أنواع المشاكل الزوجية وحلولها
أنواع المشاكل الزوجية وحلولها سوف تساعد كثيرًا في الحد من مشكلات الطلاق، حيث إنه أصبح من الأمور الأكثر شيوعًا بين الأزواج في الآونة الأخيرة، ونظرًا لخطورة الأمر سوف نقوم من خلال موقع البلد بعرض أنواع المشاكل الزوجية وحلولها، وكيفية تجنب حدوثها.
أنواع المشاكل الزوجية وحلولها
توجد الكثير من المشكلات الزوجية التي يعاني منها كلا الطرفين في العلاقات الزوجية، وخاصةً في الحالات التي لم تقوم على أساس الحب.
هذه المشكلات تتسبب في تفاقم الحالة النفسية، وانتشار أجواء من الاضطراب في التوتر بالمنزل، وهذا الأمر يؤدي إلى عدم رغبة الأزواج ببعضهم البعض، وميل الرجل نحو ترك المنزل، وبناءً على ذلك، سوف يتم عرض أنواع المشاكل الزوجية وحلولها من أجل تفادي تلك المشكلات، وجعل الحياة الزوجية سعيدة.
لكن يجب العلم أن هناك العديد من المشكلات الزوجية التي تختلف من حيث حدتها، ووصفها، ومن خلال السطور التالية سوف يتم التعرف إلى مختلف الأنواع، وحلولها.
مشكلات زوجية تحدث باستمرار وحلولها
هذه المشكلات تُعرف بأنها من المشكلات التي لا نهاية لها، والحلول بها تكون قائمة على العامل النفسي بشكل أكبر، حيث إنها مُشكلات تجدها مُتجددة بين الأزواج، ويوجد بها الكثير من أنواع المشاكل الزوجية وحلولها، ومنها:
1- الخلافات المادية
يوجد الكثير من الخلافات التي تطرأ حديثًا بعد الزواج والمرتبطة بالأموال، وذلك يحدث في الحالات التي لم يكن بها اتفاقًا واضحًا بين الأزواج منذ بادي الأمر.
هذه الاتفاقات تتم فما يخص المصروفات، والمصروف الخاص بالمنزل، والأموال التي تحتاجها الزوجة من أجل جلب الأشياء الخاصة بها.
كما أن الزوج قد يكون مُتصفًا بالبخل، وهذا الأمر يُحدث عائقًا كبيرًا في الحياة الزوجية، كما أن المشكلة قد تكون في الزوجة، أي أنها تكون مُتصفة بالتبذير، أو قد يكون هناك اختلاف من حيث الأولويات لكلا الزوجين.
هناك مشكلة شائعة خاصة بالجانب المادي وتكون في حالة إذا كانت الزوجة عاملة فهل عليها إلزام بالمشاركة في مصروفات المنزل أم لا.
حل المشكلة: المشكلات المادية لا يوجد لها حلًا مثاليًا سوى الاتفاق على الماديات منذ بداية الزواج، بحيث تكون الحقوق المالية واضحة وموثقة للطرفين، وفي حالة أن الزوجة تكون عاملة فيجب أن يتم تحديد المسؤوليات الخاصة بكل طرف منهم منذ البداية.
أما عن بُخل الزوج فلا يوجد له حل سوى أن تبحث المرأة عن عمل، لأنه يكون صفة لديه، ومهما فعلت لن تتخلص منها أبدًا، أو تلجأ إلى الأهل سواءً كان أهله أو أهلها على أساس توقع الاستجابة.
أما إذا كانت المشكلة بالزوجة المُبذرة فإن الرجل يستطيع التحكم في ذلك الأمر بمقدار الأموال التي يُعطيها إليها، وتجنب إعطائها أموالًا كثيرة لتجنب الإسراف.
2- مشكلة الشك
من أنواع المشاكل الزوجية وحلولها الهامة التي يجب لفت النظر إليها وتقديم الوعي للأزواج بها، مشكلة الشك التي أصبحت منتشرة في العديد من العلاقات الزوجية في الآونة الأخيرة، حيث إنها من المشكلات الأكثر تأثيرًا على الجانب النفسي، وتخلق حاجزًا كبيرًا بين الزوجين.
قد يكون الشك قائمًا على أساس الغيرة التي تظهر بشكل مُفرط من الزوج أو الزوجة، أو يكون أحد الأطراف كان خائنًا ثقة الطرف الآخر.
حل المشكلة: يكون الحل هنا قائمًا على أساس السبب، فإذا كان الشك نابعًا من الغيرة، فيجب على الطرف الذي يعاني من هذه الصفة السيئة إرشاد الطرف الآخر نحو كم الضيق الذي يعاني منه عندما يحدث ذلك الأمر.
كما أنه يجب عليه التعامل مع الموقف بهدوء أكثر، وامتصاص غضب الطرف الآخر، والانتظار حتى يجاهد نفسه في تغيير هذا الطبع السيئ، ولا يفعل ما يُثير غيرته على الإطلاق، وخاصةً في المواقف التي تكون على أساس الفكاهة، لأن الأمر يأخذ حيزًا أكبر من ذلك.
أما في حالة إذا كان الشك نابعًا من فقد الثقة نتيجة فعل ما، فإن الأمر هنا يكون قائمًا على أساس أن يقوم الشخص الذي فعل ذلك بأفعال تُثبت تغييره للطرف الآخر، وعليه ان يتحمل قليلًا لحين عودة الأمور على طبيعتها.
3- مشكلة الإهمال بين الأزواج
من الأسباب التي تؤدي إلى وجود مشكلات بصفة مستمرة بين الزوجين، والتي يكون لها آثارًا جانبية مُستقبلية كبيرة على كلا الطرفين، ويكون الأثر نفسي، ومادي، المشكلات التي تحدث نتيجة الإهمال.
حيث إن الاهتمام بين الأزواج قد ينتهي بمجرد المرور بالشهر الأول من الزواج، وبعد ذلك يجد كل طرف من الآخر من الإهمال أضعاف ما تلقاه من الاهتمام.
بالطبع الأمر هنا يكون مربوطًا بالمسؤوليات الجديدة التي تطرأ على حياة الأزواج، سواءً كانت مسؤوليات خاصة بالأطفال، أو المسؤوليات الناتجة عن الضيق المادي والتي يتقابل بها الكثير من الأزواج في السنة الأولى من الزواج، وغيره من الأسباب الأخرى.
حل المشكلة: يكون الحل هنا مُقدمًا لجميع الأسباب أيًا كان سبب الإهمال، فلا يوجد له سوى علاجًا واحدًا، وهو الاهتمام، عودة الاهتمام كما كان مهما كانت الضغوطات والمشاكل.
يجب أن يعلم كل فرد متزوج أن الاهتمام هو جنة الزواج، إذا أعطى الاهتمام يجني السعادة، إذا لم يمنحه فلا ينتظر السعادة الزوجية على الإطلاق، يكون الاهتمام بكسر الروتين والخروج سويًا، أو قول كلمة جميلة، أو غيره من الأساليب الأخرى.
كما أنه من الجدير بالذكر أن المشاركة بين الأزواج لها العامل الأكبر في التخفيف من حمل المسؤوليات، وبها ما يعادل نصف الاهتمام، حيث إن الاهتمام بين الأزواج يختلف عن الاهتمام في فترة الخطوبة، والاهتمام هنا يتمثل في شكل المشاركة.
4- مشاكل العلاقة الزوجية
من أنواع المشاكل الزوجية وحلولها الدائمة، والتي يواجهها مختلف الأزواج على مدار حياتهم الزوجية، ولا يجدون لها حلًا، مشكلة عدم التوافق بين الأزواج فما يخص العلاقة الحميمة.
قد تظهر هذه المشكلة في بداية الزواج، وقد لا تظهر، وتظهر مع الاستمرار في الحياة الزوجية، وتكون في هذا الوقت قائمة على أساس انخفاض الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة، أو الإصابة بالملل الجنسي.
حل المشكلة: الحل هنا يكون قائمًا على قيام الزوجة بتجديد مظهرها، أو فعل ما يتسبب في رغبة زوجها بممارسة العلاقة معها، أي أن الحل هنا يكون قائمًا على المرأة بشكل كامل، ويكون من الواجب عليها تغيير الأجواء في المنزل، وتغيير مظهرها الخارجي لجذب زوجها إليها.
5- مشكلة تدخل الأسرة
تتواجه المرأة بشكل خاص مع زوجها بهذه المشكلة في بداية الزواج، حيث إنها لم تكن تعلم أن هذا الأمر سوف يحدث، ولم تظهر له أية علامات في الفترة السابقة للزواج.
تكون المشكلة هنا أن أهل الزوج أو الزوجة يعلمون بجميع الأحداث التي تدور في المنزل، ويعلمون بالمشكلات السارية بين الأزواج، كما أنهم يتدخلون في هذه الأمور مما يُثير غضب الأزواج، ويكون ذلك الأمر قائمًا على سماح الابن أو الابنة بتدخل الأهل.
حل المشكلة: يجب أن يضع كل طرف في الحياة الزوجية حدودًا للأهل، ولا يسمح لأي شخص منهم بتدخل أهله في أمور حياتهم، لكيلا يتسببون في عدم الشعور بالسعادة في حياتهم.
كما أن آلية الحل هنا قد تتخذ شكلًا رسميًا من خلال القيام بجمع الأهل لكلا الطرفين، وتوعيتهم بأن هذا الأمر يتسبب في إزعاجهم، وأنه لا يجوز لأي طرف منهم أن يدخل أهله في حياته الخاصة، وبهذا يكون قد يتم وضع حدود.
يجب الاستعداد التام قبل فعل ذلك إلى مواجهة بعض الغضب، أو حدوث نقاشات مطولة قد تؤدي إلى خلق الخلافات، ولكن يجب التعامل مع الأمر بحكمة، وتقبل الحديث والآراء المختلفة، والثبات على المبدأ دون التأثر بالأقاويل التي سوف تحدث.
6- مشكلات طارئة
هذه المشكلات تكون من أنواع المشاكل الزوجية وحلولها المتغيرة، والغير ثابتة، ولكنها تحدث باستمرار، قد تحدث بسبب تغيير الأوضاع التي تطرأ على الطرفين، أو حدوث أمر لم يكن الطرفين على اعتياد به، أو قد ترتبط تلك المشكلات بالسمنة التي قد تحدث لأحد الطرفين، والتغير المفاجئ بشكل ملحوظ في الشكل.
يوجد العديد من أنواع المشكلات الطارئة، ولكنها تحمل حلًا واحدًا لا يوجد له بديل على الرغم من اختلافها.
حل المشكلة: يجب أن يُدرك الطرفين جيدًا أن الشكل ليس من الثوابت، والحالة الاقتصادية غير ثابتة، وأيضًا الأحوال الاجتماعية قد تتعرف الزوجة على أشخاص جدد، وكذلك الزوج.
يجب ترك مساحة شخصية لكل طرف خاصة به، أما عن مشكلة السمنة فيجب أن يكون قول الرأي ذات طريقة جيدة، وبها تحفيز نحو الأفضل، ومن الأفضل أن يكون هناك قواعد ثابتة منذ البداية بالاهتمام بالنفس، وعدم ترك تلك التغييرات تطرأ على أحد الطرفين.
كما أنه من الممكن أن يتم حل تلك المشكلات بالكلام اللين الهادئ، والمشاعر النبيلة، ومراعاة شعور كل طرف للآخر، والخوف على التسبب في الضيق له، وإذا كانت بسبب مرض فيكون من الأفضل مراعاة مشاعر المريض وتقديم الدعم له وعدم التحدث عن مرضه بشكل سيئ.
7- مشكلات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت
هذه المشكلة لا نهاية لها بين الأزواج، وتتسبب في حدوث الكثير من المشكلات بمختلف الأسباب، وتكون من البداية قائمة على أساس الفضول، أو عدم الثقة، وقد تكون قائمة على أساس الشك، ومن الممكن أن تكون قائمة على أساس اعتياد بعض الأساليب الخاطئة بين الأزواج.
حيث إنه في بداية التعارف قد يضع أحد الطرفين شرطًا بالاطلاع على موبايل الآخر في أي وقت، أو النظر إليه عند القيام بشيء خاص، وهذه الطريقة خاطئة، فهذا الشخص يُحتسب من الأشخاص مريضين الشك، والموافقة على ذلك الأمر خطأ كبير.
تأتي بسببه العديد من المشكلات بينهم بعد الزواج، وقد يجد الطرفين صعوبة في حل تلك المشكلات فيما يلي من حياتهم.
حل المشكلة: عدم البحث وراء الطرف الآخر، واترك له مساحته الشخصية، ففي حال ما إذا اخترته ليكن شريك حياتك فلا بُد من توافر الثقة الجيدة به، لأن هذا الأسلوب يجلب مشكلات لا نهاية لها.
أما إذا كانت المشكلة بسبب اللعب كثيرًا على الهاتف فيجب إشغال الطرف الآخر بك كثيرًا وفعل ما يجعله مُحبًا للجلوس معك أكثر من النظر على الهاتف، أو يمكنك مشاركته اللعب لأن مشاركة الاهتمامات لها عاملًا اساسيًا في تقوية العلاقات بين الأزواج، وتأتي بنتائج إيجابية بدلًا من السلبية التي تنتهي بالطلاق.
8- مشاكل الطريقة التربوية
قد تكون المشكلة التي توجد في أنواع المشاكل الزوجية وحلولها خاصة بالمشكلات التربوية للأطفال، وهي اعتراض أحد الآباء على تربية الطرف الآخر للابن.
كذلك تظهر مشكلات في الإنجاب، من حيث رغبة أحد الطرفين بالإنجاب، وعدم رغبة الطرف الآخر به، تُعد هذه المشكلات من المشكلات الأكثر شيوعًا فيما يخص المشكلات التربوية.
حل المشكلة: يجب أن يتعرف كلا الزوجين إلى أصول التربية الإيجابية، وكيف يتم إنشاء جيل صالح، وسوي، كما أنه يجب أن يتم اتباع طريقة تربوية تتناسب مع الطرفين، والأخذ بالشورى، وفعل ما هو جيد.
كما أنه يجب الحرص عند حل تلك المشكلات أن يكون الآباء بعيدًا عن الأبناء، أي لا يتركوا لهم مساحة الاستماع إليهم، حتى لا يؤثر ذلك على نفسيتهم، وقوة شخصيتهم، مما يؤثر على التربية بشكل سلبي وواضح.
9- مشاكل الاستغلال ووضع الشروط
هناك العديد من الأشخاص الذين يتصفون بالعناد، وعندما يقوم الطرف الآخر بوضع شروط من أجل القيام بعمل مُعين تُخلق المُشكلة على هذا الأساس، ويكون الأمر هنا به شيء من الكبر.
كما أن هناك بعض الزوجات الذين يتبعون عادات خاطئة، ويربطون الحياة الزوجية بتنفيذ بعض الطلبات الشخصية بينهم، ويساومون عليها، وهي من الأخطاء الشائعة العظمى التي تتبعها الزوجات مع أزواجهم.
حل المشكلة: فيما يخص صفة العند فإن المشكلة يكون الحل السليم لها التعامل مع العناد بطريقة هادئة، وعدم أخذ المشكلات بحدة، ويجب أن تناول أحد الطرفين إما عن التعالي، أو العند.
أما فيما يخص مساومة الزوجة على العلاقة الزوجية من أجل نيل ما تريد، فيجب عليها أن تتوقف تمامًا عن هذا الأمر، ولا تربط العلاقة الزوجية بالحياة بشكل عام، لأنها تؤثر كثيرًا على نفسية زوجها، وتجعله غير راغبًا بها، وينظر إليها بعين الطمع، وأيضًا لا تحقق لها ما تريد.
10- مشاكل عدم حل المشاكل
من أنواع المشاكل الزوجية وحلولها التي تحدث بين كثيرًا من الأزواج، والتي تكون خطأ شائعًا بينهم مشكلة عدم حل المشكلة، حيث إنه قد تحدث الكثير من المشكلات في حياتهم، ولا يتجهون نحو حلها، ويتركونها كما هي عالقة، ويتعاملون كأن شيئًا لم يطن.
هذا الخطأ من الأخطاء الشائعة بين الأزواج، والتي تؤثر بشكل كبير نتيجة تراكم المشكلات بينهم وتركها دون تقديم حلول كانت مُرضية للطرفين.
حل المشكلة: حل المشكلات الغيرة التي تواجه الزوجين في حياتهم الزوجية، وعدم ترك أبوابًا مفتوحة لمشكلات، لأنها تؤثر على النفسية، وتؤثر على العلاقة الزوجية، كما أنها تُعد نوع من أنواع الإهمال.
مشكلات زوجية بمرحلة خطيرة وحلولها
قد يختلف الأمر بين الأزواج ويتطور من أنواع المشاكل الزوجية وحلولها تحدث باستمرار إلى أنواع المشاكل الزوجية وحلولها الخطيرة، حيث عن هناك العديد من أنواع المشكلات التي يمكن أن يواجهها الأزواج في حياتهم الزوجية،
لكن عند الوصول إلى مرحلة المشكلات الخطيرة، يجب أن يُدرك كلا الطرفين أنهما على مشارف الطلاق، ويجب أخذ الحذر من ذلك، وضرورة إيجاد حلًا مناسبًا لما هما عليه والقيام بفعله، ومن هذه المشكلات ما سوف نقدمه من خلال السطور التالية:
1- مشكلة التجاهل
هذه المشكلة يصل إليها العديد من الأزواج بعد المرور بمرحلة المشكلات المستمرة، يصلون على التجاهل، ويكون الأمر هنا أكثر خطورة، حيث إن كل طرف منهم ينظر إلى المشكلات بعين عدم الاهتمام، وأنه لا داعي للضيق.
مما يُثير غضب كل طرف ويكنّ كل فرد للآخر مشاعر سلبية لا نهاية لها، لأنه لم يترك مجالًا للطرف الآخر بالقيام بالتبرير وحل المشكلة.
حل المشكلة: لا بُد من الابتعاد عن افتعال المشكلات الزوجة الصغيرة التي لا داعي لها، ومن الأفضل الابتعاد عن المشاكل بشكل عام، فقد يحدث أن يعود الحب مرة أخرى، وإذا لم يحدث فبهذه الطريقة يكون هناك بعض الود لكل طرف لدى الآخر، ويعيشون في سعادة.
2- مشكلة المواجهة أثناء الضيق
ما يحدث في هذه المشكلة أنه بعد أن تحدث أي مشكلة يقوم الشخص الذي قد شعر بالضيق بالتحدث إلى الطرف الآخر الذي تسبب له في ذلك الشعور بوقت يكون به هذا الطرف في قمة غضبه.
لم يكن أمر المواجهة هنا حلًا مثاليًا، بل تحدث نتائج عكسية، وتتفاقم المشكلة بطريقة قد لا يتوقعها أحد، ويكون الحل هنا كالآتي:
حل المشكلة: يجب على الطرف الذي شعر بالضيق ألا يتحدث مع الطرف الآخر إلا عندما يشعر بأنه أصبح أكثر هدوئًا، حيث إن الضيق يتسبب في الحديث بطريقة سيئة مما يُثير الغضب ويؤدي إلى تفاقم المشكلة.
لكن عندما يهدأ الطرف الغاضب ويقوم بالتحدث مع الطرف الآخر، يأخذ الحديث شكل العتاب، ويكون الأمر به شيء من الحب والود، والرغبة في حل المشكلة لا تزايدها.
3- البحث الخاطئ عن حل المشكلة
إن البحث الخاطئ عن حل المشكلات يُعد نوعًا من أنواع المشاكل الزوجية وحلولها الأكثر تأثيرًا على العلاقة الزوجية، حيث إن الحلول هنا تكون قائمة بطريق أكثر أنانية، أي أن كل طرف يُفكر بنفسه، ولا يهتم بالشعور الذي يتملك من الطرف الآخر.
الأمر هنا يكون صدمة لكل طرف بالآخر، وتكون المشكلة الخطيرة هنا هي انتهاء الحب، لأن الشخص إذا أحب يفكر بمن يحب ولا يهتم للتفكير بذاته، كما أنهم قد يشعرون أنهم غير راغبين في استكمال الحياة سويًا لعدم الشعور بالأمان.
حل المشكلة: لا يمكن حل هذه المشكلة إلا باستعادة الحب، ولن يعود الحب مرة أخرى ويُفكر كل طرف بالآخر إلا من خلال أخذ فترة نقاهة مناسبة يشعر بها كل طرف بأنه قد أضاع الطرف الآخر مما يجعله يتجه إلى تقديره، والاهتمام لوجوده بحياته، واستعادة الحب مرة أخرى.
4- مشكلة اليأس
المشكلة هنا تأتي بسبب تزايد المشكلات بحياتهم، مما يؤدي إلى تملك شعور اليأس منهم، ويشعر كل طرف منهم برغبته في ترك الآخر، لأن وجوده معه دون جدوى، ولم يرى منه السعي وراء التخلص من تلك المشكلات وجعل الحياة أكثر سعادة بينهم.
حل المشكلة: عدم ترك تلك الأفكار السلبية فرصة التحكم بهم، ويجب أن يتم القيام بعكس ما يفكرون به، ويكون ذلك من خلال تحدي النفس بالوصول إلى حل وجعل الحياة سعيدة بعد أن تم مواجهة الكثير من الصعاب، أي أن الطرف اليائس يقوم بتقديم الدعم لنفسه من أجل الحصول على الطاقة الإيجابية التي تساعده على الوصول للحل الأمثل.
مشكلات العلاقة الزوجية وحلولها
من أنواع المشاكل الزوجية وحلولها الشائعة بين الأزواج، والتي تكون سببا اساسيًا في حدوث المشكلات التقليدية التي يعتاد عليها الكثير من الأزواج، المشكلات التي تحدث أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، وتكون هذه المشكلات متنوعة ومختلفة من علاقة إلى أخرى.
نظرًا لهذا التنوع واختلاف الحلول من شخص إلى آخر، سوف نقوم بعرض تلك المشكلات من خلال السطور التالية، والتعرف على الحلول المناسبة لها، ومنها:
1- مشكلة النفور من ممارسة العلاقة
هذه المشكلة أكثر المشاكل شيوعًا والتي تتسبب في الكثير من المشكلات الصغيرة الحياتية التي تحدث في الحياة الزوجة بشكل عام.
لكن يجب أن يعلم الطرف الذي يعاني من هذه المشكلة مع الطرف الآخر أن سببها قد يكون مُترتبًا على إهمال الطرف الآخر لنفسه، وعدم الاهتمام بمظهره ونظافته، ومن هنا يأتي النفور الجنسي بين الطرفين.
حل المشكلة: لا بُد من اهتمام كل طرف بنفسه، ويجب على المرأة أن تهتم بالتجديد والتنويع في المظهر الخارجي لها، وتهتم بنظافتها جيدًا، لأن أغلب تلك المشكلات تكون المرأة من تعاني منها، ولا تلتفت لأساس المشكلة.
كما أنه عند ممارسة العلاقة لا بُد من حدوث تغيرات بها، لعدم الشعور بالملل بين الأزواج، كما أنه يجب الفصل بين الخلافات التي تحدث على مدار اليوم، والعلاقة الزوجية.
2- مشكلات الضعف الجنسي
هذه المشكلات تتسبب في نفور الزوجة من زوجها، وتأتي ناتجة عن أسباب صحية، وقد تكون الأسباب نفسية، وقد يواجه هذه المشكلة الزوج مع زوجته، فقد تكون راغبة بها أكثر من رغبة الزوج بها.
حل المشكلة: يجب أن يتم الاتفاق على حدود تلك العلاقة، والوصول إلى جحل مناسب بهذه المشكلة يتناسب مع كلا الطرفين، وعدم تجاهل الأمر أو الاستهزاء به، والتوجه نحو حل المشكلات الصحية التي قد يكون الزوج يعاني منها، والابتعاد عن الضغوطات، والتوتر العصبي.
3- الممارسة بالإكراه
هناك بعض الأزواج الذين يجبرون زوجاتهم على ممارسة العلاقة معه بشيء من الإكراه، ودون رغبةً منها، كما أنهم قد يقومون باتباع أساليب لا ترغب بها الزوجة، مما يؤثر على العلاقة بينهم، ويجعل الأمر مكروهًا، وبه نفور.
حل المشكلة: لا بُد للزوج التوجه نحو حل تلك المشكلات النفسية، والتعرف إلى الطرق التي يجب عليه أن يتحكم بنفسه من خلاها، والابتعاد عن مشاهدة الأفلام الجنسية، واحترام رغبة زوجته في حال إذا كان الأمر يستدعي ذلك.
كيفية حل المشكلات الزوجية بوجه عام
هناك بعض الأساليب التي يمكن اتباعها والتي تساهم بشكل واضح في التخلص من المشكلات الزوجة أيًا كانت أنواع المشاكل الزوجية وحلولها، حيث إن تلك الحلول التي سوف نقوم بتقديمها سوف تتناسب مع جميع المشكلات، ومنها:
- لابُد من التحدث الدائم بين الطرفين، وأن يكون هناك استمرارية في مشاركة الآراء، وحل المشكلات بلطف ولين، والابتعاد عن العصبية عند المناقشة.
- اتباع أسلوب التسامح، فيجب أن يكون هناك تسامح بين كلا الطرفين، ولا بُد أن يبتعدوا تمامًا عن القسوة في المعاملة، ولا يتجهون نحو العقاب من أجل القدرة على تجاوز المشكلات.
- الحد من تراكم الخلافات وعدم حلها، والتحدث فور حدوث المشكلة وعدم ترك أمور أخرى تُسيطر على الحالة النفسية للطرف الذي يشعر بالضيق ولا يجب أن يتم ترك مجالًا له للتفكير في أمور سيئة.
- اتباع سياسة العناق فقد يكون الحل متوفقًا على الشعور باللين والحنان فقط وبذلك ينتهي الحزن، وتكون تلك الحالة الوحيدة التي يمكن أن يتم من خلالها عدم التحدث في المشكلة لأن العناق لم يترك مجالًا لتراكم المشكلات.
- التحدث بهدف حل المشكلة لا العناد أو التكبر عن الاعتذار.
- يجب أن يعتذر الطرف المخطئ للطرف الآخر، فهذا لا يقلل من شأنه على الإطلاق، بل يقوي أواصر العلاقة بينهم.
- عدم ترك مجالًا لأشخاص آخرين بالتدخل بينكم من أجل حل المشكلات.
- عدم اتباع سياسة التهديد عند الحديث في المشكلات، وترك الأمان سائدًا بينكم لأن فقده لم يتيح الفرصة لإعادته مرة أخرى.
- عدم التخلي عن الحنية واللطف عند حدوث المشكلات، ولا بُد من ترك الصفات الحميدة كما هي لأنها تُحسن من فرصة الاعتذار والاعتراف بالخطأ.
- الابتعاد عن اللجوء لطرف ثالث قوم بحل المشكلة بينكم، لأن الأمر قد يزداد سوءً بسبب تحيزه لأحد الأطراف، وإجبار الآخر بالاعتذار في حين عدم رغبته أو تأهل نفسيته لذلك.
إن أنواع المشاكل الزوجية وحلولها كثيرة ومتعددة، حيث عن كل زوجين قد يحدث بينهم مشكلات مختلفة عن غيرهم، ولكن من المهم أخذ الأمور بسلاسة والبحث عن حل وعدم التفكير في الانفصال.