هل ارتحتي بعد الطلاق
هل ارتحتي بعد الطلاق؟ وهل الطلاق يصاحبه الندم؟ إن الطرق المتداولة الآن لحل المشاكل الزوجية هي أسهلها، وذلك ما نتج عن وجود الكثير من المؤثرات الخارجية على المرأة التي قد تكون غير مناسبة مع حالتها الشخصية أو لا تمت لها بصلة، لذا سوف أتطرق إلى عرض إجابة سؤال هل ارتحتي بعد الطلاق من خلال موقع البلد.
هل ارتحتي بعد الطلاق؟
الطلاق في بعض الأحيان قد يكون الحل الأمثل لكي يستطيع الإنسان أن يكسب نفسه، فلا بأس من خسارة الناس لكي ينفد الإنسان بنفسه، من هنا يمكنني التطرق إلى الحديث عن تجربتي بخصوص الطلاق، والإجابة عن سؤال هل ارتحتي بعد الطلاق.
كان طلاقي بمثابة الحل للتخلص من الخلافات والنزاعات الدائمة، فبخصوص السؤال الذي دائمًا ما يتردد على مسمعي من نفسي قبل الناس، فنعم لقد ارتحت.. فقد وجدت نفسي واكتسبت احترامي لها، كذلك حافظت على ما بقي لطليقي من احترام داخلي، لكنني قد ندمت على تخاذلي واتخاذي الطريق السهل…
فما لبثت إلا ورجعت عن قراري، واستعدت حياتي الزوجية الهانئة، فإن الزواج علاقة رحمة ومودة، أي أن تلك الصفات ما إن وجدت تكون العلاقة وطيدة بين الطرفين، ولا يمكن أن تصل إلى حد الطلاق، على عكس الزواج الذي يقوم على التفنن في تنغيص المعيشة.
أو لا يدفع بالتي هي أحسن، كيف يمكن ألا يكون الطلاق في حالته ليس براحة! ولا أعني بإجابتي أن الطلاق هو الحل الوحيد الذي كان أمامي، فقد ندمت على بعض الأمور.
التي لم أحاول حلها، ولا ألقي باللوم على طليقي فقط، فقد حولتني تلك المشاكل والنزاعات الدائمة إلى شخص غير رحيم، أو قادر على التغاضي، ولن يقوم منزل على عمدان مشوهة أو ضعيفة، وذلك ما جعلني أدرك أن قراري خاطئ.
هل ندمتي بعد الطلاق؟
هنا أتطرق لعرض ما يجول في ذهني طيلة الوقت، وما يوضح أن قراري كان خاطئًا بعض الشيء، فإجابتي عن التساؤل الذي دائمًا ما يوجه إليّ ـ هل ارتحتي بعد الطلاق ـ هي نعم.. وهو ما يخفى على الكثير من الناس لرؤيتهم ارتياحي.
لكني أنا وحدي من يعلم مدى حزني لطلاقي، فقد كنت آمل لو أنني انتظرت لبعض الوقت قبل أن أتفوه بتلك الكلمة من فمي، أو لو كان بإمكاننا أن نقضِ بعض الوقت سويًا قبل الانفصال، والتناقش ومحاولة الوصول لحل لتلك النزاعات.
فإن تفهم كل من الرجل والمرأة الطرف الثاني من العلاقة واحتياجاته، ما كنّا لنمر بتلك المرحلة من الندم أو الحزن، ففي أغلب الحالات يعد الطلاق من الحلول البسيطة وليست المثلى، وهو ما يتطلب الانتباه من الطرفين ومراعاة العشرة.
أسبابي مع الطلاق
بعد التعرف إلى إجابتي عن سؤال هل ارتحتي بعد الطلاق، أتطرق إلى عرض بعض الأسباب التي أدت إلى طلاقي، والتي غالبًا ما لم أسمع سيدة مطلقة إلا وقامت بذكرها، حيث إن حاجة المرأة متشابهة، ألا وهي التفاهم والمودة، فحيثما وجدوا لن تضعف العلاقة بهذا الشكل.
كان سبب طلاقي النزاعات الدائمة، والتي يلقي كل منا اللوم على الطرف الآخر بسبب الشعور بها، وذلك ما تكرر مع تجارب بعض من معارفي، وفي الحقيقة أن فهم مبادئ الزواج، وطبيعة العلاقة واحترامها من الأمور التي توطده.
شعور زواج الطليق
من الممكن أن تتظاهر المرأة المطلقة باللامبالاة أو عدم الاكتراث لما مرت به من تجربة قاسية، لكن الجدير بالذكر أن تلك التجربة من أصعب ما قد تمر به سيدة، ونصيحتي ألا تأخذ المرأة الطريق السهل والانفصال بدلًا من حل النزاعات.
فمن ضمن التجارب الواجب ذكرها أثناء حديثي عن إجابة سؤال هل ارتحتي بعد الطلاق، أن لي قريبة لم تتعافَ من طلاقها بعد سنوات، حتى إن طليقها قد تزوج مرة أخرى، وكان ذلك الخبر كالصاعقة التي وقعت عليها.
رغم أنها كانت تتظاهر بالقوة طيلة الوقت، وأنها غير مهتمة بما يخصه من أخبار، لكنها كطبع أي امرأة والإنسان بشكل عام، فقد شعرت بالحزن بسبب شعورها بأن امرأة أخرى قد أخذت مكانها في قلب كانت تملكه قبلها.
الجدير بالذكر أن أغلب المطلقات كذلك، فمهما ظهرت المرأة قوية أو متماسكة وحاولت التزين والتجمل، إلا أن بداخلها تكون مليئة بالحزن والشجن على الأيام التي مرت ولن تستطيع إعادتها مرة أخرى.
تجربتي بخصوص صداقة طليقي
من الجدير بالذكر أثناء الحديث عن تجربتي مع الطلاق وبعد معرفة إجابتي عن سؤال هل ارتحتي بعد الطلاق، هو أن الصداقة بعد الزواج من الأمور التي لا تتناسب في كل الأحوال، خاصةً إن لم يكون هناك أطفال.
أي أن الصداقة بعد الطلاق أكذوبة لا يجب تصديقها أو الاعتماد عليها، لأن ما ينكسر في العلاقة لا يمكن أن يعود مرة أخرى، ويبقى طرف من طرفي العلاقة في سجن أبدي بالماضي، فلا يتمكن من الدخول في علاقة جديدة.
إلا أنه يمكن أن تكون الصداقة بعد الطلاق نافعة جدًا في حالة وجود أطفال، ويجب أن يتعامل الرجل والمرأة بشكل سوي، ومودة حتى يتم تربية الأبناء بالشكل المهذب، حيث إن الظروف سوف تحتم مقابلة كل من الزوجين ببعضهما في كثير من الأحيان.
كما أن الصداقة بين الزوجين في حالة كان هناك فرصة للرجوع مرة أخرى، فإن كان لديك بعض الحنين لطليقك، احرصي على عدم قطع الوداد، ولا تسلكِ سبيل آخر غير الرجوع فهو الأفضل في كل الأحوال، مع وضع شروطك الخاصة التي تضمن لك حياة راقية.
تدخل الأهل بين الأزواج
من الجدير بالذكر أثناء الحديث عن إجابة سؤال هل ارتحتي بعد الطلاق، التنويه إلى أن هناك أمر لا بد من تجنبه في علاقتك مع زوجك، ونصيحتي ألا يتم تدخل أية أطراف ثالثة في العلاقة التي تخصك أنت وزوجك، حيث إن أغلب المشاكل تكون نابعة من ذلك الأمر.
فإن تدخل الأهل في العلاقة التي تخص الرجل والمرأة، تسبب الكثير من الخجل من الطرفين، كما أنها تضعف الموقف، فجعلتني أشعر بخجل حينما تم ذكر زوجي أمامي من أهلي بشكل غير لائق، كما أنني لم أرغب أو أحب أن يتم تدخل عائلته في شئوننا الخاصة.
لا تستمعي لأصدقائك
نصيحتي للسيدات هو ألا تستمع لنصائح الأصدقاء التي تقال في جلسات السمر، والتي يكون أغلبها في التمرد على الزوج، وعلى قوامة الرجال وحقوقهم الزوجية، فتلك من الأمور التي تعد الخطوة الأولى في طريق فشل العلاقة.
كما أن الاستماع لمشاكل العلاقات الزوجية الأخرى، أو النظر إلى حالاتها الاجتماعية أو الاقتصادية من الأمور التي تسبب كثرة المشاكل بين الزوجين، وعدم القدرة على خلق علاقة زوجية صحية، فكثيرًا ما يتواجد صديقة غير محبة للخير، فتنصح بما تعلم أنه سيسبب الخراب.
نصائح حل الخلافات الزوجية
على الرغم من أن الطلاق من الأمور التي أحلها الله تعالى عند استحالة العيش، إلا أنه يجب تجنب طريقه بكل السبل، ومحاولة الحفاظ على توطيد العلاقات الزوجية، وفيما يلي بعض النصائح من تجربتي مع الطلاق:
- من الهام الحفاظ على مناقشة الزوج، وتوضيح الأمور التي تسبب الضيق منه، فالتفاهم هو الحل لكل المشاكل.
- يجب أن يحاول كل طرف تحسين طباعه، حتى وإن لم تكن تتوافق مع تفكيره.
- حاولي أن تبعدي عن الأفكار السلبية المتواجدة على مواقع التواصل الاجتماعي من أمامك ناظرك.
- تجنبي التحدث عن علاقتك الزوجية مع أصدقائك أو عائلتك، سوى في حالة الرغبة لأخذ نصيحة من شخص حكيم.
- من الهام محاولة العودة إلى الزوج وتوطيد العلاقة.
عن الطلاق من الحلول السهلة دائمًا أمام الأزواج للتخلص من المشاكل الزوجية، إلا أن الحياة بعد الطلاق ليست بالراحة التي تتخيلها المرأة، لذلك يُنصح بمحاولة حل الخلافات مع الزوج بطريقة مناسبة حفاظًا على بناء الأسرة من التهدم.