء عن أبي عبد الله فيما ذكر عن فضل سورة الطلاق: مَن قَرأ سورة الطلاق والتحريم في فريضة، أعاذه الله من أن يكون يوم القيامة ممّن يخاف أو يحزَن، وعُوفيَ من النار، وأدخله الله الجنّة بتلاوته إيّاهما ومحافظته عليهما، لأنّهما للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم.

قراءة سورة الطلاق لها فضل كبير للقارئ حيث تقوم بزوال المشاكل والخلافات، كما أنها تحتوي على التشريعات والأمور اللازمة للمرأة وكيفية تعامل الزوج مع زوجته لذلك يطلق عليها سورة النساء الصغرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى