ارتفاع درجة حرارة الحامل في الشهر الثالث
ارتفاع درجة حرارة الحامل في الشهر الثالث يحزن العائلة بأكملها، فكلهم ينتظرون ولادة الجنين بفارغ الصبر، ويريدون الاطمئنان على صحة الأم أيضًا، فهل في ارتفاع درجة حرارة الأم ما يدعو إلى القلق؟ وما العمل حينئذ؟ هذا ما سنعلمه في موقع البلد.
ارتفاع درجة حرارة الحامل في الشهر الثالث
الحمى أو السخونية وهي ارتفاع درجة الحرارة عن معدلها الطبيعي وهو 38 إن قيست بالفم مرضٌ يصيب الكثير منّا، ومنهم الحامل، لا سيما في شهرها الثالث.
أعراض الإصابة بالحمى
قد لا تعلم الحامل أنها مصابة بارتفاع درجة الحرارة؛ لعدم معرفتها بالأعراض التي تخبرها أنها مريضة، والأعراض هي:
- التعرق الشديد.
- الارتعاش.
- التعب والإرهاق.
- ألم المفاصل والعضلات.
- ضيق التنفس.
- القشعريرة.
مناطق قياس درجة الحرارة
في جسم الإنسان خمس مناطق يقيس من خلالها درجة الحرارة لمعرفة إن كان مصابًا بالحمى أم لا، وهي:
- الإبط: إن زادت درجة حرارة الحامل في هذه المنطقة على 37.4 فهي مريضة.
- الجبين: مثل الإبط، الحد المعتدل أقل من 37.4.
- الفم: أشهر الأماكن، ودرجة الحرارة المعتدلة ها هنا هي 38 درجة مئوية.
- الأذن: درجة الحرارة الطبيعية 38.3 فإن زادت فالحمى موجودة.
- المستقيم (الشرج): المعدل المتوسط للحرارة مثل الأذن: 38.3.
علاج ارتفاع درجة الحرارة
قد لا يكون واحدًا من هذه الأسباب هو السبب الرئيس، فتشخيص الطبيب للحالة هو ما يحدد سبب ارتفاع درجة حرارة الحامل في الشهر الثالث، وعند الإصابة بالحمى تفعل المرأة الحامل ما يأتي:
- الراحة التامة، وعدم بذل أي مجهود.
- شرب السوائل بكثرة لتبريد الجسم واجتناب الجفاف.
- يساعد الاستحمام بالماء الفاتر على خفض درجة الحرارة.
- خفض الحرارة بوضع قطعة قماش على الجبين.
- عدم لبس ملابس ثقيلة.
- تناول دواء خافض للحرارة لا يحتاج إلى وصفة طبيب مثل البراسيتامول.(Paracetamol)
أسباب الإصابة بارتفاع درجة الحرارة
لأي مرضٍ أسبابٌ، فغالب الأمراض لها أسبابٌ أدت إلى التعب، ومعرفتها يجعل الحامل تبتعد عنها فيما بعد، وهي:
- الإنهاك الحراري، وهو إحدى متلازمات الحرارة الثلاث.
- فيروس قوي أو بكتيريا بسبب التسمم الغذائي.
- التهاب اللوزتين، وهما الجزء الخلفي من الحلق.
- التهاب أعضاء معينة، مثل بطانة المفاصل، أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
- ورم خبيث.
- أدوية غير مناسبة لم يُرجع فيها إلى الطبيب.
- التطعيمات، مثل تطعيم الشاهوق أو لقاح المكورات الرئوية.
- عدوى الكلى، وهو من أنواع عدوى المسالك البولية.
- الإنفلونزا.
استمرار ارتفاع درجة الحرارة يوجب زيارة الطبيب
لتحذر الحامل من التهاون في المرض عموما، وفي الحمى خصوصا، لا سيما إن حصلت في الثلث الأول من الحمل، وهو ما بين الأشهر الثلاثة الأولى، فإن لم تنخفض درجة الحرارة بعد تجربة العلاجات المنزلية وظهرت العلامات الآتية فتجب زيارة الطبيب المختص فورا:
- نزول إفرازات مهبلية مع رائحة كريهة.
- إن تكرر ارتفاع درجة حرارة الحامل في الشهر الثالث أكثر من مرة خلال ثلاثة أسابيع.
- مصاحبة الحمى لأعراض التهابات الكلى المؤدية إلى الجفاف.
- كانت الحامل مصابةٌ بأمراضٍ مزمنة مثل الضغط والسكر.
- الشعور بالغثيان مع ألمٍ في البطن، أو انقباضات الرحم.
- رؤية طفحٍ جلدي على البشرة.
- استمرار الحمى لأكثر من 24 ساعة.
تأثير ارتفاع درجة حرارة الحامل في الشهر الثالث
لم تثبت الأبحاث أضرارًا مؤكدة الحصول قد يسببها ارتفاع درجة حرارة الحامل في الشهر الثالث، لكن بعض الدراسات أشارت إلى أكثر من تأثير سلبي على الجنين سببه ارتفاع درجة الحرارة:
- التوحد: دراسة أجنبية قالت في عام 2024 إن بين ارتفاع درجة حرارة الحامل والتوحد ارتباطا، فالحمى تزيد من فرص إصابة الجنين بالتوحد.
- العيوب الخلقية: قال مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن طفلًا من بين ثلاثة وثلاثين في أمريكا يصابون بالعيوب الخلقية، وذكر المركز أن ارتفاع درجة حرارة الحامل في الشهر الثالث يزيد من فرصة ولادة الجنين بعيوب خلقية بنسبة تتراوح ما بي 1.5-3 أكثر ممن لا يصابون بالحمى، وينفي باحثون آخرون وجود رابط بين الحمى والعيوب الخلقية.
أعراض طبيعية لا تعني ارتفاع درجة الحرارة
ليس كل أمرٍ عارضٍ خارج عن العادة يعني أن المرأة الحامل مريضة، فصحة المرأة في هذه المدة وحالتها تتغير دائمًا، لذا لا تقلق إن شعرت بما يأتي:
- القيء والغثيان، خاصةً في أول الحمل، ويستمر إلى أن يصل لذروته بحلول الأسبوع الثاني عشر.
- تغير الحالة المزاجية والقلق المستمر بسبب التغيرات الهرمونية.
- التبول الكثير، إذ يضغط الرحم على المثانة، فيقلل حجمها ليملأ البول أسرع من المعتاد.
- التعب والإرهاق الدائم.
- تقلصات ومغص وإمساك.
- تغير حجم الثدي وانتفاخه، وقد تشعر الحامل بالألم في الثديين، وتغير لون المنطقة المحاطة بالحلمة.
- نزيف اللثة والتهابها لتغير مستوى الهرمونات.
طرق محافظة الحامل على صحتها
لئلا يحصل ارتفاع درجة حرارة الحامل في الشهر الثالث ولكي تحافظ على صحة الجنين أيضًا تنصح المرأة باتباع بعض النصائح والعادات، ألا وهي:
- تنويع الأغذية بين الألبان والخضراوات والفاكهة، وعدم الاقتصار على طعام محدد.
- تجنب الطعام المحتوي على بكتيريا وفطريات ضارة، والتي تكون في الخضراوات بسبب رش المبيدات عليها وعدم غسلها جيدًا.
- شراء منتجات الألبان المعقمة.
- تناول الفيتامينات لا سيما حامض الفوليك، المشهور بفيتامين B9.
- الحرص على الكالسيوم والحديد الموجودان في الحليب والأجبان واللحوم الحمراء والأسماك.
- أسماك التونة والسردين والماكريل فيها نسبة عالية من الأوميجا 3 وهو مفيد للمخ والعين.
- البعد عن الطعام السريع الجاهز والمعلب.
- تقليل القهوة والنسكافيه وكل المشروبات المصنوعة من الكافيين.
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي.
المرأة الحامل في حياتها منذ معرفتها بالحمل إلى ولادتها تكون قلقةً بسبب التغيرات النفسية والجسدية الكثيرة التي تمر بها، ولكن الحرص الدائم ومتابعة الطبيبة المختصة طريق المرور من هذه المرحلة بأمان وسلام لها ولجنينها.