كيف تصبح طيار
كيف تصبح طيار محترف يستطيع أن ينطلق في السماء ويصبح بإمكانه التجول حول العالم، في هذا المقال سوف نقدم لكم الإرشادات الخاصة التي تمكنكم من فهم مجالات وأنواع الطيران المختلفة، كما سيتم ذِكر الشروط والضوابط اللازمة للالتحاق بأكاديميات الطيران المختلفة.
كيف تصبح طيارا في المستقبل
أن تصير طيارًا ليس سهلًا ولكنه أمرًا ممكنًا يتطلب العمل الجاد واتباع الإرشادات السليمة، فصعوبة أن يُصبح الشخص طيارًا تكمُن في قلة المدارس والمؤسسات التي تختص في هذا المجال، كما تقل المصادر الموثوقة التي ترشد الشخص إلى أن يصبح طيارًا.
المسار التعليمي لتخصصات الطيران المختلفة
يُعتبر تدريس الطيران دراسة مستقلة بذاتها، حيث يُدرس الطيران في مدارس ومعاهد خاصة بعيدة عن الأماكن التي يتم فيها دراسة باقي الكليات، فبالرغم من كوّن الطيران مسار أكاديمي عادي إلا أن هناك العديد من الشهادات المختصة المختلفة تبعًا لتعدد أنواع الطيران المختلفة.
أنواع الطيران المختلفة التي يمكن دراستها
للطيران أنواعٍ عدة لكل نوع شروطه الخاصة فعلى سبيل المثال:
- الطيران المدني
الطيران المدني نوع من أنواع الطيران المختلف، والذي يصبح فيه الطيار قادرًا على نقل المهاجرين والمسافرين في الطائرات المخصصة لنقل الركاب باختلاف أحجامها، ويكون الطيار مُعترف به ويحمل شهادات الطيران المدني الذي يمكنه من العمل في خطوط الطيران المختلفة.
- الطيران المدني الخاص
شكل من أشكال الطيران، يجعل الطيار مؤهلًا وحاصلًا على شهادة في هذا التخصص حيث يكون متمكن في قيادة الطائرات الخاصة به، أو الخاصة بالشخصيات المهمة، والبارزة كرجال الأعمال ورؤساء الدول.
- الطيران التجاري
الحصول على شهادة في هذا النوع من الطيران تُمكن الطيار من قيادة طائرات الشحن بمختلف أنواعها وأحجامها، وكذلك يمكنه العمل في خطوط البريد الجوي وخطوط النقل الجوي ويحظُر عليهم قيادة طائرات الركاب وقيادة الطائرات الخاصة.
- الطيران الحربي
وهو أحد العلوم العسكرية التي يتم قبول الطيارين بها وفق معايير وضوابط خاصة، كما إنه يُدرّس بأكاديميات خاصة تتواجد بالهيئات العسكرية، ويتم الإشراف والإنفاق عليها من خلال الحكومة.
- الطيران الرياضي
يُعد شكل من أشكال الطيران المختلفة وأكثرها متعة، حيث يتميز بسهولة دراسته ولا يتمكن حامل هذه الشهادة إلا من قيادة طائرات صغيرة الحجم تتسع لراكبين على الأكثر ويُسمح له الطيران على نطاق محلي وارتفاعات صغيرة نسبيًا.
- الطيران العمودي
كما هو معروف بطيران الهيلوكوبتر يُعد شكلًا من أشكال الطيران الخاص أو التجاري ويتمكن حامل مثل هذه الشهادة العمل في مجالات واسعة كالعمل في مجال الإطفاء أو الإسعاف أو النقل وغيرها.
كيفية التوظيف في مجال الطيران
التوظيف في مجال الطيران يتطلب بعض الشهادات الأكاديمية المختلفة، كما أن هذه الشهادات تتطلب المزيد من الحصول على تدريب، بحيث لا يُؤهل الطيار للوظيفة قبل أن يُكمل 1500 ساعة طيران وبذلك يحصل على شهادة ATPL.
إنّ معظم شركات الطيران المعروفة تشترط الحصول على 3000 ساعة طيران ليتمكن الطيار حينها من الحصول على وظيفة كابتن طيار
يضمن ترقية الطيار في وظيفته ليس خبرته في الطيران فقط، ولكن دراسة مؤهلات الطيار كأدائه الوظيفي، وتاريخ الأداء الوظيفي، وعدد ساعات التدريب، ثم يتم بعد ذلك تقييم قدرة الطيار باستخدام جهاز المحاكاة واختبار جهاز المحاكاة عبارة عن اختبار عملي يحضره الطيار ويُوضع في سيناريو رحلة بها بعض المشاكل ويُصمم هذا الاختبار بهدف تحديد مقدرة الطيار على اتخاذ القرارات السليمة وقيادة الطاقم لإدارة الرحلة.
والخطوة التي تلي هذا الاختبار هي التقييم القيادي للطيار حيث يحضر الطيار دورات في المجال القيادي وتُعتبر هذه الخطوة هي من أصعب الإجراءات التي قد يتعثر بها الكثير من الطيارين
بعد النجاح في التقييمات القيادية يُصبح الطيار جاهزًا لشغر منصبه.
كيفية النجاح ككابتن طيار
تشترك صفات الطيارين الناجحين في كونهم يُقدرون العمل الجماعي، فالكابتن هو المسئول عن الطائرة، وهو الذي يقودها، ويتطلب منه أن يتعلم احترام العمل الجماعي، فهو يحتاج لطاقم الطائرة بأكمله ويحتاج لمساعدتهم كما يجب أن يتأكد بقيامهم لواجبتهم على أكمل وجه.
يُعتبر تحمل المسئولية من الصفات التي يجب توافرها في القائد، حيث لا يجب عليه إلقاء اللوم على الأخرين عند حدوث أي مشاكل، فيجب أن يكون على دراية كاملة بأنه المسئول، وهو القائد وعند حدوث أي خطأ يجب عليه أن يكون مستعدًا ولا يلقي باللوم على الأخرين.
إنّ موازنة الأمور من الصفات التي يجب أن تتوفر في قائد الطائرة، فالقائد قد يُعد ديكتاتوريًا حينما لا يستمع لآراء الأخرين كما إنه يُصبح ضعيف الشخصية إذا احتاج لموافقة الأخرين، فالطيار الناجح هو الذي يستطيع موازنة الأمور وتولي زمام الأمور بحكمة وهذا يتم دراسته في علوم إدارة الطاقم.
الاستعداد لتعلُم مهارات جديدة كالقيادة، فالقيادة تُعد فطرة قد يُولد بها الإنسان، فيُلاحظ أن الطفل يحب أن يقود زملائه ويحب أن يتولى زمام الأمور، وعلى جانب أخر فإن القيادة أصبحت علمًا يُدرّس.. فيجمع الفطّرة مع الدراسة ليستطيع الطيار الحصول على أفضل نتيجة مرجّوة.
الأكاديميات العربية لتقديم علوم الطيران
من الأكاديميات العربية التي تقدم علوم الطيران “أكاديمية الطيران الملكي الأردني، وأكاديمية علوم الطران في مصر”، بالإضافة إلى “أكاديمية الإمارات للتدريب الجوي” فكما استعرضنا سابقًا أنّ مدارس ومؤسسات الطيران التعليمية منفصلة ومستقلة بذاتها عن العلوم الأخرى وفيما يلى تفصيل لكل جامعة:
- أكاديمية الطيران الملكي الأردني
تُعد من أقدم المدارس والمؤسسات التي تختص بالعلوم الطيران، والتي تم اعتمادها من أشهر الجهات والمؤسسات المختصة بهذا المجال، كوكالة السلامة الجوية في أوروبا، ومؤسسة الطيران الفيدرالي الأمريكي، وتمنح أكاديمية الطيران الملكي الأردني الشهادات المختصة في العديد من علوم الطيران المختلفة كالطيران الخاص، والمدني، والتجاري.
- أكاديمية علوم الطيران في مصر
تُعتبر من الجهات القديمة المتخصصة في الشرق الأوسط وتتكون من 3 أقسام، القسم الأول: هو القسم المختص في التدريب والتعليم على الطيران،
القسم الثاني: هو القسم الذي يختص بالعلوم المراقبة الجوية،
القسم الثالث: هو القسم الذي يتعلق بتكنولوجيا الفضاء والطيران.
- أكاديمية الإمارات للتدريب الجوي
إنّ أكاديمية الإمارات للتدريب الجوي تُعد من المؤسسات التي أُنشئت حديثًا في هذا المجال، ويتم فيها تقديم البرامج الدراسية والمناهج باللغة الإنجليزية،
كما تقوم بتقديم كافة علوم الطيران المختلفة، وتُعتبر من أبرز المدارس المختصة بعلوم الطيران في الوطن العربي وأكثرها شهرةً.
نصائح تُساعدك لتُصبح طيارًا
- أول خطوة يجب أن تبحث عن الأكاديمية المناسبة التي تريد أن تلتحق بها، سواء في بلدك أو البلدان القريبة منك.
- كما يتطلب بعد ذلك أن تقوم بتحضير متطلبات، ومستلزمات الكلية.
- لكل كلية احتياجاتها كالشهادات التعليمية، والفحوصات الطبية المختلفة، التي تتعلق بالصحة البدنية، والصحة النفسية.
- وبعد أن تبدأ الدراسة يجب متابعة المناهج الدراسية.
- تختلف مدة الدراسة باختلاف الهيئة أو المؤسسة التعليمية، فقد تستمر لمدة 3 أو 4 سنوات.
- بعد إتمام الدراسة بالجامعة تأتي التقييمات والاختبارات المختلفة التي يجب أن يتم اجتيازها.
- ثم بعد النجاح بها والتخرج من الجامعة تأتي فترة التدريب، وتُعد فترة حيوية وهامة فيجب التدريب عمليًا على نوع الطيران الذي تمت دراسته.
وعلى وجه عام فإنّ علوم الطيران المختلفة تُعتبر دراسة كسائر العلوم الأخرى ولا يوجد مستحيل مع العمل الجاد والتخطيط الجيد فسؤال كيف تصبح طيار لا يُعد سؤال تصُعب الإجابة عليه وقد قدمنا لكم في المقال السابق الإجابات الدقيقة وشرحنا علوم الطيران المختلفة والجامعات التي تقدم مثل هذه العلوم، نتمنى أن نكون أفدناكم.