متى يلتئم انفصال المشيمة الجزئي؟ وما أسباب انفصالها؟ حيث تُصاب بعض الأمهات أثناء فترة حملها بانفصال المشيمة، مما يمثل خطورة على صحة الجنين، ويمتد التأثير إلى صحة الأم نفسها.
أثبتت الدراسات أنه تصاب امرأة واحدة من بين 100 امرأة بتلك الحالة الصحية، ومن خلال موقع البلد سنتعرف على إجابة سؤال متى يلتئم انفصال المشيمة الجزئي.
متى يلتئم انفصال المشيمة الجزئي؟
لا يوجد وقت معين لالتئام انفصال المشيمة الجزئي، حيث عند حدوث تلك الإصابة يحاول الطبيب تجنب الولادة المبكرة، ولا يوجد علاج طبي محدد لحل تلك المشكلة، ويعتمد العلاج على راحة الأم التامة في الفراش تبعًا لكمية النزيف الناتج عن الانفصال.
في بعض الحالات يضطر الطبيب إلى حل الولادة القيصرية، مع تعويض الدم الذي نزفته الأم، ويختلف حسب وقت انفصال المشيمة من فترة الحمل:
- إذا حدث انفصال المشيمة في الفترة التي تتراوح بين الأسبوع 24 إلى 34 من الحمل، واستطاع الطبيب إيقاف النزيف الناتج، فيتم إعطاء الأم أدوية لتسريع عملية نمو رئة الجنين، بسبب الخوف من الولادة في وقت مبكرًا، ويمكن للأم العودة لروتين حياتها الطبيعي إلى أن يحين موعد الولادة إذا استقرت الحالة.
- انفصال المشيمة بعد الأسبوع الرابع والثلاثون: في هذه الحالة يضطر الطبيب إلى إعطاء الأم حقنة طلق صناعي لتتم الولادة القيصرية.
- انفصال المشيمة المتوسط والشديد: بسبب شدة النزيف يلجأ الطبيب في تلك الحالة إلى الولادة القيصرية.
أسباب انفصال المشيمة
يحدث انفصال المشيمة تبعًا لعدة أسباب بعضها تكون بسبب ممارسات وعادات الأم الخاطئة، فتتمثل الأسباب في التالي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- كبر سن الأم.
- خضوع الأم للجراحة في الرحم قبل الحمل.
- انخفاض نسبة السائل الأمنيوسي المحيط بالطفل في وقت مبكر.
- التدخين خلال فترة الحمل.
- شرب المشروبات الكحولية أو المخدرة.
- إصابة الأم بتسمم الحمل.
- وجود بعض التشوهات في الرحم.
- رغبة الأم في الولادة القيصرية دون الحاجة إليها.
- الحمل المتكرر.
- الإصابات والتعرض للحوادث.
- الإصابة بانفصال المشيمة من قبل.
- وجود نزيف خلال فترة الحمل.
- وجود التهاب في أوعية الأم الدموية.
أعراض انفصال المشيمة
بعد معرفة الإجابة على سؤال متى يلتئم انفصال المشيمة الجزئي، فسنتحدث عن الأعراض التي يُمكن أن تنبه الأم بانفصال المشيمة بغض النظر عن نوع الانفصال، حيث يتمثل في الآتي:
- النزيف المهبلي المتزايد خصوصًا في الثلث الأخير من الحمل.
- الشعور بآلام قوية في البطن.
- وجود تقلصات داخل الرحم بشكل سريع ومتتالي.
- آلام في الظهر.
- عدم انتظام ضربات قلب الجنين.
مضاعفات انفصال المشيمة
في بعض الأوقات ينتج عن انفصال المشيمة بعض المضاعفات التي تشكل خطر على صحة الجنين والأم، حيث تتمثل في التالي:
- الإصابة بتجلط في الدم.
- فقدان الكثير من الدماء، مما يعرض الأم للإصابة بصدمة.
- الحاجة لنقل الدم.
- الإصابة بالفشل الكلوي.
- في بعض الحالات النادرة يضطر الطبيب إلى التدخل الجراحي، لاستئصال الرحم بسبب عدم القدرة في السيطرة على النزيف.
- لا يصل للجنين كمية مناسبة كافية من الأكسجين.
- الولادة المبكرة.
- يتأثر النمو الطبيعي للطفل، بسبب عدم حصوله على الغذاء المناسب.
- بعض الأحيان يحدث إجهاض.
- عدم قدرة الرحم على الانقباض بصورة طبيعية.
تشخيص انفصال المشيمة الجزئي
يقوم الأطباء بتشخيص انفصال المشيمة تبعًا للأعراض التي تشعر بها الأم، والألم الذي تعاني منه، فيقوم الطبيب فحص الأم وإجراء بعض التحاليل، والفحص بالموجات فوق الصوتية، بعد ذلك يتم وضع الأم تحت الرعاية السريرية الدقيقة.
طرق الوقاية من انفصال المشيمة
لتفادي الإصابة بانفصال المشيمة والتهديد بحياة الجنين وصحة الأم، يجب إتباع بعض الإجراءات الوقائية وبعض النصائح التي تتمثل في الآتي:
- الابتعاد عن التدخين فترة الحمل.
- تجنب شرب الكحول وتعاطي المخدرات.
- الحرص على متابعة ضغط الدم بصورة دورية.
- إتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كل العناصر الغذائية لتفيد الطفل وتقوي من صحة الأم.
الفرق بين انفصال المشيمة ونزولها
المشيمة وسيلة اتصال الجنين برحم الأم حيث من خلاله يحصل على العناصر الغذائية والأكسجين عن طريق الحبل السري، وفي حالة انفصال المشيمة يتعرض شريان حياة الجنين للخطر، ولكن مع الخطوات التي ذكرناها في الأعلى يكون الوضع على ما يرام.
أما نزول المشيمة فهذا معناه أنها في مستوى منخفض جدًا من الرحم، مما يجعلها تغطي منطقة عنق الرحم بشكل كلي أو جزئي، وتكون خطورته أقل من خطورة الانفصال.
هكذا نكون قد عرضنا الإجابة على متى يلتئم انفصال المشيمة الجزئي، وعرفنا الأسباب والأعراض التي ترتبط بتلك الحالة المرضية، وتحدثنا على الإجراءات الوقائية التي يجب على الأم إتباعها لتجنب الإصابة.
