الأم والطفلالحمل والولادة

هل يضر حليب الأم بعد الفطام

هل يضر حليب الأم بعد الفطام؟ وما المدة التي يجف فيها حليب الثدي؟ حيث إنه من ضمن الأمور التي قد تتعرض لها المرأة مع طفلها أن تتوقف الرضاعة بسبب أية ظروف طارئة، كأن تصاب بمشكلة صحية أو تناول بعض الأدوية لفترة.

فترغب في إعادة إرضاع طفلها لكنها تقلق من أن يكون حليب ثديها قد فسد، لذا سوف نتطرق إلى عرض إجابة سؤال هل يضر لبن الأم بعد الفطام أم لا من خلال موقع النيل.

هل يضر حليب الأم بعد الفطام؟

من ضمن الأمور التي قد تمر بها الأم مع مولودها الحديث هو أن تفطمه وتريد أن تعيده للرضاعة مرة أخرى، وهو ما يجعلها تتساءل هل يضر حليب الأم بعد الفطام أم لا، فمن الممكن أن يفسد حليب ثديها بعد توقف الرضاعة لفترة.

ففي الواقع حسب الدراسات الطبية ونصائح الأطباء أوضحوا أن الإجابة عن سؤال هل يضر حليب الأم بعد الفطام هي لا، حيث إن لبن الأم لا يتم تخزينه في الثديين، بل إن الجسم ينتجه كل يوم، وهو ما يجعل من الحليب يتوقف بعد توقف الرضاعة.

أي أن الرضاعة تستمر ويستمر إنتاج الثدي للبن في حالة استمرت الأم وكانت هناك مواظبة على الرضاعة، بينما في حالة التوقف عن الرضاعة، فلن يكون هناك حليب بالثدي من الأساس، كما أن هناك أسباب أخرى تدل على أن حليب الأم لا يضر بعد الفطام ألا وهي:

  • يحتوي حليب الأم على بكتيريا نافعة، وهي ما تساهم في قتل البكتيريا السيئة داخل الثدي.
  • مكونات الثدي تتغير بشكل مستمر فيه، وذلك حسب احتياجات الطفل للنمو، وهو ما يحمي الخصائص الديناميكية فيه.
  • حليب الأم غير راكد في جسدها.

متى يجف حليب الأم بعد توقف الرضاعة؟

بعد التعرف إلى إجابة سؤال هل يضر لبن الأم بعد الفطام، فمن الجدير بالذكر العلم بالفترة التي يجف فيها حليب الأم بعد الفطام، حتى تتمكن المرأة من معرفة الوقت الممكن إعادة رضاعة الطفل فيه مرة أخرى، والحقيقة أنه لا يتواجد وقت معين لذلك الأمر.

إلا أن الأطباء قد أشادوا بأن جفاف اللبن بعد توقف الرضاعة قد يستغرق بضعة أيام بالنسبة لبعض السيدات، بينما يمكن أن يستمر لأسابيع أو شهور بالنسبة للسيدات الأخريات، كما أن جفاف الحليب يعتمد على فترة الرضاعة والمدة التي استمرت فيها، وحسب طبيعة جسم كل أم.

هل فطام الطفل قبل عامين مضر؟

من ضمن الأمور الهام توضيحها أثناء الإجابة عن سؤال هل يضر حليب الأم بعد الفطام، هي أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال الخاصة بالرضاعة الطبيعية أوضحت أن رضاعة الطفل طبيعيًا تكون في الستة أشهر الأولى من عمره.

كما أوضحت أن الجمع بين الطعام الصلب والرضاعة يجب أن تستمر للطفل حتى يصل إلى عمر العام، ومن بعد ذلك يمكن الاستمرار بالرضاعة وتقديم الطعام حتى ترين أن الطفل مستعد لأن يُفطم.

الجدير بالذكر أن أغلب أطباء الأطفال ينصحون بأن تستمر رضاعة الطفل لمدة عامين، ومن بعد ذلك يمكن أن يتم فطامه، كما أشادوا بأنه لا ضرر بأن يتم فطام الطفل قبل عامين من عمره، خاصةً إن كان هناك سبب يستدعي أن يُفطم كمرض الأم أو تناولها دواء طبيًا مضرًا للطفل.

متى لا يتم فطام الطفل مبكرًا؟

من الجدير بالذكر أن هناك بعض الحالات التي لا يجب فطام الطفل مبكرًا فيها، والتي أوضحها الأطباء وأكدوا عليها، فإن كان أي منها متماثل مع حالة طفلك عليك أن تعيديه للرضاعة، وتتمثل تلك الحالات في:

  • في حالة إن كان الطفل يعاني من حساسية تجاه بعض الأطعمة، حيث إن الرضاعة الطبيعية لها دور في تقليل تحسسه من الأطعمة.
  • إن كان الطفل مريضًا أو يتألم؛ حيث إن الرضاعة الطبيعية تساهم في تخفيف الآلام، لهذا يجب ألا يتم فطام الطفل في وقت التسنين.
  • في حالة كنتِ غير مستعدة للفطام أو أنه قد يعرضك لتغيرات مزاجية تؤثر على حياتك.
  • إن كان هناك تغيير كبير سيحدث في حياة الطفل، سواء كان سفر أو الالتحاق بالروضة.

نصائح إعادة رضاعة الطفل بعد الفطام

في حالة لم يجف حليب الأم ورغبت في إعادة طفلها للرضاعة الطبيعية مرة أخرى، فلا قلق من ذلك الأمر، لكن هناك بعض النصائح التي تكون في حاجة للاستمرار عليها، ألا وهي:

  • الصبر: أولى الأمور التي تحتاجينها في حالة الرغبة لإعادة رضاعة الطفل، هي الصبر على الطفل لكي يتعلم الرضاعة الطبيعية، كما أن الثدي لكي يكون الحليب سوف يحتاج إلى عدة أسابيع.
  • استمري في الرضاعة: تحتاجين في حالة عودة الطفل للرضاعة الطبيعية بعد الفطام أن ترضعيه عدة مرات في اليوم، فيمكن أن ترضعيه 8 مرات أو أكثر إن تمكنتِ.
  • اجلسي في وضعية مريحة للرضاعة: من ضمن الطرق التي يجب إدراكها هي الطريقة الصحيحة لرضاعة الطفل، بأن تستلقي بشكل مريح، ومن ثم تضعين بطن الطفل أسفل صدرك، والضغط على الثديين برفق لكي يأخذ الحليب.
  • حاولي تغيير وضعية الرضاعة حتى تصلي إلى الشكل المريح للطفل، والذي يمكنه الرضاعة به بسهولة.
  • في حالة إعادة الطفل للرضاعة الطبيعية بعد الرضاعة الصناعية، عليك ألا تتعجلي أن يتأقلم الطفل على الثدي، فقد يتركه ويلجأ للزجاجة في البداية.
  • استشيري طبيب مختص في الرضاعة؛ لكي تتمكني من الحصول على الدعم المناسب لكي تتمكني من رضاعة الطفل بالشكل المناسب.
  • تناولي الأطعمة التي تساعد في إدرار الحليب، خاصةً المكسرات.
  • اشربي القدر الكافي من الماء في اليوم، لأنها تساهم في إدرار الحليب.
  • أثناء رضاعة الطفل طبيعيًا عليك أن تختاري المكان الهادئ، حتى لا يرى ما يشتت انتباهه ويجعله غير راغب في الرضاعة.

إن حليب الأم لا يفسد في حالة فطام الطفل أو التوقف عن الرضاعة الطبيعية لفترة بسبب مشكلة صحية، لذا يمكنك إعادة رضاعة طفلك دون قلق، مع اتباع الطرق التي تساعد الطفل في التأقلم مرة أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى