أعراض وأمراضصحة
أشهر أمراض المناعة الذاتية الجلدية
أمراض المناعة الذاتية الجلدية وهل يمكن علاجها؟ هو ما سوف نتعرف عليه اليوم عبر موقع البلد حيث أصبحت الأمراض الجلدية شديدة الانتشار لعدة عوامل نفسية وبيئية، وفي أحيان كثيرة لا يعرف المرضى لماذا أصيبوا بها بالرغم من حرصهم الشديد على صحتهم، لذلك سنوضح لكم عبر موقع البلد اليوم التعريف الدقيق لهذه الأمراض.
ما هي أمراض المناعة الذاتية الجلدية؟
- يمكن تعريف أمراض المناعة الذاتية الجلدية على أنها الأمراض التي تصيب الجسم بسبب حدوث خلل في جهاز المناعة.
- بمعنى أنه بدلاً من أن يقوم جهاز المناعة بمحاربة الأعداء الخارجيين مثل الفيروسات والعدوى والأمراض التي تأتي من الخارج، يقوم بمحاربة خلايا الجسم السليمة الموجودة للقيام بوظائف مهمة جداً في جسم الإنسان.
- ويؤدي ذلك إلى حدوث ضعف في مناعة الجسم، مما يجعله عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض المناعية التي يصعب علاجها، وذلك بسبب عدم قدرة الجهاز المناعي على القيام بوظائفه بطريقة صحيحة تحمي الجسم من الإصابة بالأمراض.
أشهر أمراض المناعة الذاتية الجلدية وكيفية علاجها
هناك العديد من أمراض المناعة الذاتية الجلدية التي تصيب الإنسان، ومن أشهر هذه الأمراض التهابات الجلد، والصدفية، ومرض الفقعان الفقاعي، وتصلب الجلد، والانحلال الفقاعي للبشرة.
1ـ التهابات الجلد
- يظهر مرض التهابات الجلد على الإنسان عندما يخطئ الجهاز المناعي ويقوم بمهاجمة الخلايا السليمة في الجسم، مما يؤثر على عضلات الجسم وأنسجة الجلد وأيضاً الأوعية الدموية في جسم الإنسان.
- ويصاحب هذه الالتهابات التي تصيب الجلد والعضلات مجموعة من الأعراض المرضية الأخرى مثل صعوبة البلع والتنفس، وبعض الالتهابات التي تصيب الرئة بشكل مباشر، وفي بعض الأحيان يترسب الكالسيوم داخل عضلات الجسم.
- وعلى الرغم من أنه لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض إلا أن الأطباء ينصحون المرضى باستخدام بعض الأدوية التي تقلل مش شدة الالتهابات، وتحد إلى حد كبير من الطفح الجلدي الذي يظهر على الجسم.
- هذا إلى جانب ضرورة ممارسة بعض التمارين الرياضية بشكل يومي وذلك لتحسين أداء عضلات الجسم التي قد تتأثر وتضعف بسبب مهاجمة هذا المرض للعضلات في بعض الأحيان.
2ـ الصدفية
- تعتبر الصدفية أحد الأمراض الجلدية المزمنة التي عادةً ما تصيب الأشخاص البالغين ونادراً ما تصيب الأطفال.
- توجد أنواع مختلفة من الصدفية مثل الصدفية البثرية، وصدفية الطبقات، والصدفية القطروية، وصدفية الثنيات، وأيضاً الصدفية التي تصيب الأظافر.
- تظهر أعراض الصدفية في شكل قشور تصيب الجلد وتنمو على الغلاف الخارجي له، وتؤدي هذه القشور إلى شعور المريض بالحكة والتهيج، وقد يصاحبها آلاماً أخرى في بعض الأحيان.
- على الرغم من أن مرض الصدفية غالباً ما يكون مرضاً وراثياً، إلا أن هناك بعض العوامل التي تتحكم في شدته مثل التعرض للضغوط النفسية، وتناول المواد الكحولية، والبقاء في أشعة الشمس المحرقة لفترة طويلة.
- ويجب العلم أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأنواع المختلفة من مرض الصدفية، كما أن هذا المرض يعتبر إلى حد ما من الأمراض المعدية.
- لا يمكن القول إن هناك علاجاً نهائياً لمرض الصدفية، ولكن هناك العديد من وسائل العلاج التي تساعد في تخفيف آثار وأعراض هذا المرض.
- وتعد أشهر العلاجات المستخدمة في علاج مرض الصدفية هي المراهم التي تحتوي على مادة الكورتيزون، كما ينصح الأطباء بتعريض جسم المريض لأشعة الشمس الخفيفة على فترات محددة، والابتعاد عنها في الأوقات التي تكون فيها حارقة.
- كما يجب الابتعاد نهائياً عن كل الأسباب التي تعمل على تهيج الصدفية، خاصة إن كان المريض يعاني من هذا التهيج على فترات متقطعة.
3ـ مرض الفقعان الفقاعي
- إن مرض الفقعان الفقاعي يعتبر من أمراض المناعة الذاتية الجلدية النادرة، وغالباً ما يسبب هذا المرض أثراً سيئاً في نفسية المريض بسبب ظهور أعراضه بشكل غير مستحب على الجسم.
- تظهر أعراض هذا المرض في شكل فقاعات تظهر على سطح الجلد في منطقة الفم أو القدمين أو الجذع أو الساقين، وتحتوي بداخلها على سائل، وفي المراحل المتقدمة من المرض، تظهر بعد التقرحات والبثور أيضاً على الجلد.
- تصاحب هذه الأعراض حدوث تهيجات جلدية وحكة واحمرار حول الفقاعات التي تظهر على الجلد، وفي معظم الحالات يكون ظهور هذه الفقاعات بشكل متقطع، أي أنها تظهر في أوقات وتختفي في أوقات أخرى.
- من الممكن أن يصيب هذا المرض الإنسان في جميع الأعمار، إلا أن أغلب الإصابات التي تم رصدها تحدث للبالغين وكبار السن.
- هذا المرض أيضاً لا يوجد علاج نهائي له، ويستخدم الأطباء المراهم التي تحتوي على الكورتيزون والستيرويدات للتخفيف من شدة أعراض المرض ومحاولة التغلب عليه.
4ـ تصلب الجلد
- يعتبر تصلب الجلد أحد أمراض المناعة الذاتية الجلدية التي تصيب النساء أكثر مما تصيب الرجال، خاصة في مرحلة الخصوبة.
- يظهر هذا المرض في شكل تشوهات تحدث في أصابع اليدين أو القدمين، وإصابة الجلد بالتصلب الشديد في بعض المناطق، وأحياناً تمتد هذه الأعراض حتى تصيب منطقة الوجه أيضاً.
- يزيد هذا المرض من سمك الجلد،فيشعر المريض بحدوث اختلاف في سمك بشرته عن الوضع الطبيعي.
- يجب أن يتجنب المريض المصاب بتصلب الجلد أن يتعرض لموجات البرد الشديدة لأن ذلك قد يزيد من أعراض تصلب الجلد التي يعاني منها.
الانحلال الفقاعي للبشرة
- يعد مرض الانحلال الفقاعي للبشرة من أمراض المناعة الذاتية الجلدية التي تصيب الأطفال حديثي الولادة أو كبار السن الذين قد بلغوا أكثر من 50 عاماً.
- يعمل هذا المرض على إصابة الجلد بالهشاشة حيث يصبح ضعيفاً جداً فيصاب بالبثور والالتهابات من أبسط الأسباب، ومن أعراضه أيضاً أن تصبح أظافر المريض سميكة وغير مكتملة النمو.
- يجب الرجوع إلى الطبيب فور ملاحظة ظهور أعراض المرض، لأنه إن لم تتم معالجة آثار هذا المرض في وقت مبكر قد يتطور ويسبب الوفاة.
هل يمكن علاج أمراض المناعة الذاتية الجلدية في المنزل؟
- قد لا يكون علاج أمراض المناعة في المنزل أمراً مستحباً وذلك لأن هذه الأمراض شديدة الخطورة، وتكمن خطورتها في أن المسبب الأساسي لها هو الخلل الذي يحدث في الجهاز المناعي للإنسان عندما يقوم بمهاجمة خلايا الجسم السليمة.
- لذلك فإن أي خطأ يحدث في طريقة علاج هذه الأمراض قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات شديدة قد لا يمكن علاجها أو السيطرة عليها بسبب ضعف الجهاز المناعي المسؤول عن حماية الجسم.
- لذلك لا يفضل أن يحاول المريض أن يعالج نفسه بنفسه أو يستخدم أدوية وعقاقير، لا يضمن نتائج استخدامها أو مدى التأثير الذي سوف تسببه على جسمه.
- بل يفضل أن يتم التوجه إلى الطبيب فوراً عند ظهور أي عرض من أعراض هذه الأمراض التي ذكرناها، حتى يستطيع الطبيب أن يقرر ما هي أنسب الأدوية والعقاقير التي تتناسب مع هذا المرض.
- هذا بالإضافة إلى الإرشادات العملية التي يطلب الطبيب من المريض أن يقوم بها، وهذا يعني أن العلاج المنزلي هو المرحلة التي سوف تعقب زيارة المريض للطبيب أولاً.
- وغالباً ما يكون مشوار مرضى أمراض المناعة مع الأطباء طويلاً، وذلك لأن علاج هذه الأمراض بشكل نهائي يتطلب وقتاً طويلاً جداً، وفي بعض الأحيان تصبح هذه الأمراض ملازمة للمرضى مدى الحياة.
وبذلك نكون قد استعرضنا معاً مفهوم أمراض المناعة الذاتية الجلدية وأشهر هذه الأمراض وكيفية علاجها، وقمنا بالتأكيد على ضرورة استشارة الطبيب المختص فور ظهور أعراض الأمراض المناعية على الإنسان.