أدبياتتعليم

الفرق بين الشعر والنثر

الفرق بين الشعر والنثر شاسع والجميع يشعر بالحيرة عند التفرقة بينهم، فجميعنا نعلم أن الأدب العربي ينقسم إلى قسمين مختلفين وهما النثر والشعر، ولكل نوع منهما خصائص وقواعد ومميزات خاصة به .

ويطلق على من يقوم بكتابة النثر كاتباً ويقوم من خلاله بإيصال فكرة معينة للقارئين وليس أحاسيس أو مشاعر، أما يطلق على من يكتب الشعر ناظماً للشعر، لذا هيا بنا لنتعرف على الفرق بينهما عبر موقع البلد .

الفرق بين الشعر والنثر

الفرق بين الشعر والنثر ليس صعباً كما يظن البعض فمن خلال التعرف على الشعر وأنواعه وكذلك النثر فيمكننا التمييز بينهم بكل سهولة، ولذلك سنذكر لكم الآن الفرق بينهما:

أولاً: الشعر

الشعر يعتبر نوعاً من أنواع الفن الأدبي فهو يحتوي على كلمات تعتمد على القافية ويتكون من عدة أبيات ويطلق عليها قصيدة وكلمات كل بيت في الشعر تنتهي بقافية تعطي جرس موسيقي يطرب الأذن له.

أنواع الشعر

1_ الشعر الحديث

يعتمد الشعر الحديث على أمرين هامين وهما الفكرة والخيال، فهذا النوع من الشعر يحتاج إلى عدة عوامل للتأمل والتفكير، كما أنه يحتاج إلى تكثيف الصور للتعبير بشكل أفضل عن الفكرة التي تدور حول الأبيات ومن رواد الشعر الحديث “الأمير بدر بن عبد المحسن”.

2_ الشعر التقليدي

لا يعتمد الشعر التقليدي على الخيال كالشعر الحديث بل أنه يعتمد على الوصف أي أنه يميل إلى الواقعية، ومن خلال الشعر التقليدي يمكننا التحدث عن الإنجازات التاريخية التي حدثت في الماضي ومن رواد الشعر التقليدي الهزاني وغيره.

أنواع القافية

  • النوع الأول، ومن شروط هذا النوع أن يكون هناك قافيتين فالأولى للصدر والأخرى للعجز، ويختلفان في الحروف.
  • النوع الثاني، ومن شروطه وجود قافية واحدة في شطر البيت الثاني أما عن البيت الأول فيكون بدون قافية.
  • النوع الثالث، يتكون هذا النوع من بيتين “أربعة اشطر” ففي الثلاثة أشطر يتشابه قافيته ولكن في الشطر الرابع تختلف هذه القافية، ويظل الشطر الرابع مختلفاً حتى أن تنتهي القصيدة.
  • النوع الرابع، ويعرف هذا النوع بالرباعيات أي أن الثلاث أشطر مشتركين في قافية واحدة وهما البيت الأول والشطر الرابع، بينما الشطر الثالث يظل حراً غير مرتبط بقافية وهذا النوع من الشعر يوجد في العديد من الأماكن ومنها اليمن والكويت والشام ومصر.

أنواع الشعر الحر

  • الشعر الموزون، وهو الذي يعتمد على الجرس الموسيقي والإيقاع والوزن.
  • قصيدة النثر أو الشعر المنثور، يعتمد هذا النوع من الشعر على قوة العاطفة وعلى الفكر والتخيل، كما أنه يعتمد على الصورة المعتمدة على الإيقاع وتعطي خيال واسع للشعر المنثور أو القصيدة.

ثانياً: النثر

وهو أسلوب إنشائي يعتمد على الكلام العادي وعلى الأدلة والبراهين للتعبير، فهو يخاطب العقل والتفكير أكثر من العاطفة والإحساس من أجل إيصال فكرة معينة إلى القارئ بأسلوب سهل ويوجد للنثر أنواع ومنهم الآتي:

  • النثر العادي، وهو يعتمد على الكلام العادي المنتشر بين الناس للتعبير عن فكرة معينة.
  • النثر الفني، فهو يعتمد على العاطفة ويحتاج إلى الصياغة الجيدة.

شواهد أدبية حول النثر والشعر

بعد أن تم ذكر الفرق بين الشعر والنثر فسنذكر لكم الآن الشواهد الأدبية حول النثر والشعر، ففي عصور عديدة كان النثر والشعر من أهم القضايا والأمور التي تشغل بال العرب بدءاً من العصر الجاهلي حتى العصر الحديث.

فكان المبدعون في تلك العصور يقومون بالتجديد والتنويع في النثر والشعر، وسنذكر لكم الآن الشواهد الثرية والشعرية والتي منها قصيدة الشاعر كعب بن زهير بن أبي سلمى التي كان يمدح بها الرسول:

بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ.

مُتَيَّمٌ إثْرَها لم يُفْدَ مَكْبولُ.

وَمَا سُعَادُ غَداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا.

إِلاّ أَغَنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ.

هَيْفاءُ مُقْبِلَةً عَجْزاءُ مُدْبِرَةً.

لا يُشْتَكى قِصَرٌ مِنها ولا طُولُ.

شُجَّتْ بِذي شَبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍ.

صافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْو مَشْمولُ.

تَنْفِي الرِّياحُ القَذَى عَنْهُ وأفْرَطُهُ.

مِنْ صَوْبِ سارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ.

الشواهد النثرية “نص خطابة الرسول صلى الله عليه وسلم”.

“إنَّ الْحَمْدَ لِلّهِ أَحْمَدُهُ وَأَسْتَعِينُهُ، نَعُوذُ بِاَللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَسَيّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ.

إنّ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَيّنَهُ اللهُ فِي قَلْبِهِ وَأَدْخَلَهُ فِي الْإِسْلَامِ بَعْدَ الْكُفْرِ وَاخْتَارَهُ عَلَى مَا سِوَاهُ مِنْ أَحَادِيثِ النّاسِ.

إنّهُ أَحْسَنُ الْحَدِيثِ وَأَبْلَغُهُ، أَحِبّوا مَا أَحَبّ اللهُ أَحِبّوا اللهَ مِنْ كُلّ قُلُوبِكُمْ، وَلَا تَمَلّوا كَلَامَ اللهِ وَذِكْرَهُ، وَلَا تَقْسُ عَنْهُ قُلُوبُكُمْ، فَإِنّهُ مِنْ كُلّ مَا يَخْلُقُ اللهُ يَخْتَارُ وَيَصْطَفِي، قَدْ سَمّاهُ اللهُ خِيرَتَهُ مِنْ الْأَعْمَالِ وَمُصْطَفَاهُ مِنْ الْعِبَادِ، والصّالِحَ مِن الْحَدِيث.

وَمِنْ كُلّ مَا أُوتِيَ النّاسُ مِنْ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ، فَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَاتّقُوهُ حَقّ تُقَاتِهِ وَاصْدُقُوا اللهَ صَالِحَ مَا تَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ، وَتَحَابّوا بِرُوحِ اللهِ بَيْنَكُمْ، إنّ اللهَ يَغْضَبُ أَنْ يُنْكَثَ عَهْدُهُ. وَالسَّلَام عَلَيْكُم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى