أعراض وأمراضصحة

الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة

الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة هي أكثر ما يخشاه المريض الذي يلجأ إليها رغم كونها من العمليات البسيطة، وهو من الإجراءات الطبية المنتشرة التي يتضمن فعلها حدوث العديد من الآثار والأعراض، لذا نتحدث عن تلك الآثار بالتفصيل وكل ما يخصها بتقديم من موقع النيل.

الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة

تساهم عملية القسطرة في علاج العديد من الأمراض التي تصيب القلب وتؤثر على أوعية الدم في كافة أنحاء الجسم، وخلال مرحلة الاستشفاء منها يصف الأطباء للمرضى أدوية مخصصة، والتي تحد من الآثار الجانبية الناتجة عن العملية.

سنحاول أن نستعرض كل آثار عملية القسطرة وأعراضها بالتفصيل خلال الفقرات التالية.

التمدد الوعائي الدموي الكاذب

هو ما يعرف بـ Pseudoaneurysm، والذي يحدث مع حدوث التجمعات الدموية عند عملية القسطرة، حيث يكون يتصل التجمع مع التجويف الشرياني، ويظهر ككتلة تنبض محل دخول القسطرة.

توصيلة في الشريان والوريد

تعرق بـ Arteriovenous fistula، وهي وصلة غير اعتيادية بين الشريان والوريد، تؤدي إلى حدوث نزيف عند موضع إدخال الأنبوب، فتستلزم تدخل جراحي حتى لا تتضخم المشكلة.

حدوث التجمعات الدموية

هو ما يعرف بـ Hematoma وهو أكثر الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة شيوعًا، ويحدث في أعلى منطقة الفخذ مع ظهور كدمة كبقعة كبيرة افترشت على الجلد.

هي نسبية الخطورة بحيث يبدأ معظمها في الانحلال خلال بضعة أيام، لكن تتشكل خطورتها إن حدث انضغاط في العصب الفخذي حيث يحتاج لأسابيع وربما شهور لكي يُشفى.

يمكن أن يمتد إلى الظهر ويسبب ألمًا في الخاصرة، وقد يتسبب في انخفاض في ضغط الدم، وقد يحتاج المريض لنقل دم في حالات معينة.

الإصابة بالتخثر الشرياني

قد يكون من أخف الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة، يحدث أحيانًا في الحالات التي تُجرى فيها عملية القسطرة للساعد عبر الشريان الكعبري.

لكن ما يمنع حدوث المشكلة عادةً هي اليد عند أغلب الناس، حيث يتدفق إليها الدم عبر الشريان الزندي مع الشريان الكعبري مما يخفف من حدة الأزمة كثيرًا.

حدوث ثقب في القلب

هو من أندر الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة، وقد يحدث كذلك ثقب في الأوعية الدموية الرئيسية لكنه بنفس درجة الندرة، بحيث لا يصيبا سوى حالات خاصة جدًا.

الإصابة بالحساسية من مادة ما

فقد تحدث بسبب مخدر موضعي لا يحتمله جلد معين أو مادة ملونة، ونادرًا ما يحدث من دواء الهيبارين، وهو عرض نادر جدًا أيضًا.

الانقباضات البطينية المفاجأة

هي نوع من اضطرابات القلب يصاب بها الشخص بعد القسطرة نتيجة انقباضات في البطين الأيمن أو الأيسر من القلب، والتي تحدث قبل معدل توقيتها الطبيعي بعد إدخال أنبوب القسطرة لأي من البطينين.

كما أنها تعد أكثر الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة شيوعًا، إلا أنها لا تشكل خطورة ولا حتى تستوجب علاجًا في أغلب الحالات.

الإصابة بالفشل الكلوي

قد يحدث نتيجة لانسداد في شرايين الكلى ونقص تدفق الدم إليها أثناء القسطرة أو قد يحدث بسبب المادة الملونة المستخدمة في العملية.

يبلغ نصيب هذا الأثر من الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة حسب الدراسات نحو 7.1% من المرضى الذين يجرون عملية القسطرة.

عدوى الدعامة المعدنية

هي عدوى يصل تأثيرها إلى الشريان التاجي، وتجعله ضعيفًا، بالإضافة إلى تأثيرها على القلب، لذا هي تعد غالبًا أكثر الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة خطورة وتؤدي إلى الوفاة، إلا أنها من أكثرها ندرةً أيضًا.

تخثر الدعامة المعدنية

بحيث يحدث انسداد في الشبكة المعدنية بسبب خثرة دموية في الأغلب خلال الأربع وعشرين ساعة الأولى من العملية، فتكون حادة ويكون السبب غالبًا إيقاف الأدوية المضادة للتجلط.

إضافةً إلى أن السبب قد يحدث بشكل غير حاد خلال أول شهر الأولى من وقت إجراء القسطرة، أو بشكل متأخر بعد عام فأكثر.

الإصابة بفقر الدم

هو ما يعني فقر الدم المتدفق في عضلة القلب بسبب عوامل أثناء عملية القسطرة، ويسبب ألمًا في الصدر من يومين حتى أسبوعين في الأغلب، وقد يحدث ذلك الافتقار دون علامات أيضًا فيظهر فقط في ارتفاع انزيمات القلب.

تعليمات التخريج بعد القسطرة

عادة يخرج المريض عقب إجراء عملية القسطرة في نفس اليوم أو بعد أن تمر ليلة واحدة بها، ولكن حين يعود للمنزل يكون الجانب الأكبر من الرعاية عليه وعلى أسرته من حيث تنفيذ التعليمات الآتية:

  • المشي من 5 إلى 10 دقائق كل ساعة لحوالي نصف يوم تقريبًا.
  • يستفسر عن كل التفاصيل قبل عودته من أحد أفراد الرعاية الطبية المتابعين لحالته.
  • يزيل ضمادة الجرح مكان القسطرة في صباح اليوم التالي للعملية بعد ترطيب اللاصق الطبي بمسحة ماء خلال الاستحمام السريع.
  • قد يجد مكان الضمادة كدمة وردية أو داكنة أو تورم خفيف، فكل ما عليه فعله وضع ضمادة أخرى عقب الاستحمام السريع.
  • عليه أن ينظف يوميًا موضع الجرح مرة على الأقل باستخدام القليل من الصابون الآمن وقطعة قماش نظيفة مع التنظيف بالرفق الشديد دون فرك ثم يغسلها بالماء.
  • ألا يضع أي نوع كريم أو مرهم أو مرطب على منطقة الجرح.
  • ألا يعرض منطقة الجرح مبللة سوى وقت الاستحمام السريع ووقت تنظيفها اللطيف.
  • أن يمتنع عن السباحة أو الاستحمام الطويل أو الجلوس في المغطس لمدة أسبوع من وقت إجراء عملية القسطرة.
  • ألا يرتدي شيئًا ضيقًا فوق منطقة الجرح.

إرشادات ما بعد القسطرة

يتم تأجيل مزاولة أنشطة المريض عبر الطبيب إلى حيث يصبح قادرًا على العودة لحياته الطبيعية، بحيث يكون في حالة من الوهن والإعياء إثر العملية تستلزم الراحة لفترة يحددها الطبيب، ومن الإرشادات التي ينبغي تتبعها بعد القسطرة ما يلي:

  • على المريض أولًا أن ينهض من فراشه ببطء ويكتفي بالمشي حول المنزل ويجعل من باقي اليوم راحة.
  • إذا أحس المريض بألم في الصدر أو ضيق أو احتراق لمدة خمس دقائق فأكثر، يفضل أن يتناول قرص أو بخة واحدة من النيتروجليسرين تحت لسانه وينتظر خمس دقائق أخرى.
  • إذا لم يذهب العرض فعليه الاتصال بالطوارئ، وإذا كانت ذبحة مزمنة فعلى المريض أخذ ما يصل إلى ثلاثة أقراص خلال خمسة عشر دقيقة.
  • أو عليه تناول قرص واحد كل خمس دقائق، وإذا استمر الألم لأكثر من خمسة عشر دقيقة فعليه الاتصال بالطوارئ.
  • إن حدث نزيف استمر أكثر من 20 دقيقة في منطقة إدخال أنبوب القسطرة وهو نادر الحدوث، فعلى المريض أن يزيل كل الضمادات على هذا الموضع ويضع مكانها كمادات ضاغطة نظيفة ومعقمة.
  • بينما إذا كانت القسطرة تمت في الذراع أو المعصم فعليه الضغط على الجرح مع إبقاء اليد ممدودة باستقامة ومرفوعة فوق مستوى عضلة القلب.
  • في حالة إجراءها في منطقة أعلى الفخذ فعلى المريض أن يستلقي ويضغط على الجرح، وإذا لم يتوقف النزيف خلال 20 دقيقة فعليه الاتصال بالطوارئ.

نصائح عامة لآثار القسطرة الجانبية

إضافةً إلى ما سبق يوجد العديد من الإرشادات التي ينبغي تتبعا أثناء وبعد إجراء عملية القسطرة، ومنها الآتي:

  • إن حدث اضطراب ملحوظ في ضربات القلب لدى المريض عليه الاتصال بالطوارئ.
  • إذا شعر المريض بصعوبة أو ضيق في التنفس لا يزول حتى بعد الراحة.
  • إن شعر بألم في الذراع أو لوح الكتف الأيسر أو الظهر أو العنق أو الفك أو المعدة يتواصل مع طبيبه.
  • إن تكررت عليه نوبات من الإغماء يتواصل مع الطبيب.
  • إن شعر بخدر أو ضعف مفاجئ في الذراعين أو الساقين.
  • الشعور بتعرق مصحوبًا بشعور بالبرد.
  • الإصابة بعسر الهضم لدرجة الشعور بالاختناق.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • الدوار الشديد والقلق.
  • خروج إفرازات تشبه القيح في منطقة إدخال أنبوب القسطرة أو احمرار المنطقة أو الشعور بسخونة زائدة بها.
  • بروز تورم كبير في موضع إدخال أنبوب القسطرة.
  • ظهور علامات إصابة بالالتهاب.
  • عدم الضغط بقوة أثناء التبرز على الأقل حتى يمر 3 أو 4 أيام الأولى من وقت إجراء العملية.
  • تجنب حمل أو سحب أوزان ثقيلة تزيد عن 4.5 كيلو جرام لمدة تتراوح من 5 إلى 7 أيام من وقت إجراء عملية القسطرة.
  • صعود ونزول الدرج ببطء إذا اضطر لاستخدامه.
  • عدم استخدام المشار أو أداة ثقيلة أو حادة أو تتطلب جهدًا.

رغم كثرة الأعراض الجانبية والمضاعفات لعملية القسطرة وكثرة تعليماتها إلا أنها تنقذ الآلاف من مرضى القلب، لذا نتمنى توخي الحذر وتتبع الإرشادات، مع الامتناع عن التدخين والكافيين والالتزام بنظام غذائي صحي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى