لماذا يوضع الكافور في طعام السجناء؟ وهل يستمر تأثيره لفترة طويلة؟ حيث شاع بين العديد من الشعوب اعتقادًا بأن الحكومات تعمل على إضافة الكافور للطعام المقدم للمساجين لأسباب عدة، ومن ثم نتعرف من خلال موقع البلد على مدى صحة ما يُشاع عن الكافور، وفوائده، وأضراره، واستخداماته المتعددة.
لماذا يوضع الكافور في طعام السجناء؟
تضاربت الأقاويل في حق نبات الكافور، والتي يزعم بعضها أنه يعمل على تثبيط الرغبة الجنسية، معللين ذلك بأن للكافور تأثير سلبي على مستوى هرمون التستوستيرون، بينما يزعم البعض الآخر أن الكافور يعمل على تحفيز الرغبة الجنسية لدى الرجال.
من هنا انتشرت إشاعة إضافة الكافور لطعام السجناء بهدف تقليل الرغبة الجنسية لديهم، لكن لم تثبت في هذا الشأن دراسات قاطعة بتأثير الكافور كمثبط للرغبة الجنسية أو حتى كمحفزٍ لها.
علاقة نبات الكافور بالرغبة الجنسية
تم إجراء العديد من الدراسات والأبحاث بهدف التوصل إلى حقيقة طبية ثابتة توضح علاقة تناول نبات الكافور بالرغبة الجنسية لدى الرجال، وتأثيره على هرمون الذكورة “التستوستيرون”.
لكن ما توصلت إليه الدراسات حتى الآن لم يدعم أيًا من القولين المثارين في شأن تأثير نبات الكافور على مستوى هرمون التستوستيرون، سوى دراسة بحثية تم نشرها بأحد المجلات العلمية.
فهي أفادت بظهور تأثير نبات الكافور بزيادة عدد الحيوانات المنوية عند مجموعة ذكور فئران تم اختبار تأثير الكافور عليها، لكن لا تزال هذه التأثيرات محل دراسة وبحث من العلماء والمختصين ولا يمكن القطع بصحتها.
على جانبٍ ذي صلة نجد لزيت الكافور دورًا فعالًا في تحسين الدورة الدموية عند استخدامه في التدليك، مما شجع على استخدامه بغرض علاج ضعف الانتصاب عند الرجال.
فعند تدليك العضو الذكري بزيت الكافور يعمل الزيت على تنشيط الدورة الدموية بالقضيب مما يقوي انتصابه، كما أن استنشاق زيت الكافور يساعد في تحفيز الجزء المسؤول عن زيادة الرغبة الجنسية.
أشكال نبات الكافور
نبات الكافور أو (القرفة الكافورية) هو تيربين ” مركب عضوي ” يستخدم عادةً في الكريمات والمراهم والمستحضرات.
مصطلح “الكافور” عادةً ما يستخدم للدلالة على أحد مستخرجات أشجار الكافور الشائعة، والذي يتم استخراجه من لحاء الشجرة ويكون ذا قوام مشابه لقوام الشمع ويتميز برائحته النفاذة الشبيهة برائحة المنثول، يتواجد بعدة أشكال مختلفة، مثل: زيت، ومسحوق، وشمع، كما يعرف بفعاليته في محاربة الفطريات.
فوائد نبات الكافور
1- تحسين صحة الجهاز التنفسي
يستخدم الكافور كأحد المكونات التي تدخل عادة في أدوية السعال وأدوية نزلات البرد، حيث أنه يتميز بخصائص مزيلة للاحتقان، ويعمل على التخفيف من تحشر البلغم، كما يدخل في تركيب الأدوية والكريمات التي تستخدم لدهن الصدر والبطن.
2- إدارة الألم
يحفز الكافور النهايات العصبية التي تعمل على تخفيف الأعراض مثل الألم والحكة عند تطبيقه على الجلد، فهو يزيل حساسية النهايات العصبية عند تطبيقه على الجلد، بهذا يكون مفيداً في تخفيف آلام العضلات والمفاصل.
3- تخفيف ألم الحساسية
للكافور تأثير جيد في التخفيف من حدة الحساسية الجلدية بفضل نشاطه المضاد للالتهابات.
4- تحسين صحة البشرة والشعر
حيث يعمل الكافور على تخفيف تهيج البشرة والتهاباتها، كما له تأثير في معالجة فطريات الأظافر، وكذلك تخفيف الإكزيما الجلدية.
كما أن له دور في تعزيز صحة الشعر حيث يحفز نموه ويعمل على تقوية الدورة الدموية في فروة الرأس، وتساعد رائحته على الاسترخاء والمساعدة على النوم، مما يجعله مفيدًا للذين يعانون من الأرق.
الآثار الجانبية للكافور
- يمكن أن يؤدي تناول الكافور من قبل الأطفال إلى تسمم الكبد (تلف الكبد) وتلف الجهاز العصبي.
- يجب الحذر أيضًا من ملامسة الكافور للعين والجلد، فقد يسبب تهيجًا عند ذلك.
- قد يؤدي الاستنشاق والتعرض للجلد سمية حادة تؤدي إلى أعراض مثل استثارة العضلات، مما يسبب الرعشة والارتعاش والغثيان والقيء والصداع والدوخة والتشنجات.
- ينصح بعدم استعماله أو تطبيق زيته على الأطفال، والحوامل والمرضعات، وذلك لما قد يسببه من تشوهات في الأجنة.
- يعد زيت الكافور غير صالح لتناوله فمويًا لأنه قد يسبب أعراضًا خطيرة، مثل: العطش الشديد، والتسمم، وانخفاض حرارة الجسم، والتقيؤ، وقد يؤدي للوفاة.
بعد التعرف على سبب انتشار تساؤل لماذا يوضع الكافور في طعام السجناء؟ وكونها لا تستند إلى أدلة تثبت صحتها، لا يزال الكافور يتمتع بالعديد من الفوائد الأخرى التي تجعل منه مكونًا أساسيًا في بعض المنتجات الطبية.
