ما هي أسباب تعدد العلاقات عند النساء؟ وهل هذا التعدد فطري أم مكتسب؟ حيث لا يقتصر التعدد على الرجال فقط بل يوجد عند النساء أيضًا، ويوجد العديد من حالات الخيانة في الحياة الزوجية من تجاه أي طرف منهما، ومن خلال موقع البلد نعرض لكم أسباب تعدد العلاقات عند النساء.
أسباب تعدد العلاقات عند النساء
يوجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى رغبة الأشخاص في تعدد المعارف بالجنس الآخر سواء كان من ناحية الرجال أو النساء، ولكن هذه العوامل في الغالب تكون بسبب مشكلات نفسية أو المرور بمشاهد غير جيدة في مرحلة الطفولة وتأثر الفرد بها.
بناءً على تعدد العوامل يمكننا تبسيط هذا الأمر من خلال ذكر أهم أسباب تعدد العلاقات عند النساء بشكل محدد، وتتمثل فيما يلي:
1- فشل العلاقة بأحد الوالدين
تعاني بعض الفتيات من التعرض للفشل في علاقتها مع والدها في مرحلة طفولتها، ولم تأخذ من حنانه وحبه بشكل يكفيها ويُشبعها، والفتاة بحاجة إلى الحب والاهتمام بدرجة كبيرة أكثر من الشاب، وهذا ما لا تعلمه أغلب الأسر وتتعامل معها بجفاف عاطفي.
تبحث المرأة عند أحد ما يُشبع رغباتها ويمنحها الحب والحنان المفقودان في حياتها الأسرية، ويترتب على هذا الاحتياج التحدث مع العديد من الرجال الذين يظهرون لها مشاعر كبيرة ويتغزلون بها.
2- الكراهية لأحد الوالدين
في حالة تعرض الفتاة للعنف من قبل الأب في مرحلة الطفولة، تكبر بداخلها مشاعر كره وعدم الرغبة في التعامل مع جنس الرجال، أو تُريد التعامل مع عدد كبير منهم والتلاعب بمشاعرهم؛ وذلك بسبب شعورها بخلل نفسي والتوتر والقلق.
إذا كان الرجل متزوج تقوم المرأة بالتدخل بينه وبين زوجته وتدمر هذه الحياة الزوجية؛ لأن هذا يُشعرها بالسعادة والانتصار على كافة الرجال، ظنًا منها أن هذا عقاب لهم ولا تعلم أنها تأذي نفسها وتدمر حياتها بأيديها، ويعد هذا نوع من أنواع الاضطراب النفسي الذي تعاني منه هذه السيدة.
3- الرتابة والملل
يمكن أن تشعر العديد من النساء بالملل عند التحدث أو البقاء مع رجل واحد فقط لفترة طويلة، وترغب في التحدث إلى أكثر من رجل بسبب هذه الرتابة المتخللة في مشاعرها، وتحتاج أن تشعر بالاهتمام من قبل الرجال وأنها مرغوب فيها باستمرار.
إذا كانت المرأة متزوجة وشعرت بالملل من زوجها يؤدي هذا إلى وجود حالة من الفتور العاطفي بينهما أو المعاناة من الضعف الجنسي؛ لذلك تُفكر في حل لهذه المشكلات مع زوجها، وإن لم تنجح تبحث عن شريك آخر يقوم بتجديد المشاعر الروتينية وملء العلاقة بالحيوية وإضافة المغامرات إلى حياتها.
4- الجوع العاطفي أو الجنسي
يُصيب بعض النساء الاحتياج العاطفي وذلك بسبب فقدانه من أحد الوالدين أو كليهما في مرحلة الطفولة، وهذه المرحلة مهمة جدًا في حياة الفتاة لأنها تُضيف إليها المشاعر سواء كانت إيجابية أو سلبية.
إذا كانت العلاقة الأسرية غير مستقرة، وبها العديد من الخلافات التي تحدث أمامها، تلاحظ هي كل هذا وتشعر أنها غير مرغوب فيها بينهم؛ وذلك لأنهم لا يظهرون لها أي مشاعر إيجابية أو حب واهتمام بما تُريد، وتبدأ بداخلها رغبة لإشباع هذا الحرمان العاطفي.
إذا كانت المرأة متزوجة وتشعر بالجوع الجنسي تقوم بالبحث عن رجل تلو الآخر لإشباع هذا النقص الموجود داخلها، أو أنها تحتاج إلى الشعور بالرغبة فيها وأن الرجال يحبونها؛ لذلك تتعدد علاقتها.
5- شعور النساء بالنرجسية
يعد هذا الشعور هو حب المرأة لنفسها أكثر مما ينبغي، ويجعلها ترى أن العالم لا يمكن اتساع جمالها وجاذبيتها؛ لذلك تشعر أنها لا تكتفي برجل واحد في حياتها، ولا يستطيع أن يملأ عينها وإشباع احتياجاتها العاطفية.
حيث تعدد علاقاتها يُعطيها المزيد من الثقة بالنفس والغرور في جمالها، وتشعر بالفرح والسعادة عند رؤيتها الكثير من الرجال يُريدون التحدث معها، ومع الوقت تزداد رغبتها في التلاعب بمشاعرهم وتدمير حياتهم الزوجية.
6- ميول النساء السادية
لا تتوقف الميول السادية عند الرجال فقط، بل يوجد العديد من النساء يمتلكن ميول سادية بطبعهن، حيث إن السادية هو الاستمتاع بإيذاء الآخرين والشعور بالنشوة بتعذيبهم.
يمكن من خلال نطق بعض الألفاظ القبيحة أو التلاعب بمشاعر الرجل، وهذا من خلال جذب الكثير من الرجال نحو امرأة واحدة تأذيهم ولا تحبهم ولكم هم يحبونها بشدة ويتقبلون منها هذا الأذى.
7- انعدام الثقة بالنفس
يمكن أن تعاني العديد من السيدات بانعدام الثقة بأنفسهن، وذلك بسبب التعنيف الأسري لها في مراحل حياتها خاصةً مرحلة الطفولة التي تحتاج فيها إلى تعزيز ثقتها بنفسها والشعور بالمشاعر الإيجابية، وهذا الاضطراب النفسي يؤثر عليها بصورة سلبية.
تبحث المرأة عن عدة رجال تقوم بتقوية ثقتها بنفسها من حيث التغزل في مفاتنها الأنثوية وجمالها الرائع، لأن هذا يشعرها بأنها مرغوبة من قبل العديد من الرجال فتتعدد علاقتها.
8- تفاقم الثقة بالنفس
تمتلك الكثير من السيدات الجمال الكبير والرائع الذي يجعل أي رجل يرغب بها، وتعلم المرأة مقدار جمالها ولكن تشعر أن الرجل لا يقدر جمالها بالشكل الكافي، وهذا يعد من أسباب تعدد العلاقات عند النساء.
ترى أنها محبوبة من قبل الرجال ويتوددون لها ويتغزلون فيها، وهي تشعر بالنقص والتقصير في حق جمالها من ناحيتهم، وأنهم غير قادرين على تقدير جمالها بالصورة المطلوبة والتي ترغب بها.
علامات الخيانة الزوجية عند النساء
في الغالب تظهر على المرأة بعض التغييرات عند خيانتها لزوجها، مما يجعل الزوج من الشك بها ومراقبتها طول الوقت، ومن هذه العلامات ما يلي:
- تكرار انتقاد أخلاقيات الزوج.
- تنتقد سلوكياته العادية.
- تكثر الخلافات حول طريقة المعيشة.
- انتقاد المعيشة أكثر من المعتاد.
- تتجنب إقامة العلاقة الحميمة مع زوجها.
- تبالغ في الاهتمام برشاقة جسمها من خلال ممارسة التمارين الرياضية.
- تنادي على الزوج باسم شخص آخر بشكل متكرر.
أنواع الاحتياج عند النساء
يوجد مجموعة من أنواع الاحتياج الذي تبحث المرأة عنه في الرجال، وتختلف نسبة كل احتياج من امرأة إلى أخرى، وتتمثل هذه الأنواع فيما يلي:
- الاحتياج العاطفي: تُسيطر على السيدة مشاعر النقص والحرمان العاطفي من الزوج، وترغب بالمشاعر الجياشة والأحاسيس العالية التي لا يوفرها لها شريك حياتها.
- الاحتياج الروحي: تعاني العديد من النساء من الشعور بالوحدة، فتتعرف إلى الكثير من الرجال مهما كان غرضهم.
- الاحتياج الجسدي: تشعر المرأة بالجوع الجنسي وتُريد إشباع تلك الرغبة من خلال تعدد علاقتها للحصول على علاقة حميمية تكفيها.
- الاحتياج العقلي: تبحث بعض النساء عن الرجل الذي يفهمها ويُنصت لما تقول ويتناقش معها، فتتعدد علاقات المرأة بالرجال من أجل الصداقة فقط.
هل تعدد العلاقات فطري أم مكتسب؟
يظن البعض أن تعدد العلاقات عند الرجال شيء عادي ويحدث في كافة المجتمعات، حيث إنه ظهر منذ الإنسان القديم وحتى في الحيوانات، وتتنوع طريقة التعبير عنه في بعض المجتمعات التي تمارس التعدد بصورة بدائية ومفتوحة، وفي مجتمعات أخرى تقننه وتجعله محدود.
لكن الذي يعد أمر غريب هو أسباب تعدد العلاقات عند النساء، حيث إن المعروف عن المرأة أنها تكتفي بقضاء حياتها مع رجل واحد فقط ولا تبحث عن شخص آخر، وهذا ما صنفه علماء الطب النفسي أنه حالة من الاضطراب والخلل النفسي الذي يُصيب السيدات بسبب توترهن وقلقهن.
إن أسباب تعدد العلاقات عند النساء كثيرة وتنتج عن إصابتهن باضطراب وخلل نفسي؛ وذلك بسبب التعرض للعنف من قبل أحد الوالدين أو كليهما خلال مراحل حياتها التي كانت تحتاج فيها إلى الحنان والحب، من أجل إشباع مشاعرها وعدم البحث عن أي شخص آخر يقوم بهذا.
