علاج الاكتئاب في المنزل من الممكن أن يجدي نفعًا، حيث تلجأ أغلب الحالات إلى الطبيب النفسي، ولكن الحقيقة أن علاج الاكتئاب بسيط وكل شخص يستطيع علاج نفسه دون أطباء نفسيين إذا كان لا يريد الذهاب إليهم، والعلاج النفسي في المنزل له عدة خطوات بسيطة، وهي ما نذكرها لكم من خلال موقع النيل.
علاج الاكتئاب في المنزل
على الشخص المكتئب التغيير من نمط حياته حتى تتحسن حالته المزاجية لأن الشخص الذي يعاني من الاكتئاب يفقد الشغف ولا يريد فعل أشياء جديدة، ولهذا يجب مساعدته على الخروج وفعل شيء جديد سوف يحسن من نفسيته، وعدم تركه في المنزل وقتًا طويلًا بمفرده حتى لا يزداد الاكتئاب.
كثرة الضغوطات التي يشعر بها الشخص المكتئب تجعله لا يريد التغيير في حياته وهذا أكبر دليل على اكتئابه بشكل كبير وخسارة الراحة النفسية والطاقة الكافية للتعامل مع الأشخاص.
علاج الاكتئاب في المنزل بسيط ولكن له بعض الطرق التي يمكن اتباعها ومنها:
- الجلوس مع الأقارب والأصدقاء المقربين وعدم الجلوس في مكان منعزل لعدم ازدياد الشعور بالاكتئاب والعزلة، لأن العزلة تسبب هلاك العامل النفسي للشخص لمقاومة الحياة.
- التحدث مع الأشخاص وعدم السكوت والتزام الصمت عند الجلوس في التجمعات، لأن التحدث يفيد الشخص ويجعله يخرج ما به من طاقة في الحديث.
- سماع موسيقى هادئة تعمل على ارتخاء الأعصاب حتى تشعر بحالة مزاجية جيدة وهدوء أعصاب.
- تربية حيوان أليف والانشغال به بعض الوقت قد يعمل على تحسين الحالة المزاجية للشخص المكتئب لأنه يجد من يلعب معه وينشغل به طوال الوقت، فيبتعد عن الاكتئاب.
- المداومة على ممارسة الرياضة قد يجعل الجسم في صحة جيدة ولديه القدرة على استعادة النشاط الذي تم فقده في مرحلة الاكتئاب.
- تحمل المسؤوليات اليومية فعندما يكون الشخص يعاني من الاكتئاب فهذا يجعله غير قادر على إنجاز المهام المطلوبة منه، ويجب تحمل أشياء ومهام ينجزها يوميًا حتى يشعر أنه مازال على قيد الحياة وله إنجازات عديدة يفتخر بتحقيقها.
- ممارسة اليوجا قد تجعل الشخص يسترخي بعض الوقت وتتحسن نفسيته وصحته العامة، كذلك الحال عند الاستماع إلى موسيقى الاسترخاء، فهي قادرة على الخروج من الاكتئاب بالدوام عليها.
- التفكير دائمًا نحو الأفضل وعدم الشعور بالإحباط وأن الحياة ليس لها معنى لأن هذه أفكار سلبية لا تفيد الشخص ولكنها تزيد الاكتئاب.
- الابتعاد عن الضغوطات النفسية التي تجعل الشخص يكتئب ولا يستطيع الخروج من دائرة الضغط النفسي.
- إذا كان الشخص يمتلك هواية معينة يجب ممارسة الهواية كالرسم والعزف وغيرها من الهوايات وعدم الاستسلام للأفكار السوداوية للاكتئاب.
أساسيات علاج الاكتئاب
يمكن علاج الشخص من الاكتئاب في المنزل إذا كان في مراحل الاكتئاب البسيطة، وهي عن طريق تقديم الدعم النفسي له حتى لا يشعر أنه وحيد ولا يوجد شخص بجواره ويستطيع الخروج من تعبه النفسي بشكل أسرع، لأن الدعم النفسي هو أساس علاج الاكتئاب في المنزل.
- الروتين اليومي: من أهم أساسيات العلاج من الاكتئاب هو التغيير فيما يتم فعله يوميًا حتى يتم تغيير الحالة المزاجية للشخص المصاب بالاكتئاب، وفعل كل يوم شيء جديد يحسن نفسية المكتئب.
- الأهداف اليومية: الاكتئاب يجعل الشخص لديه اليقين التام أنه لا يستطيع فعل أي شيء، وأنه محطم ليس لديه القدرة على تخطي الصعاب التي تواجهه في يومه، ويريد أن ينتهي اليوم حتى يتخلص من كل هذه المسؤوليات التي لا يقدر على إنجازها، لذا يجب الاهتمام بوضع تلك الأهداف العاجلة التي تحفز الشخص على فعل المزيد.
- المداومة على تناول الطعام المفيد: عندما يصاب البعض بالاكتئاب سوف يتم تناول الكثير من الطعام بهدف الشعور بالصحة الجيدة، ومن الممكن ألا يتناول المكتئب الطعام ويفقد شهيته، لهذا يجب ملاحظة الشخص المكتئب في نظامه الغذائي حتى تتحسن نفسيته بشكل جيد.
- النوم الكافي مفيد لراحة الجسم: عند التعرض لنوبات الاكتئاب فإن الشخص لا يستطيع النوم لفترات عديدة، وهذا يأتي بالضرر عليه، ولا يستطيع التخلص من الاكتئاب.
- طرد الأفكار السلبية: الشخص المكتئب كثيرًا يشعر بالإحباط وأنه لا أحد يحبه ولا يفضل الخروج من المنزل لعدم تقبل العالم له، لذا يجب عليه التخلص من هذه الأفكار حتى يستطيع التعايش في هذا العالم ويكون معافى من الاكتئاب القادر على إنهاء حياته بشكل كبير.
أهمية علاج الاكتئاب
الشخص المكتئب تتحول الحياة في نظره أنها حياة سوداوية لا تتقبله، مهما فعل حتى يكون أفضل لا ينجح في شيء، لهذا يجب عدم تركه لأفكاره لأن الاكتئاب إذا زادت نسبته سوف يؤدي لأفكار انتحارية.
إذا تم ترك المكتئب بدون علاج لفترة طويلة سوف يؤدي إلى مرضه ومكوثه بالمنزل وينعزل عن العالم، لأن عالمه الخاص هو غرفته ومكوثه فيها يعد الحياة بالنسبة له.
الشخص الذي يعاني من الاكتئاب هو شخص لديه العديد من الضغوطات التي جعلته لم يستطع التغلب عليها، فحتى تتسنى مساعدة المكتئب يجب الشعور به وأنه ليس على ما يرام وعدم التقليل من حالته النفسية لأن التقليل منه يجعل الاكتئاب لديه يزداد بشكل كبير.
انهيار الحالة النفسية لشخص هي المعنى الأقوى للاكتئاب لأن النفسية هي العامل الأساسي لمواجهة ضغوطات الحياة، لذا يجب على من يعاني من الاكتئاب أن يخضع لطرق العلاج المعنية بالأمر.
الوقاية من الاكتئاب
لأن الوقاية خير من العلاج يجب تجنب الاكتئاب والحرص على عدم الإصابة به من الأساس، حتى لا يعاني الشخص في حياته ويفقد شغفه في الحياة، وهذا ما يتضح عند اتباع ما يلي:
- عدم التعرض للضغط المستمر في العمل أو الدراسة حتى لا يكتئب الشخص ويفقد السيطرة على كل ما لديه من أعمال، ولا يستطيع إنجاز بعض المهام لديه.
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على العديد من المواد الدهنية لأنها تضر القولون الذي من شأنه التأثير على الحالة النفسية.
- الحرص على ممارسة الرياضة، ففي الكثير من الأحيان تجعل الرياضة عند المكتئب العزيمة والإرادة لإنجاز المهام ولأنه ينجز المهام اليومية فإنه يشعر بالفخر بنفسه وأنه استطاع فعل شيء وأنه ذو قيمة.
- الحرص على الاكتفاء من النوم وعدم الإفراط فيه، لأن الشخص الذي ينام طويلًا جسمه يشعر بالخمول والكسل وهو العامل الأساسي للاكتئاب وتدمير النفسية.
- الحفاظ على الوزن المثالي وعدم التعرض للسمنة أو النحافة لأن هذه الحالات تجعل الشخص يفقد الثقة بنفسه وشعوره بعدم الارتياح وعدم تقبله لنفسه، وهذا عامل رئيسي للاكتئاب وهو عدم الثقة بالنفس.
- تجنب التدخين المستمر لأنه يحتوي على النيكوتين وهو المحفز للاكتئاب والذي يجعل الشخص في اكتئاب دائم.
- عدم العزلة لفترات طويلة والجلوس مع الأهل بعض الوقت لأن العزلة من محفزات الاكتئاب للإنسان، وتجعله يعيش في عالم داخلي خاص به ولم يستطع الخروج منه للتعايش مع الناس.
- عدم الدخول في علاقات سامة لا تفيد، سواء مع صديق أو شريك الحياة، يجب اختيار الأشخاص المناسبة التي لا تلقي أعبائها على النفسية فتبعث على الطاقات السلبية.
الاكتئاب هو ظاهرة منتشرة بين جميع الأعمار ولا يقتصر على سن محدد، فالأزمات الحياتية في مختلف المراحل قد تؤذينا نفسيًا، لذا يجب الاهتمام بعلاج الاكتئاب في المنزل أو عند الطبيب النفسي حينما يستدعي الأمر.
