رد السحر على الساحر بسورة الفيل
رد السحر على الساحر بسورة الفيل أمر يشكك فيه البعض، فهل من الممكن أن يتم قراءة سورة الفيل لكي يتم إبطال السحر وعودة مساوئه على الساحر؟ نعم وسنعرض لك كيفية رد السحر على الساحر بسورة الفيل، وبعض السور والآيات المختلفة من خلال موقع البلد.
رد السحر على الساحر بسورة الفيل
إن السحر من الأمور المذكورة في القرآن الكريم، والتي يجب أن يصدق فيها الإنسان، لكي يستمر على حماية نفسه من الإصابة بالأذى، أو الضرر الناتج عن التعرض للإصابة بالسحر، وقد أثبتت التجارب مع الأشخاص المعرضين للمس الشيطاني، أو الأعراض التابعة للسحر، نجاح استخدام الرقية الشرعية، وبعض السور القصيرة، والآيات في التغلب على الشيطان وطرده.
تعد سورة الفيل من إحدى السور التي تعبر عن مدى قدرة الله عز وجل في قهر الظالم، وردعه عن ظلمه، حيث إنها قد نزلت في أبرهة الحبشي حينما حاول مع جيش من الأفيال هدم الكعبة المشرفة، فأنزل الله تعالى عليهم عذاب شديد.
فقال تعالى في كتابه الكريم: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ* أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ* وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ*تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ* فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾، كما أثبتت سورة الفيل قدرتها على علاج المس، وحالات السحر، وذلك من خلال الخطوات التالية:
- يقوم الشخص بالوضوء الكامل، والتضرع إلى الله عز وجل وطلب منه العفو ورفع الأذى.
- إن الصلاة على النبي قبل الدعاء، وبعده من الأمور التي تساعد في قبول الله عز وجل للدعاء، لذا فلتصل على النبي 100 مرة قبل الدعاء، أو ما تيسر.
فعن فضالة بن عبيد عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قال في حديث صحيح: “ إذا صلَّى أحَدُكم فلْيبدَأْ بتحميدِ اللهِ تعالى والثناءِ عليه، ثمَّ يصلِّي على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ يدعو بما شاء.“
- أثبتت سورة الفيل أن قراءتها 41 تساعد في طرد الشياطين، وعلاج السحر وإبطاله.
طريقة رد السحر على الساحر بسورة الزلزلة
بعدما تعرفنا على رد السحر على الساحر بسورة الفيل نتطرق لعرض رد السحر بسورة الزلزلة، فقراءة سورة الزلزلة ثلاثة مرات يوميًا من الأمور التي يستخدمها البعض في رد السحر للساحر، وإبطاله، كما ينصحون بضرورة تكرار كلمة أشتاتًا عند الوصول إليها أثناء قراءة السورة 33 مرة.
رد السحر على الساحر بسورة عبس
إكمالًا للحديث عن رد السحر على الساحر بسورة الفيل، فلا شك في أن القرآن الكريم هو العلاج الأمثل لكافة الأمور التي من الممكن أن تصيب الإنسان، سواء كانت نفسية، أو جسدية، فقد علمنا نبينا محمد عليه الصلاة والسلام استخدام الرقية الشرعية في تحصين النفس من الشياطين والشرور، والتي تتضمن عدة آيات وسور قرآنية، وأدعية.
يعتقد بعض الشيوخ بأن قراءة سورة عبس 40 مرة في اليوم تساعد في طرد الشياطين، وتبطل السحر، وهو ما تمت تجربته مع حالات من المس، والحسد، ذلك بالإضافة لفضل سورة عبس في غنى الشخص، وتحسين حالته النفسية بقراءتها مرة في نهاية اليوم، بعد التوكل على الله عز وجل.
رد السحر على الساحر بآية الكرسي
في سياق الحديث عن رد السحر على الساحر بسورة الفيل، يجب العلم بمدى قوة آية الكرسي في طرد الشياطين، وحفظ الإنسان من شرور الدنيا، والناس، وكافة المخلوقات، حيث إن فضل آية الكرسي كبير في تحصين النفس من الشياطين، وإبطال السحر، وهي ما وصانا نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بقراءتها في أحاديث كثيرة.
ذُكرت آية الكرسي في سورة البقرة بالآية رقم 255: (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)
فضل آية الكرسي عظيم، وقد أوصانا النبي عليه الصلاة والسلام التحصن بها من الشياطين، ومن الإصابة بأي مكروه عن طريق قراءتها في الأذكار اليومية بأقل تقدير، كما أنه تم تجربة آية الكرسي في إبطال السحر، ورده على الساحر من خلال قراءتها 313 مرة، مع التوكل على الله، وحسن الظن به.
أدعية ترد السحر على الساحر
قد قال الله تعالى في [سورة النمل: بالآية رقم 62]
(أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ)، ذلك ما يجعل من الدعاء عبادة هامة، وتوحي بالاطمئنان، فعلى الإنسان الثقة بالله عز وجل، والتوكل عليه والدعاء برفع الأذى عنه.
فبعد التعرف على كيفية رد السحر على الساحر بسورة الفيل، يجب العلم أن هناك بعض الأدعية التي تساعد في إبطال السحر، وترد الأذى عن الشخص، منها ما وصانا بها الرسول عليه الصلاة والسلام، ومنها ما كان يقولها كبار الشيوخ، ألا وهي:
- كان الشيخ الشعراوي رحمه الله، يقول لإبطال السحر: اللهم إنك أقدرت بعض عبادك على السحر والشر، ولكنك احتفظت لذاتك بإذن الضر، فأعوذ بما احتفظت به مما أقدرت عليه بحق قولك الكريم: (وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ)
- اللهم احرق كل عقدة وحل كل عقدة يا قادر، عقدة تفرّعت منها العقد اللهم اقلب السحر على من سحر لي، اللهم أبعد عني الأذى، وشر الناس.
- قول الدعاء المتواجد في أذكار الصباح والمساء “ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ“ وذلك طبقًا للسنة النبوية فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال في حديث صحيح: “ ما مِنْ عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ، ومساءِ كلِّ ليلةٍ بسمِ اللهِ الذي لا يضُرُّ مع اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ، وهُوَ السميعُ العليمُ، ثلاثُ مراتٍ، لم يضرَّهُ شيءٌ“
نصائح لرد السحر على الساحر
تعد الرقية الشرعية هي حصن المسلم القوي، فهي تحميه من أذى الشياطين، وتعمل على راحة الفرد النفسية، كما أنها تساهم في حفظ النفس من شرور الناس، والدنيا، وقد نصحنا الرسول عليه الصلاة والسلام باستخدامها في التحصين فعن أبو أمامة الجاهلي أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال في حديث صحيح: “ اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما“
كما أن قراءة سورة البقرة كل ثلاثة أيام من الأمور التي تحصن النفس من أذى النفس، وأذى الدنيا، أو الشياطين، فعن أبو أمامة الباهلي أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال في حديث صحيح: “ اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ“ وقد أوضح معاوية أن معنى البطلة هم السحرة.
بالإضافة إلى ضرورة قراءة أذكار الصباح والمساء، لأن كل ذكر له فضل عظيم على الإنسان، ويحميه من مخاطر الدنيا، وأذى الشياطين، والتحصن بها قبل النوم يجعل من الصعب اقتراب أحد الشياطين من الشخص أثناء النوم، مما يقلل من الأحلام المزعجة بسبب السحر.
إن رد السحر على الساحر بسورة الفيل أو غيرها من السور والآيات القرآنية هو الحل الأمثل، فلا ينبغي أن يلجأ الشخص لرد السحر بعمل سحر مثله للشخص الآخر، لأن السحر من الكبائر ولعنة والعياذ بالله.