علاقات

أهمية التعاون في المجتمع

أهمية التعاون في المجتمع تختلف في جوانب الحياة، التعاون هو جزء لا غنى عنه في أي مجتمع ناجح، إنه آلية عمل ونجاح النظام الدولي بشكل كامل.

حيث تقوم عليه كافة مجالات المجتمع المختلفة ويسمو الوطن والمجتمع بتعاون أفراده معًا لتحقيق النجاح، لذا سنتناول معًا خلال هذا الموضوع مفهوم التعاون ومظاهره في المجتمع من خلال موقع البلد.

أهمية التعاون في المجتمع

أهمية التعاون في المجتمع لها جوانب عديدة وخلال هذا الموضوع سنتناول عدد من هذه الجوانب لتوضيح أهميته وأثره في المجتمع وفي نفوس أبناءنا.

أهمية التعاون في العمل

كما علمنا أن التعاون من أهم سبل النجاح في الحياة والمجتمع ولا تقوم أي مؤسسة أو جهة إدارية إلا على تعاون وتكاتف أفرادها وعلى سبيل المثال في المستشفيات تقوم آلية العمل على النحو التالي، يأتي المريض الذي يعاني من مرض أو ألم يجعله غير قادر على العيش بسلام، فيأتي طلبا لمساعدة الطبيب فيستقبله الطبيب وفريقه المختص ليشخص حالته

ثم يبدأ في وضع خطة العلاج فيذهب المريض للصيدلية ليأتي بالدواء الخاص به فيتعاون فريق الصيدلية ليلبي طلب المريض.

هذا السيناريو يتكرر يوميًا وجميعنا تعرضنا له سواء بصفة شخصية أو تعرض له أحد المقربين لنا.

هل سأل أحدكم نفسه ذات مرة ماذا كنا سنفعل عندما نشعر بالألم دون وجود ذلك الفريق الطبي المختص؟ لولا ذلك الفريق الطبي القائم على التعاون في جميع التخصصات لكانت البشرية في خطر منقطع النظير

ليس فقط التعاون في المجال الطبي بل في جميع المجالات التي من دونها سيتوقف العالم عن الاستمرارية والإنتاج، نحن نعمل ونتعاون لنحيا ويحيا وطننا.

نحن نتعاون لمواجهة جميع المشاكل التي تعرقل آلية سير المجتمعات من تلوث وبطالة وإدمان ومجاعة.

الفرد الصالح منا يصلح التالف لأن لجميعنا الحق في عيش حياة إنسانية كريمة.

مفهوم التعاون

لقد عرَّف علم الاجتماع التعاون على أنه آلية عمل المجتمعات وثمرة جهود أفراد المجتمع متكاتفين معًا من أجل النهوض بوطنهم في كافة المجالات والتخصصات العلمية والإدارية المختلفة وحجر الأساس للازدهار والتقدم المستمر.

أولًا: أهمية التعاون العائلي

لا تكون أهمية التعاون بين أفراد المجتمع لنهضة الأوطان فقط ولا يولد المرء متعاونًا، تلك صفة بشرية وثقافة إنسانية يجب أن يتعلمها منذ الصغر تُغرز في نفسه أساسياتها وقواعدها عندما ينشأ الطفل وهو يرى الألفة والتعاون بين أفراد أسرته مثلًا عندما يتعاون الأب لمساعدة الأم في أعمال المنزل.

وتتعاون الأم معه في كل كبيرة وصغيرة ليعيشوا في الحياة المشتركة بسعادة دون الشعور بالتعب والملل؛ فينشأ الفرد وفي داخله يميل إلى مساعدة الآخر والوقوف جانبه دون انتظار مقابل وهكذا تنشأ أفراد سوية عاقلة قادرة على النهوض بمجتمعها.

ثانيًا: أهمية التعاون الدراسي

كذلك في المدرسة ذلك الكيان العظيم الذي يخرج منه أطباء وعلماء وأجيال المستقبل المشرق تقوم على التعاون، تعاون المعلمين والمعلمات على زرع الأصول الطيبة وأساسيات التعاون والتسامح في نفوس الأطفال منذ الصغر.

هؤلاء الأطفال أشبه بالتربة الخصبة إذا نالت الاهتمام والرعاية والحب الكافي والوافي؛ أنبتت وأزهرت بأزهى الصفات التي تنهض أقوى المجتمعات بها.

ثالثًا: أهمية التعاون الاجتماعي

يتناول ذلك النوع من التعاون كافة مظاهر أهمية التعاون في المجتمع مثل التعاون مع زملاء العمل لتحقيق مشروع ما، أو نجاح ما في مجال معين أو التعاون مع الأصدقاء لنرتقي في هواية، أو لتحقيق حلم من الأحلام.

يمكن أيضًا أن يكون التعاون مع الجيران المحيطين بي لزرع عدد من الأشجار حول المنزل، فكما نرى؛ التعاون هو ثمرة استمرار الفرد في العيش في الحياة بسعادة.

 التعاون البناء والتعاون الهدام

ما هو الفرق بين التعاون البناء والهدام وهل يوجد تعاون هدام؟

الإجابة ” نعم يوجد”

 أولًا: التعاون البنّاء

هو مزيج من الأساليب والاستراتيجيات التي تجعل الفرد قادرًا على المتابعة والاستمرار؛ عندما تتعاون مجموعة من الأفراد لمواجهة مشكلة معينة أو لتغيير شيء ما ليس صحيحًا، شيء يكون به ضرر لهم ولأفراد المجتمع.

حينها يتعاون الأفراد والزملاء معا لحل المشكلة، وهناك عدة مشاكل متفرقة استطاع البشر مواجهتها بالجد والاجتهاد والتعاون نستطيع الحديث عنها، مثل التلوث فمشكلة التلوث من أكبر المشاكل التي تواجهنا كبشر ليس فقط في مجتمعنا بل في جميع المجتمعات أي في كل الكوكب.

يهدد التلوث حياة الملايين من البشر وكان من الضروري أن نعمل في مواجهة هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن؛ لذلك تعاونت جميع الدول والعلماء من كل الدول والجنسيات لحل المشكلة، حيث حُلت مشكلة التلوث الهوائي بالتعاون على صنع مولدات طاقة تعمل بالطاقة الشمسية للحد من استخدام الوقود الذي يكون سبب رئيسي في تلوث الهواء.

ثانيا التعاون الهدام

هو من أسوء أنواع التعاون وأكثرها خطورة على المجتمع، وبالتالي الافراد حيث يتعاون أصحاب النفوس الضعيفة والمرضى النفسيين الذين عانوا من صدمات في حياتهم أفقدتهم القدرة على السيطرة على حياتهم والتمييز بين الصواب والخطأ وأصبحوا يسلكون طرقًا خطرة في حق أنفسهم وفي حق المجتمع، وأول مشكلة تواجه هذه الفئة هي الإدمان، حيث يكون الإدمان من أكثر المشاكل خطورة في جميع المجتمعات يتعاون هؤلاء الشباب الذين يعانون على حذو هذا الطريق سويا دون النظر لخطورته

المشاكل الناتجة عنه قد تؤدي إلى فقدان الفرد منهم لحياته إثر تلك المخدرات التي يتعاطونها وهنا يكون التعاون بين هؤلاء الأفراد تعاون هدام؛ يهدم كل فرد منهم مستقبله وحياته في سبيل لا شيء.

حاولت الدولة التعاون على حل تلك المشكلة ببناء مصحات وإصلاحيات علاجية لعلاج الإدمان وعمل حملات توعية عديدة؛ للزيادة من وعي الأفراد في المجتمع لإدراك خطورة الوقوع في شباك الإدمان

من واجبنا نحن كأفراد أن نتعاون كلٌ في تخصصه على النجاح والازدهار بجعل أهمية التعاون في المجتمع بنّاء لا هدّام لنضمن مستقبل مشرق لأبنائنا ولجميع أبناء الوطن

يقول الله تعالي جل وعلى “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ” {المائدة: آية 2} فالتعاون روح إيجابية بها يسمو المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى