الأم والطفلالحمل والولادة

أسباب تأخر الحمل الثالث

أسباب تأخر الحمل الثالث متعددة، حيث إنها تختلف من امرأة لأخرى، وقد تتعلق في بعض الأحيان بأسباب مرضية عند الرجل، لذلك من الضروري إجراء الفحوصات لمعرفة السبب والتعرف على طرق علاجه، لذلك سنوضح لكم الأسباب الكامنة وراء تأخر الحمل الثالث من خلال موقع البلد.

أسباب تأخر الحمل الثالث

في بعض الحالات قد تعاني بعض النساء من تأخر في حدوث الحمل الثالث، والتي قد يكون السبب ورائها وجود بعض المشكلات الصحية لديها أو من الممكن أيضًا أن تكون لدى الزوج، فمن الممكن أن يكون سبب تأخر الحمل الثالث أحد الأسباب التالية:

وجود تكيسات بالمبايض

يعد تكيس المبايض أحد أشهر الأسباب التي تعيق حدوث الحمل، والذي يحدث نتيجة تجمع البويضات صغيرة الحجم التي لم تكتمل في النضج على سطح المبيض نتيجة التغيرات الهرمونية التي قد تمر بها بعض النساء، ومن الطبيعي في هذه الحالة أن يصعب حدوث حمل.

تجدر الإشارة إلى أن تكيس المبيض يعد أكثر سبب وراء تأخر الحمل الثالث بنسبة 50% من الأسباب الأخرى، ومن أعراض وجود تكيسات المبيض: حدوث تأخر وعدم انتظام في الدورة الشهرية وبالتالي وجود مشكلة في عملية التبويض، زيادة وزن الجسم بشكل ملحوظ خلال فترة زمنية قصيرة، ظهور شعر زائد بالجسم، ففي هذه الأعراض من الضروري زيارة الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة.

الورم الليفي

فالعديد من النساء تصاب خلال فترات حياتهن بالأورام الليفية الرحمية، وقد يستمر الورم الليفي دون علم المرأة لفترات طويلة، وفى هذه الحالة يكون تأخر الحمل الثالث سبب في الكشف عن الورم، قد تزيد بعض الهرمونات الأنثوية وخاصاً هرمون ” الاستروجين” من فرصة حدوث الورم الليفي، حيث يتسبب الورم الليفي في إشغال حيز كبير داخل تجويف الرحم وبالتالي يعيق ذلك عملية ثبوت البويضة المخصبة.

فى بعض الحالات قد لا يتسبب الورم الليفي في مشكلة إلا في حالات ضئيلة لا تزيد من 10 إلى 30 % من النساء المصابات به، ومن الممكن أن يتسبب الورم الليفي في حدوث نزيف أثناء فترة الحمل، ولكن هذا النزيف لا يؤثر على الجنين إلا إذا كان النزيف بكميات كبيرة.

نقص وزيادة الوزن

من الممكن أن يتسبب الوزن الزائد لاحتمالية الإصابة بالعقم، وقد يتأخر الحمل الثالث نتيجة للإصابة بالسمنة المفرطة بعد الحمل الأول والثاني.

قد تعاني بعض النساء من مشكلة نقص الوزن أو النحافة التي تعد أيضًا سبب في تأخر الحمل الثالث لديهن، ذلك نتيجة فقدان الشهية أو نتيجة لإتباعهن نظم غذائية منخفضة السعرات الحرارية.

عامل السن للمرأة

بمجرد تخطى المرأة لسن 35 عام تقل فرص حدوث الحمل تدريجياً، ذلك نتيجة ضعف نسبة الخصوبة لديها بسبب قلة خصوبة البويضات التي تصبح أكثر تلفاً بما يؤثر على حدوث الحمل الثالث في بعض الحالات.

وجود اضطرابات هرمونية

تلعب الهرمونات التي تفرز بواسطة الغدد الصماء دور كبير في حدوث الحمل وعلى الصحة بشكل عام، حيث قد تعاني بعض النساء من تأخر الحمل الثالث بسبب وجود بعض الاضطرابات الهرمونية خاصةً بالهرمونات الأنثوية وهما: هرموني الأستروجين والبروجيستيرون

فيعد نقصانها أو زيادتها سبب في عدم حدوث التغيرات الهرمونية الطبيعية المطلوب حدوثها لإكمال عملية التبويض بالرحم، مما يكون ذلك سبب من أسباب تأخر الحمل الثالث.

انسداد قناة فالوب

قد تتسبب الولادة القيصرية في حدوث انسداد قناة فالوب، أيضًا من الممكن أن يحدث هذا الانسداد نتيجة تلوث أو جراحات طبية بالرحم، وقد يتسبب مرض التهاب الحوض بسبب عدوى قد انتقلت عن طريق الاتصال الجنسي أو التهاب بطانة الرحم في تأخر الحمل الثالث.

انسداد عنق الرحم

تعاني بعض السيدات من انسداد قناة فالوب، وهي قناة تربط بين المبيضين والرحم وقد يحدث هذا الانسداد نتيجة حدوث تلوث حدث أثناء عملية جراحية سابقة، بما يترتب عليه تأخر الحمل الثالث.

يعد سن اليأس أحد أسباب حدوث انسداد عنق الرحم نتيجة انقطاع الدورة الشهرية مما يؤدى لتجمع الإفرازات الرحمية وبالتالي تحدث التهابات بعنق الرحم تحتاج للعلاج بتوسيع منطقة العنق.

وجود خلل بالجسم الأصفر

قد يحدث خلل في الجسم الأصفر نتيجة عدم قدرة الرحم على إفراز الكمية المناسبة بعد الإباضة وبالتالي يصعب حدوث التبويض فيكون الرحم غير قادر على استقبال أي بويضة مخصبة، فيكون بذلك سبب من أسباب تأخر الحمل الثالث.

المعاناة من الضغط العصبي

تؤثر الحالة النفسية للمرأة على تأخر الحمل، فالضغط العصبي الشديد يؤثر بشكل مباشر على الهرمونات الأنثوية، مما يتسبب في خلل بعملية التبويض، وبالتالي تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة.

ممارسة العلاقة الحميمة في الأوقات الخاطئة

لكل امرأة معاد التبويض التي تدركه، وهو مختلف من امرأة لأخرى، ففترة التبويض هي أهم فترة لإمكانية حدوث الحمل والتي تبدأ من اليوم العاشر إلى اليوم الثامن عشر عند البدء من أول يوم للدورة الشهرية.

خلل بإنتاج الحيوانات المنوية

إن وجود إحدى المشكلات بالحيوانات المنوية قد يؤثر على حدوث الحمل بشكل عام، ومن الممكن أن يكون أحد أسباب تأخر الحمل الثالث، وهذا الخلل قد يكون في عدد أو حركة أو ارتفاع نسبة التشوهات بالحيوانات المنوية.

وجود مشاكل بمخاط عنق الرحم

من هذه المشاكل التي قد تصيب مخاط عنق الرحم وجود عدوى مزمنة بعنق الرحم، أو احتواء مخاط عنق الرحم على مواد مضادة تقوم بفشل وموت الحيوانات المنوية ومنع وصولها إلى البويضة وتلقحها، وبالتالي يعد ذلك إحدى أسباب تأخر الحمل الثالث لدى بعض السيدات.

تأخر الحمل الثالث بدون سبب

قد تقوم المرأة بإجراء العديد من الفحوصات والتحاليل للتعرف على سبب تأخر الحمل، ولكنها لا تجد سبب لهذا التأخر مما يدفعها إلى زيادة القلق، ولكن هذا من الأشياء الطبيعية التي يمكن أن تصيب عدد كبير من النساء خاصةً إن كانت تخطت عمر 35 عام.

ارتفاع درجة الحرارة

من الممكن أن تتسبب الحرارة المرتفعة التي تتعرض لها المرأة أثناء تواجدها بالساونا أو الجاكوزى في تأخر حدوث الحمل، والذي قد يعرض أيضًا المرأة الحامل إلى حدوث إجهاض أو تشوه جنيني في بعض الحالات.

بطانة الرحم المهاجرة

عندما يحدث نمو نسيج شبه البطانة الداخلية للرحم ولكن بمناطق خارج عن الرحم، وهو أمر غير طبيعي، ومن أحد أعراضها ظهور تكيس يعرف بكيس الشكولاتة يظهر على المبيض عند عمل الفحوصات بالسونار، مما يترتب عليه حدوث نقص بمخزون المبيض مع مرور الوقت وحدوث ألم مع الدورة الشهرية.

التدخين وتعاطى المخدرات

استخدام التشطيف المهبلي

استخدام بعض أنواع التشطيف المهبلية قد يتسبب في تقليل فرص الحمل، ذلك بسبب تغير حموضة المهبل، كذلك قد تؤدى بعض أنواع التشطيف المهبلية إلى موت الحيوانات المنوية الموجودة بعنق الرحم أو قد تعيق حركة وصولها للبويضة وبالتالي تفشل عملية الإخصاب.

استخدام العلاجات الموضعية

تعد من أهم أسباب تأخر الحمل الثالث والحمل بشكل عام، خاصةً إن كان استخدامها أثناء العلاقة الحميمة، فتؤثر بشكل كبير على توازن عنق الرحم وتعمل أيضًا على ضعف حركة الحيوانات المنوية وتعيق وصولها للبويضة.

طرق علاج تأخر الحمل والتغلب عليها

بعد أن تعرفنا على أسباب تأخر الحمل الثالث، تجدر بنا الإشارة إلى الطرق التي تساعد وتعمل على تسهيل حدوث عملية الحمل، منها:

  • أولا لا بد من زيارة الطبيب للتعرف على أسباب هذا التأخر وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة التي منها التحاليل الهرمونية والسونار المهبلي.
  • التقليل من استخدام الكريمات والأدوية الموضعية التي تقلل من فرص حدوث الحمل.
  • ممارسة العلاقة الحميمة في فترات التبويض المناسبة التي تزيد بها فرص حدوث الحمل.
  • تناول أدوية باستشارة الطبيب التي تعمل على تنشيط وزيادة جودة الحيوانات المنوية.
  • التوقف عن التدخين إن كان الزوج أو الزوجة إحدى المدخنين.
  • القيام بممارسة التمارين الرياضية بانتظام على الأقل لمدة 30 دقيقة في اليوم وإتباع نظام غذائي صحي يحتوي على نسبة جيدة من الألياف الغذائية والبروتين.

قد تكون أسباب تأخر الحمل الثالث وخاصةً المرضية هي أسباب تأخر الحمل بشكل عام، ولكنها كانت كامنة وظهرت بعد الحملين الأولين، فيكون بذلك الحمل الثالث مؤشر على وجودها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى