أسباب عدم رضاعة الطفل حديث الولادة
أسباب عدم رضاعة الطفل حديث الولادة
إن الرضاعة الطبيعية عنصر أساسي ومهم للطفل حديث الولادة لأنها صحية وآمنة تمامًا للطفل؛ لذلك تحرص الأم على أن يتغذى رضيعها عن طريق الرضاعة الطبيعية.
لكن أحيانًا يحدث أن يرفض الطفل الرضاعة الطبيعية، فتبدأ الأم في الشعور بالقلق، لكن سيدتي لا تنزعجي فقد يكون هناك أسباب لعدم رضاعة الطفل حديث الولادة وهي كالآتي:
- أن يكون الطفل تذوق طعم غير مستحب في الحليب قد يكون ناتج عن تناول دواء معين تم تناوله أثناء فترة الحمل.
- أن يكون الطفل أثناء الرضاعة لا يشعر بالراحة الجسمانية.
- أن تكون الأم لا تجيد التعامل مع الرضيع أثناء الرضاعة، فقد تكون لا تستطيع الإمساك به جيدًا.
- قد يكون الرضيع يشعر بألم معين في فمه أو أذنه أو أنفه أو أي مرض.
- قد يكون الحليب غير مشبع للطفل بمعني أن تكون الكمية التي يحصل عليها أقل من احتياجه ليشعر بالشبع.
- شعور الأم بألم شديد في حلمة الثدي أثناء الرضاعة.
- قد يكون تم ولادة الطفل قبل ميعاد ولادته مما يؤثر على رضاعته الطبيعية وذلك نظرًا لعدم اكتمال النمو بشكل طبيعي.
يمكنك الاضطلاع على: الرضاعة الصناعية للطفل حديث الولادة
علاج عدم الرضاعة الطبيعية
لقد تعرفنا معًا علي أسباب عدم رضاعة الطفل حديث الولادة، لذلك يجب علي الأم أن تقوم بمساعدة رضيعها علي الرضاعة الطبيعية وذلك عن طريق معالجة الأسباب التي أدت إلي ذلك، ونعرض لكم مختلف طرق العلاج في السطور التالية.
العلاج المرتبط بالأم
في البداية يجب على الأم أن تبدأ بنفسها، بمعنى أن تقوم بعلاج الأسباب الخاصة بها، فإذا كانت تعاني من الشعور بألم في حلمات ثديها يجب أن تعالج هذا الألم، وذلك عن طريق استخدام الكريمات العلاجية الخاصة بهذه المشكلة، بالإضافة إلي بعض النصائح سنقدمها فيما يلي:
- إذا كانت تعاني من سوء تغذية يجب أن تقوم بالبحث عن الأطعمة المغذية والصحية التي تساعد علي زيادة كمية الحليب في ثديها، وفي نفس الوقت تجعله مغذي أكثر ومشبع لرضيعها.
- يجب أن تتجنب تناول الأطعمة التي تجعل الحليب ذو رائحة وطعم غير مستحب مما يتسبب في كره الرضيع تناول الحليب من ثديها.
- يجب عليها تجنب تناول الأطعمة المليئة بالبهارات الحارة والتوابل الشديدة وتجنب تناول المشروبات الغازية بكثرة مما يؤدي إلي شعور الرضيع بألم شديد في معدته فيقوم بتجنب الرضاعة من ثدي أمه.
- أن تحرص على تجنب تناول أي أدوية قد يكون لها أثر سلبي على طعم الحليب او مكوناته الطبيعية.
- أن تحرص على شرب المياه بكثرة والسوائل المفيدة التي تساعد على زيادة كمية الحليب بطريقة صحية وآمنة دون خوف من أثر هذه السوائل علي الرضيع أثناء الرضاعة.
- البعد التام عن التوتر والعصبية، فذلك يؤثر علي الحليب الخاص بالرضيع.
- قد تكون تعاني من مرض عضوي يحتاج لعلاج طبي معين فيجب أن تقوم بزيارة الطبيب المختص ليقوم بإعطائها العلاج المناسب.
يمكنك الاضطلاع أيضًا على: كيفية علاج نزلات البرد أثناء الرضاعة
العلاج المرتبط بالرضيع
كما ذكرنا فيما سبق أنه يوجد أسباب متعلقة بالأم تؤدي لامتناع الرضيع عن الرضاعة الطبيعية وطرق معالجتها، يوجد أيضًا أسباب عدم رضاعة الطفل حديث الولادة ولكنها أسباب تتعلق بالطفل فقط، وطرق معالجتها سنعرضها فيما يلي:
- معرفة طبيعة الرضيع، بمعنى قد يكون الرضيع كسول لا يرغب في بذل مجهود بأن يقوم بالرضاعة من ثدي أمه، فتبدأ الأم بالمحاولة معه أكثر من مرة حتى يصبح لديه القدرة والرغبة في تناول الحليب من ثديها دون ازعاج له.
- التأكد من أن الرضيع لا يعاني من أي مشكلة متعلقة بكمية الحليب أو طعمه كما ذكرنا سابقًا وأن يكون مشبع له وطعمه مستحب.
- العمل على تغيير وضعية الرضاعة له إذا كانت غير مريحة بالنسبة.
- تغيير المكان الذي تتم فيه الرضاعة، فربما يكون هناك عوامل خارجية مؤثرة تتسبب في امتناع الطفل عن الرضاعة، وقد يكون المكان به أصوات مزعجة له.
- الابتعاد عن الروائح النفاذة التي تؤدي إلى نفور الرضيع من أمه أثناء الرضاعة.
- الحرص على نظافة الرضيع باستمرار، فذلك يساعده على الرضاعة دون إزعاج.
- الحرص على أن يشعر الرضيع بالحنان أثناء الرضاعة الطبيعية، فذلك يساعده على إتمام الرضاعة بمنتهى السهولة.
- يجب ألا تتأخر الأم عن رضاعة طفلها حال شعوره بالجوع حتى لا يشعر بالغضب ويمتنع عن الرضاعة.
- التقليل بقدر الإمكان من اللجوء إلي الرضاعة الغير طبيعية.
- التأكد من أن الطفل لا يعاني من أي مشكلة عضوية كشعوره بألم في البطن أو الفم أو الأذن.
- التأكد من أن الطفل ينمو بصورة طبيعية كباقي الأطفال، وذلك عن طريق التأكد من أن وزنه مثالي لعمره وحجمه طبيعي.
- الذهاب إلي الطبيب المختص حال معاناة الرضيع من مرض معين والعمل على علاجه بشكل طبي صحيح.
يمكنك الاضطلاع أيضًا على: أسباب عدم الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية
أهمية الرضاعة الطبيعية
بذلك نكون قد عرضنا لكم أسباب عدم الرضاعة الطبيعية سواءً كانت أسباب متعلقة بالأم أو أسباب متعلقة بالطفل نفسه وطرق المعالجة الخاصة بكل منهما، وذلك لأن الرضاعة الطبيعية مهمة جدًا للطفل وهي أساس صحته أثناء نموه، ولذلك سنتحدث الآن عن أهمية الرضاعة الطبيعية ولماذا يتم تفضيلها عن الصناعية.
- إن الرضاعة الطبيعية تعمل على تقوية المناعة الخاصة بالطفل وتجعل جسمه لديه القدرة على مواجهة الأمراض بصورة أفضل بكثير.
- الرضاعة الطبيعية تساعد على نمو عقلي صحي وسليم للطفل، فهي تجعله أكثر ذكاء وترفع قدراته العقلية.
- تجعل جسم الطفل متوازن بشكل سليم، بمعنى أن الطفل لا يعاني من ألم في البطن لأنها تساعده على الهضم بسهولة وبطريقة سليمة، فيكون جهازه الهضمي في حالة جيدة.
- الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من الإصابة بالإمراض الخطيرة مستقبلًا، لذلك جميع أطباء الأطفال ينصحون بالحرص علي أن تقوم الأم برضاعة طفلها رضاعة طبيعية.
أسباب تفضيل بعض الأمهات للرضاعة الصناعية
بالرغم من أهمية الرضاعة الطبيعية ومميزاتها ألا إن هناك بعض من الأمهات ممن تفضلن الرضاعة الصناعية؛ وذلك لأن الرضاعة الطبيعية تُعد بمثابة مجهود كبير لهن وتستغرق بعض الوقت، وذلك للأسباب التي سنشير إليها فيما يلي:
- لأن الأم تكون محددة بتناول أطعمة معينة وشرب سوائل معينة.
- يجب عليها أن تقوم بإرضاع الطفل بنفسها.
- يجب عليها أن تتناول أدوية معينة.
فوائد الرضاعة الطبيعية
إذا نظرنا لعيوب الرضاعة الطبيعية وجدنا أنها من الممكن التعامل معها نظير مدى أهميتها للطفل والأم، حيث إنها تحمي الأم من الإصابة بسرطان الثدي؛ لذلك فهي الأنسب والأفضل بالنسبة لها وللطفل، لأنها تعتبر بمثابة دواء طبيعي وصحي للطفل؛ وذلك لأن ثدي الأم عادةً ما يحتوي على مادة صفراء تسبق الحليب.
تلك المادة لها دور في منح الطفل مناعة كبيرة من الأمراض كما أنها مغذية جدًا وتعرف باسم اللبأ، والجدير بالذكر أن هذا هو السبب الرئيسي في أن جميع الأطباء ينصحون الأم بالاعتماد على الرضاعة الطبيعية، وتجنب الرضاعة الصناعية.
كذلك نجد أن منظمة الصحة العالمية قد أوصت بضرورة الرضاعة الطبيعية للطفل؛ لذلك يجب على الأم أن تتحلى بالصبر وتستمر بمحاولة إرضاع طفلها من ثديها، وأن تتعامل بهدوء لكي يتم الوصول إلى النتيجة المرضية.
يمكنك الاضطلاع أيضًا على: مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة
بذلك نكون قد عرضنا لكم أسباب عدم رضاعة الطفل حديث الولادة التي تتعلق بالأم أو الطفل، وتجدر الإشارة إلى أن الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل في المستقبل من زيادة الوزن ومرض السمنة المفرطة، كما أنها تقلل من فرص تعرضه للإصابة بمرض السرطان والكوليسترول، ونتمنى أن نكون قد قدمنا لكم الإفادة والنفع.