خدماتمصر

متى تسقط شهادة الشهود؟

متى تسقط شهادة الشهود طبقا لما ورد في القانون، فبحكم أن الكثيرين منا قد يتعرضون لمثل هذه المواقف، فإن معرفة متى تسقط شهادة الشهود أو غير ذلك من المسائل القانونية لم يعد اختياريًا.

بل أصبح لزامًا على كل فردٍ في الدولة أخذ فكرة، ولو بسيطة، عنه، حتى يحسن التعامل، وهو ما يمكنك التعرف عليه عبر موقع البلد اليوم.

ما هو مفهوم الشهادة؟

من الأهمية بمكان أن نتعرف على مفهوم الشهادة، بادئ ذي بدء، والشهادة هي التعبير عما أدركه الإنسان بأحد حواسه الخمس، بأن سمعه أو رآه أو لمسه بيده، إلخ، وتعريف الشهادة لغةً هي البيان، ولهذا فهي تسمى بالبينة، حيث تستخدم لتبين الحق والباطل.

ما يحدث في المحاكم في وقتنا الحالي هو أن الشهود يحضرون إلى المحكمة بناءً على مذكرة حضور يكون مذكورًا فيها اليوم والساعة التي يجب على الشاهد الحضور فيها ليدلي بشهادته أمام القاضي بطريقةٍ معينةٍ، يتولى القاضي توجيهه لها.

متى تسقط شهادة الشهود بحسب المجلس الأعلى للقضاء؟

بناءً على ما جاء في قرارات المجلس الأعلى للقضاء بشأن شهادة الشهود في المحكمة، فإنها تسقط ولا يلتفت إليها في بعض الحالات التي نوردها فيما يلي:

  • تكون الشهادة غير صالحة في حال اختلفت أقوال الشهود، أي كانت هناك شهادتين مختلفتين، في نفس الواقعة.
  • إذا تشابهت الشهادة ضمنًا واختلفت لفظًا بين الشهود تكون ساقطة.
  • تسقط الشهادات المتخالفة التي لا يقوي بعضها بعضًا، بل يرد بعضها بعضًا.
  • إذا تعارضت الشهادة مع الواقع الذي تم إثباته ولا مجال في نفيه.
  • لا تقبل حجة الشخص إذا أضاف شيئًا إلى نفسه.
  • في الشهادة يكون الإثبات مقدمٌ على النفي، وحدوث عكس ذلك يسقطها.
  • كما أن الإثبات مقدمٌ على النفي، فإن البينة المثبتة مقدمةٌ على المنفية.
  • لا تقبل شهادة الدلال أو الوسيط الذي يبتغي لنفسه نفعًا بشهادته.
  • لا تقبل شهادة من ردت شهادته لطلب نفع أو درء ضرر من قبل، فربما يكون هدفه إزالة العار الذي لحق به.
  • إذا لم يرد المعارض الشهادة ويبطلها يتبقى أثرها ويتم الحكم بناءً عليها.
  • على القاضي أن يلتفت في حال طعن أحد طرفي النزاع على شهود خصمه.
  • إذا استندت الشهادة إلى احتمالٍ ضعيفٍ تسقط، لعدم وجود دليل عليه، وهو ما يجعل القاضي لا يعول عليه.

أشهر حالات تسقط فيها شهادة الشهود

فيما سبق بينا متى تسقط شهادة الشهود، وذكرنا الحالات التي وردت بحسب المجلس الأعلى للقضاء، ولأن الشهادة من أهم الأشياء التي تؤثر على مجرى القضية.

فإن القاضي لا يتعامل معها كأمرٌ مسلمٌ به، بل يعاد النظر فيها في إحدى الحالات التالي ذكرها:

إذا كانت الشهادة لا تتعلق بموضوع القضية

في هذه الحالة لا تكون الشهادة نافعة في سير القضية، ويحدث في بعض الأوقات أن يتفوه الشاهد بما ليس له علاقة بالدعوى بسبب إصابته بالجنون أو صغر سنه أو إجباره على الشهادة.

هنا يكون فاقدًا للأهلية ولا تؤخذ بشهادته.

إذا شهد الشاهد دون حلف اليمين

من أهم أركان الشهادة هو التفوه بيمين الشهادة قبل الإدلاء بها، وإذا لم يقم الشاهد بالحلف قبل الشهادة يتم الطعن فيها، فاليمين هو من النظام العام للمحكمة، ولا يمكن التجاوز عنها مطلقًا.

إذا كان الشاهد ممنوعًا من الشهادة

إذ كان الشاهد من الأشخاص الذين تحتم عليهم وظائفهم التكتم على ما يعرفون فإن شهادتهم لا تطلب ولا يعتد بها، ومن الملزمين بحفظ أسرار مهنتهم الأطباء والمحامين وأعضاء النيابة العامة والقضاة.

ماذا لو رفض الشاهد الحضور إلى المحكمة؟

في بعض الحالات لا يقبل الشاهد الحضور إلى المحكمة والإدلاء بشهادته، وهنا يتم إجباره على القيام بذلك، عن طريق مذكرة إحضار.

ولا مجال بحال من الأحوال للتهرب من الشهادة، طالما أن الشخص قد طلب إليها.

كيف تكون الشهادة في المحكمة؟

عند حضور الشاهد الجلسة بقاعة المحكمة وبدء الجلسة، يقوم أولًا بالإجابة على سؤال القاضي له بشأن بعض المعلومات الشخصية الخاصة به وعلاقته بأطراف القضية.

وبعدها يقسم يمين الشهادة بأن يقول الحق دون زيادة أو نقصان، ويدلي بها وتدون بتاريخها.

بعد أن عرفنا متى تسقط شهادة الشهود يمكننا استنباط مدى دقة هذه الأمور وتأثيرها الكبير على حياة الأشخاص والمجتمعات، وما يعطي للشهادة أهميتها أنها في بعض الحالات تكون هي الطريق الوحيد للوصول إلى الحق وإثباته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى