اسلاميات

ماذا يفعل كثرة الاستغفار

ماذا يفعل كثرة الاستغفار

  • المستغفر يتقي نفسه كثيراً من الخطايا والذنوب، كما أنه لا يسمح حتى لصغائر الذنوب بأن تظل في صحيفته.
  • فيستحب للعبد المؤمن أن يكثر من الإستغفار في جميع الأوقات، ويكون كثيرة إستغفار الفرد من خلال إتباع صيغة “أستغفر الله”، فإنها تعني سؤال العبد لربه وطلبه منه بأن يكفر ذنوبه وسيئاته، ويغفرها إلى العباد، بالإضافة إلى مناجاة العبد لربه للتجاوز عن المعاصي، من خلال المداومة على الإستغفار، وذلك لأن طبيعة النفس البشرية ترتكب الكثير من المعاصي والذنوب. 

ومن هنا نتعرف على قصص عن الاستغفار والرزق وما هي فوائد الاستغفار : قصص عن الاستغفار والرزق وما هي فوائد الاستغفار

تعريف الاستغفار 

  • يعرف الإستغفار في اللغة مع تعريفه في الاصطلاح، حيث يكون في اللغة بمعنى “الطلب”، حيث يطلب العبد من ربه المغفرة، سواء كان الطلب من خلال القول، أو الطلب من خلال الفعل، بينما تعد المغفرة في لغة العرب بمعنى الستر. 
  • الإستغفار عند الفقهاء وعلماء الأمة يكون هو مناجاة العباد إلى الله سبحانه وتعالى، بقصد المغفرة إليه من الذنوب والتجاوز عن السيئات والخطايا، فيكون مقصود الإستغفار هو التغاضي عن ذنوب العبد، وتجنب الأخذ بها، وذهب بعض الفقهاء إلى أن الإستغفار يعني الإسلام واستشهدوا بذلك قول الله تعالى “وَما كانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُم، وَهُم يَستَغفِرون”. 

آثار كثرة المداومة على الإستغفار 

توبة العبد ومداومته على الإستغفار عن الخطايا والذنوب، التي ارتكبها في حياته تعود عليه بالكثير من الفوائد والآثار العظيمة، التي تنفعه وتقوي نفسه، ومن الفوائد التي تعود على مداومة الإستغفار ما يلي:

  • القرب من الله عز وجل والتعلق به، فعند انشغال الفرد بذكر الله سواء بالتسبيح أو الإستغفار، فسوف يزداد قرب العبد من ربه.
  • كثرة الإستغفار لها أهمية أيضاً في تفريج الهموم انشراح الصدر، وزوال الكرب والغمة. 
  • يكون أيضاً الإستغفار سبب في دخول العبد إلى جنة النعيم والتمتع بخيرات الله تعالى، التي أعدها لعباده المخلصين. 
  • يكون الإستغفار سبباً في صفاء قلب المؤمن، وفي الإحساس بالراحة والسعادة. 
  • يكون الإستغفار سبباً في دفع البلاء يصيب العباد، ويكون هو الحل في المشكلات التي تواجه الأفراد، حيث يستطيع به الشخص التغلب على الصعوبات التي يتعرض إليها في حياته. 
  • يعتبر الاستغفار نوع من أنواع الدعاء، ويكون حكمه، هو حكم الدعاء، فإن العبد المسلم عندما يستغفر، فهو بذلك يطلب من ربه تعالى مغفرة سيئاته وذنوبه، وكلما صاحب هذا الإستغفار إنكسار وإحساس بالإفتقار والمذلة بين أيدي الله تعالى، كلما كان هذا أرجى لإجابة دعوته، وبالأخص إذا تحري المسلم مواقيت الإجابة. 
  • وندعوكم لقراءة موضوع الاستغفار بالاسحار وتحقيق المستحيل وسعادة القلب : الاستغفار بالاسحار وتحقيق المستحيل وسعادة القلب

    آثار أخرى للمداومة على الاستغفار 

    • يكون الإستغفار سبباً في نزول المطر وحدوث بركة وتوسع في المال، كما يكون سبباً في إنبات النبات فقال الله سبحانه وتعالى “فَقُلْتُ استغْفرُوا رَبَّكُمْ إنَّه كان غَفَّارًا، يُرسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وبنِينَ وَيَجْعَل لَكُم جَنَّات، وَيَجْعَل لَكُم أَنْهارا”. 
    • بالإضافة إلى أنه سبباً في الإمداد بالقوة فقال الله تعالى “وَيا قَومِ استَغفِروا رَبَّكُم، ثُمَّ توبوا إِلَيهِ يُرسِلِ السَّماءَ عَلَيكُم مِدرارًا، وَيَزِدكُم قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُم، وَلا تَتَوَلَّوا مُجرِمين”. 
    • يكون الإستغفار سبباً في تكفير الذنوب والأخطاء، التي يكون من الوارد حصولها في الحديث أثناء المجالس، فإن لزوم الإستغفار بعد المجالس، هذا الأمر يكفر الذنوب كثيراً ويكون سبب في النجاة من النار، وأيضاً ينال الفرد درجات عالية في الجنة. 
    • يعتبر الإستغفار هو سنة عن الأنبياء وعن المرسلين، فهو الطريقة والوسيلة التي كانوا يلجئون إليها في الكثير من الأوقات، سواء في السراء أو في الضراء، حيث يقتربون من الله عز وجل بها ويتضرعون من خلالها. 

    ثمرات كثرة الإستغفار في تكفير الذنوب 

    الإستغفار له أهمية كبيرة في تكفير الذنوب حيث أن المداومة عليه تكون سبباً لمغفرة الذنوب والسيئات والخطايا الصغرى والكبرى، ويكون ذلك عند تحقق شروط التوبة، واختلف العلماء فيما بينهم بخصوص هذا الأمر، وانقسمت آراء العلماء على النحو التالي:

  • القول الأول وهو قول الشافعية، فقد ذهبوا إلى القول بأن الإستغفار، إذا كان المقصد منه الإنكسار والإفتقار بدون التوبة، فهو بذلك يكفر الكبائر الصغيرة فقط لا يكفر كبائر الذنوب. 
  • بينما ذهب القول الثاني وهو قول كلاً من الحنابلة والمالكية والحنفية، إلى القول بأن الإستغفار بدون التوبة يكفر كافة ذنوب العبد، ويشمل بهذا المعني كلاً من الذنوب الصغيرة والكبيرة. 
  • ونرشح لكم قراءة موضوع فضل الاستغفار في استجابة الدعاء وأدعية الاستغفار وصيغها : فضل الاستغفار في استجابة الدعاء وأدعية الاستغفار وصيغها

    ما هي أسباب عدم تحقق آثار الإستغفار 

    قد يتساءل العبد كثيراً ويتعجب بسبب أنه لم يجد أثراً إلى الإستغفار الذي يداوم عليه، وفي الحقيقة فإن غياب آثار الإستغفار له الكثير من الأسباب المتعددة التي يكون منها:

    • التلفظ بالإستغفار بمختلف الصيغ يكون بالقول فقط بدون الإحساس بالمعنى في القلب، وبدون الحرص على الصدق بها، فإن الإستغفار يكون مجرد كلام يتم التّلفظ به بدون صدق في العودة إلى الله عز وجل. 
    • قد يرجع السبب أيضاً في في عدم تحقق كافة شروط الاستغفار، فإن الاستغفار يكون شكلاً من أشكال الدعاء، ولهذا فإنه يعني أن له بعض الشروط والموانع، فإذا اختلت بعض الشروط انتفي الأثر للإستغفار. 
    • إذا كان العبد يقصد بالإستغفار معنى التوبة من الذنوب والمعاصي، فوقتها لا يمكن الاقتصار فقط على الإستغفار من خلال اللسان، بل يلزم تحقيق جميع شروط التوبة الصحيحة، والتي يكون أولها هو الإقرار بالذنب. 

    هل هناك وقت محدد للإستغفار 

    معاني دعاء سيد الإستغفار 

    قول هذا الدعاء الذي يُعتبر هو سيد الإستغفار والذي يتمثل في قول “اللَّهُمَّ أنْتَ رَبي لا إلَه إلا أنْتَ، خَلَقتَني وأنا عَبدك، وأنا علَى عَهْدِك، ووعدِكَ ما استطَعْت، أعُوذ بكَ مِن شَرِ ما صَنعت، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبي، فاغْفِرْ لي، فإنَه لا يَغفِر الذنوب إلَا أنت”، وهذا الإستغفار له الكثير من المعاني العظيمة التي تتمثل في:

    • الإعتراف بأن الله تعالى هو الذي يستحق العبودية والألوهية. 
    • الإعتراف بأن الله تعالى هو الخالق. 
    • إقرار الشخص المؤمن بذنبه، والاعتراف بها إلى نفسه. 
    • الصدق من العبد إلى الله، وإظهاره بالرغبة بمغفرة ذنوبه. 
    • اعتراف العبد بنعم، وخيرات الله تعالى عليه. 

    ونكون هنا قد وصلنا إلى النهاية من هذا المقال الذي تناول الآثار التي تعود على كثرة الإستغفار، حيث تكون هناك الكثير من الثمرات، التي تعود على العبد الذي يكثر من إستغفاره بالإضافة إلى قرب العبد من ربه، ونتمنى أن نكون وفقنا في كل ما جمعناه إليكم من معلومات مفيدة. 

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى