أين يقع جبل كلمنجارو؟ ومتى تم اكتشاف هذا الجبل؟ جبل كلمنجارو أحد أعلى 7 قمم جبال في العالم، فارتفاعه أكثر من 19 ألف قدمًا وكلمة كلمنجارو تعني بالتنزانية الجبل الأبيض، وهذا لأنه يعلو قمته قبة جليدية منذ 11 ألف سنة، وسوف نعرض لكم عبر موقع البلد أين يقع جبل كلمنجارو.
أين يقع جبل كلمنجارو؟
الإجابة عن سؤال أين يقع جبل كلمنجارو هي أنه يقع في قارة إفريقيا في دولة تنزانيا الإفريقية، وبشكل أكثر دقة يقع بالقرب من حدود تنزانيا مع دولة كينيا بمسافة 140 ميلًا، كما أنه يقع على بُعد 280 كيلومترًا من المحيط الهندي، و340 كيلومترًا عن خط الاستواء من الجهة الجنوبية، كما أن ارتفاعه حوالي 5895 م فوق سطح البحر، ويبعد عن الناحية الشرقية لأفريقيا بمسافة 100 ميلًا.
كيف تكون ومتى تم اكتشافه؟
بعد معرفة أين يقع جبل كلمنجارو، نتطرق لعرض ظروف تكوينه ومتى تم اكتشافه، حيث إن جبل كلمنجارو يتمثل في بركان طبقي تكون منذ ملايين السنين بفعل حركات القشرة الأرضية وعوامل الاندفاعات الانفجارية الناتجة عن ثورات البركان.
مما ترتب عليه تراكم العديد من طبقات آللافا والحمم البركانية على البركان بكثرة، وبالتالي تسبب ذلك في تكّون الجبل المعروف بكلمنجارو في الفترة الحالية.
كما يجدر الذكر بأن جبل كلمنجارو يتكون من ثلاث مخاريط بركانية وهي السبب الأساسي في تكونه، وتلك المخاريط هي: مخروط ماوينسي الذي يتمثل ارتفاعه في 5149 م، ومخروط شيرا ارتفاعه 3962 م، أما مخروط كيبو فيقع على ارتفاع 5895 م.
فالمخروطين الأول والثاني قد انقرضا، ولكن الثالث فهو في طور الثبات، ولكنه قد يدخل في طور الثوران والانفجار في أي وقت.
كما تنبغي الإشارة إلى أن الحلقة البركانية أو جبل كلمنجارو كان يُعرف قديمًا بجبل القمر، أما بالنسبة لمتى تم اكتشاف جبل كلمنجارو، فيجدر الذكر بأنه تم اكتشافه سنة 1848 م على يد الرحالة الأوروبي يوهانس ريبمان.
تقسيمات جبل كلمنجارو
بينما نحن بصدد الحديث للإجابة عن السؤال أين يقع جبل كلمنجارو، يجب أن نسلط الضوء على تقسيم العلماء لجبل كلمنجارو إلى خمسة تقسيمات تبعًا لارتفاع كلٍ منها، وهي كالآتي:
- التقسيم الأول يتمثل في المسافة بين 800 إلى 1800 مترًا وتلك المنطقة تتميز بمناسبتها للزراعة، بسبب غزارة الأمطار في ذلك الجزء من الجبل إذا ما قورن بالمناطق الأخرى.
- التقسيم الثاني يتمثل في المسافة بين 1800 إلى 2800 مترًا من ارتفاع جبل كلمنجارو، وهذا التقسيم يشكّل غابة كبيرة تحتوي على العديد من أنواع الحيوانات والنباتات.
- التقسيم الثالث يتمثل في المسافة بين 2800 إلى 4000 مترًا.
- التقسيم الرابع يتركز في المسافة بين 4000 إلى 5000 مترًا.
- التقسيم الخامس يتمثل في 5000 مترًا حتى قمة الجبل وهي التي تنتهي بارتفاع 5895 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتتميز هذه المنطقة بوجود قبة جليدية كبيرة بسبب الانخفاض الشديد في درجات الحرارة على قمة كلمنجارو للعديد من الدرجات تحت الصفر.
- كما يشير بعض العلماء في مجال الدراسات التضاريسية للجبال أن القمة الجليدية لجبل كلمنجارو من المرجح أن تتلاشى تدريجيًا خاصة بحلول النصف الثاني من القرن الواحد والعشرين.
هذا بسبب زيادة عوامل الاحتباس الحراري الناتج عن التلوث الشديد واستخدام المواد الضارة بطبقة الأوزون مما يزيد من خطر تسرب الأشعة الفوق بنفسجية للأرض، وهذا بالطبع سيتسبب في بعض التغيرات والعواقب الجيولوجية.
جبل كلمنجارو معلم سياحي
يُعد جبل كلمنجارو من إحدى الوجهات السياحية الشهيرة في تنزانيا الإفريقية من جميع أنحاء العالم، حيث إن أول من تسلق جبل كلمنجارو حتى وصل لقمته هو المغامر الألماني هانز ماير والنمساوي لودفيج بورتشلير في سنة 1889 م،
مما شجع الكثير من محبي المغامرة على خوض تلك التجربة الفريدة، وأصبح جبل كلمنجارو من أهم الوجهات السياحية في قارة إفريقيا، فيحاول العديد من الأشخاص تسلق جبل كلمنجارو فيُقدر عدد المغامرين الذين يحاولون الوصول لقمته بحوالي 25.000 مغامر في السنة.
كما تجدر الإشارة لوجود خمسة مسالك يمكن استخدامها لتسلق جبل كلمنجاروا التي تتميز بالمناظر الطبيعية الخلابة والرائعة، كما
أنها غنية بالحيوانات والنباتات، وتلك الطرق هي:
1- مارانغو وهو الطريق الأيسر للوصل لقمة جبل كلمنجارو ولكن في نهايته يتجه نحو الصعوبة بعض الشيء.
2- مسلك ماشامي.
3- طريق رونجاي.
4- مسلك ليموشو.
5- طريق مويكا.
أضرار السياحة على طبيعة جبل كلمنجارو
لا شك أن إقبال الكثير من المغامرين بشكل سنوي بهدف صعود جبل كلمنجارو جعله إحدى أهم الوجهات السياحية في قارة إفريقيا، كما أنه يدر الكثير من الدخل لدولة تنزانيا.
لكن بالرغم من ذلك إلا أن السياحة قد تسبب في الضرر بطبيعة جبل كلمنجارو بشكل غير مباشر، وهذا يتمثل في إزالة الغابات التي تحيط بجبل كلمنجارو، وبالتالي يتسبب ذلك في إلحاق الضرر بحياة العديد من الكائنات الحية والحيوانات في تلك المنطقة.
فضلًا عن تسبب السياحة والإقبال الدوري على هذا المعلم السياحي الشاهق قد تسبب في غلق طرق هجرة الحيوانات، وبالتالي هذا يمثل ضررًا خطيرًا على النظام الطبيعي والحيوي لحيوانات الجبل.
كما تقوم بعض الجهات بالإزالة الغير قانونية لأشجار الغابات التي تقع تحت ارتفاع 2500 من الجبل، وذلك بهدف استخدام تلك الأشجار في تصنيع الفحم الطبيعي.
الإضافة إلى قيام بعض الزوار بالرعي الجائر واستخدام المواد الكيماوية أثناء فترة تسلقهم للجبل، مما يتسبب في إلحاق الضرر بالتربة الصالحة للزراعة بالجبل فضلًا عن تلوث الماء والغطاء النباتي للجبل.
ما هو ترتيب جبل كلمنجارو بين أعلى القمم الجبيلة في العالم؟
ضمن إطار عرض إجابة السؤال أين يقع جبل كلمنجارو، سبق أن ذكرنا بالأعلى أن جبل كلمنجارو هو واحد من أعلى القمم الجبلية في العالم، والتي تُعد من عوامل جذب السياحة للبلاد التي تتواجد فيها بشكل كبير، وهذا بسبب وجود الكثير من المغامرين الذين يتمتعون بحب الاستكشاف والاستطلاع على طبيعة هذه الجبال.
كما تحقيق إنجاز الصعود على قمتها وترك علامة أو تذكار لذلك، حيث يوجد أحد المغامرين الشهيرين بتسلق القمم الجبلية السبع وهو المغامر ريتشارد باس، وقام بترتيبها كالتالي:
1- جبال إفرست بدولة نيبال.
2- جبال أكونكاغوا بأمريكا الجنوبية.
3- جبال ماكونلي بأمريكا الشمالية.
4 جبل كلمنجاروا بدواة تنزانيا.
5- جبال ألبروز بقارة أوروبا.
6-جبال فينسون ماسيف بالقارة القطبية أنتاركتيكا.
7- جبال أوسوزو بقارة أستراليا.
أهمية جبال كلمنجارو
يُمثّل جبل كلمنجارو ثروة طبيعية غنية لدولة تنزانيا بقارة إفريقيا، وهذا لأنه يتميز بتربته الصالحة للزراعة، بسبب وفرة الأمطار وجودة التربة خاصة في سفح الجبل.
كما أن تربة هذا النطاق من النوع البركاني الذي يتسم بخصوبته العالية واحتوائه على حشائش السافانا، مما يساعد على وجود العديد من أنواع الحيوانات في هذا النطاق حيث تحتوي على 140 صنفًا من الحيوانات المختلفة، ومنها الجاموس البري والقردة وغيرها من الحيوانات.
كما يوجد أيضًا حوالي 179 صنفًا متنوعًا من الطيور الخلابة، الأمر الذي يشجع المستكشفين ومحبي المغامرات على زيارة جبل كلمنجارو لرؤية هذه الحيوانات المميزة، فضلًا عن أن هذه التربة ساعدت سكان سفح جبل كلمنجارو على زراعة القهوة والقمح وقصب السكر والشعير.
جبل كلمنجاروا يقع في الترتيب الرابع بين أعلى القمم الجبلية على مستوى العالم، كما أنه يُعد ثروة كبيرة بسبب السياحة وجودة تربته.