أسباب ارتفاع الحرارة عند الطفل الرضيع
أسباب ارتفاع الحرارة عند الطفل الرضيع من الأِشياء الهامة التي لابد من تجنبها، فالطفل الرضيع هو الطفل حديث الولادة الذي يحتاج للرضاعة لكي ينمو.
لكن في غفلة من الأب والأم قد يتعرض الطفل لإحدى مسببات ارتفاع الحرارة عند الرُضع، لذا ومن خلال موقع البلد سنتعرف على أسباب ارتفاع الحرارة عند الطفل الرضيع.
أسباب ارتفاع الحرارة عند الطفل الرضيع
يبحث أغلب الآباء والأمهات الذين ليس لديهم أي تجارب سابقة في تربية الأطفال عن أسباب ارتفاع الحرارة عند الطفل الرضيع، فالطفل الرضيع هو أكثر البشر عُرضة لأي مرض مهما كان صغيرًا، هذا لأن التشكيل الكلي للجهاز المناعي لم يتكون بعد.
أو بمعني أدق لازال الجهاز المناعي لم يتطور، مما يكون الطفل بدون خط دفاع نظرًا لعدم نموه، لذلك يجب علينا أن نحمي الأطفال الرضع، وهذا من خلال معرفة الأسباب لكي نتجنبها، فيكون ذلك حماية كبيرة للطفل الرضيع، ونعرض لكم هذه الأسباب من خلال السطور التالية:
- حمى اللقاح: اللقاح الذي يأخذه الأطفال الرضع عبارة عن المرض نفسه، ولكن في الصورة الخاملة، وهذا حتى يتعرف عليه الجهاز المناعي، ومن ثَم عمل الأجسام المضادة له، فمن الممكن بعد أخذ اللقاح أن ترتفع درجة حرارة الطفل فيما يسمى بحمى اللقاح.
هذه الحمى لا تستمر طويلًا حيث إنها تستمر من نصف يوم إلى ثلاثة أيام على الأكثر، فإن زادت عن هذا الحد فعليك أن تذهب بطفلك إلى الطبيب. - عدوى عن طريق فيروس: من خلال الإصابة ببعض الأمراض الفيروسية مثل البرد أو بعض الالتهابات الفيروسية، تكون هذه أحد أسباب ارتفاع الحرارة عند الطفل الرضيع، ففي البداية تدخل هذه الأمراض إلى جسد الطفل، فيعمل الجسم على زيادة الحرارة للتغلب عليها.
مما يؤدي إلى بعض الأعراض الجانبية الأخرى مثل السعال أو سيلان في الأنف. - الالتهاب البكتيري: من أسباب ارتفاع درجة الحرارة للأطفال الرضع، هي الالتهابات الناتجة من تكاثر البكتريا الضارة، مثل أنواع كثيرة من الحمى الصامتة كالتهاب المثانة، والتي تكثر في الفتيات الرضع، أو التهاب الحلق.
هو أيضًا ما قد يتسبب في التهاب بكتيري يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.
أسباب أخرى تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الرضيع
استكمالًا للفقرة السابقة سنتعرف الآن على عوامل ارتفاع درجة الحرارة عن الرضيع، وهذا من خلال ذكر بعض الأسباب التي قد يكون منها الأب والأم، ومن خلال الأسطر القادمة سنتعرف على باقي أسباب ارتفاع الحرارة عند الطفل الرضيع:
- الملابس الزائدة عن الحد: قد يكون الآباء والأمهات إحدى أسباب ارتفاع الحرارة عند الطفل الرضيع، وهذا من خلال الإفراط في ارتداء أطفالهم حديثي الولادة للملابس، خصوصًا إن كانت البيئة التي تسكن فيها العائلة مرتفعة الحرارة.
فجسم الطفال في هذا الوضع يكون حساس جدًا، ولا يستطيع تنظيم درجة حرارته، فيتسبب ذلك في ارتفاع كبير في درجة حرارة الطفل الرضيع، لذا يجب توخي الحذر. - حمى الأطفال حديثي الولادة: حينما يولد الطفل من الممكن أن يصاب بحمى أولية، وتكون في أول ثلاثة شهور من مجيئه إلى الدنيا، لكنها من الأشياء الخطيرة، لأنها في الأغلب تكون نتيجة عدوى في مجرى الدم، أو ما يعرف بالإنتان.
- التسنين: نمو الطفل في حد ذاته قد يكون من أسباب ارتفاع الحرارة عند الرضيع، لكن هذا الارتفاع يكون طفيفًا، حيث إن معدل الخطر من هذا الارتفاع يبدأ عندما تزداد درجة الحرارة عن 37.8 درجة مئوية.
التهابات تسبب ارتفاع درجة الحرارة عند الرضيع
الالتهابات هي عبارة عن ردة فعل، تكون ناتجة من الجهاز المناعي للإنسان، وهذا عندما يصادف دخول جسم غريب مثل الفيروسات أو الميكروبات إلى الجسم، مما يكون بعض التلوثات، فيقوم الجهاز المناعي بإطلاق كرات الدم البيضاء وهذا حتى يهاجم الكائنات الغريبة.
مع عمل الأجسام مضادة لهذا الفيروسات، وكون هذا اللأمر من أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الرضيع، بل وعلى الرغم من أنه ليست كل الالتهابات تزيد من درجة حرارة الرضيع، إلا أن هناك نوعين من الالتهابات من المسببات الرئيسية في ذلك.
لذا سنقوم بالتعرف عليها من خلال النقاط التالية:
- التهاب الأذن: قد تم عمل اختبار على ست أطفال رُضع، فتم اكتشاف أن هناك واحدًا منهم فقط هو الذي لم يصب بالتهاب الأذن، لهذا فهو مرض منتشر بكثرة بين الأطفال الرضع، فيكون هناك التهابًا في الأذن الوسطى، بالتحديد بين طبلة الأذن وقناة استاكيوس.
مما يسبب التهابًا في هذه المنطقة، فترتفع درجة الحرارة بشكل كبير وملحوظ.
- التهاب السحايا: التهاب السحايا هو عبارة عدوى بكتيرية تصيب جسم الطفل من الداخل، بالتحديد تصيب الغشاء المحيط، والذي يحمي الدماغ والنخاع الشوكي.
فتكون الأعراض خطيرة جدًا على الطفل، ومنها “تصلب في الرقبة، اضطراب وتشوش، صداع في الرأس”، في هذه الحالة يجب عليك أن تأخذه فورًا للطبيب، حيث إن تفاقم هذا المرض يؤدي إلى أضرار خطيرة في الدماغ.
علاجات منزلية لعلاج ارتفاع حرارة الطفل الرضيع
في سياق تعرفنا على أسباب ارتفاع الحرارة للرضيع، سنقوم الآن بعرض بعض الطرق العلاجية، والتي يمكنك بها أن تقوم بخفض درجة حرارة طفلك، دون اللجوء للطبيب، وهذا عبر السطور التالية:
- رفع الرأس: عند الشعور بأن طفلك قد ارتفعت حرارته، فيجب عليك أن تقوم برفع رأسه، وذلك حتى يقوم الجسم بتصريف السوائل الضارة المتواجدة في الطفل، وهذا عن طريق الجيوب الأنفية.
- كمادات دافئة: يعتقد كثير من الناس أن الطفل الرضيع حينما ترتفع درجة حرارته، فإنك لابد وأن تضع كمادات دافئة على جبهته، ولكن هذا خطأ من الأخطاء الشائعة، حيث إنه من المفترض وضع الكمادات على الأذن.
كما يفضل في الحالات التي يكون فيها التهابًا للأذن، وهذا لفترة لا تتجاوز الربع ساعة. - سوائل: يمكن أن تقوم بسقي الطفل الكثير من السوائل، لأن هذا يعمل على فتح الممرات في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى خفض في درجة الحرارة.
- زيت دافئ: في حالة إن كان الطفل يعاني من التهاب الأذن وهو أحد أسباب ارتفاع الحرارة عند الطفل الرضيع، فعليك أن تقوم بإزالة هذا السبب، ويكون ذلك بوضع بعض القطرات من زيت الزيتون.
كما إن كان الطفل لا يعاني من مشاكل في طبلة الأذن، فمن الممكن أن تضع زيت السمسم الدافئ، وتأكد من عدم تصريف تلك السوائل من الأذن. - بعض المحظورات: توجد بعض المحظورات التي يجب عليك تجنبها، وهذا حتى لا تزيد الطين بلة، فمنها أنك يجب أن تتجنب استخدام الكحول، أو استخدام الثلج لخفض درجة الحرارة، لأن هذا يسبب هياج لبشرة الرضيع الحساسة.
بالإضافة إلى أنه يجب أن تتجنب تغطية الطفل بالبطانيات الكثيرة، فقم باحتضانه إن كان يشعر بالقشعريرة، لكن لا تُزد من ملابسه أو من البطانيات.
علاجات دوائية لخفض درجة حرارة الرضيع
الدواء عبارة عن عقاقير مصنوعة من المواد الكيمائية، والتي يمكننا أن نعتبرها من الأشياء الأساسية في الطب الحديث، وعندما نتعرف على أسباب ارتفاع الحرارة عند الطفل الرضيع، يأتي إلى ذهننا كيفية التخلص من هذه الحرارة عن طريق الأدوية المشهورة.
ذلك بعد البحث والتدقيق تم التعرف على بعض الأنواع من الأدوية، حيث يمكن أن يتناولها الطفل، ولكن يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب، بالإضافة إلى الجرعات المناسبة حتى لا يتعرض الرضيع لإحدى الأعراض الجانبية، ومن أشهر تلك الأدوية المحظورة ما يلي:
- مسكنات: من الممكن أن تعطي لطفلك بعض الأدوية التي تسكن الآلام، والتي تعمل في نفسك الوقت على خفض درجة الحرارة، لكن هذا في حالة أن طفلك قد تجاوز بالفعل ست أشهر من عمره.
في تلك الحالة يمكنه أن يتناول الإيبروبروفين وهو دواء مسكن للآلام كل ست ساعات أو ثمانٍ ساعات.
يمكنك أيضًا إعطاؤه دواء الباراسيتامول من أربع إلى ست ساعات، وفي الأمور الطبيعية يجب معرفة إمكانية عمل ذلك أو لا من الطبيب، خوفًا من أن يكون الطفل لديه حساسية من بعض الأمراض. - الأسبرين: إياك وأن تقوم بإعطاء الأسبرين إلى الطفل، فعلى الرغم من أن هذا الدواء من المسكنات القوية، لكن جسد الطفل لازال صغيرًا، ولن يتمكن على احتمال الآثار الجانبية التي من الممكن أن يتعرض لها جراء تناوله.
فمن آثاره الجانبية زيادة إفرازات المعدة، مما قد يُشعر الطفل بحرقان شديد في معدته، بالإضافة إلى بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي، تجعل لديه رغبة كبيرة في التقيؤ، فيسبب أضرارًا وخيمة في هذا الجهاز، وخصوصًا في المعدة.
حالات يجب فيها استشارة الطبيب
بعد أن عرضنا لكم أسباب ارتفاع الحرارة عند الطفل الرضيع، سنلقي نظرة الآن على الحالات التي يجب فيها وبدون تفكير الذهاب إلى الطبيب المختص، وهذا حتى لا تتفاقم الأعراض الموجودة بجسم طفلك، وحتى لا يصاب ببعض الأمراض الإضافية.
لذلك سنقوم بالتعرف على الحالات التي يجب فيها زيارة الطبيب، وهذا من خلال النقاط التالية:
- قلة ملحوظة في نشاط الرضيع، لدرجة أنه من الصعب إيقاظه من حالة الخمول التي عليها.
- إن كان عمر طفلك يتراوح من يوم إلى ثلاثة أشهر، ولاحظت أن درجة حرارته مرتفعة، قم بقياس درجة حرارته عن طريق المستقيم، ويجب أن تذهب فورًا للطبيب في حالة أن درجة حرارته كانت 38 فأعلى.
- في العادة الأوعية الدموية للطفل تكون ملحوظة بشكل كبير على الجلد، فمن العوامل التي تبين أن الطفل في خطر، مرافقة ارتفاع درجة الحرارة ببعض النقط باللون البنفسجي أو بلون الدم على الجلد.
- إن كان الطفل يتراوح عمره من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، ولاحظت أنه سريع الانفعال فمن الأرجح أن درجة حرارته مرتفعة، فقم بقياسها، وتأكد من أنها أقل من 38.9 درجة مئوية.
- من العلامات الخطيرة التي تستلزم زيارة الطبيب الفورية، هو أن الطفل لا يستطيع التنفس، ويجد صعوبة كبيرة في ذلك.
- أعمار الأطفال من ستة أشهر إلى سنتين، قبل أن تأخذهم للطبيب تأكد من أن درجة حرارة الطفل 38.9 فأعلى، ويكون هذا لأكثر من يوم.
- أطراف الطفل المتمثلة في اليدين والساقين لا يتحركان.
- قشعريرة وارتعاش كبير للطفل، يدوم لأكثر من نصف ساعة.
- ظهور على جلد الرضيع طفح.
- إن شعرت بأن الطفل قد أصابه جفاف.
- بكاء الطفل الشديد عندما تلمسه، أو تحاوله مداعبته وتحريكه.
نصائح للحفاظ على درجة حرارة الطفل الرضيع
في سياق تعرفنا على أسباب ارتفاع الحرارة عند الطفل الرضيع، سنقوم الآن بعرض بعض النصائح التي جاءت من الأطباء، وهي بخصوص كيفية الحفاظ على درجة حرارة الطفل، سواء كانت درجة حرارته مرتفعة أم لا، فكل ما عليك هو اتباع الإرشادات التي قالها الأطباء.
كما قد تجد في تلك الارشادات بعض العادات أو الأفعال التي كنت تظنها صحيحة، أو بعض الأشياء الخاطئة التي يفعلها البعض، لذلك يجب عليك أن تلتزم بهذه الإرشادات إلى أقصى درجة، وسنتعرف معًا على هذه التعليمات من خلال السطور الآتية:
- الراحة: يفضل ألا تنهك طفلك من خلال البيئة المزعجة، والتي قد تجعله يصاب بالأرق، فقم بإعطائه الراحة في جو هادئ، ويفضل أن تكون غرفته إضاءة خافتة، فتأكد من أنه لن يقلق أثناء نومه، والذي قد يكون بسبب درجة الحرارة.
لذا قم بضبط درجة حرارة الغرفة على أن تكون معتدلة، فإن كانت هناك مروحة فلا تقم بتزويد سرعتها، ولا يفضل استخدام الدفاية في غرفة الطفل أبدًا، أو أن يتم اصطحابه إلى خارج المنزل ودرجة حرارته مرتفعة. - الاستحمام: عندما تقوم بتحميم طفلك الرضيع، تأكد من أن الماء فاتر، فمن الأمور التي تعتبر إحدى أسباب ارتفاع الحرارة عند الطفل الرضيع، أن الذي سيقوم بتحميم الطفل لا يختبر درجة حرارة الماء.
لذا نشير إلى فوائد الماء الفاتر على الطفل الكثيرة، فمنها أنه يعود جسم الطفل على الاستجابة للأدوية إن كان يتناول أدوية، وذلك عن طريق تعويد جسمه على التحكم في درجة الحرارة.
لكن يجب الحرص من ببعض العادات الخاطئة، وهي أن تقوم بتحميم الطفل بماء وثلج، فهذا قد يجعل الطفل يرتعش أكثر، ولكن ببساطة يمكنك أن تقوم باستخدام إسفنجة، والاستعانة بشامبو الأطفال.
إرشادات للحفاظ على درجة حرارة الرضيع
بعد أن عرضنا إليكم أسباب ارتفاع الحرارة عند الطفل الرضيع، سنقوم الآن بالتعرف على إرشادات أخرى التي يجب اتباعها، وهذا للحفاظ على جسد الطفل الذي لم ينمو بعد، وسنتعرف عليها من النقاط التالية:
- مراقبة علامات الجفاف: يجب عليك مراقبة الطفل إن كانت لديه أي علامات من علامات الجفاف، لأنها من الممكن أن تكون من أسباب ارتفاع درجة الحرارة.
فتتمثل هذه العلامات في عدم التبول بالمقدار الذي اعتدت أن تلاحظه، أو وجود بعض الشقوق في شفاهه، أو وجود اصفرار في بشرته وجفاف. - الملابس: لا تقم بتزويد الملابس أكثر من الحد، فدع الطفل يعتاد على درجات الحرارة المتنوعة، وهذا من خلال تزويده بالملابس المناسبة في كل فصل من فصول السنة، دون الزيادة عن الحد.
- مراقبة أوضاع الطفل: يجب عليك أن تقوم بمراقبة أوضاع الرضيع، حتى تتأكد من أنه مرتاح ولا شيء يزعجه، فالطفل إن كان لعوبًا يقظًا دائمًا، لا يظهر عليه أي علامة مرض، يكون سليمًا ولا يحتاج إلى علاج.
- السوائل: يمكنك أن تمد الطفل ببعض السوائل إن كنت تلاحظ أن درجة الحرارة بدأت في الزيادة، فالسوائل تمتص الحرارة الزائدة وتعادل درجتها، وإن كان طفلك قد تجاوز الستة أشهر فابدأ بإعطائه بعض الرشفات المائية.
أما من دون ذلك فلا تعطه الماء لأن الرضاعة كفيلة بامتصاص الحرارة.
- بعض المحظورات: توجد بعض الشائعات التي يمكنك أن تقع فيها لكنها تضر بالحالة الجسدية والنفسية للطفل، فلا تقم بإزعاج الطفل وإيقاظه حتى وإن كان بهدف إعطائه الدواء، فاتركه ينعم بالنوم ويأخذ قسطًا من الراحة.
أيضًا تجنب أن ترسله إلى دار رعاية، ففي الظروف المحيطة بفيروس كورونا المستجد، يمكن للطفل أن يتلقى عدوى فيروسية، وهذا عامل خطر جدًا.
أسباب ارتفاع الحرارة عند الطفل الرضيع يمكن تفاديها من خلال اتباع الإرشادات، فابحث جاهدًا عن طرق حماية طفلك، حتى لا يكون عُرضة للأمراض في مهده.